موقع منتدى الدوايمة الاكتروني al-Dawayima تأسس 27 سبتمبر 2008
موقع منتدى الدوايمة الاكتروني al-Dawayima تأسس 27 سبتمبر 2008
موقع منتدى الدوايمة الاكتروني al-Dawayima تأسس 27 سبتمبر 2008
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.

موقع منتدى الدوايمة الاكتروني al-Dawayima تأسس 27 سبتمبر 2008

أخبار .. بحث.. سياسة .. آدب .. ثقافة عامة .. حرية رأي .
 
الرئيسيةبوابة فلسطينالتسجيلأحدث الصوردخول
من حروف أسم الدوايمة يتكون وطني الدوايمة(د .. دم)(و..وطني)( أ .. أوثقه)(ي.. يأبى)(م .. مسح )(هـ .. هويته) (دم وطني أوثقه يأبى مسح هويته)...نضال هدب


أن نسي العالم مجزرة الدوايمة أو تناسىى فان طور الزاغ الكنعاني سيظل شاهداً أميناً على المجزرةالمتواجدون الآن ؟
المواضيع الأخيرة
» رحلة الإنسان من بداية خلقه وتكوينه وحتى دخوله الجنة أو النار .
من الصحافة العبرية Emptyالأحد يوليو 30, 2023 3:30 pm من طرف الشيخ جميل لافي

» عيد ُ الحُــــب / فالنتــاين !! .
من الصحافة العبرية Emptyالثلاثاء فبراير 14, 2023 1:42 am من طرف الشيخ جميل لافي

» كيف تخشـــع في صلاتك ؟
من الصحافة العبرية Emptyالإثنين يناير 16, 2023 3:37 am من طرف الشيخ جميل لافي

» ما هي كفارة تأخير قضاء رمضان بدون عذر ، وما مقدارها ونوعها ؟؟
من الصحافة العبرية Emptyالسبت نوفمبر 26, 2022 9:24 pm من طرف الشيخ جميل لافي

» أحكام الجمع والقصر في السفر والحضر والمطر
من الصحافة العبرية Emptyالإثنين أبريل 05, 2021 12:25 am من طرف الشيخ جميل لافي

» عظم الكلمة عند الله عز وجل .....
من الصحافة العبرية Emptyالسبت ديسمبر 26, 2020 2:31 am من طرف الشيخ جميل لافي

» الإمامة في الصلاة . مهم جـداً
من الصحافة العبرية Emptyالسبت ديسمبر 26, 2020 2:28 am من طرف الشيخ جميل لافي

» إن من الناس مفاتيح للخير مغاليق للشرّ ومنهم من يُهاب لله ومنهم إذا رؤوا ذُكر الله
من الصحافة العبرية Emptyالسبت ديسمبر 26, 2020 2:25 am من طرف الشيخ جميل لافي

» البيع المُحرّم في الإسلام . الجزء الأول
من الصحافة العبرية Emptyالسبت ديسمبر 26, 2020 2:24 am من طرف الشيخ جميل لافي

» كفارة الغيبة والنميمة .
من الصحافة العبرية Emptyالسبت ديسمبر 26, 2020 2:23 am من طرف الشيخ جميل لافي

» حُكم الغناء والموسيقى والمعازف .
من الصحافة العبرية Emptyالسبت ديسمبر 26, 2020 2:22 am من طرف الشيخ جميل لافي

» رباه إنا طامعين بجنة - الشاعر : عطا سليمان رموني
من الصحافة العبرية Emptyالخميس يناير 18, 2018 12:11 am من طرف الشاعر عطا سليمان رموني

» رباه إنا طامعين بجنة - الشاعر : عطا سليمان رموني
من الصحافة العبرية Emptyالأحد يناير 14, 2018 12:36 am من طرف الشاعر عطا سليمان رموني

» مشروع وثيقــــة شـــرف عشائر الدوايمة”
من الصحافة العبرية Emptyالثلاثاء ديسمبر 08, 2015 3:24 am من طرف نضال هديب

» ادخل احصاء ابناء الدوايمة في الشتات
من الصحافة العبرية Emptyالإثنين نوفمبر 30, 2015 5:41 pm من طرف أدارة الدوايمة

» الدوايمة ليست قبيله ولا عشيرة
من الصحافة العبرية Emptyالإثنين نوفمبر 30, 2015 3:18 pm من طرف نضال هديب

» الدوايمة ..أنا لاجىء من فلسطين في الداخل والشتات اوقع لا تنازل عن حقي بالعودة
من الصحافة العبرية Emptyالإثنين نوفمبر 30, 2015 4:23 am من طرف نضال هديب

» لإحياء المجزرة التي تعرضت لها قريتهم «غزة» توقد ذاكرة أبناء الدوايمة وتدفعهم للتحرك قانونياً
من الصحافة العبرية Emptyالإثنين نوفمبر 02, 2015 5:45 pm من طرف نضال هديب

» مجزرة الدوايمة وصرخة الدم النازف.بقلم .نضال هديب
من الصحافة العبرية Emptyالخميس أكتوبر 29, 2015 10:54 am من طرف نضال هديب

» صباح الخير يا دوايمة
من الصحافة العبرية Emptyالخميس أكتوبر 29, 2015 1:24 am من طرف نضال هديب

» خربشات نضال . قال القدس لمين
من الصحافة العبرية Emptyالخميس أكتوبر 29, 2015 1:22 am من طرف نضال هديب

» المستوطنون يستعدون لاكبر عملية اقتحام للأقصى
من الصحافة العبرية Emptyالخميس سبتمبر 17, 2015 2:04 pm من طرف نضال هديب

» اخي ابن الدوايمة \ البوم صور لقاءات ومناسبات ابناءالدوايمة في الداخل والشتات
من الصحافة العبرية Emptyالخميس سبتمبر 17, 2015 1:44 pm من طرف نضال هديب

» اجمل ترحيب بالاعضاء الجدد الذين انظمو لقافلة منتديات الدوايمة وهم السادة
من الصحافة العبرية Emptyالخميس أغسطس 20, 2015 1:04 pm من طرف ahmad-lafi

» ما هوَ ثمن الجـنـّة ؟؟ .
من الصحافة العبرية Emptyالخميس أغسطس 06, 2015 7:18 pm من طرف الشيخ جميل لافي

» حرمة الإحتفال بعيد الأم المزعوم
من الصحافة العبرية Emptyالأربعاء مارس 18, 2015 5:13 pm من طرف الشيخ جميل لافي

» القناعة للشاعر عطا سليمان رموني
من الصحافة العبرية Emptyالأربعاء ديسمبر 24, 2014 11:04 am من طرف الشاعر عطا سليمان رموني

» قرية الدوايمة المغتصبة لا بديل عنها ولو بالقدس
من الصحافة العبرية Emptyالثلاثاء ديسمبر 23, 2014 3:08 pm من طرف أحمد الخضور

» عن حقي ابد ما احيد للشاعر عطا سليمان رموني
من الصحافة العبرية Emptyالإثنين ديسمبر 22, 2014 1:16 pm من طرف الشاعر عطا سليمان رموني

» بابي لعبدي مشرع للشاعر عطا سليمان رموني
من الصحافة العبرية Emptyالثلاثاء نوفمبر 25, 2014 8:25 am من طرف الشاعر عطا سليمان رموني

» الذكرى الـ97 لوعد بلفور المشؤوم
من الصحافة العبرية Emptyالأحد نوفمبر 02, 2014 9:14 pm من طرف نضال هديب

»  نائب رئيس الكنيست الإسرائيلي موشيه فيغلن اقتحم الحرم القدسي
من الصحافة العبرية Emptyالأحد نوفمبر 02, 2014 9:09 pm من طرف نضال هديب

» يووم سقوط الدوايمة
من الصحافة العبرية Emptyالثلاثاء أكتوبر 28, 2014 9:37 pm من طرف نضال هديب

» حذاري ان تعبثوا بالوطن
من الصحافة العبرية Emptyالسبت أكتوبر 25, 2014 9:34 pm من طرف نضال هديب

» اعلان وفاة زوجة الحاج عبد الحميد ياسين هديب وحفيدة ابن رامي عبد الحميد
من الصحافة العبرية Emptyالجمعة أكتوبر 24, 2014 9:32 pm من طرف نضال هديب

» جرح مجزرة الدوايمة يأبى الإلتئام بقلم نضال هديب
من الصحافة العبرية Emptyالسبت سبتمبر 27, 2014 11:04 pm من طرف نضال هديب

» الدوايمة / كتاب توراة الملك ........ دليل لقتل الفلسطينيين
من الصحافة العبرية Emptyالسبت سبتمبر 27, 2014 10:58 pm من طرف نضال هديب

» غداً السبت الموافق 27ايلول 2014 تحتفل بالعام السادس لتاسيس منتدى الدوايمة
من الصحافة العبرية Emptyالجمعة سبتمبر 26, 2014 3:27 pm من طرف نضال هديب

