الف ليله وليله القرن الثاني والعشرين(حدثيني شهرزاد)

بسم الله الرحمن الرحيم

الف ليله وليله القرن الثاني والعشرين


[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة]

بينما شهريار غارق في ملكوت الله هائما مفكرا بعظمة خالق هذا الكون الشاسع الواسع , واذا به تخطر على باله فكره لمَ لا اخترع شخصيه وهميه تحدثني كما حدثت شهريار القديم شهرزاد ,؟؟صرخ بأعلى صوته وجلس على كمبيوتره الليزري القلمي واخذ يكتب ما يمليه عليه عقله وما يخطر على باله من قصص وافكار .
شهرزاد تحدث شهريار:بلغني ايها الرجل السعيد ذو الرأي الرشيد انه في زمن من الأزمان وعصر من العصور كان هناك جنديا مقاتلا في صفوف إحدى الجيوش كان شابا ثائرا لا يهدأ له بال ولا يقف عند طموحه المحال , جمع بعضا من رفاقه واخبرهم عن مخططاته , وكان كل شيء سرا وجمع حوله الرجال وقام بعمل انقلاب على حاكم بلاده ونجح بالإطاحة به وتولى هو قيادة البلاد , فكان فرحه غامره وسعاده لا توصف وحاول عمل نقله كبيره لبلاده بعد أن اطاح بحاكم البلاد , سمي في ذلك الزمان من قبل احد الحكام بامين القوميه العربيه , فاخذ يتكبر ويعلوا أكثر فأكثر فألف ما يسمى بالكتاب الاخضر , خرج شيخ معروف بذلك الزمان وقال كلمته المشهوره ( الحمد لله الذي اخرج لنا من الصحراء رسولا يحمل الكتاب الأخضر ) طبعا متهكما ومهاجما لهذا الشخص وما ألفه في كتابه الاخضر الذي لا يحتوي الا على كلام لا معنى له ولا تفسير , ازداد مع مرور الايام ظلما وطغيانا فهذا الذي كان يحارب الظلم ويقف في طريقه اصبح من الظلام , حارب الإسلام وأطلق على رجالات الاسلام بالكلاب الضاله واخذ يلاحقهم ويعدمهم الواحد تلو الأخر جهارا نهارا وعلى شاشات التلفاز , اطلق على نفسه خليفة المسلمين وملك ملوك افريقيا , تكبر وتجبر وحكم شعبه بتجهيل والقوه والجبروت , فكان الواحد يخاف ان ينطق بإسمه امام اقرب المقربين اليه , حكم لمده تزيد عن الأربعين عاما قضاها بما لا يرضي الله فكانت نهايته الحتميه خروج شعبه ضد جبروته وكبريائه فقتل منهم من قتل واحرق من احرق واغتصب من نسائهم من أغتصب وجاء بالمرتزقه للوقوف الى جانبه ضد ابناء شعبه , حتى سقطت البلاد المدينه تلو المدينه تحت سيطرت الشعب الثائر , واخذ هو بالتقهقر شيئا فشيئا والهروب تاره والتهديد تاره اخرى , وتبين بانه ساحر وفاجر يتعلم السحر ويعمل به ويجمع من حوله الكهنه والسحره لحمايته ولكن هيهات هيهات ان يقف هذا الدجال في وجه البركان الهادر من الشعب الثائر , أحدثك يا سيدي عن حكايه حدثت مع هذا الطاغيه بينما هو في موكبه وسط جمع غفير من الناس واذا بشخص يظهر من وسط الجموع ويلقي بنقنبله يدويه امام الطاغيه ولا تنفجر وينظر اليها ويقول انظروا الى القنبله انظروا اليها , فبسحره وشعوذته استطاع الهروب من هذه القنبله , واليك سيدي قصه اخرى عن هذا الطاغيه , بينما كان يسير في موكبه في احد الطرقات في عاصمته واذا به يوقف سيارته ويغير سير الموكب الى طريق اخر وكان هناك كمينا في انتظاره في هذا الطريق , فكيف علم بأمر هذا الكمين الله أعلم ؟ كان هذا الطاغيه لا يعرف عنه اين ينام واين يقيم واين يذهب , المهم هرب هذا الطاغيه الى مكان مجهول هو وجميع افراد اسرته مع انه يطمح بالرجوع من جديد , بعد حين تحصن في مدينه هي مسقط راسه دافع اهلها عنه دفاعا مستميتا ولكن سرعان ما سقطت بيد الثوار وتم القاء القبض عليه وقتله , هذه نهاية كل ظالم وبشر القاتل بالقتل ولو بعد حين .
وأدركت شهرزاد الصباح وسكتت عن الكلام المباح .
والى لقاء جديد مع حكايه جديده من حكايات الف ليله وليله القرن الثاني والعشرين.
مع تحيات
هشام ابو عمر