«اسطول الحرية» يبحر اليوم الى قطاع غزة

قوارب فلسطينية تستعد لاستقبال اسطول الحرية في غزة

«اسطول الحرية» يبحر اليوم الى قطاع غزة
الأحد مايو 30 2010

نيقوسيا - غزة - تل ابيب - مراسلون ووكالات - أعلنت الحملة الأوروبية لرفع الحصار عن غزة مساء امس أن ائتلاف "أسطول الحرية" المتجه إلى قطاع غزة قرر التحرك بشكل جماعي اليوم الأحد على أن يصل القطاع المحاصر نهار غد الاثنين.

وقالت الحملة إحدى الجهات المؤسسة لائتلاف "أسطول الحرية" في بيان صحفي لها إن الأسطول تجاوز كل العقبات لا سيما المتعلقة بتعطل قاربين بعد أن تم نقل ركابهما إلى سفينتين تابعتين للأسطول.

وأضافت أن سفن الأسطول تجمعت عصر امس قبالة المياه الإقليمية الدولية لقبرص بوصول "القارب 8000" ، نسبة إلى عدد الأسرى في السجون الإسرائيلية ، وذلك بغرض الانطلاق إلى شواطئ قطاع غزة لنقل إمدادات إنسانية وغذائية.

وأشارت الحملة ومقرها بروكسل إلى أن هناك جهوداً مازالت تبذل من أجل تمكين عدد أكبر من البرلمانيين الالتحاق بالأسطول بعد أن تم منعهم من قبل السلطات القبرصية يوم أمس.

ويتكون أسطول الحرية من أربع سفن شحن واحدة منها بتمويل كويتي ترفع علم تركيا والكويت وأخرى بتمويل جزائري وثالثة بتمويل أوروبي من السويد واليونان والرابعة ايرلندية تابعة لحركة غزة الحرة.

ويضم الأسطول كذلك سفينتين لنقل الركاب والأخرى سفينة ركاب تركية.

وأعلن الجيش الإسرائيلي أن سفن صواريخ تابعة لسلاح البحرية ستنتشر قبالة شواطئ قطاع غزة اليوم الاحد لاعتراض السفن ومنعها من الوصول إلى قطاع غزة.

في المقابل تعتزم اللجنة الشعبية لمواجهة الحصار تسيير مائة قارب في عرض بحر غزة للتضامن مع سفن الأسطول في مواجهة التهديدات الإسرائيلية.

القارب8000 وصل لنقطة الالتقاء

وأكد رامي عبده، عضو الحملة، إحدى الجهات المؤسسة لائتلاف أسطول "الحرية"، إن "القارب 8000"، نسبة إلى عدد الأسرى في السجون الإسرائيلية، قد وصل إلى نقطة الالتقاء مع أسطول الحرية، وبذلك اكتمل وصول سفن الأسطول الست إلى نقطة الالتقاء في المياه الدولية قبالة شواطئ قبرص، تمهيداً للانطلاق إلى قطاع غزة بشكل جماعي.

وأشار عبده، من غرفة المتابعة لأسطول الحرية، إلى أنه تم تجاوز كل العقبات التي وقفت في طريق أسطول الحرية، لا سيما المتعلقة بتعطّل قاربين، حيث تم نقل ركابهما إلى سفينتين تابعتين للأسطول، كما تم التغلب على قرار السلطات القبرصية منع "القارب 8000" من الوصول إلى الشواطئ القبرصية لاصطحاب النواب والشخصيات الأوروبية.

يستدل من تصريحات المنظمين على متن سفينة مرمرة التركية المشاركة في أسطول الحرية إنهم يعملون ضمن الجدول الزمني الذي تم تحديده مسبقا.

وبحسبهم فإنه بعد التهديدات الإسرائيلية تلقوا دعما من فرنسا والبرازيل وبلجيكا وإيطاليا والاتحاد الأوروبي وتشيلي والمكسيك، وأنهم بانتظار المزيد من الدعم من الدول الأخرى.

