موقع منتدى الدوايمة الاكتروني al-Dawayima تأسس 27 سبتمبر 2008
موقع منتدى الدوايمة الاكتروني al-Dawayima تأسس 27 سبتمبر 2008
موقع منتدى الدوايمة الاكتروني al-Dawayima تأسس 27 سبتمبر 2008
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.

موقع منتدى الدوايمة الاكتروني al-Dawayima تأسس 27 سبتمبر 2008

أخبار .. بحث.. سياسة .. آدب .. ثقافة عامة .. حرية رأي .
 
الرئيسيةبوابة فلسطينالتسجيلأحدث الصوردخول
من حروف أسم الدوايمة يتكون وطني الدوايمة(د .. دم)(و..وطني)( أ .. أوثقه)(ي.. يأبى)(م .. مسح )(هـ .. هويته) (دم وطني أوثقه يأبى مسح هويته)...نضال هدب


أن نسي العالم مجزرة الدوايمة أو تناسىى فان طور الزاغ الكنعاني سيظل شاهداً أميناً على المجزرةالمتواجدون الآن ؟
المواضيع الأخيرة
» رحلة الإنسان من بداية خلقه وتكوينه وحتى دخوله الجنة أو النار .
السلسلة الوثائقية 'سيرة لاجئ': يوميات النكبة وإشكالية الذاكرة الشفهية Emptyالأحد يوليو 30, 2023 3:30 pm من طرف الشيخ جميل لافي

» عيد ُ الحُــــب / فالنتــاين !! .
السلسلة الوثائقية 'سيرة لاجئ': يوميات النكبة وإشكالية الذاكرة الشفهية Emptyالثلاثاء فبراير 14, 2023 1:42 am من طرف الشيخ جميل لافي

» كيف تخشـــع في صلاتك ؟
السلسلة الوثائقية 'سيرة لاجئ': يوميات النكبة وإشكالية الذاكرة الشفهية Emptyالإثنين يناير 16, 2023 3:37 am من طرف الشيخ جميل لافي

» ما هي كفارة تأخير قضاء رمضان بدون عذر ، وما مقدارها ونوعها ؟؟
السلسلة الوثائقية 'سيرة لاجئ': يوميات النكبة وإشكالية الذاكرة الشفهية Emptyالسبت نوفمبر 26, 2022 9:24 pm من طرف الشيخ جميل لافي

» أحكام الجمع والقصر في السفر والحضر والمطر
السلسلة الوثائقية 'سيرة لاجئ': يوميات النكبة وإشكالية الذاكرة الشفهية Emptyالإثنين أبريل 05, 2021 12:25 am من طرف الشيخ جميل لافي

» عظم الكلمة عند الله عز وجل .....
السلسلة الوثائقية 'سيرة لاجئ': يوميات النكبة وإشكالية الذاكرة الشفهية Emptyالسبت ديسمبر 26, 2020 2:31 am من طرف الشيخ جميل لافي

» الإمامة في الصلاة . مهم جـداً
السلسلة الوثائقية 'سيرة لاجئ': يوميات النكبة وإشكالية الذاكرة الشفهية Emptyالسبت ديسمبر 26, 2020 2:28 am من طرف الشيخ جميل لافي

» إن من الناس مفاتيح للخير مغاليق للشرّ ومنهم من يُهاب لله ومنهم إذا رؤوا ذُكر الله
السلسلة الوثائقية 'سيرة لاجئ': يوميات النكبة وإشكالية الذاكرة الشفهية Emptyالسبت ديسمبر 26, 2020 2:25 am من طرف الشيخ جميل لافي

» البيع المُحرّم في الإسلام . الجزء الأول
السلسلة الوثائقية 'سيرة لاجئ': يوميات النكبة وإشكالية الذاكرة الشفهية Emptyالسبت ديسمبر 26, 2020 2:24 am من طرف الشيخ جميل لافي

» كفارة الغيبة والنميمة .
السلسلة الوثائقية 'سيرة لاجئ': يوميات النكبة وإشكالية الذاكرة الشفهية Emptyالسبت ديسمبر 26, 2020 2:23 am من طرف الشيخ جميل لافي

» حُكم الغناء والموسيقى والمعازف .
السلسلة الوثائقية 'سيرة لاجئ': يوميات النكبة وإشكالية الذاكرة الشفهية Emptyالسبت ديسمبر 26, 2020 2:22 am من طرف الشيخ جميل لافي

