الأسير أبو غبن يعيش ظلم السجن والسجان

الأسير أبو غبن يعيش ظلم السجن والسجان

غزة-صابرون
1/8/2010
كبار ارتسم على وجوههم حب الوطن ، يحلمون كل يوم بالعودة إلى ديارهم بعد أن شرد المحتل آباءهم وأجدادهم ، صدروهم تغلي على وطنهم المحتل ، يشاهدون القتل والبطش والعذاب ، فحملوا السلاح وأعلنوا الانتفاضة والمقاومة شعارا لهم ، ليواجهوا الغطرسة الصهيونية،فمن يلقى ربه يرجل شهيدا ومن يؤسر يزرع فينا مزيدا من حب الدين والوطن الغالي .
هم الأسرى مهجة فؤادنا وتاج رؤوسنا ، تعلوا هاماتنا بصمودهم ويزداد ثباتنا بقوتهم الصلبة الفولاذية ، يمضون سنوات عمرهم محرومين من أبسط حقوقهم ، فعزائم الرجال لا تلين ومواقف الرجال لا يراهن عليها ولا يفرط بها .
بطاقة تعريف
الأسير البطل جهاد جميل محمود أبو غبن من سكان مخيم جباليا بمحافظة شمال غزة ، كان يوم 27\9\1970م يوما غير عادي حين بزغ نور ذاك الشاب الشهم الكريم الشجاع ، وتعود جذور عائلته لبلدة هربيا المحتلة .
تقول والدته عن صفاته لصابرون :" ظهرت الصفات الحسنة على شخصية نجلي "جهاد" ، وكانت تربطه علاقة طيبة مع الآخرين من أهله وجيرانه وأصحابه ، فرفع شعار وبالوالدين إحسانا ، وتربى تربية إيمانية دعوية متينة في بالمخيم" .
كانت قوات الاحتلال الصهيوني اعتقلته في المرة الأولى عام 1988 ميلادية ولمدة ستة شهور بتهمة المشاركة في فعاليات الانتفاضة الأولى، ومن ثم أفرجت عنه بكفالة مادية حسبما أفادت عائلته في حديثها لمراسلنا شمال قطاع غزة .
يقول شقيقه حسام لمؤسسة صابرون 26/7:" عاودت سلطات الاحتلال اعتقال "جهاد " في نفس العام يوم 8/8/1988، بتهمة النشاط البارز في صفوف المقاومة الفلسطينية والتخطيط والتدبير لعمليات ضد قوات الاحتلال أثناء الانتفاضة الأولى .
"38 " عاما خلف القضبان
يواصل حديثه قائلا :" أصدرت المحكمة الصهيونية حكما مجحفاً بحقه بعد أشهر من اعتقاله بلغت مدته ( 38 ) عاما ، وهو الآن يقبع في سجن نفحة الصحراوي بعد أن تنقل طيلة السنوات الماضية في عدد من السجون والمعتقلات الصهيونية .
والدته تحدثت لصابرون وعلامات الشوق الشديد تكسو ملامح وجهها قائلة :" أمضى جهاد 22عاما منذ اعتقاله ، ونحن محرومون من زيارته منذ سنوات طويلة ، وما يصلنا من رسائل قليلة بل نادر جدا عن طريق الصليب الأحمر أو الأسرى المحررين من سكان قطاع غزة ".
وضع مأساوي
تكشف والدته أن قوات الاحتلال قامت بعزل نجلها وتعذيبه أكثر من مرة وقالت:" عزلته قوات الاحتلال لما يزيد عن ثمانية شهور في عزل انفرادي داخل الزنازين والسجون الصهيونية، ومارست شتى أنواع وألوان التعذيب بحقه إلى أن قدم للمحاكمة الصهيونية" .
وتواصل حديثها قائلةً والدموع تنهمر من عينيها وهي تنظر لصورة ابنها المعلقة على جدران المنزل : " وضع مأساوي وصعب يعيشه أسرانا في السجون ، وحياة جافة وأيام مريرة ولا توجد رعاية صحية لهم ، وهناك أسرى قضوا سنين طويلة يكابدون السجن وقسوته ."
طالبت عائلة أبو غبن بالاهتمام بالرعاية الصحية تجاه كل الأسرى من اجل الاطمئنان على أوضاعهم الصحية ، وخاصة أولئك الأسرى المرضى منذ سنين والذين لا يجدون رعاية كافية ، وكذلك الطعام الذي يقدم لهم لا توجد عليه رقابة صحية . "
ولا تزال عائلة أبو غبن تنتظر لحظة الأمل التي باتت مزروعة في قلوب كل أفراد العائلة على أمل الإفراج عن ابنهم المعتقل منذ العام 1988، في صفقة مشرفة تبرمها فصائل المقاومة الآسرة للجندي الصهيوني جلعاد شاليط

************

» "نادي الأسير" يطالب بانقاذ حياة الأسير مناضل شرقاوي
» فن التطنيش لمن أراد أن يعيش
» الدوايمة / رسالة موجعة من الأسيرة أحلام التميمي للشباب من داخل السجن
» معتقل فلسطيني شملته صفقة التبادل سيغادر السجن تاركا ابنه وراءه
» يوم الأسير العربي