هل الموت الرحيم جائز ام لا: شرعيون وقانونيون: الحياة مصونة ولا يجوز انهاؤها مهما كانت الاسباب

عضو فضي

اخواتي واخواني اعضاء منتدى الدوايمة

انقل لكم مقالة لي صدرت في جريدة الدستور

عن موضوع ( الموت الرحيم )

ادعوكم للمشاركة بتعليقاتكم

وادعو خاصة

الاخ جميل لافي

الاخ رمضان ابو خضرة

ليثروا على الموضوع من وجهة نظرة دينية وقانونية

اليكم المقال والرابط

ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

هل الموت الرحيم جائز ام لا: شرعيون وقانونيون: الحياة مصونة ولا
يجوز انهاؤها مهما كانت الاسباب

* منع أي طبيب من اعطاء المريض اي مادة تساعده على الموت
*
القوانين الوضعية والالهية تعارض مثل ذلك
عمان - الدستور - سناء وليد
تعتمد
هولندا اليوم قانونا يشرع الموت الرحيم وبهذا ستكون اول دولة في العالم تعطي
الشرعية القانونية للموت الرحيم مع بعض الشروط.
وقد وقف الى جانب القانون
الاحزاب الثلاثة الممثلة في الحكومة (الاشتراكيون، الديمقراطيون الليبراليون،
الاصلاحيون).
وعارضها المسيحيون الديمقراطيون والاحزاب الدينية الصغيرة، حيث
اصبح بامكانه الطبيب انهاء حياة المريض بعد ان يطلب رأي زميله وان يبدي المريض رغبة
واضحة في انهاء حياته بسبب معاناته التي لا تحتمل .
ولكن ما هو الموت الرحيم!!
لا بل القتل الرحيم!!
القتل كلمة شريرة والرحمة للمحب ولله وخلط الكلمتين ما هي
الا تبرير للتعدي على حياة الانسان .

اليوثينيزيا.. او القتل الرحيم
في
الثمانينات من هذا القرن ازداد الاهتمام بما يعرف (قتل الرحمة) لكثرة استخدامه وهو
ما كان يعرف لدى اليونانيين (باليوثنيزيا) ومعناه الموت الكريم او الجيد ومعنى ذلك
اعطاء المريض جرعة قاتلة بنية القتل ضمن معايير وحجج مختلفة وذلك اما بناء عى طلب
المريض او بدون اذن المريض بتقدير من الطبيب بأن القتل هو لصالح المريض سواء كان
عاقلا او غير عاقل وهذا ما يعرف بالقتل العمد.
اما القتل غير العمد فهو على
سبيل المثال اعطاء المريض الذي يعاني من السرطان والالام الفظيعة جرعة كبيرة من
المسكنات التي تزداد مع الوقت والتي قد تحبط النفس وتؤدي بالتالي للموت، وهذا ما
اذنت به الكنيسة الكاثوليكية وسمي بالاثر المزدوج، ومريض لا امل له في الحياة بسبب
ارتجاج دماغي في غرفة العناية المركزة وموصل بجهاز التنفس الصناعي فيتم فصله من
وجهة نظر ان هذا المريض بحكم الميت وان الجهاز يمكن توفيره لصالح مريض اخر يرجى
شفاؤه او الامساك عن العلاج مثل الامساك عن مضاد حيوي لمريض يعاني من سرطان الرئة .

حجج الموت الرحيم
اما عن الحجج التي يعتمد عليها مؤيدو اليوثنيزيا
(الموت الرحيم) فانهم يرون انها من مصلحة المريض لان الانسان حر وله حق تقرير
المصير والتصرف بجسده كما يشاءو بالتالي فالانتحار مشروع عندهم، فكما للانسان حق
الحياة فله حق الموت لان الموت قد يريح كثيرا من المرضى الذين يشكون آلامهم
واوجاعهم ومن منظورهم فان القيمة للحياة تقاس بمقدار مساهمة الانسان ابداعا وانتاجا
وان يكون معتمدا على نفسه في قضاء حوائجه ويعطون الناحية الاقتصادية اهمية من حيث
ان تحقيق الموت لهؤلاء يوفر ماديا الكثير للمجتمع والدولة، الى جانب معاناة الاهل
والاقارب والاصدقاء لمعاناته ، ويرون ان في ذلك تخليصا للبشرية من الامراض التي قد
تنتشر اذا ما بقي هؤلاء في المجتمع كمرضى الايدز.

تقنين اليوثنيزيا

يطالب مؤيدو الموت الرحيم من خلال جمعياتهم مثل (جمعية الاتحاد العالمي لحق
الموت) والتي تدعي ان لها اعضاء في اكثر من 18 بلدا بتقنين اليوثنيزيا هذه الجماعات
والجمعيات بدأت تضغط على الحكومات من اجل ذلك خاصة بعد تسجيل العديد من الحالات
واليوم ستكون هولندا اول بلد في العالم يعتمد قانونا يشرع الموت الرحيم مع بعض
الشروط حيث اصبح بامكان الاطباء اللجوء الى الموت الرحيم لبعض المرضى دون ان
يتعرضوا لملاحقات قانونية على ان يبدي المريض رغبة واضحة في معاناته الكبيرة التي
لا تحتمل على ان يأخذ الطبيب رأي زميل اخر.

