تسعون دقيقة 'ودية' طوت سنوات العداء والقطيعة

تسعون دقيقة 'ودية' طوت سنوات العداء والقطيعة
جنبلاط في ضيافة الاسد تحضيرا لمرحلة جديدة

4/1/2010

تسعون دقيقة 'ودية' طوت سنوات العداء والقطيعة 31z49

دمشق ـ القدس العربي' ـ من كامل صقر: وحيدا وصل وليد جنبلاط الى دمشق حيث استقبله الرئيس السوري بشار الاسد في قصر الشعب، وانشغلت خطوط الامانة العامة للحزب التقدمي الاشتراكي الهاتفية لفترة طويلة خلال وجود وليد بك في دمشق، الامانة اكدت لـ'القدس العربي' ان احدا من قيادات التقدمي او وزرائه في الحكومة لم يرافق جنبلاط في زيارته الى سورية دون توضيح السبب.
ست سنوات من القطيعة والعداء اختُصرت في ساعة ونصف من اللقاء 'الودي' بين من كان يُعرف برأس حربة قوى 14 اذار وبين الرئيس السوري، اللقاء الذي لم يعلن عن توقيته مسبقا من كلا الطرفين. وحسب بعض المعلومات كان عاديا ووديا دخل في تفاصيل العلاقة للمرحلة المقبلة وتركز على طي صفحة الماضي وتأسيس مرحلة جديدة، وضع الاسد وجنبلاط اسسها خلال لقائهما الذي دام قرابة الساعة ونصف الساعة، وان هذا اللقاء اتاح للقيادة السورية بأن تسمع من جنبلاط مباشرة حول موقعه السياسي الجديد ومواقفه تجاه ابرز الملفات التي تمس التوجه السوري حيال لبنان والمنطقة. المعلومات التي استقتها 'القدس العربي' اكدت ان حديث الاسد وجنبلاط تمحور حول طي ما سبق من سنوات الخلاف، والتأكيد على علاقات طيبة مع لبنان ودعم جنبلاط للمقاومة اللبنانية التي تمثل خطا احمر بالنسبة لسورية.
ويعزز الاجتماع المكاسب السياسية السورية في لبنان فيما استعادت سورية نفوذها الذي فقدته عندما سحبت قواتها من هناك قبل خمسة أعوام نتيجة لضغوط دولية. كما يفتح قنوات اتصال مع سياسيين لبنانيين مؤيدين بشدة للمعسكر الذي تدعمه الولايات المتحدة.
وقالت الوكالة العربية السورية للانباء 'تناول اللقاء أهمية دور المقاومة لما تمثله من ضمانة في وجه المخططات التي تقودها إسرائيل والتي تستهدف المنطقة العربية برمتها'.
وكان النائب اللبناني وليد جنبلاط حتى قبيل الانتخابات البرلمانية اللبنانية التي جرت صيف العام الماضي يحذر من عودة النفوذ السوري الى لبنان في حال فوز حلفاء سورية في الانتخابات النيابية، ومؤخرا وصف جنبلاط التصريحات التي صدرت عنه عام 2007 بحق الرئيس السوري بشار الاسد، بأنها لم تكن لائقة وصدرت في لحظة غضب. وقال جنبلاط فيما يشبه الاعتذار في مقابلة مع قناة 'الجزيرة' ان خطابه خلال مهرجان لاحياء ذكرى اغتيال رئيس الوزراء الاسبق رفيق الحريري حول الرئيس الاسد كان 'كلاما غير لائق قيل في لحظة تخل'، وانه خرج فيه من العام الى الخاص في ظرف انقسام وتوتر داخليين.
وقال بيان رئاسي سوري ان النائب جنبلاط اشاد بمواقف الاسد تجاه لبنان وحرصه على امنه واستقراره وانه ثمن الجهود التي يقوم بها الرئيس السوري لتوطيد علاقات التعاون بين لبنان وسورية. واوضح البيان ان لقاء الاسد جنبلاط استعرض الروابط الاخوية والتاريخية التي تجمع سورية ولبنان واهمية تعزيز العلاقات السورية اللبنانية بما يمكنهما من مواجهة التحديات المشتركة وخدمة مصالح الشعبين وقضايا العرب الجوهرية، ولفت البيان السوري الى ان اللقاء تناول اهمية دور المقاومة لما تمثله من ضمانة في وجه المخططات التي تقودها اسرائيل والتي تستهدف المنطقة العربية برمتها. بيان الحزب التقدمي الاشتراكي الذي يرأسه وليد جنبلاط جاء مطابقا تماما للبيان السوري ولم يزد عليه بأي موقف او اشارة، وقد حرص الاسد ان يكون لقاؤه مع النائب جنبلاط ثنائيا فقط واستمر قرابة الـ 90 دقيقة.
وكان الامين العام لحزب الله اللبناني السيد حسن نصر الله هو مهندس لقاء الاسد جنبلاط بعد ان اسندت له سورية هذه المسألة نظرا لمكانته الخاصة لدى القيادة السورية. وقد اكد الرئيس السوري قبل ايام ان موضوع اللقاء بينه وبين جنبلاط متروك بيد زعيم حزب الله اللبناني حسن نصر الله، وقال الاسد: 'تركنا الموضوع من بدايته حتى نهايته بيد زعيم المقاومة اللبناني السيد حسن نصر الله، لوضع كل تفاصيل هذه العملية من بدايتها حتى نهايتها.. والآن يبقى تحديد الموعد النهائي'.