» رباه إنا طامعين بجنة - الشاعر : عطا سليمان رموني
السلسلة الوثائقية 'سيرة لاجئ': يوميات النكبة وإشكالية الذاكرة الشفهية Emptyالخميس يناير 18, 2018 12:11 am من طرف الشاعر عطا سليمان رموني

» رباه إنا طامعين بجنة - الشاعر : عطا سليمان رموني
السلسلة الوثائقية 'سيرة لاجئ': يوميات النكبة وإشكالية الذاكرة الشفهية Emptyالأحد يناير 14, 2018 12:36 am من طرف الشاعر عطا سليمان رموني

» مشروع وثيقــــة شـــرف عشائر الدوايمة”
السلسلة الوثائقية 'سيرة لاجئ': يوميات النكبة وإشكالية الذاكرة الشفهية Emptyالثلاثاء ديسمبر 08, 2015 3:24 am من طرف نضال هديب

» ادخل احصاء ابناء الدوايمة في الشتات
السلسلة الوثائقية 'سيرة لاجئ': يوميات النكبة وإشكالية الذاكرة الشفهية Emptyالإثنين نوفمبر 30, 2015 5:41 pm من طرف أدارة الدوايمة

» الدوايمة ليست قبيله ولا عشيرة
السلسلة الوثائقية 'سيرة لاجئ': يوميات النكبة وإشكالية الذاكرة الشفهية Emptyالإثنين نوفمبر 30, 2015 3:18 pm من طرف نضال هديب

» الدوايمة ..أنا لاجىء من فلسطين في الداخل والشتات اوقع لا تنازل عن حقي بالعودة
السلسلة الوثائقية 'سيرة لاجئ': يوميات النكبة وإشكالية الذاكرة الشفهية Emptyالإثنين نوفمبر 30, 2015 4:23 am من طرف نضال هديب

» لإحياء المجزرة التي تعرضت لها قريتهم «غزة» توقد ذاكرة أبناء الدوايمة وتدفعهم للتحرك قانونياً
السلسلة الوثائقية 'سيرة لاجئ': يوميات النكبة وإشكالية الذاكرة الشفهية Emptyالإثنين نوفمبر 02, 2015 5:45 pm من طرف نضال هديب

» مجزرة الدوايمة وصرخة الدم النازف.بقلم .نضال هديب
السلسلة الوثائقية 'سيرة لاجئ': يوميات النكبة وإشكالية الذاكرة الشفهية Emptyالخميس أكتوبر 29, 2015 10:54 am من طرف نضال هديب

» صباح الخير يا دوايمة
السلسلة الوثائقية 'سيرة لاجئ': يوميات النكبة وإشكالية الذاكرة الشفهية Emptyالخميس أكتوبر 29, 2015 1:24 am من طرف نضال هديب

» خربشات نضال . قال القدس لمين
السلسلة الوثائقية 'سيرة لاجئ': يوميات النكبة وإشكالية الذاكرة الشفهية Emptyالخميس أكتوبر 29, 2015 1:22 am من طرف نضال هديب

» المستوطنون يستعدون لاكبر عملية اقتحام للأقصى
السلسلة الوثائقية 'سيرة لاجئ': يوميات النكبة وإشكالية الذاكرة الشفهية Emptyالخميس سبتمبر 17, 2015 2:04 pm من طرف نضال هديب

» اخي ابن الدوايمة \ البوم صور لقاءات ومناسبات ابناءالدوايمة في الداخل والشتات
السلسلة الوثائقية 'سيرة لاجئ': يوميات النكبة وإشكالية الذاكرة الشفهية Emptyالخميس سبتمبر 17, 2015 1:44 pm من طرف نضال هديب

» اجمل ترحيب بالاعضاء الجدد الذين انظمو لقافلة منتديات الدوايمة وهم السادة
السلسلة الوثائقية 'سيرة لاجئ': يوميات النكبة وإشكالية الذاكرة الشفهية Emptyالخميس أغسطس 20, 2015 1:04 pm من طرف ahmad-lafi

» ما هوَ ثمن الجـنـّة ؟؟ .
السلسلة الوثائقية 'سيرة لاجئ': يوميات النكبة وإشكالية الذاكرة الشفهية Emptyالخميس أغسطس 06, 2015 7:18 pm من طرف الشيخ جميل لافي

» حرمة الإحتفال بعيد الأم المزعوم
السلسلة الوثائقية 'سيرة لاجئ': يوميات النكبة وإشكالية الذاكرة الشفهية Emptyالأربعاء مارس 18, 2015 5:13 pm من طرف الشيخ جميل لافي