» أحاديث لا تصح في الأضحية وفي المسح على رأس اليتيم
من الصحافة العبرية Emptyالجمعة سبتمبر 26, 2014 1:34 am من طرف الشيخ جميل لافي

» فضائل صوم ست من شوال
من الصحافة العبرية Emptyالجمعة أغسطس 08, 2014 1:46 am من طرف الشيخ جميل لافي

» قرر الرئيس محمود عباس تشكيل الوفد الفلسطيني الى القاهرة كما يلي :-
من الصحافة العبرية Emptyالسبت أغسطس 02, 2014 12:27 am من طرف نضال هديب

» بان كي مون يطالب بـ "الافراج فورا" عن الجندي الاسرائيلي الاسير
من الصحافة العبرية Emptyالسبت أغسطس 02, 2014 12:17 am من طرف نضال هديب

» لقناة البريطانية العاشرة الجندي الاسراييلي الاسير بريطاني الجنسية
من الصحافة العبرية Emptyالسبت أغسطس 02, 2014 12:12 am من طرف نضال هديب

» الاسير هدار غولدين ابن عم وزير الدفاع الاسرائيلي
من الصحافة العبرية Emptyالجمعة أغسطس 01, 2014 10:08 pm من طرف نضال هديب

» اسر الجندي الصهيوني الملازم الثاني هدار غولدين
من الصحافة العبرية Emptyالجمعة أغسطس 01, 2014 10:07 pm من طرف نضال هديب

» في ذكرى رحيل أمي
من الصحافة العبرية Emptyالجمعة أغسطس 01, 2014 6:20 pm من طرف نضال هديب

» ينعى موقع منتدى الدوايمة الاكتروني بشديد الحزن والاسى الجامعه العربية
من الصحافة العبرية Emptyالثلاثاء يوليو 29, 2014 2:34 am من طرف نضال هديب

» تضامنا مع غزة شبكة منتديات الدوايمة تدعوا اقتصار مظاهر العيد على الشعائر الدينية
من الصحافة العبرية Emptyالسبت يوليو 26, 2014 7:45 pm من طرف نضال هديب

» توفيت الصحفية عزة سامي، نائب رئيس صحيفة الأهرام التي قالت «كتر خيرك يا نتنياهو ربنا يكتر
من الصحافة العبرية Emptyالسبت يوليو 26, 2014 1:43 am من طرف نضال هديب

» أغنية الجندي المخطوف (شاؤول ارون)عملوها الفدائية
من الصحافة العبرية Emptyالخميس يوليو 24, 2014 9:14 pm من طرف نضال هديب


 

 من الصحافة العبرية

اذهب الى الأسفل 
كاتب الموضوعرسالة
امل فلسطين
المسؤولة الاعلامية مراقب عام منبر فلسطين والقدس
المسؤولة الاعلامية مراقب عام منبر فلسطين والقدس
امل فلسطين


الدولة : من الصحافة العبرية (43)


من الصحافة العبرية Empty
مُساهمةموضوع: من الصحافة العبرية   من الصحافة العبرية Emptyالأحد يوليو 11, 2010 4:48 am


