الاسرى ... رمز صمود وحقوق

القدس *****

اسرانا واسيراتنا وبينهم العشرات ممن امضوا عشرات السنين خلف القضبان، هم رمز الصمود والتحدي والاصرار على التمسك بالحقوق والحرية والوطن والدولة، وهم شعلة تضيء ليلنا الدامس وتعبد الطريق امام استعادة المغتصب من ارضنا ومستقبلنا.
هؤلاء الآلاف من ابنائنا وبناتنا، يجب ان يكونوا وان يظلوا دائما وابدا في مقدمة اهتماماتنا وفي اولويات ثوابتنا، ويجب ان يكونوا على جدول اعمال اية اجتماعات او اتصالات او مبادرات، لانهم يستحقون ذلك واكثر، وهم اهل لكل هذا الاهتمام وهذه الفعاليات التي انطلقت امس في كل محافظات الوطن للاعراب عن التضامن معهم وتأكيد مركزية قضيتهم.
وسجناء الحرية هؤلاء من القدس والضفة وغزة والداخل ومن العرب والمتضامنين، هم قضية واحدة لا تتجزأ ولا يجوز التعامل معها الا في نطاق هذا المفهوم وفي سياق هذا الاطار. واذا كانت اسرائيل قد جعلت من قضية جندي واحد تم اسره في معركة عسكرية وهو في الخدمة، مثار اهتمام عالمي بحيث اصبح اسمه معروفا في كل انحاء العالم وتطالب بالافراج عنه كل المؤسسات الدولية ومنظمات حقوق الانسان، فالاحرى بنا ونحن لدينا آلاف الاسرى والاسيرات ان نثير قضيتهم ونحرك العالم ومنظمات حقوق الانسان للاهتمام بهم والمطالبة بالافراج عنهم، ولا سيما ان اعدادهم تتزايد باستمرار لان حملات الاعتقال والمحاكمة لا تتوقف في اي يوم، وبين هؤلاء نساء واطفال كثيرون.
لا بد في هذا المجال من الاشارة الى ان الجهات الفلسطينية الوزارية وغير الوزارية من المؤسسات التي تعنى بشؤون قضية اسرانا، تقوم بدور كبير على مستوى الوطن للتعريف بالقابعين خلف السجون وما يتعرضون له من معاناة، وهو دور ايجابي يقدره المواطنون والاسرى واهاليهم، الا ان المطلوب ايضا نقل صور المعاناة وقصص هؤلاء المثيرة، الى الرأي العام بالتفصيل وبالصور حتى تصل المأساة والقضية الى اوسع دائرة ممكنة لعل الرأي العام الدولي يتحرك بجدية ويرفع الصوت عاليا للمطالبة بتحريرهم.
ان اسرائيل التي تتباكى على الاسير جلعاد شاليط، تتشدد في قضية تبادل الاسرى وتضع العقبات امام انجاز الصفقة وهي تعرف تماما ان آلاف الاسرى الفلسطينيين لم يفعلوا شيئا سوى الدفاع عن ارضهم ووطنهم وحقوقهم ولم يتم اسر معظمهم في معارك وانما اعتقلوا في مداهمات لبيوتهم. وهذه هي المغالطة الكبرى ضمن المغالطات الكثيرة التي تجتاح قضيتنا.
يعجز الكلام حقا، عن تقدير حبنا واحترامنا واهتمامنا بقضية ابنائنا وبناتنا الاسرى والاسيرات في يوم التضامن معهم، ونحن ندعو الى جعل التضامن ليس يوما واحدا او مناسبة واحدة، وانما في كل الايام وكل الاوقات للاعراب عن تضامننا معهم ووقوفنا الى جانب اهاليهم وعائلاتهم في هذه المحنة الانسانية المستمرة والمتواصلة في ابشع اشكالها وصورها.

الأخت امل
تحية إجلال وتقدير لذلك الإنسان خلف القضبان
تحية لهذا القيد الذي يعتبر بيديه خلخال
الأسير الفلسطيني بالذات هو محور الهدف الإسرائيلي والحركة الصهيونية
والحركة الصهيوينة هدفها ردم القضية تحت الأنقاض
فهذا الأسير هو أسير لقضية عادلة
وهذا الأسير هو أسير الحرية
وشلعاط هو رمز الصهيونية وحتى لو كان جثة هامدة
لا مقارنة بين شلعاط والأسير الفلسطيني لأنه أسير بقيد الحرية وتحرير الوطن ومبدأ الدفاع عن حقوق الإنسانية

عوض غوانمة / ابو جهاد

لابد لليل ان ينجلي ولابد للقيد ان ينكسر

وسياتي يوما يبني فيه شعبنا تمثال

الحرية ويحرر اسرانا من السجون

الاسرائيلية

فالف تحية لاسرانا البواسل رمز عزتنا

وفخرتنا

تحية لصمودهم الجبار بوجه جلاديهم

» وزارة الاسرى: اعتداء وحشي على الأسيرة صمود كراجة
» صمود ابطال غزة
» صمود اهل النقب بفلسطين صور
» ارتفاع عدد عمداء الاسرى الى 118
» تعذيب الاسرى على ايدي الاحتلال