مديح سفيرة بريطانيا لدى لبنان للعلامة الراحل فضل الله يثير زوبعة في اوساط الاسرائيليين ومؤيديهم

مديح سفيرة بريطانيا لدى لبنان للعلامة الراحل فضل الله
يثير زوبعة في اوساط الاسرائيليين ومؤيديهم
الجمعة يوليو 9 2010

مديح سفيرة بريطانيا لدى لبنان للعلامة الراحل فضل الله يثير زوبعة في اوساط الاسرائيليين ومؤيديهم Guy-and-fadlullah

السفيرة فرانسيس غاي مع العلامة الراحل محمد حسين فضل الله

بيروت، لندن، اتلانتا – مديح سفيرة بريطانيا لدى لبنان للعلامة الراحل فضل الله يثير زوبعة في اوساط الاسرائيليين ومؤيديهم Alqudslogo2

مديح سفيرة بريطانيا لدى لبنان للعلامة الراحل فضل الله يثير زوبعة في اوساط الاسرائيليين ومؤيديهم Alqudslogo2

– ثارت ثائرة اسرائيل وانصارها في كل من بريطانيا والولايات المتحدة على امرأتين فقدت احداهما وهي محررة شؤون الشرق الاوسط في شبكة "سي ان ان التلفزيونية الاميركية اوكتافيا نصر منصبها لاعرابها عن اسفها لموت الشيخ العلامة فضل الله، بينما تتعرض الاخرى، سفيرة بريطانيا لدى لبنان، لهجمة شرسة لكيلها المديح للراحل.

وقد "نشرت صحيفة "ذي تايمز" البريطانية مقالا اليوم كتبه جيمس هايدر، مراسلها للشرق الاوسط، وشيرا فرينكيل مراسلتها في القدس قالت فيه ان السفيرة البريطانية فرانسيس غاي في بيروت تتعلق بقشة للمحافظة على منصبها بعد ان امتدحت الليلة الماضية العلامة اللبناني الشيعي آية الله الشيخ محمد حسين فضل الله الذي انتقل الى رحمة الله.

وتضيف الصحيفة ان اسرائيل وجهت توبيخا قويا للسفيرة غاي بسبب التصريحات التي كانت ايضا سببا في قلق رؤسائها في لندن. وقال مصدر مقرب من وزير الخارجية البريطاني ويليام هيغ ان "تصريحات السفيرة لم تتسبب في اثارة مشاعر الوزير، وقد تكون تصريحات منصفة لكنها تفتقر الى الحساسية".

ونقلت الصحيفة البريطانية عن مسؤول بريطاني اخر قوله ان السفيرة غاي "تجاوزت الحدود" بعد ان نشرت مقالا امتدحت فيه العلامة الفقيد الذي توفي هذا الاسبوع وقولها ان "لبنان خسر بوفاته" وان "غيابه سيترك اثرا خلف الشواطئ اللبنانية".

وفي مقالها الذي عنونته "رحيل رجل محترم"، قالت السفيرة انها تحترم فضل الله وتكن له الاحترام اكثر من اي شخص آخر في البلاد. وعقبت الصحيفة البريطانية على ذلك بالقول ان الراحل دعم العمليات الفدائية خلال حياته.

وقالت السفيرة غاي ايضا ان "العالم يحتاج الى المزيد من الرجال من امثاله ممن لديهم القدرة على التواصل مع العقائد الاخرى، ويؤمنون بحقائق العالم المعاصر ولا يترددون في التصدي للمفاهيم القديمة".

وجاءت الزوبعة الاسرائيلية فورية وعنيفة، وازدادت حدة لان شبكة التلفزيون الاخبارية الاميركية "سي إن إن" فصلت احدى ارفع موظفاتها مستوى، وهي محررة شؤون الشرق الاوسط لاعرابها عن "احترامها" لرجل الدين البالغ من العمر 75 عاما الذي كان، بالاضافة الى توفير النصيحة لحزب الله في اوائل نشأة الحزب، قد وقف الى جانب حق المرأة في لبنان حيث السيطرة للرجل في اوساط طائفته الشيعية.