الخطة المرحلية
يديعوت أحرونوت
2010-07-9


من الصحافة العبرية 934687934685941
بقلم: اليكس فيشمان

«ليس بالصدفة أنني أجلس في هذا الكرسي»، قال الرئيس أوباما لواحد من مقربيه في مساء هبوط بنيامين نتنياهو في واشنطن. «أنا هنا لأنني قادر على الشعور ببني البشر. أشعر متى لا يقولون لي الحقيقية. سألتقي الرجل وأعلم أينوي تحقيق مسيرة سياسية أم لا».
«أنتم مخطئون»، قال رئيس مقر عمل البيت الأبيض رام عمانوئيل، في أحاديث مغلقة أجراها في أثناء زيارته لإسرائيل، قبل بضعة أسابيع احتفالا ببلوغ ابنه. «أوباما أقل اهتماما بنتائج انتخابات مجلس النواب مما يخيل إليكم». ما أراد عمانوئيل قوله كان في الحقيقة: يا سادتي، لا يوشك نتنياهو ان يلقى رئيساً مضروبا باستطلاعات الرأي، محتاجاً إلى تأييد رئيس حكومة إسرائيل لتحسين صورته وحل مشكلاته الداخلية. إنه يدعو نتنياهو ليفحص على نحو شخصي أيوجد من يعمل معه وإذا وجد ففيم يكون الحديث.
أجل، إن نسبة تأييد سياسة الرئيس بين الجمهور الأمريكي تقف في استطلاعات الرأي الأخيرة على 49 في المائة، قياسا بـ 22 في المائة فقط يعبرون عن تأييد في مجلس النواب. تبين أن الأمريكي يعتقد في أعضاء مجلس نوابه ما يعتقده الإسرائيلي بالضبط في أعضاء الكنيست. والى ذلك يبلغ 75 في المائة من الأمريكيين إنهم يودون ويقدرون رئيسهم. فوضعه ليس سيئا البتة.
عشية الزيارة كان شعور في البيت الأبيض بأن ما يسمعونه في زيارات إيهود باراك الكثيرة لواشنطن، ليس بالضرورة مقبولاً عند وزراء السباعية وعند رئيس الحكومة. وكان من المهم عندهم جداً أن يعلموا هل كلام وزير الدفاع على خطة سياسية تدريجية مع الفلسطينيين منذ تشرين الثاني وعلى إمكان بدء مسارات محادثات مع السوريين، مقبول عند نتنياهو ومنسق معه، كما يزعم باراك أو انه يحرث في واشنطن اثلاماً ليس عند نتنياهو البتة نية أن يبذر فيها بذوراً.
شعر غير قليل من الناس في الإدارة أن نتنياهو يدبر عليهم حيل صرف انتباه للانشغال بحراك المحادثات لا بالجوهر، وانه يشغل نفسه بالتحول عن محادثات التقارب إلى محادثات مباشرة، وكأن الحديث في القضية المركزية في علاقات إسرائيل بالفلسطينيين. وهكذا عندما تكون طاقات جميع اللاعبين محصورة في طرائق العمل يستطيع الاستمرار على التهرب من الكشف عن مواقفه في الموضوعات الجوهرية: الحدود والقدس وغير ذلك.
انقضت محادثات التقارب مع الفلسطينيين في الواقع، في أول مساء التقى فيه جورج ميتشل الوفد الفلسطيني. ولم ينجح البتة في بدء محادثات جوهرية مع إسرائيل. يسل له الفلسطينيون المواقف النهائية التي بلغوها في المحادثات مع أولمرت وهي: عاصمتان في القدس، وحدود نهائية على أساس 1967 مع تبادل أراض، ودولة منزوعة السلاح مع قوة دولية. لكن عندما سئل نتنياهو ما هي مواقفه من الحدود تلوى وقال: هذا متعلق باتفاقات المياه، وفي يد من ستكون الأحواض الجوفية وماذا ستكون الترتيبات الأمنية.
باختصار، فهم الأمريكيون أن نتنياهو يتهرب لأنه إذا كان له موقف وعبر عنه فلن يكون ائتلاف. وهو لا يستطيع مع الائتلاف الحالي أن يتقدم إلى أي مكان.
حروب اليهود
إن الجو المرتاب في واشنطن، والشعور هناك بأن نتنياهو يتهرب ويطمس على الحقائق، ازداد حدة أيضاً بسبب حروب يهودية صغيرة. فقبل عدة أشهر طلب الأمريكيون إلى إسرائيل أن تقبل خريطة مصالحها الأمنية التي أعدتها شعبة التخطيط في هيئة القيادة العامة. اعتقدوا في مجلس الأمن القومي أنه أصح من ذلك أن تعد مادة من هذا النوع على يد مجلس الأمن القومي وأن يعرضها هو. طلبوا في مجلس الأمن القومي إلى شعبة التخطيط التعاون معهم على إعداد البحث. أشفقوا في الجيش كما يبدو من أن يسرق مجلس الأمن القومي الصيت منهم، ويحصد ثمرة عملهم ويسيطر على مجال يتبع جهاز الأمن على نحو تقليدي. بلغت هذه الخصومة العناوين الصحفية بعد استشاطة رئيس مجلس الأمن القومي عوزي أراد على رئيس هيئة الأركان. في الأثناء لم يقبل الأمريكيون الخطة. فتفسير الأمر عندهم أن إسرائيل ترفض التعاون وعرض مواقف محددة. وفي النهاية قبلوا الخطة وخفتت الإهانات وتحسن الجو شيئا ما.
عندما انقضى اللقاء بين نتنياهو وأوباما مباشرة، صدر إعلان بلقاء تم بين وزير الدفاع الأمريكي روبرت غيتس ورئيس الحكومة. يبدو أن الرئيس نظر عميقاً في عيني نتنياهو وكان راضياً عما رأى. اللقاء مع غيتس، الذي وضع على جليد حتى ينقضي لقاء القمة ـ أذيب. عندما يكون الرئيس راضياً تكون وجبات مضافة أيضاً على المائدة.
بيد أن واشنطن ابتدعت عبارة «لا توجد وجبات بالمجان». فلكل وجبة، ولكل احتضان ولكل ابتسامة ثمن. وسنبدأ من الأسبوع القادم كتابة الصك. بعد عدة أيام سيحط هنا المبعوث الخاص، السيناتور ميتشل، وبعد نحو من أسبوعين سيشخص باراك إلى واشنطن كي يترجم «المحادثات الممتازة» بين نتنياهو وأوباما إلى أفعال على الأرض. سيتبين سريعاًُ جداً ما الذي وعد به رئيس الحكومة أوباما، والذي جعل الرئيس يفقد ذاكرته ويعلن بأنه صدق نتنياهو من النظرة الأولى، وما الذي غاب وراء الابتسامات الحرجة شبه الخجلى، لرئيس الحكومة في الحفل الصحفي الذي عقده الاثنان مع انقضاء اللقاء.
يشك كثيرا في أن يكون نتنياهو ترك في يد أوباما وديعة ذات شأن بينت فيها مواقفه المنظمة من الحل الدائم. وأكثر من ذلك منطقية أن يكون أوباما قد استخلص من نتنياهو التزام «حزمة إقرار للوضع» من أجل أبي مازن ورئيس الحكومة الفلسطيني، سلام فياض. يحل لنا افتراض أن أسس هذه الحزمة فصلت في أثناء تلك الساعة ونصف الساعة من الحديث لما خلا بعضهما ببعض. يفترض أن تكون هذه الحزمة ممرا من محادثات التقارب إلى المسار السياسي المهم القادم. ستمكن أبا مازن من العبور إلى محادثات مباشرة ولا يقل عن ذلك أهمية أن هذه الحزمة ستمكن الرئيس من كسب وقت حتى يظهر بمبادرة جديدة للشرق الأوسط. الحديث عن خطة رئاسية يفترض أن تولد بحسب ما يقول مقربو الرئيس حوالي شهر أيلول. وأكثر من ذلك منطقاً أن تولد بعد انتخابات مجلس النواب في تشرين الثاني.
عشية شخوص نتنياهو إلى الولايات المتحدة أعدت جهات البحث في البلاد أوراق عمل ومن جملة ما ورد هناك بصراحة ما يلي: إذا صعب على إسرائيل التوصل إلى تجميد تام للبناء في المناطق ـ فسيكون التعويض الذي سيطلبه الفلسطينيون نقلا تدريجيا للمناطق ج (مناطق في الضفة تقع تحت سيطرة إسرائيلية تامة عسكرية ومدنية) إلى السلطة الفلسطينية. تبين أن الفلسطينيين لم يعدوا للمبعوث ميتشل ورقة، بل كتابا كاملا مع اتجاهات وأهداف للأمد القصير والأمد البعيد، يصف إنشاء الدولة الفلسطينية المستقلة. إن نقل مناطق أخرى من المناطق ج لتكون من مسؤولية الدولة الفلسطينية جزء راسخ في هذه الخطة. وقبل أيام معدودة من لقاء نتنياهو لأوباما التقى في واشنطن أحد رؤساء جهاز الأمن في السلطة الفلسطينية رئيس مجلس الأمن القومي جيم جونس. عرض الجنرال الفلسطيني على جونس انجازات السلطة في مجال الأمن وحاول إقناع أناس مجلس الأمن القومي بأنه يمكن نقل أراض أخرى ومدن أخرى في الضفة لسيطرة السلطة التامة.
