عفواً سيادة الرئيس

عفواً سيادة الرئيس

الكاتب : ضياء أيوب
الرئيس محمود عباس استهل جولته لتنسيق المواقف تجاه الاعتراف بالدولة الفلسطينية في 20 أيلول/سبتمبر المقبل بلقاء الرئيس اللبناني ميشيل سليمان الذي أعلن أن لبنان سيرفع تمثيل مكتب (م.ت.ف) في بيروت إلى مستوى سفارة.
التصريح اللافت خلال المؤتمر الصحفي الذي تلا لقاء الرئيسين كان من الرئيس محمود عباس، الذي اعتبر أن اللاجئ الفلسطيني في لبنان ضيف، وأن اللاجئين الفلسطينيين خاضعون لأحكام القانون اللبناني، وأن لا حاجة للسلاح الفلسطيني داخل المخيمات.
ونحن وإن كنا نتفق مع الرئيس عباس على كون اللجوء حالة مؤقتة تنتهي بعودة اللاجئين الفلسطينيين إلى ديارهم وممتلكاتهم التي شردوا منها في العام 1948، تطبيقاً لقرارات الشرعية الدولية وعلى رأسها القرار 194. فإننا نختلف مع الرئيس عباس على المجرى التطبيقي، فكون اللاجئ الفلسطيني في لبنان خاضع عملياً للقانون اللبناني لا يعني بأي حال من الأحوال عدالة القوانين اللبنانية وإنسانيتها في التعامل مع اللاجئين الفلسطينيين، وكان الأجدى بالرئيس عباس الإشارة إلى هذه النقطة في تصريحه الصحفي، ونقاشها مع الأغلبية البرلمانية اللبنانية الجديدة، التي تأخذ مواقف متشددة من اللاجئ الفلسطيني رغم ما تتداوله بعض وسائل الإعلام من كونها حكومة «داعمة للمقاومة».
وفي النقطة الثالثة التي أشار إليها الرئيس عباس فإننا نتفق مع عدم حاجة المخيم الفلسطيني إلى السلاح داخله، بما يساهم في نفي الصورة الرسمية اللبنانية التي تتحدث عن كون المخيمات «جزراً أمنية» من أكثر من عقدين من الزمن، ومع إنجاز اتفاق الطائف، لكن إنهاء الحالة المسلحة في المخيم تستدعي أولاً خطوات عملية من جانب الحكومة اللبنانية لبسط سيطرتها الأمنية والخدمية على المخيمات، وبما يحقق تجاوزاً للصيغة الأمنية التي كانت سائدة في ستينيات القرن المنصرم وما قبلها، وحكم «المكتب الثاني» وتحكمه بحياة اللاجئ الفلسطيني.
إن أهم ما أسقطه الرئيس عباس وهو يخوض مباحثاته الرامية لتنسيق المواقف إزاء الاعتراف بدولة فلسطين في الأمم المتحدة جزء مهم من هذا الشعب، عانى ما عاناه على امتداد عشرات السنين، فهل تصل رسالتنا إلى الرئيس عباس، وهل يتنبه؟؟

» الرئيس عباس يلوح بحل الدولة الواحدة
» "واشنطن بوست" تهاجم الرئيس عباس
» الرئيس مبارك يتابع المظاهرات بصمت..
» الرئيس مبارك يتابع المظاهرات بصمت..
» اعتراف الرئيس الاسد بحقيقة الازمة