» القناعة للشاعر عطا سليمان رموني
السلسلة الوثائقية 'سيرة لاجئ': يوميات النكبة وإشكالية الذاكرة الشفهية Emptyالأربعاء ديسمبر 24, 2014 11:04 am من طرف الشاعر عطا سليمان رموني

» قرية الدوايمة المغتصبة لا بديل عنها ولو بالقدس
السلسلة الوثائقية 'سيرة لاجئ': يوميات النكبة وإشكالية الذاكرة الشفهية Emptyالثلاثاء ديسمبر 23, 2014 3:08 pm من طرف أحمد الخضور

» عن حقي ابد ما احيد للشاعر عطا سليمان رموني
السلسلة الوثائقية 'سيرة لاجئ': يوميات النكبة وإشكالية الذاكرة الشفهية Emptyالإثنين ديسمبر 22, 2014 1:16 pm من طرف الشاعر عطا سليمان رموني

» بابي لعبدي مشرع للشاعر عطا سليمان رموني
السلسلة الوثائقية 'سيرة لاجئ': يوميات النكبة وإشكالية الذاكرة الشفهية Emptyالثلاثاء نوفمبر 25, 2014 8:25 am من طرف الشاعر عطا سليمان رموني

» الذكرى الـ97 لوعد بلفور المشؤوم
السلسلة الوثائقية 'سيرة لاجئ': يوميات النكبة وإشكالية الذاكرة الشفهية Emptyالأحد نوفمبر 02, 2014 9:14 pm من طرف نضال هديب

»  نائب رئيس الكنيست الإسرائيلي موشيه فيغلن اقتحم الحرم القدسي
السلسلة الوثائقية 'سيرة لاجئ': يوميات النكبة وإشكالية الذاكرة الشفهية Emptyالأحد نوفمبر 02, 2014 9:09 pm من طرف نضال هديب

» يووم سقوط الدوايمة
السلسلة الوثائقية 'سيرة لاجئ': يوميات النكبة وإشكالية الذاكرة الشفهية Emptyالثلاثاء أكتوبر 28, 2014 9:37 pm من طرف نضال هديب

» حذاري ان تعبثوا بالوطن
السلسلة الوثائقية 'سيرة لاجئ': يوميات النكبة وإشكالية الذاكرة الشفهية Emptyالسبت أكتوبر 25, 2014 9:34 pm من طرف نضال هديب

» اعلان وفاة زوجة الحاج عبد الحميد ياسين هديب وحفيدة ابن رامي عبد الحميد
السلسلة الوثائقية 'سيرة لاجئ': يوميات النكبة وإشكالية الذاكرة الشفهية Emptyالجمعة أكتوبر 24, 2014 9:32 pm من طرف نضال هديب

» جرح مجزرة الدوايمة يأبى الإلتئام بقلم نضال هديب
السلسلة الوثائقية 'سيرة لاجئ': يوميات النكبة وإشكالية الذاكرة الشفهية Emptyالسبت سبتمبر 27, 2014 11:04 pm من طرف نضال هديب

» الدوايمة / كتاب توراة الملك ........ دليل لقتل الفلسطينيين
السلسلة الوثائقية 'سيرة لاجئ': يوميات النكبة وإشكالية الذاكرة الشفهية Emptyالسبت سبتمبر 27, 2014 10:58 pm من طرف نضال هديب

» غداً السبت الموافق 27ايلول 2014 تحتفل بالعام السادس لتاسيس منتدى الدوايمة
السلسلة الوثائقية 'سيرة لاجئ': يوميات النكبة وإشكالية الذاكرة الشفهية Emptyالجمعة سبتمبر 26, 2014 3:27 pm من طرف نضال هديب

» أحاديث لا تصح في الأضحية وفي المسح على رأس اليتيم
السلسلة الوثائقية 'سيرة لاجئ': يوميات النكبة وإشكالية الذاكرة الشفهية Emptyالجمعة سبتمبر 26, 2014 1:34 am من طرف الشيخ جميل لافي

» فضائل صوم ست من شوال
السلسلة الوثائقية 'سيرة لاجئ': يوميات النكبة وإشكالية الذاكرة الشفهية Emptyالجمعة أغسطس 08, 2014 1:46 am من طرف الشيخ جميل لافي

» قرر الرئيس محمود عباس تشكيل الوفد الفلسطيني الى القاهرة كما يلي :-
السلسلة الوثائقية 'سيرة لاجئ': يوميات النكبة وإشكالية الذاكرة الشفهية Emptyالسبت أغسطس 02, 2014 12:27 am من طرف نضال هديب