وسواس بالبحر الميت
إن من يسكب الماء البارد على الحماسة الفلسطينية هو الجنرال دايتون خاصة الذي يتولى تبعة بناء القوة الشرطية الفلسطينية في الضفة. لذع دايتون في الماضي بحماسة السلطة في غزة التي أرادت الحصول على كل شيء ـ وسائل قتالية وميزانيات ـ وخسرتها لحماس. وهو يرى أن قدرة الفلسطينيين على الهضم أقل كثيرا من شهوتهم. وبرغم أنه يدخل الآن الكتيبة الفلسطينية الخامسة في الضفة، ما يزال يرى أن الفلسطينيين غير مستعدين لتوسيع السيطرة. لكن الشهوة الفلسطينية كبيرة. فقد نجحوا في الأسبوعين الأخيرين بمساعدة ميتشل، في إقناع الإدارة بأنه يجب على إسرائيل أن تنفذ «إعطاء كبيراً» لتسويغ الانتقال من محادثات التقارب إلى محادثات مباشرة. وهكذا في حين كان نتنياهو يحزم حقائبه إلى واشنطن، التقى سلام فياض وزير الدفاع إيهود باراك. وحضر اللقاء أيضاً مندوب أبي مازن و«مراقب حله»، وزير الشؤون المدنية حسين الشيخ، وقائد الشرطة الفلسطينية الجنرال حازم.
كان أول طلب عرضه الفلسطينيون مضاعفة عدد مراكز الشرطة التي تستعملها السلطة الفلسطينية في يهودا والسامرة لتعميق سيطرتها على الميدان. والقصد إلى نقط شرطة وخاصة في المناطق القروية. لا يتكلم الفلسطينيون فقط على محطات في المناطق ب، الواقعة تحت سيطرة أمنية إسرائيلية وسيطرة مدنية فلسطينية. فهم يريدون أيضاً محطات في المناطق ج. أثير هذا الموضوع مراراً في الماضي ورفض. هل تشتمل «حزمة إقرار الأوضاع» أيضاً على إنشاء محطات شرطة فلسطينية في المنطقة ج؟
إن إنشاء محطات شرطة أخرى يعني توسيع منطقة السيطرة الفلسطينية في الضفة. لكن يتبين أنه لا توجد عندنا فقط توترات داخلية. ففياض يريد تحقيق التوسيع بواسطة محطات شرطة أخرى. وفي مقابلته يفضل الرئيس أبو مازن أن يحصل قبل كل شيء على موطئ قدم في المنطقة ج في منطقة البحر الميت. عنده وسواس ما بشمال البحر الميت، وهو يعود ويطلب السيادة على هذه المنطقة خاصة.
طلب فياض أيضاً إلى باراك ألا يدخل الجيش الإسرائيلي المناطق أ (مناطق تحت مسؤولية فلسطينية كاملة)، لا لمطاردة ساخنة ولا البتة. فأعمال الجيش الإسرائيلي غير المنسقة تضر بأهلية السلطة فضلا عن المهانة. وترفض إسرائيل هذا الطلب الفلسطيني لأسباب أمنية. في أثناء الأسابيع القريبة سيتم حوار مع واشنطن في محاولة لصرف الفلسطينيين عن هذا الطلب.
كذلك طلب فياض تسريح أعداد كبيرة من السجناء الفلسطينيين تفضلا على السلطة. إن تسريح السجناء تفضلا، هو عنصر يكاد يتكرر ظهوره في كل خطة إسرائيلية تتحدث عن بناء ثقة مع السلطة وعن تعزيز مكانة أبي مازن. بيد أن إسرائيل أبلغت فياضاً هذه المرة أنه لن يكون تسريح سجناء كهذا بسبب التطورات التي تتعلق بقضية جلعاد شاليت ومفاوضة حماس.
أثار فياض طلبا آخر هو الاستمرار على إقلال حواجز الجيش الإسرائيلي في الضفة. وهنا أثير لأول مرة فكرة أصيلة، يشك في أن يتبناها المستوطنون: فقد التزم الفلسطينيون أن ينتقل إلى مسؤوليتهم كل حاجز يخليه الجيش الإسرائيلي. إن نقل المسؤولية الأمنية بنقل الحواجز من يد إلى يد تجديد لم يسبق له مثيل. ويفحصون الآن كيف يمكن تحقيق هذا التجديد في الواقع.
أثيرت في المحادثة أيضاً موضوعات تتعلق بقطاع غزة. لإسرائيل ولأبي مازن مصلحة مشتركة في أن يكون للسلطة الفلسطينية موطئ قدم في قطاع غزة. الحديث في هذه المرحلة عن وجود أناس السلطة في الجانب الفلسطيني للمعابر بين إسرائيل والقطاع. تزعم السلطة أنها تستطيع إدخال مراقبين في الجانب الفلسطيني من المعابر برغم معارضة حماس الممكنة. والحديث من وجهة نظرها عن مشكلة تقنية فقط من إقامة مبان حصينة، تمكن من بقاء المراقبين الفلسطينيين في المكان. تشجع إسرائيل هذا الإجراء. فسيكون أسهل عليها أن تزيد في كمية السلع الداخلة ـ وفيها الشاذة ـ عندما يكون في الجانب الثاني مراقبون للدخول من أناس السلطة لا من أناس حماس.
يحل لنا أن نفترض أن «حزمة إقرار الأوضاع» التي حادث فيها أوباما نتنياهو تشتمل على العناصر التي أثيرت في اللقاء بين فياض وباراك، بحيث أن حبة الكرز فوق الحلوى هي نقل مناطق أخرى من المناطق ج إلى الفلسطينيين. يوجد غير قليل من المناطق الخاوية في الضفة تعرف بأنها مناطق ج.
ينضج في مرق نفسه
تم إحراز الهدف الأول للقاء أوباما لنتنياهو: فقد محوا الماضي العكر وأظهرا صداقة عميقة. ينبغي أن نفترض أن غير قليل من العناصر أشارت على الرئيس بفعل ذلك، لكن الحادثة المركزية التي أثرت فيه كانت لقاء أجراه في أيار مع عشرة سيناتورات وأعضاء مجلس نواب يهود. نحن غير قلقين من إمكان أن نخسر مقاعدنا بسبب سياستك نحو إسرائيل، قالوا له. وإلى ذلك نحن شركاء حتى في انتقادك على نتنياهو. لكن علاقتك برئيس الحكومة الإسرائيلي تعزز زعم الجمهوريين أنك تحتضن الأعداء وتبعد الأصدقاء. وأوصوه بعدم وجوب تغيير السياسة بل بوجوب تغيير الأسلوب، كي يعلم العالم أن إسرائيل ما تزال حليفاً. وعلى حسب زعم بعض الحاضرين، انقضى ذلك اللقاء بمقالة الرئيس: «أنا أحب إسرائيل».
أجل احتضن أوباما نتنياهو، وقد تركه الآن ينضج في مرق نفسه خمسين يوما حتى السادس والعشرين من أيلول، وهو أجل انقضاء تجميد البناء في المناطق. الآن كلاهما راض. تخدم الزيارة في الأمد المباشر الحاجات السياسية الداخلية لكل واحد منهما جيدا. والى ذلك ترى إسرائيل أن الاحتضان الأمريكي الحار أشارة إلى العالم العربي والى الأتراك والى الإيرانيين أن لا تتبلبلو، فإسرائيل ما تزال حليفا قريبا جدا لنا؛ ونحن سنظل على منحها ضمانات ذرية، وسنستمر على تأييدها سياسيا وسنستمر على الحفاظ على تفوقها العسكري على جاراتها.
لكن الهدف وراء الاحتضان كان إدخال نتنياهو الحمام السياسي. في الجزء الواسع من الحمام يبذل الأمريكيون كل جهد لمنع إسرائيل الهرب جانباً. وهم مستعدون لمعايشة تجميد جزئي وإعلان بالدولتين مؤيد بجبل من الشروط. أتصر إسرائيل على تفاوض مباشر؟ تفضلوا. يشكو نتنياهو التحريض والأمريكيون هنا معه أيضاً، في هذه الأثناء على الأقل. لكن عندما يصبح نتنياهو عالقاً كما يجب داخل الحمام، سيبدأ الانزلاق في مزلقه الضيق. لن يكون لإسرائيل مناص هناك من إنهاء اتفاق سياسي.
سيكون الامتحان الحقيقي للقاء أوباما نتنياهو في الخريف أو في بدء الشتاء في أقصى حد حوالي شهر تشرني الثاني. آنذاك ستضطر إسرائيل إلى مواجهة مبادرة أمريكية توجب عليها أن تقرر إما إلى هنا وإما إلى هناك. آنذاك، في الشتاء، سندفع كامل ثمن تلك الوجبة في الصيف. قد تكون هذه أغلى وجبة أكلها نتنياهو منذ كان.

الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
امل فلسطين
المسؤولة الاعلامية مراقب عام منبر فلسطين والقدس
المسؤولة الاعلامية مراقب عام منبر فلسطين والقدس
امل فلسطين


الدولة : من الصحافة العبرية (43)


من الصحافة العبرية Empty
مُساهمةموضوع: رد: من الصحافة العبرية   من الصحافة العبرية Emptyالأحد يوليو 11, 2010 4:55 am


القط والقشدة
معاريف
9/7/2010
بقلم: بن كاسبيت
الصورة التي فخمت الصفحات الأولى من الصحف في يوم الأربعاء الأخير أفضل من الكلمات كثيرا. فالرئيس براك أوباما، في قميص أبيض ورباط عنق أحمر، يسدد نظره ويوسع ابتسامته إلى عدسة التصوير. يده اليمنى مرفوعة قليلاً، ونصف مقبوضة. وإلى جنبه يجلس رئيس الحكومة بنيامين نتنياهو. في قميص أبيض ورباط عنق موشى. نتنياهو، يشبك بين أصابعه، لا يسدد نظره إلى عدسة التصوير مثل أوباما، بل يسدد إليها نظراً منحرفاً. يبدو كمن يبتسم نصف ابتسامة ويغمز بعينه نصف غمزة، وكأنما يناجي. كل من يعرف بيبي يعرف هذه النظرة على نحو ممتاز. إنها نظرة قط نجح في أن يتسلل آخر الأمر إلى المطبخ وأن ينظر (لكنه لم يذق حتى الآن) إلى طبق القشدة.
كان لنتنياهو زيارة ممتازة لواشنطن. وقد أعدها الطرفان بحرص. إنها تأريخ قصة حب معلومة سلفا. كان كلاهما محتاجا إلى هذا الإخراج، أوباما وبيبي أيضاً. وكل واحد وأسبابه. من الصحيح إلى اليوم أن نتنياهو موجود في وضع هو الأعرف به: وضع المهرج الذي ينجح في المناورة والحفاظ على جميع الكرات في الجو. في هذا الوقت جميعهم هادئون نسبيا أو لا يشغبون على الأقل. بني بيغن، ودان مريدور، وليبرمان وإيهود باراك، والأمريكيون الآن أيضاً. يترك نتنياهو لجميع هؤلاء المتناقضين تصديق أنه معهم أو في الطريق اليهم على الأقل اما في الواقع فهو لا يسير إلى أي مكان حتى الآن. انه جامد في مكانه، وقد أعشت الاضواء بصره وهو حائر.
أرسل نتنياهو قبل زمن قصير من شخوصه إلى واشنطن رئيس فريق عمله، نتان ايشل، للقاء دالية ايتسك. حاكى هذا التدبير «المستشار الاستراتيجي« شعيا سيغال. وكان مشاركا فيه أيضاً رئيس شعبة الاعلام نير حيفتس. سمعت ايتسك في هذا اللقاء وعودا كثيرة. فقد وعد هناك بجبال وتلال. عدد الوزراء (بين ثمانية إلى عشرة)، والوظائف، وستكون لفني رئيسة فريق التفاوض، وعندما يستقيل ليبرمان سيكون من الممكن إعطاء حقيبة الخارجية ربما حتى لايتسك نفسها. كان أحد الشروط أن يلتزم كاديما دخول الحكومة زمنا يحدد سلفاً، كي يستطيع بيبي ان ينام في هدوء وان يكون على يقين من إنهم لا يحتالون عليه الآن لإسقاطه بعد ذلك.
القضية هي أنه لا قضية. لا في هذه المرحلة، على أية حال. سمع ايشل من ايتسك أنه ما لم يوافق نتنياهو على تأليف ائتلافه من جديد فلا يوجد ما يتحدث فيه. ومع ذلك أثار اللقاء أمواجا حول نتنياهو وحول كاديما أيضاً (البعد بين هذه الأمواج ووسائل الاعلام قصير).
رامون ينفجر ضاحكاً
بدأ هذا الإجراء قبل ذلك، في المحادثة الأخيرة التي تمت بين لفني ونتنياهو. كانت بادي الرأي محادثة ابلاغ جار بين رئيس الحكومة ورئيسة المعارضة، لكن كما كشف النقاب ها هنا كان أكثر من ذلك. فقد تمت في ذروة ضجيج القافلة البحرية التركية، عندما أغرقت حملة سلب الشرعية على إسرائيل كل أرض خيرة في العالم. قالت لفني لنتنياهو إن السبيل الوحيدة لوقف هذه الحملة العالمية هي احداث دراما حقيقية. لا أن يكون تدبير للأمور من أزمة إلى أزمة، بل تغيير عميق وأساسي وجوهري للسياسة. أن يدخل في «وضع ذهني« جديد تماما. فبدل أن ينظر طوال الوقت نحو اليمين ليرى في عصبية من يحاول أن يحل محله عندما سينحرف نصف ملمتر نحو اليسار، يجب أن يقرر قراراً قيادياً. ترى لفني ان السبيل الوحيدة لفعل هذا هي قسمة أوراق اللعب من جديد. كلا، لا تداول للسلطة لكن فتح الائتلاف، وانشاء خطوط سياسة مشتركة وإقامة الحكومة من جديد لتكون ذات قاعدة ضخمة معتمدة على الليكود وكاديما. من يوافق على خطوط السياسة الجديدة مدعو إلى الداخل وهذا يشتمل على الجميع. عرضت لفني ذلك على نتنياهو بهذه الكلمات حقا. نحن هنا، مستعدون للمضي في إجراء كهذا بكامل القوة، قرر الآن.
مرت بضعة أسابيع. وقرر نتنياهو ألا يقرر. تبين جميع الدلائل عن أنه ليس هناك. فهو بعيد بعيد عن هناك. ما تزال نصوصه سياسية، توجهها الانتخابات المقبلة: سيكون ليبرمان رئيس الحكومة القادم وتسقطه تسيبي وما أشبه ذلك. لهذا يبدو ان الإجراءات الحالية هي إجراءات لا جدوى منها. قد تكون محاولة أخرى محكمة من نتنياهو لتقويض الاستقرار في كاديما. وكما كشف النقاب عنه في صحيفة «معاريف»، تحدث رئيس الحكومة بعد يومين من اللقاء مع لفني إلى تساحي هنغبي أيضاً. تسود بينما علاقات ثقة جيدة. سيسمع هنغبي في الأسبوع القادم بت القرار في محاكمته. إذا تبين منه أنه بُريء أو أُثم بلا عار، فسنحصل على هنغبي آخر. أكثر معرفة وأكثر تصميما وفي تحد. قد تجتمع آنذاك الكتلة الحرجة التي يبحث عنها بيبي وقد لا تكون.
ملحوظة تحذير
اشتملت المحادثات مع نتان ايشيل وحاشيته على جزء سياسي أيضاً. ما سمع هناك هو أن بيبي ينوي المضي إلى إجراء كبير «يفاجئ الجميع». ستكون محادثات مباشرة مع الفلسطينيين وسيقع الجميع عن المقاعد عندما يتبين لهم مبلغ كون نتنياهو مستعداً للمرونة. سيطلب من كاديما من أجل هذا الإجراء أن تقوم بعمل وتجند نفسها. وجدنا أدلة على ذلك أيضاً في أماكن أخرى. والسؤال هل يبث نتنياهو هذه الاشاعات ليكسب ربع ساعة آخر للكرات في الجو، والهدوء، أم أنه يطبخ شيئا ما حقا. والأمر متعلق بمن تسألون في الحقيقة. فشمعون بيرس مثلا ما زال يأمل. وحاييم رامون في مقابلته ينفجر ضاحكا.
ميتشل نعم أم لا
بالمناسبة امتنع أوباما ونتنياهو في واشنطن عن وطء هذه الالغام. اعترفت المقالات الافتتاحية في الولايات المتحدة بفم ملآن بأن الاحتضان القوي بين الاثنين أتى ليلبي حاجات سياسية ولا يبشر بشهر عسل حقيقي. هذا الإجراء معروف لكل مرشح في أمريكا. والأمر يجري كما يلي: ينقل مندوبو الايبك ورقة مرتبة مع جميع المقتبسات والتنبيهات المطلوبة. ويفترض أن يقول المرشح في ظهوره المعلن كل شيء. القدس، وأمن إسرائيل، ولن نعترف بحماس وبالمنظمات الإرهابية، والتفوق النوعي وغير ذلك. قائمة طويلة فخمة.
قال براك أوباما كل هذا الكلام في أثناء حملته الرئاسية. لكنه كاد ينسى كل ذلك بعد أن انتخب. يبدو الآن أنه تذكر مرة أخرى. لماذا تذكر؟ لأن المرشحين الديمقراطيين في أنحاء الولايات المتحدة يتنهدون. إنهم محتاجون إلى كل صوت، وفوق ذلك إلى كل دولار. وأكثر المتبرعين الكبار يهود. ما تزال الايباك قوية مؤثرة. وأكثر من ذلك أن أوباما أدرك آخر الأمر أن التوجه الابتدائي الذي فيه مواجهة، والذي حاول به ان يركع بيبي قد افلس. لقد جعل الجميع يرتفعون إلى الاشجار العليا في الغابة ونشر جميع السلالم. اذن هو يحاول الآن تقويم ذلك. يدرك الآن أنه إذا كان يريد أن يجر إسرائيل إلى مكان ما حقا فيجب عليه قبل ذلك أن يثبت نفسه على أنه أكبر من كانوا من أصدقاء إسرائيل. مثل كلينتون ومثل بوش. لهذا ذكرنا نتنياهو وأوباما في يوم الثلاثاء في واشنطن بزوجين كبيري السن. قررا أن يسلكا سلوك عاشقين في أثناء العشاء العائلي كي يكون الأولاد الذين أتوا للزيارة راضين. وليس أنه لم تكن اختلافات في الرأي. كان واحد من الجدالات مثلاً يتعلق بالمحادثات المباشرة مع الفلسطينيين، وينحصر في جورج ميتشل. يريد الأمريكيون والفلسطينيون أن يكون ميتشل داخل الغرفة في التفاوض المباشر أيضاً ويرفض نتنياهو. لو كانت نياته حقيقية لما كان يجب أن يرفض. وفكرة أخرى تجول هي أن يجيز أوباما رسائل بوش في نيسان 2004 (الاعتراف بالكتل الاستيطانية)، وأن يوافق نتنياهو عوض ذلك على تحديد البناء في يهودا والسامرة في داخل الكتل الاستيطانية فقط. وهنا أيضاً مشكلة: فكتل نتنياهو أكبر وأكثر من كتل ميتشل أو أبي مازن. فشرقي القدس والغور والخليل وغيرها يراها بيبي كتلا أيضاً. ومن جهة ثانية، ستقدم للفلسطينيين قريبا حزمة تفضلات سخية، تشتمل على نقل أراض للتمكين من إقامة مدينة جديدة واتصالا جغرافي، وتشتمل على سجناء وحواجز وجملة افضالات أخرى.
