بيروت المطارنة الموارنة يرفضون تحويل اللاجئين الفلسطينيين رعايا أجانب

المدير العام العمر : 59 *المزاج* :

المطارنة الموارنة يرفضون تحويل اللاجئين الفلسطينيين رعايا أجانب
الخميس, 01 سبتمبر 2011

بيروت - «الحياة»

شدد المطارنة الموارنة على «ضرورة التعالي على المصالح الضيقة ورص الصفوف وتوحيد الكلمة وإعادة بناء الدولة على أسس المحبة والمساواة والعدالة ضمن احترام الدستور والقوانين»، مذكرين «أن لبنان يتمسك بحق عودة اللاجئين الفلسطينيين إلى دولتهم المرتقب إعلانها بحسب ما تكرسه المواثيق والقرارات الدولية».

وعقد مجلس المطارنة اجتماعه الشهري أمس، في المقر البطريركي الصيفي في الديمان برئاسة البطريرك بشارة الراعي ومشاركة عدد من الرئيسات العامات للرهبانيات النسائية في لبنان اللواتي لبين دعوة خاصة من الراعي، وجرى تدارس شؤون كنسية واجتماعية وتربوية ووطنية.

وأوضح البيان الصادر عن المجلس أن الراعي «يستعد لزيارته الرسمية الأولى الى فرنسا، تلبية لدعوة الرئيس نيكولا ساركوزي، عملاً بتقليد عريق في العلاقات بين الدولة الفرنسية والبطريركية المارونية».

وتمنى المطارنة للراعي «التوفيق في مساعيه في سبيل ترسيخ هذه العلاقات، وتعميق الصداقة بين فرنسا ولبنان».

وأبدى المطارنة قلقهم «مما يسمعونه ويشاهدونه من تشنجات وانقسامات بين السياسيين، تشل حركة الحكومة وتقعدها عن القيام بمسؤولياتها تجاه الوطن والمواطنين، وتهدد مؤسسات الدولة والمجتمع اللبناني». وحضوا جميع المسؤولين «على التعالي على المصالح الضيقة ورص الصفوف وتوحيد الكلمة والعمل معاً على إعادة بناء هذه الدولة على أسس المحبة والمساواة والعدالة ضمن احترام دستور البلاد وقوانينها».

وجاء في البيان انه «يزيد قلق الآباء استمرار الاضطرابات والأحداث المؤلمة في بعض البلدان العربية الشقيقة، وتفاقم الأوضاع الأمنية والاجتماعية فيها. وهم يسألون الله أن يحل الأمن والسلام والاستقرار في هذه البلدان، ويحقق فيها ما تصبو إليه شعوبها من حرية وديموقراطية وعدالة، بالتفاهم والتعاون بين جميع أبناء هذه الأوطان».

وتوقف مجلس المطارنة عند استعداد «المجتمع الدولي للاعتراف قريباً بدولة فلسطين بعد أكثر من 63 عاماً من نضال قدم فيه الشعب الفلسطيني تضحيات جلى لقيام دولته، واستعادة حقوقه»، وتمنوا «تحقيق هذه الخطوة الأساسية»، مذكرين «بأن لبنان الذي دفع أغلى الأثمان في مناصرة القضية الفلسطينية المحقة، يصر على حق عودة اللاجئين الفلسطينيين الى دولتهم المترقب إعلانها، بحسب ما تكرسه المواثيق والقرارات الدولية. ولا بد من الإشارة الى عدم تحويل اللاجئين الفلسطينيين الى صفة رعايا أجانب، ما يسقط عنهم صفة اللجوء ونتائجها، مع ضرورة السعي الى تفعيل عمل وكالة غوث اللاجئين الفلسطينيين (أونروا) وتأمين التمويل اللازم لها، من أجل توفير الخدمات اللازمة لهم حتى عودتهم الى وطنهم».

وتوقف المطارنة عند «واقع المدارس عموماً والكاثوليكية منها خصوصاً، لناحية خدمتها التربوية لشرائح المجتمع اللبناني كافة، ولا سيما منها المدرسة المجانية الخادمة للطبقات الفقيرة، والتي تتعرض لإجحاف كبير من قبل الدولة التي تعرض عن دفع المستحقات لها، حتى عن عدة سنوات سابقة، وكأنها تريد إقفالها». وحض «الدولة على تحمل مسؤولياتها كاملة في هذا الإطار وحماية هذا القطاع الحيوي الذي يخدم عدداً كبيراً من اللبنانيين أبناء الطبقات الفقيرة».

كما عرض المطارنة «لوضع المستشفيات الكاثوليكية، وما تتعرض له من ضغوط مالية جراء تأخر الجهات الضامنة، ولا سيما الرسمية منها، في دفع ما يترتب عليها من مستحقات لهذه المستشفيات، علما أن السقف المالي المخصص لكل من هذه المؤسسات يبقى دون ما تتحمله من أعباء، ولا بد من إعادة النظر فيه».

وهنأ المطارنة «الأخوة المسلمين بعيد الفطر السعيد، والأبناء المسيحيين بعيد ارتفاع الصليب منتصف هذا الشهر».

» افتتاح 'مؤتمر حق العمل للاجئين الفلسطينيين' في بيروت
» ازمة اللاجئين الفلسطينيين تتصاعد
» أوضاع اللاجئين الفلسطينيين في البرازيل
» المعلومات الاساسية حول اللاجئين الفلسطينيين في لبنان
» «حق العودة» تؤكد تمسك اللاجئين الفلسطينيين بحقهم