» بان كي مون يطالب بـ "الافراج فورا" عن الجندي الاسرائيلي الاسير
السلسلة الوثائقية 'سيرة لاجئ': يوميات النكبة وإشكالية الذاكرة الشفهية Emptyالسبت أغسطس 02, 2014 12:17 am من طرف نضال هديب

» لقناة البريطانية العاشرة الجندي الاسراييلي الاسير بريطاني الجنسية
السلسلة الوثائقية 'سيرة لاجئ': يوميات النكبة وإشكالية الذاكرة الشفهية Emptyالسبت أغسطس 02, 2014 12:12 am من طرف نضال هديب

» الاسير هدار غولدين ابن عم وزير الدفاع الاسرائيلي
السلسلة الوثائقية 'سيرة لاجئ': يوميات النكبة وإشكالية الذاكرة الشفهية Emptyالجمعة أغسطس 01, 2014 10:08 pm من طرف نضال هديب

» اسر الجندي الصهيوني الملازم الثاني هدار غولدين
السلسلة الوثائقية 'سيرة لاجئ': يوميات النكبة وإشكالية الذاكرة الشفهية Emptyالجمعة أغسطس 01, 2014 10:07 pm من طرف نضال هديب

» في ذكرى رحيل أمي
السلسلة الوثائقية 'سيرة لاجئ': يوميات النكبة وإشكالية الذاكرة الشفهية Emptyالجمعة أغسطس 01, 2014 6:20 pm من طرف نضال هديب

» ينعى موقع منتدى الدوايمة الاكتروني بشديد الحزن والاسى الجامعه العربية
السلسلة الوثائقية 'سيرة لاجئ': يوميات النكبة وإشكالية الذاكرة الشفهية Emptyالثلاثاء يوليو 29, 2014 2:34 am من طرف نضال هديب

» تضامنا مع غزة شبكة منتديات الدوايمة تدعوا اقتصار مظاهر العيد على الشعائر الدينية
السلسلة الوثائقية 'سيرة لاجئ': يوميات النكبة وإشكالية الذاكرة الشفهية Emptyالسبت يوليو 26, 2014 7:45 pm من طرف نضال هديب

» توفيت الصحفية عزة سامي، نائب رئيس صحيفة الأهرام التي قالت «كتر خيرك يا نتنياهو ربنا يكتر
السلسلة الوثائقية 'سيرة لاجئ': يوميات النكبة وإشكالية الذاكرة الشفهية Emptyالسبت يوليو 26, 2014 1:43 am من طرف نضال هديب

» أغنية الجندي المخطوف (شاؤول ارون)عملوها الفدائية
السلسلة الوثائقية 'سيرة لاجئ': يوميات النكبة وإشكالية الذاكرة الشفهية Emptyالخميس يوليو 24, 2014 9:14 pm من طرف نضال هديب


 

 السلسلة الوثائقية 'سيرة لاجئ': يوميات النكبة وإشكالية الذاكرة الشفهية

اذهب الى الأسفل 
كاتب الموضوعرسالة
امل فلسطين
المسؤولة الاعلامية مراقب عام منبر فلسطين والقدس
المسؤولة الاعلامية مراقب عام منبر فلسطين والقدس
امل فلسطين


الدولة : السلسلة الوثائقية 'سيرة لاجئ': يوميات النكبة وإشكالية الذاكرة الشفهية (43)


السلسلة الوثائقية 'سيرة لاجئ': يوميات النكبة وإشكالية الذاكرة الشفهية Empty
مُساهمةموضوع: السلسلة الوثائقية 'سيرة لاجئ': يوميات النكبة وإشكالية الذاكرة الشفهية   السلسلة الوثائقية 'سيرة لاجئ': يوميات النكبة وإشكالية الذاكرة الشفهية Emptyالثلاثاء مايو 18, 2010 2:31 am


السلسلة الوثائقية 'سيرة لاجئ': يوميات النكبة وإشكالية الذاكرة الشفهية 16qpt88


السلسلة الوثائقية 'سيرة لاجئ': يوميات النكبة وإشكالية الذاكرة الشفهية
بشار إبراهيم
5/17/2010


'كمشة تراب من فلسطين، أحسن من كمشة ذهب'..

