رسالة هامة للجاليات الفلسطينية للمشاركة في فعَّاليات إحياء يوم الأرض

رسالة هامة للجاليات الفلسطينية للمشاركة في فعَّاليات إحياء يوم الأرض الخالد

تحية الوطن وبعد،
من قلب الوطن فلسطين، ومن الأرض التي تُلهب ذاكرتنا حباً وحنيناً وتمنحنا إرادة البقاء والوجود تُهديكم دائرة شؤون المغتربين أسمى تحياتها على شرف الذكرى الخامسة والثلاثين ليوم الأرض الخالد.
تتواصل مسيرة النضال الفلسطيني منذ أكثر من ستين عاماً متجاوزة كل محاولات إيقافها أو حرفها عن مسارها الصحيح الذي يهدف للتحرر من بطش الاحتلال الإسرائيلي والعودة وتقرير المصير بإقامة دولتنا الفلسطينية المستقلة على حدود الرابع من حزيران لعام 1967 وعاصمتها القدس، هذه المسيرة النضالية الطويلة والمستمرة التي ما فتئ شعبنا الصامد في كل أماكن تواجده يُغذيها بكل طاقاته وإمكانياته خدمة لقضيتنا العادلة وحقوقنا الوطنية المشروعة التي كفلتها مواثيق الأمم المتحدة والقرارات الدولية، في حين لم يغفل شعبنا عن تسخير وتحشيد كل قطاعاته المجتمعية في شتى أماكن تواجده وصولاً للهدف ذاته.
في هذه الأيام المجيدة في مسيرة نضالنا، يُحيي شعبنا الفلسطيني في الثلاثين من هذا الشهر الذكرى الخامسة والثلاثين ليوم الأرض الخالد، هذا اليوم الذي تجسدت فيه أروع صور النضال الفلسطيني بدءاً من وحدة الشعب وانصهاره بصف واحد متجاوزاً حدود الجغرافيا التي أوجدها المحتل، ومتجاهلاً فوارق العِرق والدين والانتماء الفئوي، ومروراً بالإرادة الفلسطينية الحديدية التي تمسكت وما زالت بحقها بالأرض وتشبثها بها ورفض كل إغراءات المقايضة عليها لأن الأرض هي الوطن والكيان والوجود لكل فلسطيني، وليس إنتهاءاً بعظيم التضحيات والنضالات التي قدمها شعبنا في سبيل الدفاع عن أرضه ووجوده.
ففي الثلاثين من آذار/مارس لعام 1976 خرجت جموع فلسطينيي 48 بمسيرات إحتجاجية ضخمة في كل المدن العربية داخل أراضي عام 48 في يوم إنتفاضة وطنية عارمة إحتجاجاً ورفضاً لكل الإجراءات الإسرائيلية في ذلك الوقت بمصادرة آلاف الدونمات من أراضي القرى العربية في خطة ممنهجة لتهويد الجليل وتفريغه من سكانه العرب. ومنذ ذلك الوقت أصبح هذا اليوم يوماً خالداً للأرض الفلسطينية يُحييه الفلسطينيون في شتى أماكن تواجدهم للتأكيد على حقهم بالأرض التي شُردوا منها وحقهم التاريخي والقانوني والدولي بالعودة إليها.
وتأتي ذكرى يوم الأرض الخالد هذا العام، والمحتل الإسرائيلي يزداد عُنصرية ويُمارس نفس سياساته الفاشية بسرقة الأرض الفلسطينية وطرد سكانها الفلسطينيين ويعمل ليل نهار ضمن خُطط رسمية للاستيلاء على المزيد من الأرض الفلسطينية وتهويدها وضمها إلى كيانه قبل الوصول إلى أي نهاية للصراع القائم، وما سياسته العنصرية في مدينة القدس وتهويدها وطرد سكانها وإحاطتها بالمستوطنات سوى أكبر دليل على ذلك.
من هنا تأتي أهمية المشاركة الفاعلة في إحياء ذكرى يوم الأرض لهذا العام تأكيداً وإصراراً على الإرادة الفلسطينية الشعبية والرسمية برفض أي حلول سلمية قبل كف "إسرائيل" السلطة المحتلة عن سياستها الإستيطانية في الأراضي الفلسطينية المحتلة عام 1967 بما فيها القدس العربية ومنعها من مواصلة هدم القُرى العربية غير المعترف بها من قبلها داخل أراضي 48 وتهجير سكانها العرب.
إن دائرة شؤون المغتربين إذ تُحيي صمود أهلنا في الداخل الفلسطيني في أراضي عام 48 وتُعلن مساندتها الكاملة لحقوقهم التاريخية والإنسانية المشروعة بالعيش على أراضيهم بكرامة وحرية وبلا عُنصرية تستهدف وجودهم وحقوقهم المدنية والسياسية، لتؤكد على وحدة المصير لشعبنا الفلسطيني في كافة أماكن تواجده في الداخل الفلسطيني وفي الأراضي المحتلة لعام 1967 وقطاع غزة ومخيمات اللجوء والشتات وبلدان الهجرة والاغتراب، فسياسة الاحتلال تستهدف كل ما هو فلسطيني أرضاً وشعباً وحضارة.
وإحياءاً لهذا اليوم الخالد، تهيب بكم دائرة شؤون المغتربين وتدعوكم لتنظيم أوسع الفعَّاليات على شرف ذكرى يوم الأرض والانخراط بكثافة وفعَّالية مع كل الفعَّاليات التي تُنظمها حركات التضامن الدولية مع شعبنا إحياءاً ليوم الأرض.

عاش يوم الأرض الخالد
ومعاً وسوياً على طريق التحرر والعودة وإقامة دولتنا الفلسطينية وعاصمتها القدس.
دائرة شؤون المغتربين
رام الله ـ فلسطين

» فعاليات إحياء يوم الأرض الخالد
» إحياء ثقافة حق العودة
» يوم الأرض الخالد على هذه الأرض ما يستحق الحياة
» دعوة الفلسطينيين للمشاركة في الهبة الشعبية لإنهاء الانقسام
» خطة العمل الفلسطينية لنيل الإعتراف بالدولة الفلسطينية