إيهود باراك، في مقابلة نتنياهو بقي في البلاد. بذل باراك جهدا كبيرا وبذل أناسه أيضاً بمحاولة ضم وزير الدفاع إلى سفر رئيس الحكومة واشتمل ذلك على إجراءات عابرة للاطلسي. وهكذا رتب لباراك لقاء مع وزير الدفاع غيتس ودعوة من هيلاري كلينتون واشياء أخرى. قالت جهات أمريكية هذا الأسبوع ان ذلك كان محرجا حتى بالمفاهيم الإسرائيلية. ألغى باراك جزءا من برنامج عمله هذا الأسبوع لأنه كان على يقين من أنه سيسافر. وكان من حجز غرفا في فندق «ميفلور» في واشنطن. إن ما لم يعرفه أناس باراك أن جهات أخرى عملت في مقابلتهم لابقائهم في البيت. «أنت الذي حصلت على فرصة ثانية من الناخب الإسرائيلي لا هو»، قال من قال لنتنياهو، «لماذا تحتاجه هناك؟ أليقولوا مرة أخرى أنه حاضنتك؟ أليغمز الجميع من وراء ظهرك ويقول إنه البالغ السن المسؤول؟».
أصغى نتنياهو واستوعب وقرر إبقاء وزير الدفاع وراءه. وتوجد رواية أخرى تقول إن ليبرمان هو الذي قرر وهو الذي اعترض على انضمام باراك (قال مكتب ليبرمان ردا على ذلك: «لا يقرر وزير الخارجية لرئيس الحكومة من يأخذ إلى واشنطن»). على أية حال بقي باراك خزيان حزينا مكشوف الرأس في الخلف. وهذا أمر لم يعقه عن أن يقفز فوق كل أمواج الأثير الفارغة في محطات المذياع في يوم الاربعاء عند الفجر، لمحاولة أن ينسب لنفسه الاحتضان الأمريكي وللاتصال بالواقع. لأنه من ذا يعلم، قد تكون هذه هي القاعدة الجديدة التي تمكنه من البقاء في عمله بضعة أشهر أخرى. قصة حزينة يا باراك. جرى الحديث عنه كثيرا هذا الأسبوع. قبل كل شيء، وكما جاء ها هنا في الأسبوع الماضي، يجب العدل مع هذا الرجل. فليس هو الذي سرب ما تم في لقاء فؤاد بن اليعيزر لوزير الخارجية التركي إلى القناة الثانية. صدق أمنون ابارموفيتش نفسه ذلك هذا الأسبوع في مقالة خاصة كتبها في صحيفة «يديعوت أحرونوت» ومن جهة ثانية لا يغير هذا من الأمر شيئا. لان الحقائق تتحدث من تلقاء نفسها ولا حاجة إلى تسريبها. فهي مدهونة مرسومة فوق الحائط بحروف ضخمة. بقي باراك وحيداًُ.
منذ فاز على عامي ايالون في الانتخابات التمهيدية في حزب العمل وحل محل عمير بيرتس وزيراً للدفاع بدأ حملة تطهيرات، ودسائس وتصفيات، بلغ في نهايتها حيث بلغ. من ذا لم يطرد أو يترك أو خاب أمله أو اهين منه في هذا الوقت. ففي البدء نحى خبير الانتخابات التمهيدية الاستراتيجي شمعون شيفس. وبعد ذلك نحى من حمله على ظهره الداد يانيف. وبعد ذلك جميع الاخرين. شيلي يحيموفيتش، وايتان كابيل، وبوعام كابيل، وابراهم بورغ، وموشيه شاحل وشلوم كيتل واوفير بينس ويوفال ألبشين والان فؤاد وشلوم سمحون وعوفر عيني أيضاً. لم يرجع أحد حيا بسببه.
عندما يكون الحديث عن ظاهرة عميقة جدا ومحزنة جداً، لا يهم في الحقيقة من سرب وماذا سرب. المهم الشخص الذي لا يفهم ماذا يريدون من حياته ويستمر. إليكم مثلاً عن الوضع: في يوم الجمعية الماضي عقد في بيت صهاينة أمريكا في تل أبيب اجتماع تذكاراً لمرور ثلاثين يوما منذ وفاة لوبا أليئيف. كان ذلك في الحقيقة الحادث المركزي للحزب تكريما للوبا. «خواتم حياة»، خطوط لنظرية لوبا اليئيف مع انقضاء ثلاثين يوما منذ موته. نظمت ذلك كوليك افيتال. وأجريت لقاءات في موضوعات التربية والسلام والقيادة. المشاركون الجلة: موكي تسور، وبايغا شوحت، والبروفسور دافيد اوحنا والبروفسور يهودا بارشلوم، ودافيد بلماخ، ويوفال ألبشين، وأ.ب يهوشع، وعامير بيرتس، وايلي عامير، وعوزي برعام. يقول المنظمون إن إيهود باراك أصر على المشاركة. وكان رجاله مشاركين أيضاً في الإخراج وأثروا مثلاً في حقيقة أنه لم يدع عدد من معارضي باراك. وجاء هناك في الدعوة، بحروف إهداء بيضاء «بمشاركة وزير الدفاع إيهود باراك».
لكن لم يأت آنذاك. كانت القاعة مليئة. والجو احتفاليا. هكذا يفترض أن يبدو حزب العمل، في أحلامه. الكثير من الشبان، وحركة شبان، ونشطاء، ومثقفون وأدباء وشعراء. ومن لم يأت؟ باراك لم يأت. استدعي على عجل إلى رئيس الحكومة، قالت كوليك افيتال، وعندما أبلغت أنه لن يأتي نهائياً، ضج الجمهور. بعد ذلك عندما نهض المحامي يوفال ألبشن لتوجيه منتداه (في موضوع التربية)، قال إنه لو كان لوبا أليئيف رئيس الحزب، لما خطر في باله انه يمكن ان يغيب عن هذا الحفل. وضج الجمهور مرة أخرى. جاء عن مكتب باراك ردا على ذلك: «كان باراك عند رئيس الحكومة منذ الصباح في مباحثات وتقديرات قبيل سفره إلى واشنطن واضطر إلى إلغاء مشاركته أسفا. لكن في يوم الاثنين القريب في السادسة مساء سيخطب في الكنيست في حفل تذكار بموت لوبا».
قبل لبنان وبعدها
في يوم الاثنين سيكون قد انقضى أربع سنين منذ نشوب حرب لبنان الثانية. كتب ها هنا عن تلك الحرب وعن التغيير الجوهري الذي أحدثته في الميزان الاستراتيجي في الجبهة الشمالية، وفي قوة ردع إسرائيل أيضاً. قد يهدم هذا في كل لحظة، لكنه لم يكن قط هدوء طويل مستقر حالم كهذا في الحدود الشمالية. حزب الله يتسلح وينظم نفسه ويستعد لكن وضع الجيش الإسرائيلي اليوم أفضل بما لا يقبل المقايصة. من المثير ان نحلل الحرب من زاوية أخرى: الحقيقة هي أنها أصبحت من غير أن تقصد ذلك، خطا فاصلا بين «ما قبل» و «ما بعد»، ونقطة النظر الرئيسة للجيش الإسرائيلي. كل من يتابع في المباحثات الداخلية، في لجنة الخارجية والدفاع، وفي جلسات المجلس الوزاري المصغر وفي سائر الحلقات ألواح عرض الجيش الإسرائيلي ووثائقه، وكلام الوزير، ورئيس هيئة الأركان، والجنرالات وأصحاب المناصب يتبين له على نحو يدهشه أن كل شيء يتعلق بأمننا تقريبا يقاس بـ «هذا ما كان قبل الحرب»، بازاء «هكذا هذا الان»، وهذا يشتمل على كل شيء. وليست تعوزنا الأمثلة. فمستويات الاحتياط، والتجهز، والتدريبات والاستعداد ووضع المواقع العسكرية والتحصينات، ومستوى الفرد، ومعدات جنود الخدمة الالزامية والاحتياط، والتجنيد، وفرز الوحدات، وأنواع السلاح، وأيام القتال المطلوبة وغير ذلك. يبين أحد ألواح العرض كيف بدت مواقع الجيش الإسرائيلي قبل الحرب (مكان مهجوم، ونباتات شائكة، وصيانة هابطة، ومن غير الممكن أن تشغل سريعا وتحمى كما هو مطلوب)، وبعدها: جدد كل شيء، وبني وحفر وأقيم من جديد. ويشتمل ذلك على وسائل الكترونية، وعلى جدر، وعلى مواقع تعويق. أو ألواح العرض المتعلقة بأيام القتال التي استعدت لها إسرائيل قبل ذلك، قياسا بعدد أيام القتال بعد ذلك. إن التصور الأمني كله، واستعمال القوة وأنواع السلاح قد انقلب. ويجب أن نرى جميع الجنرالات، في الماضي وفي الحاضر، يجولون متنفجين راضين عن أنفسهم، وكيف أعاد الجيش الإسرائيلي بناء نفسه، وكيف تم إصلاح المعوقات، وكيف أنشأوا الأمر كله من جديد، ولا يسأل أحد نفسه أين كانوا في الوقت المناسب؟ من جعل الوضع يتدهور ويفسد إلى هذه الدرجة؟ أين كان بوغي وموفاز وفلنائي، وشارون ونتنياهو (الذي اقتطع من اللحم الحي) وباراك، وجميع المسؤولين عن الوضع الذي بلغه الجيش الإسرائيلي في مساء الثاني عشر من تموز 2006، وهو الوضع الذي تنبهنا اليه بفضل تلك الحرب في الوقت واستطعنا تغييره.
لم تعالج لجنة فينوغراد المسؤولين الحقيقيين عن الفشل الصوري والتكتيكي والاداري لتلك الحرب التي كانت كما أرى متأخرا، نجاحا. يتناول أحد الأمثلة الأبرز مادة متفجرة مطورة خاصة تنتجها إسرائيل (وهي الفضلى في نوعها في العالم)، وأغلقت جميع خطوط انتاجها قبل الحرب. ماذا حدث الان؟ فتحت من جديد بطبيعة الأمر. وهم يعملون في ايقاع سريع لاتمام ما تأخروا عنه. ويتناول مثل آخر محاولة الاحتلال البائسة لبنت جبيل في الحرب، في حين لم يكن أحد يعرف البتة البلدة نفسها، وعندما يقررون نقطة لقاء قرب مسجد، تصل كل قوة مسجدا آخر، واليوم تعلم كل وحدة في الجيش الإسرائيلي بالضبط ما هو هدفها، وتعرف كل زقاق فيها، وهي مستعدة لكل نظام العمليات المطلوب حتى تثبيت آخر المقاتلين في الميدان. من المثير بالمناسبة أن نعلم متى سننسى هذا الدرس ونعاود الفساد. لأن هذا الأمر حدث في 1973، وبرغم لجنة أغرينات عاد وحدث في 2006.
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
امل فلسطين
المسؤولة الاعلامية مراقب عام منبر فلسطين والقدس
المسؤولة الاعلامية مراقب عام منبر فلسطين والقدس
امل فلسطين