من هذه الجملة التي أطلقتها 'أم راشد'، المرأة الفلسطينية اللاجئة من قريتها 'عين الزيتون'، إلى 'مخيم عين الحلوة'، تنطلق السلسلة الوثائقية 'سيرة لاجئ'، التي أخرجها: برلا عيسى، أصيل منصور، آدم شابيرو. والمكونة من ستة أفلام، حملت عناوين :' يوميات النكبة'، 'نكبة اليوميات'، 'وطن بلا هوية'، 'هوية بلا وطن'، 'حكي العودة'، 'عودة الحكي'، وتفيض بزمنها عن 9 ساعات، منتقاة مما تم تصويره مع الفلسطينيين، في شتى أصقاع الدنيا: فلسطين، لبنان، الأردن، سورية، اليمن، مصر، الامارات العربية المتحدة، كندا، الولايات المتحدة الأمريكية، بريطانيا، سويسرا، ألمانيا، السويد، فرنسا، إسبانيا، النرويج، اليونان.

في الفيلم الأول منها: 'يوميات النكبة'، وهو فيلم تسجيلي طويل ( مدته 79 دقيقة)، من إنتاج العام 2008، نجد محاولة جادة لإعادة كتابة الرواية الفلسطينية للنكبة، من خلال الذاكرات الشفوية لعدد من الفلسطينيين الذين شهدوا النكبة بأعينهم، وعايشوها، مع إشارة الفيلم إلى أن قرابة 5 ' من الفلسطينيين الأحياء اليوم، خاضوا هذه التجربة وعاينوها. وبالتالي فإن غالبية الفلسطينيين لم يقفوا على هذه التجربة، إلا من خلال حكايا الآباء والأجداد، والقليل من المصادر، فضلاً عن اختلاط الروايات الرسمية التاريخية، بالخيال والغرض السياسي!..

مع مرور الذكرى الخمسين ( عام 1998)، ومن ثم الذكرى الستين ( عام 2008)، برز تيار سينمائي فلسطيني واضح المعالم، مختلف الاتجاهات، أراد توطيد مفهوم الذاكرة الشفهية، واعتمادها سبيلاً للتأريخ الفلسطيني.
في البداية، ومع انطلاقة الثورة الفلسطينية، أراد مَنْ طارد الذاكرة الشفهية، وبحث عنها، وسجَّلها، أن يقدمها باعتبارها التسجيل والتوثيق للعادات والتقاليد والطقوس الشعبية، ومختلف الفعاليات من غناء وأهازيج وأناشيد، وأشكال الفرح والحزن، وطقوس الموت والزواج والولادة، وما يرتبط بها من معتقدات.. بحيث بدت بمثابة الذاكرة الفولكلورية للشعب الفلسطيني، وكان أن استخدمت كافة الرموز والشخصيات المستمدة من تلك الذاكرة، في مسعى للتأكيد على الحقّ الفلسطيني في النضال والكفاح.. وتحوَّلت تلك المفردات إلى معطيات تحريضية تثويرية، تخدم سياق الثورة المسلحة، وأهدافها، وتعبيراتها، وشعاراتها، أكثر من كونها مفردات تعزيز وجود الذات الفلسطينية، خاصة وأن الفلسطيني، منذ منتصف ستينيات القرن العشرين، توافق مع ذاته على أن تأكيد حضوره لن يتحقق إلا بالثورة وبالكفاح المسلح..
وما بين الذكرى الخمسين، ومن ثم الستين للنكبة، ومع تراجع الثورة المسلحة وانحسارها، أراد الكثيرون من العاملين في مجال الذاكرة الشفهية أن تكون الغاية منها تأصيل الوجود الفلسطيني في المكان الفلسطيني، رغم طرده منه، كما أرادوا منها توطيد عزم الفلسطيني في محاولته وسعيه لاستعادة الزمن الذي مضى.. إنها تريد رسم حضور الفلسطيني في فلسطينه ( مكانه)، كما تختزن الكثير من الأحلام والطموحات، في استعادة ذاك الزمن الذي مضى، والمكان الذي نأى، وهي على هذا تحتقن بالحزن والأسى مما وقع من أحداث، فتشاء فضحها وتبيان سيرورتها وصيرورتها، في سياق يخدم الرواية الفلسطينية للنكبة، بما مهَّد لها، وقاد إليها، وبما تلاها ونتج عنها ولحقها من فجائع ومصائر..