وبينما أشار المنظمون إلى أنهم ينتظرون من إسرائيل التصرف بحكمة وعقلانية، لفتوا إلى أنه يوجد على متن السفينة أطفال في الأعوام الأولى من حياتهم وشيوخ في سن الثمانين.

وأكد المنظمون على أنه "من الممكن أن يفكروا برشنا بالغازات، ولكن مقاومتنا ستكون طبيعية وبسيطة. ليس لدينا أسلحة، لكن لن نسمح لهم باقتحام السفن. سنتصدى لمحاولة كهذه بمقاومتنا البسيطة والطبيعية".

كما أكدوا على أن إصرار إسرائيل على الاستيلاء على سفن الأسطول سيكون بمثابة مخالفة للقوانين الدولية، وأن إسرائيل بذلك تضع نفسها ندا لمنظمات المجتمع المدني.

اسرائيل تهدد باستخدام القوة

وحذر مسؤول حكومي اسرائيلي امس من ان البحرية الاسرائيلية ستمنع بالقوة اذا ما دعت الحاجة مجموعة السفن اذا حاولت الاقتراب من سواحل قطاع غزة الخاضع لحصار منذ سيطرت عليه حركة حماس في حزيران 2007.

وصرحت اليزا ايرنشاير العضو في حركة "غزة الحرة" "اننا عاقدون العزم اكثر من اي وقت مضى".

واكدت ان اثنين من الزوارق السبعة لحقت بهما "اضرار متعمدة" وتم اصلاحهما في فاماغوستا شمال الجزيرة في المنطقة التي تحتلها تركيا ولا يعترف بها دوليا.

واعلنت اودري بومسي احدى مسؤولات الحركة ان الزورقين غادرا تلك الميناء عصر السبت للالتحاق ببقية السفن في منتصف الليل قبل ان تتوجه السفن الست معا الى سواحل غزة على ان تصل الى هناك اليوم.

واضافت ايرنشاير ان "الزورقين لم يشهدا مشاكل ميكانيكية وخضعا لتفتيش كامل" من دون مزيد من التوضيحات حول الاضرار التي لحقت بهما.

واوضحت بومسي ان خمسة برلمانيين (من ايرلندا وايطاليا والسويد والنروج وبلغاريا) يشاركون في العملية.

وارجئت عملية الابحار التي كانت مقررة الجمعة الى امس.

وقال المنظمون ان المساعدات التي يبلغ وزنها عشرة الاف طن تتمثل في مئة منزل جاهز و500 كرسي متحرك بالكهرباء وتجهيزات طبية.

هنية يطالب بدعم دولي

وفي غزة دعا اسماعيل هنية رئيس الحكومة المقالة امس المجتمع الدولي الى مساندة السفن وقال في كلمة خلال حفل افتتاح مرفأ الصيادين في غزة بعد تجهيزه لاستقبال السفن "نطالب اليوم المجتمع الدولي والمؤسسات الدولية واحرار العالم بان يقفوا الى جانب القافلة وان يتصدوا لعربدة الاحتلال في البحر وان يقفوا مع اهل غزة".

واضاف هنية "الحصار سوف يكسر ان وصلت هذه القافلة الى غزة..ان وصلت القافلة فسيكون ذلك نصرا لغزة ومن في القافلة" وتابع "ان تعرض لها الصهاينة ومارسوا العنف فهو نصر لغزة والقافلة لانها الفضيحة السياسية والاعلامية الدولية وستحرك من جديد قوافل اخرى لكسر الحصار".

واشاد هنية بمشاركة "750 شخصا من 50 دولة في القافلة من ابناء الامة العربية والاسلامية واصحاب الضمائر الحية في العالم"، داعيا الشعب الفلسطيني في غزة للخروج للترحيب "بهؤلاء الابطال".

