استعدادات فلسطينية لاحياء الذكرى السادسة لرحيل عرفات

استعدادات فلسطينية لاحياء الذكرى السادسة لرحيل عرفات
وسط خشية من اقدام حماس على منع تنظيم احتفال مركزي في غزة
وليد عوض:
2010-11-08

استعدادات فلسطينية لاحياء الذكرى السادسة لرحيل عرفات 08qpt93

رام الله ـ 'القدس العربي'تجري الاستعدادات في الاراضي الفلسطينية وخاصة بالضفة الغربية لاحياء الذكرى السادسة لرحيل الرئيس الفلسطيني السابق ياسر عرفات.
وتتواصل التحضيرات لعقد مهرجان جماهيري شعبي في مقر المقاطعة برام الله الخميس القادم لاحياء ذكرى عرفات بالقرب من ضريحه وبجوار مكتبه في مقر الرئاسة الفلسطينية الذي حاصرته قوات الاحتلال الاسرائيلي لسنوات قبل ان يغادره عرفات متوجها لباريس للعلاج الطبي قبل ان يعود لرام الله جثة بعد ان وافته المنية في فرنسا.
واكدت مصادر فلسطينية الاثنين بأنه تم تشكيل لجان من كافة القطاعات للمشاركة في المهرجان الذي سيجرى على أرض المقاطعة في مدينة رام الله يوم الخميس المقبل، مشيرة الى أن هناك عشرات الحافلات ستنقل المواطنين من مدن وقرى ومخيمات الضفة الغربية لرام الله للمشاركة في احياء ذكرى عرفات.
ومن جهته أعلن رئيس مجلس إدارة مؤسسة ياسر عرفات د. ناصر القدوة، عن جائزة ياسر عرفات للإبداع التي ستكون أبرز فعاليات إحياء الذكرى السادسة لرحيله.
وقال القدوة إن الرئيس الفلسطيني محمود عباس سيلقي خطابا خلال التجمع الجماهيري المركزي في المقاطعة، كما ستكون هناك مسيرات للشموع والأطفال.
وبين القدوة ان احتفالات ستجري كذلك في كافة محافظات الضفة الغربية وقطاع غزة والشتات، مشيرا الى ان هناك العديد من النشاطات والاحتفالات لإحياء هذه الذكرى.
وبخصوص مصير مقتنيات عرفات، قال القدوة 'إن المؤسسة تعنى بجمع مقتنيات الرئيس سواء بشكلها المكتوب او الوثائقي او المرئي لتصبح بمتناول الشعب الفلسطيني وفي متناول الأجيال القادمة' الا أنه أوضح أن الجزء الاصغر من هذه المقتنيات موجود في مقر الرئاسة في رام الله، وهذا تم حصره بشكل علمي ومحوسب، مشيرا في الوقت ذاته إلى أن الجزء الأهم من هذه المقتنيات هو موجود في قطاع غزة الذي تسيطر عليه حركة حماس.
وأوضح القدوة 'أن العديد من الهدايا التي قدمت للرئيس الراحل من الرؤساء والملوك والأمراء والشخصيات العالمية كانت في قطاع غزة وأنه وبعد سيطرة حماس على غزة استولت على هذه المقتنيات، محملا أياها المسؤولية عن الحفاظ عليها داعيا أياها لتسليم هذه المقتنيات ليتم وضعها في المتحف'.
واشار القدوة الى ان العمل في بناء المتحف يسير على قدم وساق وحصل تقدم لا بأس به وان هذا العمل سوف ينجز حتما قبل الذكرى القادمة، مقرا بأنهم اخلفوا في وعدهم حينما وعدو بإنهائه قبل حلول الذكرى السادسة، مؤكدا أنهم يواصلون البناء على ان يليق هذا المتحف بهذا الرجل وان يكون على مستوى دولي ووفق المقاييس.
وفيما تجري الاستعدادت لاحياء الذكرى السادسة لرحيل عرفات في الضفة تسود حركة فتح خشية من اقدام حماس على منع الحركة في قطاع غزة من تنظيم مهرجان مركزي احياء لذكرى الراحل.