الذاكرة الشفهية الفلسطينية، تعاملت مع الزمن في ثنائية واضحة تنوس ما بين صورة الزمن الماضي، حيث مكمن الذاكرة، مولّداتها، ومحفِّزاتها. إنه الزمن الذي مضى محمَّلاً بصورة واحدة هي ( صورة أيام البلاد) التي يترحَّم الفلسطينيون عليها ( سقى الله أيام البلاد) وفيه أودع الفلسطينيون كل ما هو جميل ونبيل.. وصورة الزمن المستقبلي الذي لا يريدون رؤيته إلا على غرار الماضي الجميل ذاك، وبرغبة في عودة حازمة إليه، وعلى قطيعة تامة مع كل الراهن الملوّث بالاحتلال أو المنفى، الهزيمة والشتات والانكسار والخيبة والفضيحة..

وفي علاقة الذاكرة الشفهية الفلسطينية بالمكان نرى أنها تسعى إلى إعادة رسم المكان الفلسطيني في اتجاهين: أولهما المكان المُفتقد، الذي كان، وهو غالباً ما يكون، مرتبطاً في ذاكرة الفلسطيني ومخيلته وحكايته، بالزمن السعيد ( وفق مقولة: الله يرحم أيام البلاد).. وثانيهما المكان المُشتهى الذي لا بد من استعادته، مهما طال الزمان، وهو يبدو في إطار الذاكرة الشفهية الفلسطينية، كأنما هو في حالة فراغ من الزمن، بانتظار عودة أبنائه المطرودين منه إليه.. إنها فلسطين الباقية الأبدية التي يمكن لها أن تستعاد بعد شوط من النضالات، فيعود كل إلى مكان الأجداد، ليس إلى قبورهم فقط، أو إلى مسقط رؤوس الآباء، بل إلى المكان الذي شكّل وجدان الناس الذين طردوا منه، فارتقى إلى مرتبة لا يدانيها مكان.. المكان المُشتهى في طراز هذا الفهم، يسمو فوق دوره ومحلّه كمكان، ليتحول إلى ما هو أقرب إلى المفهوم والمصطلح..
لقد ارتبط تحقق كمال الهوية الوطنية الفلسطينية بصورة المكان الذي سيرجع إليه الفلسطيني، بعد إنجاز مهمات نضاله الوطني، وذلك لأن المكان الفلسطيني غدا هوية وجود الفلسطيني بحد ذاته، فضلاً عن هويته الوطنية.. وهو ما يكشف عن خيبة كافة الطروحات الفلسطينية التي تحاول مقايضة حلّ سياسي بحق تاريخي، إذ ثمة تناقض بين الحل السياسي ذاك، والمعطى الوجداني هذا..

وفي علم نفس المجتمعات، نجد أنه تنطوي فكرة تصوير مكان ما، باعتباره المكوّن الأساسي للهوية الوطنية، أو أحد مكوناتها، خاصة إذا ما كان تصوير ذاك المكان من خارجه، وبالابتعاد القسري عنه، على مشروع مفاده نقل صورة ذاك المكان المتخيلة إلى منطقة وجوده الحقيقية، وغرسها فيه، أو فرضها عليه، وذلك على الرغم من أن الحياة اليومية المعاشة في مكان ما، تختلف إلى حدٍّ كبير عن تلك الحياة التي يجري تصويرها، عند إنشائه ( أي المكان) في إطار إنشاء خطاب عن الهوية الوطنية، إذ تتم تنقية تلك الحياة من كل شائبة أو خلل.

ويعتقد بعض الدارسين أنه عندما يُطلق الإنسان على شيء ما، تسمية هوية، فإنه يمارس في الوقت نفسه عبادة ذاك الشيء ( ما يشبه الفيتشية)، فيرفع الأشياء إلى مستوى القداسة، ويتخذ من المكان، ومن مفرداته، موقف التقديس ( حتى لا نقول العبادة). ونلاحظ أنه في عمله لبناء هوية ما، يأخذ الإنسان الفلسطيني بعض الأشكال والرموز والدلالات والمفردات والمعطيات.. ويتعامل معها كوسائط للتعبير عن الذات والوجود، وهكذا أصبح الفلسطيني يعرض مفتاح البيت والمنجل والمنخل والغربال وعصا المحراث وسكته ودلة القهوة والمهباج واللباس والطعام.. ليقول: 'هذا أنا'، من جهة، كما أصبحت البندقية ( الكلاشن) والرصاصة والعلم ( الوطني الفلسطيني، أو الحزبي التنظيمي الفصائلي) والملصق والكوفية والحجر وصورة قبة الصخرة والمسجد الأقصى، تمارس الدور ذاته، من جهة أخرى..