وشدد هنية على ان "الحصار سيزول.الحصار في ربع الساعة الاخير"، معتبرا ان القافلة "تحمل رسالة قوية مفادها ان الحصار (...) سيكسر".

(أجهزة الاسطول تتعرض للتشويش)

وقالت الحملة الأوروبية لرفع الحصار عن غزة إن بعض سفن "أسطول الحرية" تتعرّض بين الحين والآخر لمحاولات إسرائيلية لتشويش عملية الاتصالات بينها، وذلك في إطار تحركاتها الهادفة لمنع الأسطول من الوصول إلى ميناء غزة.

وقال عضو الحملة الأوروبية أمين أبو راشد إن السلطات الإسرائيلية تحاول التشويش على وسائل الاتصال اللاسلكية المستخدمة بين سفن الأسطول، مشيرًا في الوقت ذاته إلى أن الفنيين على متن السفن يحاولون تجاوز تلك الإشكاليات.

(الشعبية تدين التهديدات والحرب النفسية الاسرائيلية)

ودانت الجبهة الشعبية، التهديدات والحرب النفسية التي يشنها قادة وجيش الاحتلال والبحرية والاجهزة الامنية لترهيب اسطول الحرية لرفع وكسر الحصار عن قطاع غزة، وثنيه عن مواصلة مسيرته نحو الميناء الفلسطيني في القطاع الصامد.

وقالت الجبهة في بيان صحافي: "الاحتلال لا يكتفي بالحصار الوحشي والسجن والعقوبات الجماعية لمليون ونصف المليون فلسطيني في قطاع غزة، بل يسعى لترهيب وخنق صوت الحرية والعدالة والشرف والضمير الانساني الذي يرفض الاذعان لعنصرية الاحتلال وآلة حربه وأجهزة قمعه.

(جبهة النضال)

ورحبت جبهة النضال الشعبي الفلسطيني على لسان أنور جمعة ناطقها الإعلامي في قطاع غزة بكل الجهود التي تحاول رفع الحصار عن شعبنا في قطاع غزة.

وأشادت الجبهة بالمتضامنين المشاركين في أسطول الحرية القادم إلى غزة، وحذرت من مغبة إقدام قوات الاحتلال الإسرائيلي على أي حماقة جديدة بالاعتداء على المتضامنين وسفن أسطول الحرية.

(اسطول الحرية فعل دولي مقاوم للحصار)

واعتبر نافذ غنيم عضو المكتب السياسي لحزب الشعب الفلسطيني أن أسطول الحرية الذي تشارك فيه العديد من الدول والمتجه إلى قطاع غزة يحمل العديد من الرسائل.

واضاف: "أهم هذه الرسائل هو أن فعلا مقاوما دوليا اخذ بالتصاعد احتجاجا على الحصار الإسرائيلي الظالم على قطاع غزة، وهو يتجاوز حالة التنديد والاستنكار الذي اتسمت به العديد من المواقف الدولية تجاه قضايا الشعب الفلسطيني".

وأكد على أن ذلك يحمل مضمونا سياسيا هاما إلى جانب الأهداف الإنسانية النبيلة الداعمة للشعب الفلسطيني، وذلك بفضح إسرائيل وسياستها التعسفية.

وحيت الجبهة الديمقراطية كل المؤسسات والشخصيات الدولية على أسطول الحرية الذين تحدوا تهديدات الاحتلال الإسرائيلي في إصرارهم على وصول أسطول الحرية إلى شواطئ قطاع غزة، واعتبرتها خطوة إنسانية لكسر الحصار الظالم على قطاع غزة.

واعتبرت الجبهة هذه الخطوة الشعبية الدولية مهمة جداً لكشف الوجه الحقيقي لحكومة نتنياهو التي لا تأبه لقوانين حقوق الإنسان ولا القانون الدولي، واستمرت في معاقبة شعبنا في قطاع غزة من خلال منعها للغذاء والدواء وإعادة اعمار ما دمرته آلة حربه العنصرية.

