إنتاج أول سيارة في فلسطين تسير على الطاقة الشمسية

إنتاج أول سيارة في فلسطين تسير على الطاقة الشمسية

مشاريع الطاقة البديلة بحاجة للدعم والتبني
مهند العدم*****

[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة]

تمكن فريق من كلية الهندسة والتكنولوجيا في جامعة بولتكنك فلسطين من تصميم وتسير سيارة تعمل على الطاقة الشمسية ، تتسع لراكب واحد كخطوة متقدمة في مجال استغلال الطاقة الشمسية . ومشروع رائد ومميز في المنطقة .

أنجزت هذه السيارة كمشروع تخرج لمجموعة من طلبة تضم الطالب طارق حساسنة ،وثابت شاور، منجد الشويكي ، من دائرة الهندسة الميكانيكية لجامعة البولتكنك ،الذي يعنى بإنتاج ودعم مشاريع صديقة للبيئة ، هذه الإستراتجية بدا التحضير لها منذ 4 سنوات لغاية الآن وضمت مشاريع مميزة مثل استخدام الهيدروجين لتشغيل محرك سيارة بدلا من البنزين ، واستخدام الوقود الحيوي ، ومشاريع أخرى تسير سيارات على الكهرباء فقط ، وتأتي هذه الخطوة كخطوة متقدمة لاستغلال الطاقة الشمسية في مجال تسير سيارات ، ومن ناحية أخرى تهدف إلى الحد من تلوث البيئة الناتج عن عوادم السيارات بشكل أساسي لانعدام المصانع الملوثة للبيئة ، كما يقول مشرف المشروع الدكتور زهدي سلهب رئيس دائرة الهندسة الميكانيكية في جامعة البولتكنك.

صنع في فلسطين

ولقد تم تصميم السيارة بطريقة جميلة ومقاومة للرياح وفق مقاييس ومعايير دقيقة ، مزودة بمحرك كهربائي بقوة 2 حصان وتصل الى سرعة 30/كم/ساعة وتعمل على الطاقة الشمسية من خلال ألواح كهروضوئية تم تثبيتها على القسم الخلفي للسيارة ، بحيث تعمل على تحويل الطاقة الضوئية للشمس الى طاقة كهربائية يتم تخزينها في مجموعة من البطاريات ، ويصل طول سيارة الى 3.7م وعرض 1.5م ، وكذلك يمكن تزويدها في الكهرباء المنزلية في غياب أشعة الشمس ويمكن تسير لمدة 100 دقيقة في حالة الشحن الكامل وغياب مصدر التغذية الأشعة الشمسية . ووضع على السيارة علم فلسطين ، وسمية السيارة باسم "T.M.T" اختصارا لاسم الطلبة المخترعين، وكتب عليها صنع في فلسطين .

[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة]

وإضافة سلهب هناك مشاكل نواجهها في استغلال وتطبيق مشاريع الطاقة البديلة ، ونحن بحاجة لمؤسسات خاصة أو حكومية تتبنى هذه الإستراتجية ودعمها، كمثل هذه السيارة الصديقة جدا للبيئة التي لا ينتج عنها أي ملوث على الإطلاق وفي هذه العملية نحن حققنا هدفين في اّنن واحد استخدام الطاقة النظيفة وحدينا من نسبة تلوث البيئة في فلسطين ، ونأمل أن يكون هناك آلية لتبني مثل هذه المشاريع الرائدة .

وأشار سلهب هناك أمكانية للتطبيق الفعلي لهذا المشروع على الأرض الواقع إذا توفر له الدعم الكافي في المستقبل ، السيارة تم إنتاجها في مشغل الجامعة وتم تصميمها علميا بناء على دراسات وقياسات دقيقة ، تراعي فيها كافة معاير السلامة والأمان على الطريق ، ويتوفر لدينا طاقم وقدرات علمية لأقامت مثل هذه المشاريع وتطويرها إذا توفرت ظروف وبنية تحتية تدعم مشاريع الطاقة النظيف .

"اتفاقية أسلو تعيق استخدام الطاقة البديلة للسيارات"

وتحدث سلهب عن المشاكل التي واجهتم كفريق عمل في تصميم السيارة كان في الدرجة الأولى تبني مثل هذه المشاريع " فنحن بحاجة لدعم مالي وتبني لهذه الفكر ، ولابد من وجود مؤسسات محلية أو إقليمية تدعم مثل هذه المشاريع والسلطة الفلسطينية عليها أن تولي اهتمام اكبر لطاقة المتجددة ، الطلبة تحملوا جزء من تكاليف السيارة ، كذلك الجامعة قدمت نسبه معينه في دعم المشروع والخلايا الشمسية تم استعارتها من قبل إحدى المؤسسات في رام الله ،وتكلفة سيارة ما يقارب 3000 دينار ، ونواجه معوق سياسي يتعلق بعدم وجود ترخيص لتسيير سيارة على الطاقة البديلة الكهربائية أو الغاز الحيوي وغاز والهيدروجين وفق اتفاقية أسلو .

[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة]

مشاريع الطاقة "بين الحلم والواقع"

"مشاريع الطاقة البديلة تعاني من قلة الوعي من قبل الجمهور الفلسطيني لحد ما ، ولا يوجد اهتمام لدى الجمهور في مثل هذه المواضيع ، وكذلك من قبل المؤسسات التعليمة والتقنية ، ونحن بحاجة الى أن نثبت للعالم أن الطالب الفلسطيني قادر على الإبداع والتميز لو أعطي الفرصة . "وحرام" مثل هذه المشاريع الميزة تندثر وتنطوي دون اهتمام". كما عبر عن ذلك "سلهب"

وعبر منجد شويكي من فريق عمل السيارة ، عن سعادته لانجاز هذا المشروع الميز في فلسطين الذي اعتبره خطوه باتجاه العالم في مجال استخدام الطاقة البديلة ، وأضافه "شويكي" فكرة المشروع متواجدة في العالم لكن فكرتها في فلسطين كانت لأول مره ، كمشروع رائد ومميز في فلسطين ، تم اقتراح المشروع من قبل الجامعة ، وتم اختيار السيارة كنموذج أولي يمكن تطويرها وتعديلها .

وتحدث ثابت شاور من مصممي السيارة " كانت تجربة رائعة جدا ما كان حدا يتوقعها أسعدت الجميع ،وأثبتنا للعالم أننا نتملك الموهبة والقدرة بالرغم من كل الظروف والمعوقات " ، وأشار "شاور" لقينا هناك تساءل واهتمام بهذه السيارة من قبل الناس الذين سألونا بكل فضول عن أجزاء السيارة والية تشغيلها وتزويدها بطاقة ، وهذا كان محفز لنا لتقدم في هذا المشروع وتطويره وأتمنى من الجميع تبيني هذه ألفكره ليصبح الحلم حقيقة.

» الصهيونية تعيد إنتاج المحرقة
» الأسد على طريق مبارك.. إعادة إنتاج الاستهبال
» محمود تسير شرفت منتديات الدوايمة
» قتل فلسطينيان، امس، في غارة اسرائيلية على سيارة مدنية وسط مدينة غزة
» غير الاستراتيجيه المعتاده عندما تسير الامورعكس ما تريد