المثير في موضوع الذاكرة الشفهية الفلسطينية، بالصورة التي حددنا ملامحها، أنها نتجت أصلاً بسبب العدو، إذ باحتلاله للبلاد ( فلسطين) قام بعملية قطع قاهرة للزمن الفلسطيني، ففتَّته ودمَّره، من ناحية، كما دمَّر العلاقة بين الفلسطيني ومكانه الفلسطيني، ولا زال يحاول قطع الصلة بينهما، من ناحية أخرى.. ولولا حضور المحتل حائلاً بين الفلسطيني وسيولة زمانه وامتداد مكانه، لما كان للذاكرة الشفهية هذا الحضور الذي ارتقى في حالات متعددة إلى مستوى تحوُّلها إلى جزء من الذاكرة والهوية والبناء الوطني، فمن خلال تلك الذاكرة يُنظر إلى الذات والهوية الوطنية باعتبارها الشيء الذي دُمِّر بفعل العدو المحتل، وهو ( أي الذات والهوية) الذي مهما طال الزمان، سيُستعاد كما كان، وسيزدهر فقط عندما يختفي ذلك المحتل، ليبدأ زمن الوطن.

وعلى الرغم من أن الذاكرة الشفهية الفلسطينية، لم تكفّ عن كونها إحدى ميادين نزعات الحنين ( النوستالجية) التي تأتي مترعة بالبكائيات والندب واللوعة والحسرة.. إلا أن العدو ( ذاته) أيضاً، كان أحد أسباب ازدياد الالتفات والاهتمام بالذاكرة الشفهية الفلسطينية، خاصة تلك التي بقي مسكوتاً عنها قرابة نصف قرن من الزمان. فنذكر هنا أن الالتفات الفلسطيني لتسجيل الذاكرة الشفهية الفلسطينية، فيما يتعلَّق بمجازر من طراز: الطنطورة وعرب الدوايمة وعرب المواسي.. على الأقل، إنما جاء إثر قيام بعض المؤرخين الصهاينة ( الجدد) بالكشف من خلال الوثائق والدراسات والأبحاث عنها.. فبعد أن كشف الباحث الإسرائيلي 'تيدي كيتس' عمَّا حدث في مجزرة الطنطورة، انهالت الكتابات الفلسطينية، وانهمك البعض من الفلسطينيين، بتسجيل ذاكرة الشهود العيان الذين نجوا من المجزرة، أو شاهدوها، أو عرفوا جوانب منها، وهم من عاشوا بيننا خمسين، أو ستين عاماً، لم يأبه بهم أحد.. أو لم يلتف أحد لنداءاتهم التي أطلقوها طيلة أكثر من نصف قرن..

ويمكننا هنا أن نتساءل عن عدد المجازر والأحداث والوقائع التي لم تكشف الذاكرة الشفهية الفلسطينية عنها، بعد ( حتى بعد اثنتين وستين سنة)، كما يمكننا أن نتساءل عن حقيقة الرواية الحقيقية لأحداث ووقائع النكبة، ومن ثم النكسة، وما تلاهما من أحداث ووقائع، حتى لو كانت تتناقض، أو تتفارق، ببعض تفاصيلها وسياقاتها، مع الرواية الرسمية التي تعارف العرب ( ومن ضمنهم الفلسطينيون) من خلال وسائل إعلامهم، وأدواتهم التعبيرية المختلفة عليها.. سواء في كتب أرَّخت، أو أفلام سجَّلت، أو قصص وروايات وأشعار كُتبت.. فتبين لنا، فيما بعد، أن ثمة الكثير مما لم يقل بعد، والكثير من الحقائق التي توارت، والفجائع التي سُكت عنها، رغم أن من شاهدها، أو اكتوى بها، أو نجا منها، يعيش كثيرون منهم بيننا..