ومن
مديح سفيرة بريطانيا لدى لبنان للعلامة الراحل فضل الله يثير زوبعة في اوساط الاسرائيليين ومؤيديهم -OctaviaNasr

مديح سفيرة بريطانيا لدى لبنان للعلامة الراحل فضل الله يثير زوبعة في اوساط الاسرائيليين ومؤيديهم -OctaviaNasr

محررة شؤون الشرق الاوسط في "سي ان ان" اوكتافيا نصر

بين الردود على السفيرة البريطانية زعم السفير الاسرائيلي في بريطانيا رون بروسور ان "الشيخ فضل الله أنكر المحرقة وتسبب في مقتل 300 جندي اميركي وفرنسي في بيروت. ويعجب المرء كيف يمكن للسفيرة البريطانية ان تقول ان العالم بحاجة الى المزيد من امثال هذا الرجل".

اما وزارة الخارجية الاسرائيلية فقالت ان مما يثير الاهتمام مقارنة قرار فصل شركة "سي إن إن" لمحررة شؤون الشرق الاوسط فيها اللبنانية المولد اوكتافيا نصر مع رد فعل وزارة الخارجية البريطانية. وادعت ان "ما بين تعبير المرجع الشعي لحزب الله وكلمة محترم هوة سياسية واخلاقية.

الا ان وزارة الخارجية البريطانية التزمت موقفا حياديا، وقالت ان "السفيرة اعربت عن وجهة نظر شخصية تجاه الشيخ فضل الله، واصفة الرجل كما عرفته. ونحن نرحب بوجهات نظره التقدمية بشأن حصول المرأة على حقوقها وحوار الاديان وان بقي لدينا الكثير مما لا نتفق عليه – وخاصة حول تصريحاته وتأييده لمهاجمة اسرائيل".

وكانت السفيرة غاي قد تسلمت مهماتها سفيرة لبلادها في لبنان في تشرين الاول (اكتوبر) العام 2006، وتتمتع بخبرة واسعة في المنطقة. وقد ذكرت انها تأثرت بلقاء المرجع الشيعي "وعندما تسنح لك الفرصة لزيارته فان بامكانك ان تكون واثقا ان الحوار سيكون مفيدا والنقاش سيتسم بالاحترام، وانك ستغادر المكان وانت في حال أفضل".

وقبل ذلك بساعات قليلة، اقيلت الصحافية نصر لانها نشرت كلمة وصفت الشيخ فضل الله "بانه احد عمالقة حزب الله الذي اكن له الكثير من الاحترام".

وقالت صحيفة "نيويورك تايمز" الاميركية ان بعض انصار اسرائيل استنكروا رسالة نصر فور نشرها على موقع "تويتر"وعبروا عن اختلافهم معها، وارسلوا شكاوى الى رئاسة "سي إن إن".

وقال اصحاب المدونات الاعلامية انه خلال دقائق من نشر افكار نصر قالت "سي إن إن" ان ذلك انتهاك للتوجيهات الصحافية. وقالت الصحافية نصر "ان رد الفعل كان فوريا ومذهلا ويوفر درسا جيدا بشأن سبب عدم جواز استخدام اكثر من 140 كلمة للتعليق على شؤون الساعة او القضايا الحساسة، وخاصة تلك المتعلقة بالشرق الاوسط".

وقال مسؤول في تلفزيون "سي إن إن" انها غادرت موقع عملها بتفاهم مشترك. وهذا هو الاخير في سلسلة حالات تسبب صحافيون فيها بالحاق الضرر بعملهم ومصداقيتهم نتيجة اتخاذ مواقف منحازة في قضايا الشرق الاوسط.

وفي الوقت الذي لقي فيه قرار "سي إن إن" تاييدا من قطاعات في اميركا، فانه اثار رد فعل انتقاديا من العرب الاميركيين. فقد قال اسامه سبيلاني، ناشر أخبار العرب الاميركيين: "يمكن قول اي شيء الا ما يتعلق باسرائيل".

واتهم "سي إن إن" بازدواجية المعايير، لان احد مذيعيها كان يعمل في "جيروزالم بوست" وفي لجنة الشؤون العامة الاميركية الاسرائيلية (ايباك)، بينما قال جيمس زغبي رئيس المعهد العربي الاميركي ان قرار الفصل غير حكيم.

» انحناء بيريز لاردوغان يثير ازمة
» هيلين توماس تستقيل بعد دعوتها الاسرائيليين الى مغادرة فلسطين
» لبنان: أزمة بين البطرك وحزب الله والتيار الوطني الحر
» سخط وغضب عارم في اوساط الاسرى
» أم كامل.. سفيرة الصمود بالقدس