هذا وبدأت هيئة العمل الوطني الفلسطيني في قطاع غزة تحضيراتها لإحياء ذكرى عرفات، وقررت إقامة مهرجان جماهيري حاشد في ساحة الكتيبة بقطاع غزة يوم 11/11/2010.
ومن جهته نفى إيهاب الغصين الناطق بإسم وزارة الداخلية في حكومة حماس المقالة بغزة أن تكون هيئة العمل الوطني تقدمت بأي طلب لإقامة مهرجان مركزي في ساحة الكتيبة بمدينة غزة لإحياء ذكرى استشهاد عرفات، قائلاً ' هيئة العمل الوطني جهة غير رسمية '، في إشارة من حكومة حماس الى نيتها حظر اي نشاطات في محافظات القطاع لإحياء ذكرى عرفات.
وفي رده على سؤال حول إذا ما تقدمت فتح بطلب لإقامة مهرجان جماهيري قال الغصين 'لكل حادث حديث، حيث لا يمكننا أن نحكم على الأمور قبل أن نراها'.وكان مسلحون تابعون لحكومة وحركة حماس قد هاجموا مهرجانا جماهيريا أقامته حركة فتح في 11 من نوفمبر 2007، إحياءً لذكرى رحيل عرفات وراح ضحية الهجوم 11 مواطنا بينما أصيب العشرات بجراح مختلفة.
من جانبه قال محمود الزق عضو المكتب السياسي لجبهة النضال الشعبي، اننا ننتظر حالياً ردا 'إيجابيا' من حكومة غزة ليتسنى لنا إقامة المهرجان الجماهيري في ذكرى رحيل عرفات في ساحة الكتيبة.
وأكد الزق أن عرفات هو ملك الشعب الفلسطيني بأكمله ويجب إحياء ذكرى رحيله، داعياً حركة حماس لضرورة مراعاة تهيئة أجواء إيجابية من أجل إنجاز المصالحة الوطنية.
وكانت قوات الإحتلال الإسرائيلي قد حاصرت الرئيس عرفات في مقر المقاطعة وسط مدينة رام الله، عقب فشل مفاوضات السلام واندلاع انتفاضة الأقصى، ضمن عملية عسكرية أطلقت عليها اسم 'السور الواقي'، احتلت بموجبها كافة مدن الضفة الغربية.
وكان عرفات قد توفي في الحادي عشر من نوفمبر (تشرين الثاني) عام 2004 في الساعة الثالثة والنصف فجرا في مستشفى بيرسي العسكري الفرنسي الذي كان يعالج فيه.
وجاءت وفاة عرفات بعد أن دخل في مرحلة غيبوبة عميقة استمرت لعدة أيام.
وكان عرفات قد تدهورت صحته جراء الحصار الذي فرضه جيش الاحتلال الاسرائيلية على مقر اقامته في رام الله لعدة سنوات، وفشل الأطباء الذين توافدوا من مصر والأردن وتونس، على مقر إقامته، من معرفة المرض الذي أصيب به، وتقرر نقله للعلاج في باريس يوم 29 تشرين الأول (أكتوبر) عام 2004.
وقد ظن الأطباء في البداية أن عرفات مصاب بمرض سرطان الدم 'اللوكيميا' إلا أن الفحوص التي أجراها فور وصوله للمستشفى الفرنسي أثبتت خطأ هذه الفرضية في حين اتهم الجانب الفلسطيني اسرائيل باغتياله من خلال دس السم له بطريقة ما الامر الذي نفته تل ابيب. وما زالت اسباب وفاة عرفات لغزا بلا حل لغاية الآن.

» الذكرى السنوية الثامنة لرحيل ياسر عرفات اليوم
» الفلسطينيون يتذكرون الرئيس عرفات البطل والإنسان في الذكرى السادسة لرحيله
» تظاهرات لاحياء يوم الارض على حاجز قلنديا العسكري والقدس الشرقية
» استعدادات لمظاهرة مليونية بطرابلس
» كـاريكـاتيـــر (( استعدادات عطوه للعيد ))