حوار بين الآسر والأسير

عضو نشيط الدولة : فلسطين

حوار بين الآسر والأسير

مقدمه

مخرب –

قال الغزاة _مخرب_

هي تهمتي..!!!

سوداء لون بطاقتي

خربت أحلام الغزاة..وقد غدا

حب البلاد جريمتي.!!!!

فطاردوني في الشوارع،والأزقة

والبلاد

ألقوا علي القبض،في ليل ٍ

توشح بالقنابل ،والسواد

فخمسون جندياً....

وألف سلسلةٍ على عنقي من

الأغلال ،والأصفاد

قال المدجج بالسلاح ، بفرحةٍ

هذي البلاد بلادنا....

هي أرض ميعادي ،وتوراتي

وأجدادي...

وأرض مملكتي القديمة

منذ "سرجون" اللعين

ومنذ أن قدموا لسبيِّ ممالك

الأجداد

فلما تقاتلنا وشعبك...؟

هل تقاسمنا تراب جدودنا!!!

فلترتحل:

يوماً ستنسى بيتك الورديّ في حيفا

وكرم التينِ،والزيتونِ

والبيت المُهدم، والموشح بالسواد

فالكبار غداً يموتوا...

والصغار غداً سينسوا

فأرتحل :-

خذ زاد يومك،

خيمةً للجوئكَ الأبدي

في أرض الشتات،فلا مكان هنا....

لاسمينا معاً

فالأرض ضيقةً علينا في البلاد

قال الأسير!!!!

يا آسري:-

مذّ جئت غازٍ للبلاد ،وترتدي..

سعف النخيل ملابساً

أنا كنت أنسج من حرير الضوء

شكل حضارتي

وكنت أسكن ،

في بيوتٍ من رخام

أنا من ركبت البحر ...أول،

من صنعه سفينةً

علمتُ فك الحرف ِ

فنَّ الأبجدية للأنام

فعش على زيف الخرافة ،كيف شئت،

وزور التاريخ ،والأسماء بالأوهام

عبثاً تحاول يا عدوي ....ما استطعت

بأن تعيش هنا بأمنٍ

أو سلام

فهنا أنا :والأرض لي

والبحر لي،

وليّ السماء بطولها،وبعرضها

ولي البقاء المستدام

مات الكبارُ...كما اعتقدت....

وها ؟أنا..

من بعد أجيالٍ آجيك ثائراً

مقدام

آتيك وعداً غاضباً...

من كل شأ سوف أخرج ،ثائراً

من زيف أوهامكم،وخيالكم

ومن وسائد حلمكم،

من منامات أطفالكم...من التراب

من السماء

من الهواء،من الدماء

من النهار، من الظلام

يا آسري

هذي البلاد بلادنا....

زيتون أرضي مفعمٌ

بهويتي.

وملامحي... فيها اقتباسات البلاد

ولون دّمي

لون أرض عروبتي

فحصونكم ...بيتُ العناكب هشّةٌ

ستزول في سبيّ جديد...

في سواعد أمتي

هي دولة السفهاء،والغوغاء

قامت باطلاً...قسماً ستقلع

من جذور حقيقتي

فحقيقتي جبلت هنا وتجذرت

بعروق زيتوني

وأرض قداستي

أنا لم أجئ من المتاهة غازياً

فهنا ولدت....

هنا كبرت على تراب حكايتي

أمي ...فلسطين التي،

قد أرضعتني ثديها

فغدوت قديساً يباركني حليبُ

حبيبتي

منها رضعت حليب أرضي طاهراً

حتى صلبتُ كما المسيح

على صليب نبوءتي

لكم إرادة قوة ،مسعورة ًًً

لكنَّ لي....

عزمٌ وأني..قوتي بارادتي

فاسمع بنكبتنا الصغار يرددوا

لا لن يطول بقاؤنا في الغربةِ

مات الكبارُ....

فهاكمُ:

أجيال تهتف خلف أشياك الحدودِِِِ

هدير صوتٍ عاصفٍ،

..قد حان وقت العودةِِ...

قسماًَ بحيفا...بالجليلِ

بسور عكا ....بالخليل

وباللجوء،

وفي برودة خيمتي

لا سلم لا استسلامَ،هذا عهدنا

أن تحمل الأولاد ، والأحفاد

مفتاح الرجوع....

وأن تواصل ثورتي

فلَ أن قتلت فان دمي ثائرٌ

سيخط من فوق التراب

وصيتي

ولان أسرتُ فأن أسري زائل

ونهايتي

ستكون بدء بدايتي

فضعوا السلاسل في يدي

فلا يهم ،فلي غدي

به أعانق رغم ثقل مؤبدي

حريتي.

ولتوصدوا الأبواب ما شئتم على جسدي...

فيكفيني..بأني الآن

منفرداً هنا...وبفردي

ما زلتُ أرعبُ دولةً

حمقاء في زنزانتي

فلتأسروني كيف شئتم....

لا يهمّ..فقد كتبتُ على تراب حكايتي...

بالنار،بالبارود،

بالدم الطهور .....رسالتي

فلتوثقوا الأغلال ما شئتم على عنقي

فلن أهادنكم....

إلى أن أرفع العلم المقدس

فوق عاصمتي

وأعلن دولتي

فتباركي يا قدس...يا حيفا الجذور

فلن يَدم هذا الشتاتُ

ولن تدوم النكبةِِ

قسماً سنرجع عاجلاً...لا آجلاً

ونسترد الحق بالطلقاتِ

بالبارودِ

بالزحف المجيد إلى الحدودِ

وتقلعون من الجذور

بسيف عدل قضيتي

عضو مميز

قسماً سنرجع عاجلاً...لا آجلاً

ونسترد الحق بالطلقاتِ

بالبارودِ
مشكورة اخت منى

» رشاد أبو شاور.... حوار ثقافي أبأس من حوار المصالحة السياسي!
» دار حوار بين رجل وزوجتة
» حوار بريئ تدمع له العين
» حوار مع حفيدتي
» حوار بين الحسنات والسيئات