ألم نجد أن الحديث عن آلاف الأسرى المصريين الذين قُتلوا عمداً، رمياً بالرصاص، أو سحقاً تحت جنازير الدبابات، أو أولئك الذين دُفنوا في رمال صحراء سيناء، أحياءً، لم ينبس أحد عنهم ببنت شفة، إلا بعد اعترافات الجنرالات الصهاينة الذين قاموا بذلك، أو كانوا شهوداً على الأقل؟.. أين شهادات من نجا من أولئك الجنود، أو الضباط المصريين؟.. هل كانت أسراراً عليا للدولة المصرية؟.. هل سكتوا أم أُسكتوا؟..
لقد صمت الإسرائيليون ( من جهتهم) سنوات، ريثما يتخلَّصون من عقدة الخوف، في بحر العداء العربي، الذي كان يهدِّد بكل الخيبة، برميهم في البحر ( وجوّع يا سمك).. ولكنهم تحدثوا من ثمَّ من أجل التخلُّص من السؤال الذي تحوّل إلى ما يشبه مأزقاً أخلاقياً كان قد أعلن عنه يزهار سيملانسكي، منذ لحظات مبكرة في العام 1949، عندما أطلق في قصته 'خربة خزعة' على لسان أحد العسكريين الصهاينة سؤالاً لائباً: 'من سيصدِّق بأنه كانت ثمة خربة اسمها خزعة هنا؟.. قرية طردنا أهلها وورثناها.. حضرنا، قتلنا، أحرقنا، نسفنا، ودفعناهم بعيداً، شردناهم إلى دياسبوراتهم.. ماذا بحق الشيطان نفعل هنا؟..'.

ولكن لماذا صمت العرب، والفلسطينيون أيضاً، عن حقيقة ما جرى، وركنوا بكل الخيبة ( أيضاً) إلى الرواية العربية الرسمية، التي تم اعتمادها، والتعارف عليها، وجرى تسويقها رغم كل الفجوات التي عابتها، سواء بمبالغاتها الغبية، أو تنكُّراتها المجحفة، التي لا تليق بدم من أُزهقت أرواحهم، بكل برود أعصاب؟..

في الذاكرة الشفهية الفلسطينية، بحضورها أو غيابها، وفي توقها، على السواء، يبدو أن العدو المحتل جزء أساسي فيها، ومؤسِّس لها، بل ربما هو شرط مسبق لتكوِّنها.. فخلال ما ظهر من الذاكرة الشفهية الفلسطينية، وجدنا أن المحتل بحضوره البغيض والمكروه، في المكان والزمان الفلسطينيين، هو ذاته ما يقدر على أن يجمع عناصر مشتتة في ذات الفرد، أو الجماعة الفلسطينية، ويدفعها إلى تشكيل وحدة سياسية، يتمثَّل القاسم المشترك بين عناصرها، في ضرورة الدفاع عن نفسها أمام حالة العدو المحتل، الطارد لهم من مكانهم وزمانهم.. العدو الذي دمَّر بناهم السياسية والاقتصادية والاجتماعية.. وطوَّحهم في المنافي، حيث خيام اللجوء والتشرد والذلّ..

الفلسطينيون في المخيم، بداية، ومن ثمَّ في أُطر الثورة، تالياً، وعلى تعدُّد فصائلها وتنظيماتها وأحزابها ومؤسساتها، وتناقضاتها، ومن ثم في شتى أنواع الشتات والمهاجر، قاموا بمحاولة صياغة هوية فلسطينية جماعية، هوية منقَّاة، هوية تدخل فيها التعبيرات الأسطورية والميثولوجية والطقوسية، للبقاء بحالة اتحاد، بانتظار العودة إلى الوطن الفلسطيني.. إذ طالما جرى تصوُّر العودة إلى فلسطين، باعتبارها تلك اللحظة التاريخية التي تستطيع حلَّ الإشكاليات كافة التي نجمت طيلة أكثر من نصف قرن من الطرد والتهجير، وتتجاوز كافة الإشكاليات التي ولَّدها المنفى، وتدمج كافة الهويات الناشئة والمتفرعة، في هوية وطنية فلسطينية واحدة.. وهو سؤال يتجاوز فيلم 'يوميات النكبة' الذي يستحق التقدير، دون أدنى شك.


ناقد من فلسطين يقيم في دبي
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
 
السلسلة الوثائقية 'سيرة لاجئ': يوميات النكبة وإشكالية الذاكرة الشفهية
الرجوع الى أعلى الصفحة 
صفحة 1 من اصل 1
 مواضيع مماثلة
-
» «النكبة».. إذ تدق أبواب الذاكرة!
» النكبة - الجزء الرابع - النكبة المستمرة
» دلعونة لاجئ فلسطيني
» يوميات العدوان على غزة - 27-12-2008
» الدوايمة / يوميات حنظلة الفلسطيني

صلاحيات هذا المنتدى:لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
موقع منتدى الدوايمة الاكتروني al-Dawayima تأسس 27 سبتمبر 2008  :: خيمة القضيه الفلسطينية :: منتدى - القضية الفلسطينية والقدس ومخيمات الشتات-
انتقل الى: