للشعر فعل البندقية للاسير ناصر الشاويش

للشعر فعل البندقيه


أيهذا الحالم المفتون


في ركب المخاطر والبحار


روض حصانك يا فتى…


ما ظل منك سوى الصدى…


وحنين عينيك الحزينه للمدى…


وتسلق الذكرى


على


العشب


الكثيف


على


الجدار


ما ظل منك هنا سوى…


ماض مبعثر فوق سطح


الأمنيات


وبعض أحلام المنى…


ويلبس صبحه


دمعا توضأ بالندى…


الحالمون…وقفت تحلم في غد


فيما


وراء


البحر


والأنهار


روض خيالك لاحتمال الواقعي


ككل من دفنوا هنا


أحياء في أحلامهم … وقبورهم


فلا تبالي….


كن عنيدا ساخرا


من كل من قتلوك حيا


واستباحوا الله في


ملكوته


من ثم جاءوا بالبشاعة


يزرعوها


بالجوار


أيهذا الحالم المفتون


في ضوء النهار


لا وقت للوقت المشاكس


في طريق العود


من سجن لسجن آخر


فها هنا........


وهناك منفى واحدا


سور.......


وأشياك.......


وحراس.....


وأحلام مصادره بفعل حواجز


الأغراب


والأشرار


فأنظر اليك ,الى محيطك واحتمل


بؤس القيود فها هنا


هي صوره المحجوب عنك


بفعل


قيدك


والجدار


فالجم أنين الشوق حتى تكتمل


أنشوده الصبح الاخير


على صدى التحرير


ولا تهادنهم اذا لفوا يديك


بألف سلسلة من الأغلال


أو أخذوا سلاحك….


فأمتشق قلما يعالج واقعا


وأملأ بجعبتك الذخيرة


عبئ الرشاش شعرا ثائرا


ولتسحب الاقسام في عنف


مع الكلمات


وأطلق في القصيد


رصاص نبضك في المدى..


وخطّ فوق ترابا أرضك من جديد


حدود دولتك العتيده


والمعدة


للخلاص


من


التتار


وارسم قوافي الأمنيات


على صدى الآتي......


وأواجه جيش شمشون اللعين


فربما....


هي طلقه أو طلقتين


ويبزغ الفجر المخضل بالندى


من داخل الأسوار


ودسما شئت فوق عواطف تترى


لحب


ليس


مكتمل


الشروط


ولا المسار


علم صهيل الخيل


يعطي شارة للبدء نحو المرتجى


وكن أنيقا


في احتضر الشمس


فو جدار عزلتك اللعينة


وانتصر بالشعر كي تعلو


على


دمع


الغيوم


لتمطر الدنيا حنينا
واشتياقا


للنهار


قصيده حبلى بألف تناقض


تحياتنا....


وأطلق رصاصك في المدى


فكل هذي الأرض لك:-


ولي أنا.....


بحر كبحرك لا يقل شراسة


سفر إلى المأمول


في غاب الغياب


إلى مدينتي الحزينه واليباب


فوراء هذا السور شمس


فوق شاطئ عشقها


خلعت هناك ثيابها وتمددت


عريانة فوق الرمال


بانتظار


قوافل


الأحرار


نامت قليلا….أو طويلا….


ريثما تأتي المراكب


بالذين نسو هنا أصواتهم ..ونشيدهم


ولريثما يأوي الغريب


إلى حبيبته الغريبة


في سرير توحد الأسماء فيهم


بعد طول الانتظار


فأطلق خيالك كيف شئت


فكل كرم التوت والزيتون


والليمون في الأغوار لك :


ولك البلاد بطولها وبعرضها


ولك الجليل…


وبحر حيفا…


وسور عكا…


وكل ما في الكر مل العربي لك


ولي أنا ….


قلم واخيله تسافر في الفضا


شمس تداعب وجهي القمحي


والقروي…


في منفى اغترابك عنك…أو عني..


وإبحار بلا بحر


يقود خيال من قذفوا وراء


الشمس


للتجوال في الوطن السليب


بلا زوارق


أو بحار


ونشيد من عزفوا هنا لحن


البلاد


على رنين قيودهم


وفوق عشب بقائهم وصمودهم


وتوضؤا


برطوبة الذكرى وناموا


حالمون بيوم عودتهم


قبيل ان يعلوا عباب البحر


فوق حكاية بدئهم


ورجوعهم


للدار.....