مشرف سابق

تحياتي

يعتبر وليد جنبلاط ميكافيليا حتى النخاع، فبالنسبة لعلاقته مع سوريا فهو صديق اول امس ، عدو الامس، صديق اليوم و احتمال كبير ان يكون عدوا الغد، فلا يمكن الوثوق بقطعية موقف القائد الدرزي الذي تدفعه العديد من الظروف و في ظلها يحاول ان يبقي الوجود الدرزي على الساحة اللبنانية. فلا نستطيع ان نمحي من ذاكرتنا مواقفه المتشددة من دمشق بالامس و اليوم هو ذا يمد يده مصافحا لدمشق، ربما يبعث هذا على الحيرة، و لكن الطريقة الميكافيلية هي التي تدفع بجنبلاط اليوم الى احضان سوريا، فقد اصبح من شبه المؤكد ان التناقضات التي كان يلعب عليها بالامس و التي تضع سوريا في الزاوية قد اخذت بالتراخي، خاصة بعد ارسال سفير امريكي الى دمشق و المصالحة السورية السعودية التي مكنت لبنان من تكوين حكومته قد دفعت بهذا الثعلب العجوز الى دمشق ثانية. و ها هو يلقي اليوم بقميص عثمان الذي تمسكت به كل قوى الممانعة في قضية اغتيال الحريري و يخرج علينا بوجه لم نعهده في مواجه النظام السوري، و بالاضافة الى ذلك فانه يسحب ما قد سبق له قوله في حق النظام السوري.
بالطبع فان تغير جنبلاط الجذري من سوريا لا بد و انه كان له ثمن ما قد دفع في الخفاء لهذا الزعيم الدرزي او لعله اضطر الى التصالح مع سوريا حتى يلحق نفسه بالركوب في القطار الذاهب الى دمشق و قد حمل على متنه اغلب المعارضين للنظام السوري في لبنان.

CHE

وانا اتابع مجريات زيارة جنبلاط الى سوريا

كنت اتذكر ذلك الشعار الذي الهب جمهور 14 اذار
في احدى نوبات جنونه وقف وليد جنبلاط امام مئات الألوف من الجماهير
في ساحة الشهداء في قلب بيروت وصرخ كصراخ فاقدي الوعي بهذا الشعار

يا بيروت بدنا التار من لحود ومن بشار

وما تصرفه على قناة الجزيرة لا اظن اي سياسي عربي لديه الجرءة بفعله

اعتذار علني للقيادة والشعب السوري

وليد جنبلاط معروف بتقللباته وهو قارئ سياسي جيد

وبالنهايه ما بصح الى الصحيح

مكان جنبلاط رغم ما اقترفه من اخطاء لا يمكن ان يكون بين العملاء والخونه(جعجع)

وتاريخه النضالي يشهد له بذلك

تحياتي

امل فلسطين

» ليبرمان: لا اتفاق مع الفلسطينيين قبل 10 سنوات على الأقل
» 4 سنوات حبس ثمن قبله
» اسرائيل لم تسو حساباتها مع لبنان بعد عشر سنوات على انسحابها
» بعد مرور 6 سنوات على قرار 'لاهاي'
» صك الغفران لنلكبة في سنوات الصحوة