الدولة : من الصحافة العبرية (43)


من الصحافة العبرية Empty
مُساهمةموضوع: رد: من الصحافة العبرية   من الصحافة العبرية Emptyالأحد يوليو 11, 2010 4:59 am


سيداتي سادتي، تحول
هآرتس
9/7/2010
بقلم: ألوف بن
الرئيس الأمريكي، براك أوباما أكمل هذا الأسبوع تحولا في سياسته الخارجية. في الصف الماضي حاول أوباما التصالح مع إيران والضغط على إسرائيل. الآن هو يفرض عقوبات على الإيرانيين ويعانق رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو. السير إلى الأمام والى الخلف والتفافة حدوة الحصان في الطريق لم يحثا حالياً الأهداف التي وضعها أوباما لنفسه: البرنامج النووي الإيراني متواصل، والدولة الفلسطينية تبدو بعيدة مثلما كانت دوما. ولكن الرئيس يمكنه أن يظهر فعلا، وان يدعي أمام العالم بان «حاولت».
الاستقبال الودي الذي منحه أوباما لنتنياهو في البيت الأبيض يوم الثلاثاء من هذا الأسبوع، اظهر بان الرئيس يفهم في السياسة. فبعد «أزمة رمات شلومو» في زيارة نائب الرئيس جو بايدن إلى القدس، في آذار من هذا العام، بذلت الإدارة جهداً مركزاً للضغط على إسرائيل وللتنديد بنتنياهو على «إهانة أمريكا» ببيان بناء حي جديد في شرقي القدس. ولكن عندها تجند الكونغرس لمساعدة رئيس الوزراء، ومعظم أعضائه طالبوا أوباما ألا يدير شقاقاً علنياً مع حليف هام كإسرائيل.
أوباما استوعب الرسالة. أعضاء كبار في حزبه طلبوا منه أن يتعامل على نحو جميل مع نتنياهو، ولهذا فانه يتعامل معه على نحو جميل. وبدلا من التسريبات من البيت الأبيض عن انعدام الثقة والكيمياء السيئة، تلقينا «حديثاً ممتازاً»، وثناءاً على «خطاب نتنياهو الرائع» في يوم الاستقلال الأمريكي، والاهم: «أومن بان رئيس الوزراء نتنياهو يريد السلام ومستعد لان يأخذ مخاطر من أجله». مع تصريحات كهذه يمكن لأوباما أن يأتي إلى الناخبين والى المتبرعين اليهود، قبيل الانتخابات للكونغرس في تشرين الثاني، وان يريهم بأنه خلافا لما قيل عنه، فانه هو مؤيد كبير لإسرائيل ولرئيس وزرائها.
في البيت الأبيض يفهمون أيضاً السياسة الإسرائيلية، ويعترفون بالقوة غير المسبوقة لنتنياهو في ولايته الثانية. لم يتمتع أي رئيس وزراء في العقد الأخير بحرية مناورة مثل «بيبي 2.0». أسلافه اضطروا للتصدي لمدعي التاج وللنافخين في قذالاتهم من حزبهم، ممن نغصوا عليهم حياتهم في السلطة. لرابين كان بيرس ولبيرس كان رابين، لنتنياهو كان شارون ولشارون كان نتنياهو. لشمير كان «وزراء الأطواق» ولأولمرت كانت تسيبي لفني. في الجولة الراهنة، لا توجد ظواهر كهذه. أحد في الليكود لا يهدد زعامة نتنياهو. لا احد يسرب ولا احد يتآمر ضده. كما أن المعارضة ضعيفة، آخذة في الهزال، وتنتظر بهدوء على عتبة الدخول إلى الحكومة دون أن تتحدى نتنياهو.
أوباما ومساعدوه يفهمون بان ليس لديهم في هذه اللحظة بديل، وهم ملزمون بالعمل مع نتنياهو. وهم يعرفون أيضاً بان كل اتفاق سياسي يوقع عليه نتنياهو سيحظى بتأييد جارف بمعدل 70 ـ 80 في المائة من الجمهور الإسرائيلي. هذا الاعتراف أثر على تغيير النبرة في واشنطن وعلى الانتقال من الضغوط إلى المداعبات.
غموض واعتذار
نتنياهو ساهم بدوره في تغيير النهج الأمريكي بطريقتين: تجنيد «اللوبي المؤيد لإسرائيل» في صد ضغوط الإدارة، والخضوع لمطالب أوباما في كل مرة أصر فيها الرئيس. وهكذا قبل نتنياهو مبدأ الدولتين، ولكنه جمد البناء في المستوطنات بحيث أنه أوقف بهدوء البناء لليهود وهدم بيوت الفلسطينيين في شرقي القدس، وهكذا سهل في الإغلاق على غزة. كل هذه القرارات اتخذت بصفر ثمن سياسي، وهذا أيضاً ما لاحظته الإدارة. لقد أظهر نتنياهو لأوباما بأنه مستعد لان يكون مرنا وان يتنكر لمواقف الأمس إذا ما استدعت الظروف منه المساومة.
والآن ينبغي السؤال إلى أين تؤدي الصداقة الجديدة؟ إلى أين سيجر أوباما ونتنياهو عربتهما المشتركة؟ من ناحية رئيس الوزراء، الانجاز الأساس في هذه الزيارة كان تلقي الإسناد الرئاسي العلني لسياسة النووي الإسرائيلية.
منذ لقاء غولدا مائير وريتشارد نيكسون في 1969، فان كل الرؤساء ورؤساء الوزراء كانوا ملتزمين بتفاهم هادئ يقول ان إسرائيل متمسكة بـ «الغموض»، وأمريكا تغطي عليها ضد المطالبات بتجريد ونزع السلاح. في الماضي ابقيت هذه التفاهمات سرا ونقلت من جيل إلى جيل شفوياً. نتنياهو طلب وتلقى لها تأكيدا خطيا من الرئيس بيل كلينتون في 1998، ولكن الكتاب لم ينشر. والآن أعلن أوباما بان مبادرات الرقابة على السلاح «لن تنقص من أمن إسرائيل»، وان إسرائيل فقط مخولة بان تقرر ما هي احتياجاتها الأمنية. مصادر إسرائيلية روت بان أوباما وعد أيضاً بان يدفع إلى الأمام بالتعاون النووي المدني مع إسرائيل، رغم «الغموض». وسبقت هذه الوعود مفاوضات طويلة أدارها مستشار الأمن القومي، عوزي أراد مع نظرائه في البيت الأبيض.
الدافع الفوري لتغيير السياسة كان مؤتمر النووي الدولي في أيار من هذا العام، والذي انتهى بدعوة إسرائيل إلى التوقيع على ميثاق منع نشر السلاح النووي، بمعنى أن تتحلل من قدراتها النووية. إدارة أوباما صوتت مع القرار، ومنذئذ وهي منشغلة بإعطاء إيضاحات واعتذارات لإسرائيل.
ولكن المؤتمر النووي في نيويورك كان مجرد الذريعة. فالغموض الإسرائيلي تآكل وتقشر بسبب التهديد النووي من إيران، الآخذ في أن يصبح ملموساً. ومثلما توقع الخبراء، كلما بدت إيران أكثر تهديداً، ستتطلع إسرائيل إلى ردع أكثر علناً. أوباما يفضل إعطاء تعزيز علني للردع الإسرائيلي، وان يضيف له مساعدة عسكرية واسعة ولقاءات تنسيق أمني من أن يبعث نتنياهو بسلاح الجو لمهاجمة إيران. فهل وعده نتنياهو ألا تنطلق إسرائيل إلى حرب وقائية، إذا ما تلقت ضمانات أمريكية للحفاظ على ردعها؟ أم لعل انفتاح أوباما يدل على أن الأمريكيين سلموا لتوهم بالقنبلة الإيرانية، والآن يبلورون أنظمة أمنية إقليمية لليوم التالي لـ «نقطة اللاعودة»؟
أكثر بوغي من مريدور
نتنياهو طرح التهديد الإيراني في رأس جدول أعماله. أوباما اختار بدء المؤتمر الصحفي بالموقف من غزة وبالثناء على إسرائيل لتسهيل الحصار. ولعله ظن أن من الأجدى إبراز الانجاز المتواضع الذي استخلص من «قضية الأسطول» ولعله اختار التركيز على الموضوع الذي شغل بال الرأي العام في العالم. المسيرة السياسية مع السلطة الفلسطينية ذكرت فقط في السياق، وحبذ الزعيمان الانشغال بالأمور الإجرائية ـ الانتقال السريع من «محادثات التقارب» التي استنفدت ذاتها إلى محادثات مباشرة ـ وليس بالجوهر، الذي بقي غامضا ومغلفا بتعابير سلام فارغة.
كما أن الدعوة المتكررة في النصوص التي اطلقها الرئيس ورئيس الوزراء لا تشكل أي مرسى يمكن التعلق به. نتنياهو حرص على الا يقول ولا كلمة واحدة تخرج عن خط اليمين. وإذا ما فحصنا كلماته على سلم اراء أعضاء السباعية فان تصريحات نتنياهو في البيت الأبيض تميل بقدر اكبر إلى موشيه يعلون وبيني بيغن منه إلى دان مريدور وإيهود باراك. نتنياهو حذر من أن الانسحاب من المناطق من شأنه ان يجلب الإرهاب والصواريخ مثلما حصل في غزة، ودعا السلطة الفلسطينية إلى تغيير كتب التعليم. وقد وعد فقط بخطوات على الأرض، دون ان يفصلها. وفي استعراض للصحفيين أوضح بان هذه لن تتضمن تسليم مناطق «ج» يطلبها الفلسطينيون لشق الطريق إلى المدينة الجديدة «روابي»، التي تبنى قرب رام الله. المستوطنون يعارضون روابي بشدة، بدعوى ان المدينة الفلسطينية ستمس بجودة البيئة وجودة حياتهم، ونتنياهو يحرص على المستوطنين.
واذا كان نتنياهو وأوباما قد انتقلا في المجال النووي من الغموض إلى الانفتاح، فبالنسبة للمستوطنات حرصا على الغموض التام. كلاهما لم يقولا ماذا سيحصل عندما ينتهي التجميد الحالي، بعد شهرين ونصف الشهر، باستثناء التوقع بأنه حتى ذلك الحين ستبدأ محادثات مباشرة بين إسرائيل والسلطة الفلسطينية. الصمت مفهوم: كل شيء يقوله نتنياهو الآن سيستخدم ضده. إذا وعد بان يستمر التجميد، سيثور عليه المستوطنون ومؤيدوهم؛ وإذا قال ان البناء سيستأنف، سيحرج رفيقه الجديد في البيت الأبيض. القرار سيتخذ، وسينشر، فقط في اللحظة الأخيرة بل وبعدها. وهو سيربط برزمة واحدة مع المحادثات المباشرة وبعض التحسينات للفلسطينيين على الأرض، مقابل السماح بالبناء في الكتل الكبرى. وحتى الوزراء الأكثر اعتدالا في السباعية لا يؤيدون اليوم التجميد المطلق مثلما يطالب الفلسطينيون، ويكتفون بوقف البناء في المستوطنات المنعزلة.
كل هذه الأحاديث تعنى بالصغائر: محادثات مباشرة ام غير مباشرة، نعم أم لا للتجميد وأين. وهي لا تجلب السلام ولا تؤثر على جودة حياة الجمهور الإسرائيلي، غير المكترث تماماً بالاتصالات مع محمود عباس ورجاله. المسألة السياسية الوحيدة التي تعني الإسرائيليين هي مصير جلعاد شاليت. في كل ما تبقى فليعنى الزعماء، على الأقل إلى ان يكون لديهم شيء مثير للاهتمام ليرووه. في مثل هذه الأجواء، فان الغلاف والاستقبال، الابتسامات ولغة الجسد أهم بكثير من التفاصيل التي بحثت ثنائياً.
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
امل فلسطين
المسؤولة الاعلامية مراقب عام منبر فلسطين والقدس
المسؤولة الاعلامية مراقب عام منبر فلسطين والقدس
امل فلسطين