رابطة علماء فلسطين تبارك جهود الاسطول

واعربت رابطة علماء فلسطين عن ارتياحها الكبير لتضافر جهود الأحرار والمخلصين من أجل كسر الحصار الجائر المفروض على أهالي قطاع غزة، وذلك من خلال أسطول الحرية المبحر نحو شاطئ غزة رغم التهديدات الاسرائيلية المتوالية، مجسداً أروع صور نصرة المظلومين ونجدة المنكوبين وإغاثتهم، وعاكساً روح العطاء والتضحية التي يتحلى بها فرسان القافلة الذين أبوا الضيم الواقع على سكان القطاع منذ أعوام.

وباركت جهود الأحرار الرامية لكسر الحصار الجائر المفروض على سكان قطاع غزة، وحثت القادة والحكام العرب والمسلمين على ضرورة الاضطلاع بدورهم في كسر الحصار، وعدم التخاذل عن نصرة الشعب الفلسطيني .

ودعت الرابطة إلى تنظيم سلسلة فعاليات شعبية في مختلف الدول العربية والإسلامية والغربية من أجل إجبار سلطات الاحتلال على رفع الحصار الجائر وإتاحة دخول كافة احتياجات سكان القطاع دون نقص أو تأخير.

فعاليات مساندة

ومن جانبها أطلقت "الحملة الأوروبية لرفع الحصار عن غزة"، ومقرها بروكسيل، سلسلة فعاليات دولية تضامنية مع أسطول "الحرية" المتجه إلى قطاع غزة، للمطالبة بعدم اعتراض الأسطول والسماح له بالوصول إلى هدفه دون أي إعاقة من قبل السلطات الإسرائيلية وتهديدها باعتقال القائمين عليه وهم على متن الأسطول.

وانطلقت أولى هذه الفعاليات في اليونان، حيث خرجت تظاهرة أمام السفارة الإسرائيلية في أثينا احتجاجاً على تهديدات الاحتلال باعتراض الأسطول، والاستيلاء على سفنه واعتقال المتضامنين على متنه، لا سيما وأن من بينهم نواباً أوروبيين وسياسيين وشخصيات بارزة.

المشاركون لديهم خطط مواجهة

من جانبه أوضح محمد حنون، رئيس جمعية إغاثة الشعب الفلسطيني وعضو الحملة الأوروبية، أن هذه التحركات تأتي في إطار الاستعدادات التي أقرها ائتلاف أسطول الحرية من أجل مواجهة أي عملية عنف قد تنفذها سلطات الاحتلال، لا سيما عقب التهديدات التي أطلقتها أخيراً على لسان كبار المسؤولين فيها.

وأشار حنون في تصريح صحفي له إلى أن هذه الفعاليات ستتصاعد في عموم القارة الأوروبية في حال نفذ الاحتلال تهديده وقام بالاستيلاء على سفن الأسطول، التي تحمل الأعلام الأوروبية والتركية، إضافة إلى مئات المتضامنين الأجانب القادمين من أكثر من أربعين دولة حول العالم.

وشدد حنون على أن القائمين على أسطول "الحرية" والمشاركين فيه لديهم عدد من الخطط لمواجهة جميع السيناريوهات المتوقع حدوثها، مؤكداً أنهم مصرون على الوصول إلى قطاع غزة مهما كلف ذلك من ثمن، لا سيما وأن من بين التحركات الاعتصام في البحر لمدة طويلة قد تصل إلى ستة أشهر حتى السماح للأسطول بالدخول إلى غزة.

» الدوايمة / اسطول الحرية في صور
» اسرائيل تحاول منع اسطول الحرية 2
» الدوايمة / آخر المستجدات في اسطول الحرية وتصوير فيديو
» اسرائيل تقرر اعتراض "اسطول الحرية" بالقوة
» جندي اميركي سابق في المارينز شارك في اسطول الحرية