جنبلاط يتحدث اليوم عن اول لقاء بالاسد بعد قطيعة سنوات

جنبلاط يتحدث اليوم عن اول لقاء بالاسد
بعد قطيعة سنوات وترقّب لما بعد زيارة الزعيم الدرزي على الاكثرية والاقلية
سعد الياس:

3/31/2010

بيروت - 'القدس العربي ' بعدما قصد العاصمة السورية بشكل مفاجىء من دون إعلان مسبق عن موعد الزيارة كما وعد، يعقد رئيس 'اللقاء الديمقراطي' النائب وليد جنبلاط مؤتمراً صحافياً في منزله في كليمنصو في الحادية عشرة قبل ظهر اليوم للحديث عن نتائج زيارته الى سورية ولقائه مع الرئيس السوري بشار الاسد للمرة الاولى منذ نهاية العام 2004. وتأتي مسارعة جنبلاط لعقد هذا المؤتمر كي يطلّ بنفسه على الاعلام ويتحدث عن مضمون هذه الزيارة ولا يترك قيادات الحزب الاشتراكي تسترسل في الحديث عن العلاقة مع سورية لعدم التشويش عليها أو عكس أجواء في غير محلها.
وجاء توقيت الزيارة الجنبلاطية قبل ساعات من اطلالة الامين العام لحزب الله السيد حسن نصرالله على قناة 'المنار' وحديثه عن المحكمة الدولية وبعد حوالي اسبوع من اطلالة الرئيس الاسد على القناة نفسها ومن خلال البرنامج نفسه: 'ماذا بعد'.
وقد فاجأ موعد الزيارة كثيرين، وقبل ان ينتهي اجتماع الاسد ـ جنبلاط بدأت القراءات للمرحلة المقبلة وكثرت التكهنات حول مواضيع البحث ولا سيما ان جنبلاط كان قد صرّح ان لديه الكثير ليقوله للرئيس الاسد.
وأجمعت أوساط سياسية على القول إن حدث الزيارة على اهميتها ليس هو الاساس وإنما المهم هو ما بعد الزيارة، وما هو التموضع السياسي الجديد لجنبلاط ونواب 'اللقاء الديمقراطي'؟ وهل سيبقون في خط الوسط أم يبدّلون المواقع بحيث تتحوّل الاقلية الى أكثرية والاكثرية الى أقلية؟
ولوحظ ان الخلوة التي انعقدت في قصر الشعب بين الرئيس الاسد والنائب جنبلاط لم تضم اي مسؤول سوري او لبناني. وكان جنبلاط خلال السنوات الاربع التي تلت اغتيال الرئيس رفيق الحريري في 14 شباط (فبراير) 2005، من اشد مهاجمي النظام السوري قبل ان يعيد تموضعه السياسي في الوسط ويعلن ذلك في مقابلته الشهيرة على محطة 'الجزيرة' ويقول ان مواقفه اتت 'وليدة لحظة تخل' وانه قال 'في لحظة غضب كلاماً غير لائق' في حق الاسد، داعياً اياه الى 'تجاوز' الامر و'طي صفحة' الماضي. ورد الاسد في المقابلة الاخيرة مع 'المنار'على جنبلاط معتبراً ان ما قاله كاف لكي يستقبل في سورية. وقال 'الاعتذار يعني الاعتراف بالخطأ، هذا المضمون قاله وليد جنبلاط في اكثر من مقابلة، نحن يهمّنا المضمون وهذا هو المضمون الذي نريده'.
وقد رحّب 'حزب الله' بزيارة النائب جنبلاط إلى دمشق ولقائه الرئيس الأسد، وقال مسؤول الإعلام المركزي في 'حزب الله' إبراهيم الموسوي لوكالة 'فرانس برس' إن 'حزب الله يرحّب بأي تقارب مع من يدعم حقوق لبنان الأساسية خصوصا في المقاومة'، مضيفًا: 'هذا التقارب يقوّي الوضع اللبناني في مواجهة التهديدات الإسرائيلية'. وإذ ذكّر الموسوي بالدور الذي لعبه 'حزب الله' في 'ردم الهوّة' بين الأسد وجنبلاط، أشار إلى أن 'الأسد وجنبلاط نفسيهما تكلّما عن ذلك'.
وقد بارك نائب رئيس المجلس الاسلامي الشيعي الاعلى الشيخ عبد الامير قبلان 'كل المصالحات والتوجّهات الحسنة لتعميم المصالحات والتي كان آخرها زيارة النائب وليد جنبلاط إلى سورية'. وأضاف: 'على السياسيين أن يتراجعوا عن أخطائهم فيفتحوا صفحة جديدة يتعاونوا فيها بسلوكية صحيحة ترتكز على المصالحة والتسامح والعمل لما فيه مصلحة الوطن وأهله'.
وفي ردود الفعل على الزيارة قال منسّق الامانة العامة لقوى 14 آذار فارس سعيد إن 'وليد جنبلاط في 2 آب (اغسطس) الماضي عبّر عن موقف معين، وهذه الزيارة هي ترجمة فقط لموقف قديم له ولن تُحدث شيئا إضافيا في المشهد السياسي اللبناني، أما الحكم على هذه الزيارة فسيكون على النتائج وليس على الزيارة بحد ذاتها'.
من جهته، وفيما يبقى رئيس الهيئة التنفيذية في القوات اللبنانية سمير جعجع الشخصية السياسية الوحيدة التي لم تزر سورية بشكل رسمي ولا في أي مرة من المرات باستثناء زيارة تعزية للرئيس الراحل حافظ الاسد بوفاة ابنه باسل، فإن جعجع قال امس 'لن أزورها قبل ان تحل كل المشاكل العالقة بين البلدين من ترسيم الحدود مروراً بايجاد حل لقضية المعتقلين في السجون السورية وصولاً الى ازالة السلاح الفلسطيني في المعسكرات على الحدود والتوقف عن إرساله إلى الداخل'، مشيرا الى ان 'رئيس الحكومة سعد الحريري بادر الى زيارة دمشق ونحن' بانتظار النتائج وفي كافة الاحوال فإن المحاولة تستحق العناء'.

» 4 سنوات حبس ثمن قبله
» كمال جنبلاط: جسر بين ينابيع
» فيلم وثائقي الماني يتحدث عن دور علماء المسلمين في الحضارة الاسلامية
» اليوم / فلسطينيات اليوم الاربعاء 28/04/2010
» جنبلاط عندما يعتذر... وسورية عندما تتدلل