الدولة : من الصحافة العبرية (43)


من الصحافة العبرية Empty
مُساهمةموضوع: رد: من الصحافة العبرية   من الصحافة العبرية Emptyالأحد يوليو 11, 2010 5:02 am


الزر في سترة بيبي
هآرتس
9/7/2010
بقلم: يوئيل ماركوس
ليس صدفة آن نتنياهو لم يأخذ معه إلى واشنطن إيهود باراك. ليس هو، وبالتأكيد ليس سارة زوجته لم يسارعا إلى اقتسام الاستقبال الحار الذي أعده لهما الرئيس أوباما. فقد نزلا في المضافة الرئيسية «بلير هاوس»، أمام البيت الأبيض، المفعم بكل الطيبات، من الخدم وحتى السكرتيرات الشخصية والحمامات المليئة بأفضل مواد التجميل. المضافة المخصصة للزيارات الرسمية وللضيوف الذين يعزون على الرئيس.
إضافة إلى ذلك تناولت ميشيل وسارة وجبة غداء في المنزل الخاص للزوجين الرئاسيين في البيت الأبيض، وفي المساء تناول الأربعة العشاء في أجواء حميمة. الرئيس أوباما، الذي بدا لنا صلباً، استخدم كل حيلة ممكنة كي يرضي بيبي. بداية استخدم الحيلة المعروفة التي يعلن بموجبها بان حديث أوباما وبيبي سيستغرق ساعة، ولكنهما يطيلانه ـ في هذه الحالة باربعين دقيقة ـ للإثبات بان الحديث كان هاما، وفي هذه الفرصة يسمح للضيف بالتباهي بمدته. بل ان أوباما رافق ضيفيه إلى السيارة ـ وهي بادرة محفوظة لعظماء العالم.
في المؤتمر الصحفي، بعد اللقاء بينهما، برز أمران: بيبي شخصياً بدا متوتراً وعديم الهدوء. فتح وأغلق الزر الوسط في سترته وكأنه يخفي بطنه، حين تحدث أوباما، وهو ينظر بين الحين والأخر إلى عدة بطاقات احتفظ بها قريبة منه. لم يكشف الكثير من حديثهما، ولكن الأمر الأهم لإسرائيل كان تعهد أوباما بان تحافظ الولايات المتحدة على سياسة الغموض النووي الإسرائيلية. والأكثر أهمية من ذلك ـ بأنه حتى لو عمل ضد التحول النووي للشرق الأوسط، فان هذا لن ينطبق على إسرائيل طالما كانت مهددة.
المقال الافتتاحي في «نيويورك تايمز» أشار إلى أن الزعيمين «طرحا أهدافهما قصيرة المدى في حديثهما في البيت الأبيض، ولكن واضح بقدر أقل إذا كانا حققا الكثير من حيث الجوهر». كلاهما أرادا أن يثبتا لمقترعيهما بان العلاقات الباردة دفئت. لكليهما مشاكل داخلية. أوباما متوتر قبل انتخابات منتصف الولاية للكونغرس والتي يمكن لموقفه المتصلب تجاه إسرائيل أن يلحق به الضرر. وبالتوازي لبيبي أيضاً مشكلة في الداخل، حيث ينتقد على انه لا يفي بوعده في ألا يتواصل تجميد البناء حتى ولا ليوم واحد بعد الموعد المقرر.
للزعيمين كانت مصلحة في تخفيض مستوى اللهيب ولكن لم تكن هذه بعد بداية صداقة رائعة، مثلما تقول الجملة النهائية في فيلم كازبلانكا. حقل الألغام بالنسبة للزعيمين لم يفكك. أوباما لا بد أنه غير فرح لان يقرأ في احد التحليلات في «الواشنطن بوست» بان فوق «بلير هاوس» يرفرف علم إسرائيل بينما إلى جانب العلم الأمريكي في البيت الأبيض يرفرف علم أبيض. كما أن نتنياهو لم يفرح على نحو خاص باتهام الرئيس بالاستسلام لإسرائيل. ناهيك عن أن هذا بعيد عن أن يكون صحيحاً. انجاز بيبي في هذه اللحظة هو طقسي بينما إستراتيجية أوباما ومفهومه لم يتغيرا. من لم يرضيه في 2010 سيقف حياله في 2011.
ولانه لم تكن ذبابة على الحائط في مكتب الرئيس عندما تحدث الزعيمان فلم يتبقَ لي غير التخمين بان بيبي حاول إقناع أوباما بأنه جدي ومتمسك بوعده في موضوع الدولتين للشعبين. ولعل هذا هو السبب في أن عناق أوباما كان أكثر مما خطط له. ومع ذلك أوضح نتنياهو لمحادثه بأنه سيكون أسهل عليه مواصلة تجميد البناء إذا ما بدأت المفاوضات المباشرة مع الفلسطينيين قبل 26 أيلول. ليس صدفة انه بالتوازي التقى إيهود باراك وسلام فياض في القدس (ليس للمرة الأولى) وبحثا، ضمن أمور أخرى، في إمكانية توسيع الصلاحيات والمناطق التي بيد السلطة.
اختبار بيبي سيبدأ يوم الأحد. مرت سنة وربع السنة منذ تسلم مهام منصبه. ماذا حقق كزعيم؟ أننا اجتزنا الأزمة الاقتصادية بسلام؟ فهذا بفضل المحافظ ستانلي فيشر. في هذه السنة العالم بأسره وقع علينا. في الأسطول فشلنا. علاقاتنا مع تركيا آخذة في الاحتدام. في الاستطلاعات التي تعنى بزعامته يخرج بيبي نصف ـ نصف. أعضاء حزبه بل ووزراؤه الكبار في السباعية لا يعطونه كتفا. وقد اخطأ حين ضم إلى حكومته طابورا خامسا في شكل ليبرمان. من تصريحات وزير الخارجية واضح انه لن يكرر خطأ أولمرت ولن يستقيل من الحكومة قبل أن يلزمه بذلك المستشار القانوني. لباراك قدرة رائعة على إخافة بيبي في أذن واحدة له وتهدئته في الأذن الثانية. ولكن حكومته في معظمها يمينية. أو على حد تعبير روني ميلو في التلفزيون أرض إسرائيل الكاملة مبنية في عمق قلب بيبي نفسه.
ولكن الآن يصعب هو على مسار ينبغي عليه فيه أن يكون واعياً للمهمة التي كلفه بها التاريخ. لم آتِ، كي أرى وتلتقط لي الصور. بل جئت، رأيت وقدررت: أنا أسير نحو تسوية سلمية. ربما تفقد بوغي يعلون، ولكن كديما سيكون معك، الشعب سيكون معك. سر في هذا.
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
 
من الصحافة العبرية
الرجوع الى أعلى الصفحة 
صفحة 1 من اصل 1
 مواضيع مماثلة
-
» من الصحافة العبرية
» من الصحافة العبرية
» من الصحافة العبرية
» من الصحافة العبرية
» من الصحافة العبرية

صلاحيات هذا المنتدى:لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
موقع منتدى الدوايمة الاكتروني al-Dawayima تأسس 27 سبتمبر 2008  :: خيمة الصحافة والفضائيات :: منتدى ألأخبار والصحافة-
انتقل الى: