موقع منتدى الدوايمة الاكتروني al-Dawayima تأسس 27 سبتمبر 2008
موقع منتدى الدوايمة الاكتروني al-Dawayima تأسس 27 سبتمبر 2008
موقع منتدى الدوايمة الاكتروني al-Dawayima تأسس 27 سبتمبر 2008
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.

موقع منتدى الدوايمة الاكتروني al-Dawayima تأسس 27 سبتمبر 2008

أخبار .. بحث.. سياسة .. آدب .. ثقافة عامة .. حرية رأي .
 
الرئيسيةبوابة فلسطينالتسجيلأحدث الصوردخول
من حروف أسم الدوايمة يتكون وطني الدوايمة(د .. دم)(و..وطني)( أ .. أوثقه)(ي.. يأبى)(م .. مسح )(هـ .. هويته) (دم وطني أوثقه يأبى مسح هويته)...نضال هدب


أن نسي العالم مجزرة الدوايمة أو تناسىى فان طور الزاغ الكنعاني سيظل شاهداً أميناً على المجزرةالمتواجدون الآن ؟
المواضيع الأخيرة
» رحلة الإنسان من بداية خلقه وتكوينه وحتى دخوله الجنة أو النار .
عاشت الذكرى الـ 46 لانطلاقة الثورة الفلسطينية  Emptyالأحد يوليو 30, 2023 3:30 pm من طرف الشيخ جميل لافي

» عيد ُ الحُــــب / فالنتــاين !! .
عاشت الذكرى الـ 46 لانطلاقة الثورة الفلسطينية  Emptyالثلاثاء فبراير 14, 2023 1:42 am من طرف الشيخ جميل لافي

» كيف تخشـــع في صلاتك ؟
عاشت الذكرى الـ 46 لانطلاقة الثورة الفلسطينية  Emptyالإثنين يناير 16, 2023 3:37 am من طرف الشيخ جميل لافي

» ما هي كفارة تأخير قضاء رمضان بدون عذر ، وما مقدارها ونوعها ؟؟
عاشت الذكرى الـ 46 لانطلاقة الثورة الفلسطينية  Emptyالسبت نوفمبر 26, 2022 9:24 pm من طرف الشيخ جميل لافي

» أحكام الجمع والقصر في السفر والحضر والمطر
عاشت الذكرى الـ 46 لانطلاقة الثورة الفلسطينية  Emptyالإثنين أبريل 05, 2021 12:25 am من طرف الشيخ جميل لافي

» عظم الكلمة عند الله عز وجل .....
عاشت الذكرى الـ 46 لانطلاقة الثورة الفلسطينية  Emptyالسبت ديسمبر 26, 2020 2:31 am من طرف الشيخ جميل لافي

» الإمامة في الصلاة . مهم جـداً
عاشت الذكرى الـ 46 لانطلاقة الثورة الفلسطينية  Emptyالسبت ديسمبر 26, 2020 2:28 am من طرف الشيخ جميل لافي

» إن من الناس مفاتيح للخير مغاليق للشرّ ومنهم من يُهاب لله ومنهم إذا رؤوا ذُكر الله
عاشت الذكرى الـ 46 لانطلاقة الثورة الفلسطينية  Emptyالسبت ديسمبر 26, 2020 2:25 am من طرف الشيخ جميل لافي

» البيع المُحرّم في الإسلام . الجزء الأول
عاشت الذكرى الـ 46 لانطلاقة الثورة الفلسطينية  Emptyالسبت ديسمبر 26, 2020 2:24 am من طرف الشيخ جميل لافي

» كفارة الغيبة والنميمة .
عاشت الذكرى الـ 46 لانطلاقة الثورة الفلسطينية  Emptyالسبت ديسمبر 26, 2020 2:23 am من طرف الشيخ جميل لافي

» حُكم الغناء والموسيقى والمعازف .
عاشت الذكرى الـ 46 لانطلاقة الثورة الفلسطينية  Emptyالسبت ديسمبر 26, 2020 2:22 am من طرف الشيخ جميل لافي

» رباه إنا طامعين بجنة - الشاعر : عطا سليمان رموني
عاشت الذكرى الـ 46 لانطلاقة الثورة الفلسطينية  Emptyالخميس يناير 18, 2018 12:11 am من طرف الشاعر عطا سليمان رموني

» رباه إنا طامعين بجنة - الشاعر : عطا سليمان رموني
عاشت الذكرى الـ 46 لانطلاقة الثورة الفلسطينية  Emptyالأحد يناير 14, 2018 12:36 am من طرف الشاعر عطا سليمان رموني

» مشروع وثيقــــة شـــرف عشائر الدوايمة”
عاشت الذكرى الـ 46 لانطلاقة الثورة الفلسطينية  Emptyالثلاثاء ديسمبر 08, 2015 3:24 am من طرف نضال هديب

» ادخل احصاء ابناء الدوايمة في الشتات
عاشت الذكرى الـ 46 لانطلاقة الثورة الفلسطينية  Emptyالإثنين نوفمبر 30, 2015 5:41 pm من طرف أدارة الدوايمة

» الدوايمة ليست قبيله ولا عشيرة
عاشت الذكرى الـ 46 لانطلاقة الثورة الفلسطينية  Emptyالإثنين نوفمبر 30, 2015 3:18 pm من طرف نضال هديب

» الدوايمة ..أنا لاجىء من فلسطين في الداخل والشتات اوقع لا تنازل عن حقي بالعودة
عاشت الذكرى الـ 46 لانطلاقة الثورة الفلسطينية  Emptyالإثنين نوفمبر 30, 2015 4:23 am من طرف نضال هديب

» لإحياء المجزرة التي تعرضت لها قريتهم «غزة» توقد ذاكرة أبناء الدوايمة وتدفعهم للتحرك قانونياً
عاشت الذكرى الـ 46 لانطلاقة الثورة الفلسطينية  Emptyالإثنين نوفمبر 02, 2015 5:45 pm من طرف نضال هديب

» مجزرة الدوايمة وصرخة الدم النازف.بقلم .نضال هديب
عاشت الذكرى الـ 46 لانطلاقة الثورة الفلسطينية  Emptyالخميس أكتوبر 29, 2015 10:54 am من طرف نضال هديب

» صباح الخير يا دوايمة
عاشت الذكرى الـ 46 لانطلاقة الثورة الفلسطينية  Emptyالخميس أكتوبر 29, 2015 1:24 am من طرف نضال هديب

» خربشات نضال . قال القدس لمين
عاشت الذكرى الـ 46 لانطلاقة الثورة الفلسطينية  Emptyالخميس أكتوبر 29, 2015 1:22 am من طرف نضال هديب

» المستوطنون يستعدون لاكبر عملية اقتحام للأقصى
عاشت الذكرى الـ 46 لانطلاقة الثورة الفلسطينية  Emptyالخميس سبتمبر 17, 2015 2:04 pm من طرف نضال هديب

» اخي ابن الدوايمة \ البوم صور لقاءات ومناسبات ابناءالدوايمة في الداخل والشتات
عاشت الذكرى الـ 46 لانطلاقة الثورة الفلسطينية  Emptyالخميس سبتمبر 17, 2015 1:44 pm من طرف نضال هديب

» اجمل ترحيب بالاعضاء الجدد الذين انظمو لقافلة منتديات الدوايمة وهم السادة
عاشت الذكرى الـ 46 لانطلاقة الثورة الفلسطينية  Emptyالخميس أغسطس 20, 2015 1:04 pm من طرف ahmad-lafi

» ما هوَ ثمن الجـنـّة ؟؟ .
عاشت الذكرى الـ 46 لانطلاقة الثورة الفلسطينية  Emptyالخميس أغسطس 06, 2015 7:18 pm من طرف الشيخ جميل لافي

» حرمة الإحتفال بعيد الأم المزعوم
عاشت الذكرى الـ 46 لانطلاقة الثورة الفلسطينية  Emptyالأربعاء مارس 18, 2015 5:13 pm من طرف الشيخ جميل لافي

» القناعة للشاعر عطا سليمان رموني
عاشت الذكرى الـ 46 لانطلاقة الثورة الفلسطينية  Emptyالأربعاء ديسمبر 24, 2014 11:04 am من طرف الشاعر عطا سليمان رموني

» قرية الدوايمة المغتصبة لا بديل عنها ولو بالقدس
عاشت الذكرى الـ 46 لانطلاقة الثورة الفلسطينية  Emptyالثلاثاء ديسمبر 23, 2014 3:08 pm من طرف أحمد الخضور

» عن حقي ابد ما احيد للشاعر عطا سليمان رموني
عاشت الذكرى الـ 46 لانطلاقة الثورة الفلسطينية  Emptyالإثنين ديسمبر 22, 2014 1:16 pm من طرف الشاعر عطا سليمان رموني

» بابي لعبدي مشرع للشاعر عطا سليمان رموني
عاشت الذكرى الـ 46 لانطلاقة الثورة الفلسطينية  Emptyالثلاثاء نوفمبر 25, 2014 8:25 am من طرف الشاعر عطا سليمان رموني

» الذكرى الـ97 لوعد بلفور المشؤوم
عاشت الذكرى الـ 46 لانطلاقة الثورة الفلسطينية  Emptyالأحد نوفمبر 02, 2014 9:14 pm من طرف نضال هديب

»  نائب رئيس الكنيست الإسرائيلي موشيه فيغلن اقتحم الحرم القدسي
عاشت الذكرى الـ 46 لانطلاقة الثورة الفلسطينية  Emptyالأحد نوفمبر 02, 2014 9:09 pm من طرف نضال هديب

» يووم سقوط الدوايمة
عاشت الذكرى الـ 46 لانطلاقة الثورة الفلسطينية  Emptyالثلاثاء أكتوبر 28, 2014 9:37 pm من طرف نضال هديب

» حذاري ان تعبثوا بالوطن
عاشت الذكرى الـ 46 لانطلاقة الثورة الفلسطينية  Emptyالسبت أكتوبر 25, 2014 9:34 pm من طرف نضال هديب

» اعلان وفاة زوجة الحاج عبد الحميد ياسين هديب وحفيدة ابن رامي عبد الحميد
عاشت الذكرى الـ 46 لانطلاقة الثورة الفلسطينية  Emptyالجمعة أكتوبر 24, 2014 9:32 pm من طرف نضال هديب

» جرح مجزرة الدوايمة يأبى الإلتئام بقلم نضال هديب
عاشت الذكرى الـ 46 لانطلاقة الثورة الفلسطينية  Emptyالسبت سبتمبر 27, 2014 11:04 pm من طرف نضال هديب

» الدوايمة / كتاب توراة الملك ........ دليل لقتل الفلسطينيين
عاشت الذكرى الـ 46 لانطلاقة الثورة الفلسطينية  Emptyالسبت سبتمبر 27, 2014 10:58 pm من طرف نضال هديب

» غداً السبت الموافق 27ايلول 2014 تحتفل بالعام السادس لتاسيس منتدى الدوايمة
عاشت الذكرى الـ 46 لانطلاقة الثورة الفلسطينية  Emptyالجمعة سبتمبر 26, 2014 3:27 pm من طرف نضال هديب

» أحاديث لا تصح في الأضحية وفي المسح على رأس اليتيم
عاشت الذكرى الـ 46 لانطلاقة الثورة الفلسطينية  Emptyالجمعة سبتمبر 26, 2014 1:34 am من طرف الشيخ جميل لافي

» فضائل صوم ست من شوال
عاشت الذكرى الـ 46 لانطلاقة الثورة الفلسطينية  Emptyالجمعة أغسطس 08, 2014 1:46 am من طرف الشيخ جميل لافي

» قرر الرئيس محمود عباس تشكيل الوفد الفلسطيني الى القاهرة كما يلي :-
عاشت الذكرى الـ 46 لانطلاقة الثورة الفلسطينية  Emptyالسبت أغسطس 02, 2014 12:27 am من طرف نضال هديب

» بان كي مون يطالب بـ "الافراج فورا" عن الجندي الاسرائيلي الاسير
عاشت الذكرى الـ 46 لانطلاقة الثورة الفلسطينية  Emptyالسبت أغسطس 02, 2014 12:17 am من طرف نضال هديب

» لقناة البريطانية العاشرة الجندي الاسراييلي الاسير بريطاني الجنسية
عاشت الذكرى الـ 46 لانطلاقة الثورة الفلسطينية  Emptyالسبت أغسطس 02, 2014 12:12 am من طرف نضال هديب

» الاسير هدار غولدين ابن عم وزير الدفاع الاسرائيلي
عاشت الذكرى الـ 46 لانطلاقة الثورة الفلسطينية  Emptyالجمعة أغسطس 01, 2014 10:08 pm من طرف نضال هديب

» اسر الجندي الصهيوني الملازم الثاني هدار غولدين
عاشت الذكرى الـ 46 لانطلاقة الثورة الفلسطينية  Emptyالجمعة أغسطس 01, 2014 10:07 pm من طرف نضال هديب

» في ذكرى رحيل أمي
عاشت الذكرى الـ 46 لانطلاقة الثورة الفلسطينية  Emptyالجمعة أغسطس 01, 2014 6:20 pm من طرف نضال هديب

» ينعى موقع منتدى الدوايمة الاكتروني بشديد الحزن والاسى الجامعه العربية
عاشت الذكرى الـ 46 لانطلاقة الثورة الفلسطينية  Emptyالثلاثاء يوليو 29, 2014 2:34 am من طرف نضال هديب

» تضامنا مع غزة شبكة منتديات الدوايمة تدعوا اقتصار مظاهر العيد على الشعائر الدينية
عاشت الذكرى الـ 46 لانطلاقة الثورة الفلسطينية  Emptyالسبت يوليو 26, 2014 7:45 pm من طرف نضال هديب

» توفيت الصحفية عزة سامي، نائب رئيس صحيفة الأهرام التي قالت «كتر خيرك يا نتنياهو ربنا يكتر
عاشت الذكرى الـ 46 لانطلاقة الثورة الفلسطينية  Emptyالسبت يوليو 26, 2014 1:43 am من طرف نضال هديب

» أغنية الجندي المخطوف (شاؤول ارون)عملوها الفدائية
عاشت الذكرى الـ 46 لانطلاقة الثورة الفلسطينية  Emptyالخميس يوليو 24, 2014 9:14 pm من طرف نضال هديب


 

 عاشت الذكرى الـ 46 لانطلاقة الثورة الفلسطينية

اذهب الى الأسفل 
5 مشترك
كاتب الموضوعرسالة
امل فلسطين
المسؤولة الاعلامية مراقب عام منبر فلسطين والقدس
المسؤولة الاعلامية مراقب عام منبر فلسطين والقدس
امل فلسطين


الدولة : عاشت الذكرى الـ 46 لانطلاقة الثورة الفلسطينية  (43)


عاشت الذكرى الـ 46 لانطلاقة الثورة الفلسطينية  Empty
مُساهمةموضوع: عاشت الذكرى الـ 46 لانطلاقة الثورة الفلسطينية    عاشت الذكرى الـ 46 لانطلاقة الثورة الفلسطينية  Emptyالسبت يناير 01, 2011 5:55 am



عاشت الذكرى الـ 46
لانطلاقة الثورة الفلسطينية


عاشت الذكرى الـ 46 لانطلاقة الثورة الفلسطينية  64105

رام الله 31-12-2009 وفا- يحتفل الشعب الفلسطيني يوم غدٍ 1/1 في الوطن والشتات بعيد انطلاقة الثورة الفلسطينية المعاصرة، الذكرى الخامسة والاربعين لانطلاقة حركة 'فتح' التي وحدت الفلسطينيين حول الهوية والهدف، وارتقت بهم من حالة الشتات والتشتت إلى مستويات الكفاح من اجل تحقيق الأماني بالتحرر من نير الاحتلال وتقرير المصير. وبهذه المناسبة اعد مركز المعلومات الوطني في 'وكالة الأنباء والمعلومات الفلسطينية- وفا' هذا التقرير:
كانت النشأة عام 1958م على يد مجموعة من الشباب الفلسطيني ممن شاركوا في العمل الفدائي في قطاع غزة في عام 1953م، أو في صد العدوان الثلاثي على مصر عام 1956م، وهم: ياسر عرفات، وخليل الوزير، وعادل عبد الكريم، وعبدالله الدنان، ويوسف عميرة، وتوفيق شديد. التقوا في الكويت، واتفقوا وتعاهدوا على العمل من أجل تحرير فلسطين، فكانت القاعدة التنظيمية الأولى لحركة فتح، وكان لهذه القاعدة امتدادات تنظيمية في الضفة الغربية وغزة ومصر والأردن وسوريا ولبنان والكويت وقطر. وقد بدأت بالتوسع سراً فلم يكن هناك شروط لاكتساب العضوية في التنظيم سوى التوجه نحو فلسطين، والنقاء الأمني والأخلاقي، وعدم التبعية لأي نظام عربي.
جاءت النشأة إثر نكبة عام 1948م وما تلاها من أحداث ولدت شعوراً بالمرارة من عدم قدرة الزعامات الفلسطينية التقليدية على التحرك، وانشغال الدول العربية بمشاكلها القطرية.
ففي الفاتح من كانون الثاني-يناير عام 1965م كانت البداية وكانت الطلقة الأولى، حيث تسللت المجموعة الفدائية الأولى لحركة فتح إلى داخل الأرض الفلسطينية المحتلة، وفجرت نفق عيلبون الذي يتم من خلاله سحب مياه نهر الأردن لإيصالها إلى صحراء النقب، لبناء المستوطنات من أجل إسكان اليهود المهاجرين فيها، وعادت المجموعة الفدائية إلى قواعدها بعد أن قدمت شهيدها الأول أحمد موسى أثناء العملية لتعمّد بالدم باكورة مقارعتها للاحتلال، وكان البلاغ العسكري رقم واحد:
'اتكالاً منا على الله، وإيماناً منا بحق شعبنا في الكفاح لاسترداد وطنه المغتصب، وإيماناً منا بموقف العربي الثائر من المحيط إلى الخليج، وإيماناً منا بمؤازرة أحرار وشرفاء العالم، لذلك تحركت أجنحة من قواتنا الضاربة في ليلة الجمعة 31/12/1964م، 1/1/1965م وقامت بتنفيذ العمليات المطلوبة منها كاملةً ضمن الأرض المحتلة، وعادت جميعها إلى معسكراتها سالمةً. وإننا لنحذر العدو من القيام بأية إجراءات ضد المدنيين الآمنين العرب أينما كانوا؛ لأن قواتنا سترد على الاعتداء باعتداءات مماثلة، وستعتبر هذه الإجراءات من جرائم الحرب. كما وأننا نحذر جميع الدول من التدخل لصالح العدو، وبأي شكل كان، لأن قواتنا سترد على هذا العمل بتعريض مصالح هذه الدول للدمار أينما كانت. عاشت وحدة شعبنا وعاش نضاله لاستعادة كرامته ووطنه'.
القيادة العامة لقوات العاصفة 1/1/1965م.
