الدوايمة / من ذاكرة رمضان قديما

كنا أطفالا لا نعرف ماذا يعني رمضان سوى البهجة والرحمة والعائلة والموائد الرمضانية

كنا مع اولاد اخي نتناوب على اللعب في المقبرة لانها كانت الملعب الحقيقي والمكان الرائع لنا لما فيها من ملعب يتوسط القبور وكنا في شهر البركة نجلس فوق القبور نضع احجارا كبيت وننتظر المدفع من الأشرفية لينطلق وتبدأ معركة الحجارة تنطلق ولا يخفي اصابات في الوجه واليد او القدم من الحجارة ونبدأ الركض نحو البيت لترى الوالد بهيبته يجلس على المائدة والكل يضع ما لذ وما طاب من الخروب او العرقسوس او التمر هندي وترى المنسف او المفتول او الكفتة او ,,,,,الخ

ولا ننسى انه كان الصيف لاذعا وكان البطيخ سيد المائدة والقطايف

آآآآه لو أني بقيت طفلا لافرح فيك يا رمضان

وبعد الافطار نرى الجميع يصلون وتبدأ الحارة بالحركة من صوت المسحر يأتي بعد الإفطار

وهو ينادي : رمضان كريم احسان لوجه الله

وصوته لا يفارق مسمعي لغاية الان

وتبدا الصلاة والتراويح وبعدها نرى الختيارية يلتفون مع بعضهم لرواية قصة اليوم او حكاية امس

ونعود للمنزل على التلفاز لنشاهد فكر واربح ومضافة الحاج محمود والتلفاز كان لا يمتلكه الا القليلون

وننام لنصحى على السحور

بيض وحمص وجبنة وبطيخ

او مخمرات وهي عجينة بزيت الزيتون والحبة السوداء وتخبز آآآآه سلمت يداكي امي

ورحمك الله والدي

وزمان عليك يا رمضان

ابو جهاد

يبدوا ان ذكريات اخي حديثة قديمة

فذكرياتنا تخلو من المسلسلات لانه لا وحود للتلفاز

واما انواع العصائر فان للعدس وشوربة الكوساوالخضار عليها فضل اجباري او لبنا ان كان وقت لبن

واما ما اتدثر فهو مدفع الافطار حيث تم الاستعاضة عنه في بعض الدول بقذيقة المدفعية

ليس لاشعار الصائم بموعد افطاره بل بنهاية حياته

واما المسحراتي الذي كان يطوف الشوارع يحمل تنكة وعصا

اصحى يانايم اصحى وحد الدايم

اصحى يا ابو محمد

وفي العشر الاواخر ينشدون لرمضان

r=red]24]الا اوحش الله منك يارمضا نا ياشهر التوبة والغفرانا

شهرٌ يفوق على الشهور بليلةٍ من ألف شهر فُضّلت تفضيلا
طوبى لعبدٍ صحَ فيه صيامه ودعا المهيمنَ بكرةً وأصيلا[/size]
وبليله قد قامَ يختم وردَه متبتلاً لإلهه تبتيلا
اما الان فاتي رايت المسحر يركب السيارةحتى ربما يشترط وضع موسيقى زى بياع الغاز

كنا ياخي في مخيم عين السلطان يحضر الرجال الى المضافة وقد احضر كل واحد منهم من بيته ما تم طبخه ان وجد وتوضع كما تشاهدونها في المساجد الان وكنا نحن الصغار نخدم الكبار حتى ينهوا افطارهم او ربما بعد صلاة المغرب

» الفنان عبد الحي مسلّم: ذاكرة “الدوايمة” الحية
» الدوايمة -- توثيق ذاكرة الثورة الفلسطينة من البيان رقم (ج1)
» الدوايمة / ملفات منسية من ذاكرة النكبة مجازر مران والدوايمة والفالوجة
» «غزة» توقد ذاكرة أبناء الدوايمة وتدفعهم للتحرك قانونياً /صحيفة العرب القطرية
» لإحياء المجزرة التي تعرضت لها قريتهم «غزة» توقد ذاكرة أبناء الدوايمة وتدفعهم للتحرك قانونياً