اجراءات تسيير معبر رفح حالياً لم تتغير منذ انتفاضة مصر على حكم مبارك

فلسطينيون يشيرون الى أن اجراءات تسيير معبر رفح حالياً
لم تتغير منذ انتفاضة مصر على حكم مبارك
الجمعة مارس 4 2011

فلسطينيون عائدون الى قطاع غزة عبر معبر رفح

غزة – من محمد الأسطل - لم تستمر حالة التفاؤل لدى الفلسطينيين في قطاع غزة بامكان تسهيل سفرهم عبر معبر رفح الحدودي بين مصر وفلسطين وذلك بسبب عدم تغيير الإجراءات المصرية التي كانت سارية على المعب خلال حكم الرئيس المصري السابق حسني مبارك، خصوصاً بعدما اضطر بعض المغادرين إلى العودة للقطاع بعدما منعهم الجانب المصري من المرور بذرائع متعددة.

وأكد مدير الجانب الفلسطيني في معبر رفح أيوب أبو شعر أن الإجراءات المصرية التي يتم من خلالها إرجاع فلسطينيين لأسباب واهية جعلت العمل في المعبر أسوأ مما كان في عهد النظام السابق، معتبراً أن العمل في المعبر سار بصورة سيئة خلال الأيام القليلة الماضية جراء إعادة الفلسطينيين الذين يمكن وصف سفرهم بانه لدواع انسانية.

وذكر بعض الفلسطينيين، ومن بينهم كبار في السن وطلبة جامعات وأصحاب إقامات خارج مصر، أنهم منعوا من السفر نتيجة رفض السلطات المصرية مرورهم عبر أراضيها من دون أن يكون لهم أي سوابق أمنية لديها. ووصف احدهم ما يحدث بـ"إجراءات تسعفية" ضد أهالي قطاع غزة.

ويشتكي الفلسطينيون من محدودية العدد الذي تسمح السلطات المصرية له باجتياز الحدود بما لا يزيد عن

لا تغيير في اجراءات السفر على معبر رفح
300 مسافر من ذوي الحالات الإنسانية كالمرضى والطلبة والمقيمين في الخارج، الأمر الذي يزيد من معاناتهم في ظل حاجة الآلاف منهم لمغادرة القطاع.

وقال أبو شعر: "ما يحدث أمر لا يمكن القبول به خصوصاً وأنه لا يوجد أساس أمني لحرمان الفلسطينيين من السفر، وما يتم لا يعدو كونه إهانة وتعسفاً بحق المغادرين".

وأضاف: "رغم أن الآلاف ينتظرون فرصتهم للسفر إلا أن العدد المسموح به يبلغ نحو 300 فلسطيني، ومع ذلك يتم إرجاع البعض وإهانة آخرين".

واتهم جهاز أمن الدولة المصري بالوقوف وراء إرجاع الفلسطينيين رغم عدم وجوده الفعلي في المعبر، لكنه يستهدف إذلال المسافرين عبر اتصالات بالجهات الأمنية التي تقود العمل في الجانب المصري على حد قوله.

ومنعت السلطات المصرية امس أعضاء فريق جمعية "الصلاح" من السفر إلى المملكة العربية السعودية للمشاركة في بطولة رياضية تنظم في الرياض.

من جانبه أكد النائب الأول لرئيس المجلس التشريعي أحمد بحر أن استمرار العمل على معبر رفح وفق الإجراءات السابقة يتنافى مع المبادئ التي أعلنتها الثورة المصرية، معتبراً مشكلة السفر عبر المعبر "إساءة للعلاقات بين الشعبين الفلسطيني والمصري".

ودعا بحر خلال تفقده العمل في معبر رفح أمس الخميس المشير حسين طنطاوي رئيس المجلس الأعلى للقوات المسلحة إلى إيجاد حل لأزمة المسافرين الفلسطينيين عبر الأراضي المصرية، مطالباً بفتح المعبر بصورة كاملة ومن دون وضع أي قيود.

وتميزت علاقة النظام المصري السابق بالتوتر المستمر مع حركة "حماس" التي تسيطر على قطاع غزة منذ حزيران (يونيو) 2007، وتتوقع الحركة إحداث تغيير إيجابي في علاقتها بمصر بعد تنحي الرئيس مبارك إثر ثورة 25 كانون الثاني (يناير).

ورغم تراجع العمل في معبر رفح الحدودي، إلا أن السلطات المصرية أطلقت الخميس سراح 12 فلسطينياً كانوا معتقلين لديها، وصل منهم 9 إلى قطاع غزة.

» هي المرأة لا تتغير أبدا
» مسيرة لشباب ثورة 25 يناير إلى غزة عبر معبر رفح
» الأسيراليهودي جلعاد شاليط وصل إلى القاهرة عن طريق معبر رفح
» مصر تفتح معبر رفح لاجل غير مسمى قبل ساعات من اجتماع طارئ لمجلس الجامعة العربية
» معبر رفح .. بوابة العذاب الأولي للفلسطينيين والطريق إلى المجهول