وكان البلاغ الأول إيذانا بميلاد فجر جديد، ميلاد الثورة الفلسطينية المسلحة لتكون فتح أول من تبنّى الكفاح المسلح، باعتباره السبيل الوحيد لتحرير فلسطين، في ظل عالم كان لا يفهم لغة غير لغة القوة.
لم يرق ذلك لبعض الأنظمة العربية التي كانت تخشى على نفسها من عدوان إسرئيلي في ظل إفلاسها وانشغالها بالمهاترات السياسية في ذلك الوقت؛ فشنت حملة إعلامية واسعة النطاق على حركة فتح، وشرعت بحملة اعتقالات طالت معظم قيادات الحركة، وعلى رأسهم قائدها ومؤسسها الراحل ياسر عرفات. ولم تمنع كل إجراءات المع والملاحقة والتضييق هذه الحركة من مواصلة مسيرها.
ولم يكن الكفاح المسلح مجرد شعار فضفاض ترفعه الثورة الفلسطينية؛ بل كان جملة من المضامين والتوجهات المثمرة. فحيث تواصلت العمليات الفدائية في عمق الكيان المحتل لتقض مضاجعه، كانت 'فتح' تدير جملة من المسارات الهادفة إلى بلورة الهوية الوطنية للشعب الفلسطيني عبر منظومة متكاملة من الأنشطة السياسية والإعلامية والنقابية والثقافية التي حولت واقع الشتات البائس الى كينونة وطنية ترقى، في بعض تجلياتها إلى مصاف الكيانات السياسية الراقية في العالم.
في حزيران- يونيو عام 1967 هزمت إسرائيل الجيوش العربية الرسمية واحتلت ما تبقى من الأرض الفلسطينية وأجزاء واسعة من الأراضي العربية المتاخمة. فسارعت حركة 'فتح' في أعقاب الهزيمة إلى إعادة تشكيل الخلايا والمجموعات السرية في الأراضي الفلسطينية المحتلة فنفذت أكثر من 130 عملية فدائية خلال الشهر الأول بعد الاحتلال.
لم تكن معركة الكرامة في 21 آذار- مارس 1968 انعطافة حاسمة في المسار الكفاحي لحركة 'فتح' وجناحها الضارب 'قوات العاصفة'، بل علامة فارقة في تاريخ النضال الفلسطيني بشكل عام. اذ تمكنت ثلة من الفدائيين تناهز الـ 300 مقاتل، مدعومة بوحدات من الجيش الأردني من صد عدوان عسكري إسرائيلي مدجج بأحدث أنواع العتاد. فتراجع الجيش الإسرائيلي الغازي بعد معركة شرسة وقد مني بخسائر فادحة.
بالنصر الذي أحرزته حركة فتح في معركة الكرامة، تعزز الرصيد الكفاحي والسياسي لنهج الكفاح المسلح وتبخرت ريبة البعض في جدوى هذا المسار، وتصاعد الالتفاف الجماهيري العربي والفلسطيني إلى حدوده القصوى ووجد هذا الالتفاف ترجمة له في آلاف المتطوعين في صفوف الحركة ليشكلوا ذخرا لمواصلة العمل المسلح في الضفة الغربية وقطاع غزة وعبر الحدود بشكل مكثف، وليعززوا مكانة الحركة وباقي فصائل العمل الوطني، ليس في أوساط الفلسطينيين فحسب، بل بين الجماهير العربية ولدى أحرار العالم أجمع.
بعد معركة الكرامة، زار ياسر عرفات، وكانت قيادة 'فتح' قد انتخبته متحدثا رسميا باسم الحركة، زار مصر، وعندما سأله الرئيس المصري جمال عبد الناصر عن صمود المقاتلين في معركة الكرامة وصد العدوان الإسرائيلي، أجابه أبو عمار قائلاً: 'نطعم لحومنا لجنازير الدبابات ولا نركع'. مما دفع الزعيم جمال عبد الناصر إلى إطلاق عبارته الشهيرة بصدد الثورة الفلسطينية: انها 'وجدت لتبقى وهي أنبل ظاهرة عرفها التاريخ'.