مخاطر تقنين اليوثينيزيا
ان
مخاطر التقنين لليوثنيزيا قد تثير مشكلات نفسية اجتماعية لدى المريض والمجتمع ككل
تكمن في ان المريض سيقوم بالانكار ومن ثم الخوف والغضب والاكتئاب الى القبول
والتسليم بالاضافة الى انه قد يتعرض لضغوطات من اهله وذويه وهذه الضغوطات قد تحمل
نوايا خبيثة للحصول على الارث او تأمين الحياة وقد تدخل اصنافا اخرى في المجتمع في
حالات التقنين كمرضى المنغوليا، وبذلك يصبح الطب والتمريض فاقداً للمصداقية والثقة
بين المريض واسرة الطب والتمريض من جهة اخرى بأن يشك فيما يقدم له من علاج ويتحول
الطبيب الى من يملك فقط حق التحكم في الوفاة وهنا اضعاف لقيمة الحياة.

هل
هناك بديل عن اليوثينيزيا؟
نعم هناك ضرورة حتمية لوجود البديل عن اليوثنيزيا
بشتى الوسائل لحفظ قيمة حياة الانسان ولسلامة مهنة الطب من التشكيك والتقويض وذلك
من خلال انشاء أمكنة استضياف لأصحاب العلل المستعصية لتخفف عنهم ما امكن مع وجود
عدد من المتخصصين في شتى المجالات كفريق اشراف وعناية بهم مع تطوير العلاج التسكيني
والتعامل مع الألم بشمولية (جسديا ونفسيا واجتماعيا) مع توفير الدعم المادي المعنوي
والروحي لأنه يجب الانتباه الى ان كثيرا من المرضى ذوي الامراض المستعصية يعيشون
شهوراً واعواماً على غير المتوقع، وهذا يدل على ان حياة الانسان بيد الله سبحانه
وتعالى وهي ارادته عز وجل. وقال رسول الله صلى الله عليه وسلم »اذا دخلتم على
المريض فنفسوا له في الأجل، فان ذلك لا يرد شيئا وهو يطيب نفس المريض«.
وقال
تعالى »امن يملك السمع والأبصار ومن يخرج الحي من الميت ويخرج الميت من الحي ومن
يدبر الامر فسيقولون الله فقل افلا تتقون« يونس.

احتجاج كنسي
الأب غالب
البدر رئيس محكمة الكنيسة اللاتينية قال: الحياة مقدسة ونعمة من الله وحده وهو سيد
الحياة وبالتالي لا يجوز التصرف بالحياة حتى لو اراد ذلك صاحبها لأنها ليست ملكه
وان قيمة الحياة لا يمكن قياسها بالوضع الصحي وان الموت الرحيم ما هو الا تشريعات
مدنية ومنطلقاتها ليست من المبادىء الديانة المسيحية.
اما الالام فهي قيمة في
مفهوم الخلاص المسيحي والانسان قد يولد مشوه مريض وبالتالي لا يجوز قياس قيمة حياة
الانسان بمدى صحته.
واشار الى ان الكنيسة (الفاتيكان) احتجت على القرار الاخير
في بريطانيا بشأن المرأة التي حصلت على »الموت الرحيم«.

وجهات النظر
الاسلامية والقانونية والطب الشرعي
اما عن وجهة النظر الاسلامية فقد اشار
الدكتور هايل عبدالحفيظ من كلية الشريعة بالجامعة الاردنية (فقه واصول الدين) قال
:الحياة مصونة ولا يجوز انهاؤها مهما كانت الاسباب والظروف الا بأسباب مشروعة حددها
الاسلام وهي حالات واضحة ومبينة في القرآن الكريم (قتل النفس بغير حق) الزاني
المحصن والردة). والالام هي ابتلاء من الله للانسان ويجب ان يصبر عليها وان يتحلى
بالايمان بقضاء الله تعالى.

رأي القانون
اما من الناحية القانونية فقد
اشار المحامي عبدالرحيم الحياري انه لا يوجد في القوانين الاردنية اي نص يبيح
الاقدام على مثل هذا الفعل وبنفس الوقت يعتبر هذا الفعل جريمة قتل عمد يعاقب عليها
القانون، وبالتالي فالقوانين الوضعية والالهية تعارض مثل هذا الفعل.

الطب
الشرعي
اما الدكتور عدنان عباس اخصائي الطب الشرعي فقد اكد ان قانون نقابة
الاطباء وقانون العقوبات وقسم ابو قراط تمنع اي طبيب من اعطاء المريض اي مادة
تساعده على الموت وبالتالي سيعاقب اي طبيب يلجأ الى مثل هذا الفعل.
واخيراً
الموت الرحيم ما هو الا احد ثمار حضارة الموت التي تهدد جسديا المريض المستعصي
والمشرف على الموت وتقف ضد مواجهة الالم وتحمله ومن ثم استعجال الموت في اي لحظة
التي تحتسب مناسبة.
اما السؤال الذي يطرح نفسه الآن هو هل انجرار دول اوروبا
وراء تطبيق مبدأ الموت الرحيم سيحد من حالات الانتحار فيها؟!! وماذا عن الدول التي
تعارض تطبيق هذا المبدأ هل ستجد بديلا له ام ستبقى محافظة على مبادئها.

[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذا الرابط]
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

سناء ابودوش

مع تحياتي للجميع

حرة الرملة

» على هذه الأرض ما يستحق الحياة+نحب الحياة اذا ما استطعنا
» بعض الاسباب التي اوصلت الشعب المصري لانتفاضة الغضب
» مواضيع لا يجوز نشرها
» كن قويا مهما قست عليك الايام.............
» خبر عاجل \\ مبارك سيلقي بيانا مهما