قادت الانتصارات العسكرية التي أحرزتها فصائل الكفاح الفلسطيني المسلح وتعاظم التأييد الجماهيري لنهجها المقاوم إلى تحقيق نصر سياسي تجلى في سيطرتها على دفة قيادة منظمة التحرير الفلسطينية في4 شباط-فبراير 1969م لتحررها من قيود الاحتواء والهيمنة العربية. وباتت المنظمة تشكل بالقيادة الجديدة وطناً معنوياً واحداً حراً مستقلا ًللفلسطينيين جميعاًَ، وممثلاً شرعياً ووحيداً للشعب الفلسطيني، واتخذت 'فتح' دورها حاضنة للوحدة الوطنية الفلسطينية، وضامنة للسلم الأهلي، وصمام الأمان في وجه الفتنة والاقتتال.
على الرغم من النجاحات الكبرى التي حققتها حركة فتح منذ انطلاقتها، إلا أنها تعرضت لكثير من الانتكاسات. فبعد معركة الكرامة ومرحلة النهوض الثوري، كان الخروج المدوي من الساحة الأردنية إثر الأحداث الدامية من منتصف 1970م نتيجة للاختلاف الاستراتجي بين النظام السياسي والحركة الفدائية، وأهدافهما المتباينة والذي غذته عوامل إقليمية وعالمية مختلفة. ففقدت الحركة وباقي فصائل النضال الفلسطيني إحدى أهم ساحات العمل الوطني، التي كانت تشكل، لما تحتويه من سمات إستراتيجية وذخرا جماهيريا، رافعة قوية للعمل الكفاحي.
بتاريخ 14 آذار- مارس 1978م، شنّت إسرائيل هجوماً على الجنوب اللبناني، أطلقت عليه 'عملية الليطاني'، شارك فيها أكثر من 25 ألف جندي بهدف إبعاد المجموعات الفدائية الفلسطينيةً عن الحدود، واستمرّ الهجوم سبعة أيام احتلت إسرائيل خلالها أراض لبنانية بعمق 10كيلومترات، لتنسحب بعدها اثر تشكيل قوات الفصل الدولية اليونيفيل، وتسلم المنطقة لجيش لبنان الجنوبي. إلا أن هذا لم يمنع أبناء حركة فتح وغيرها من التنظيمات الفلسطينية من مواصلة عملياتها الفدائية ضد إسرائيل. ففي العام 1981م كانت الكاتيوشا الفتحاوية تدق المستوطنات الشمالية .
الهزة الأخرى التي تعرضت لها الثورة الفلسطينية تمثلت في الاختلاف الفلسطيني الذي أعقب تبني المنظمة في 8 حزيران-يونيو 1974م برنامج النقاط العشرة الداعي إلى الموافقة على إقامة السلطة الوطنية على أي شبر يتم تحريره او الجلاء عنه، أو ما أطلق عليه مرحلية النضال من منطلق النظرة الواقعية، وفهم طبيعة المرحلة، وتوازن القوى وتعبيراً عن القدرة على التواصل والتجدد. ونشوب الحرب الأهلية في لبنان واندفاع قوى المقاومة الفلسطينية، لأسباب عديدة ومتنوعة، إلى أتونها، الأمر الذي شتت وجهة الكفاح الفلسطيني وبث الاضطراب في بوصلته. ومع هذا فقد حققت قوات الثورة الفلسطينية خلال تواجدها على الساحة اللبنانية الكثير من النجاحات والانجازات الباهرة.
عسكريا؛ شنت قوات الثورة المرابطة في الجنوب اللبناني سلسلة من العمليات المميزة، كان أشهرها عملية سافوي عام 1976، ثم عملية دلال المغربي عام 1978، وغيرها الكثير من العمليات التي استهدفت المستوطنات الشمالية القريبة من الحدود اللبنانية والتي أوجعت اسرائيل وأقضت مضاجع مؤسستها العسكرية والأمنية.
وعلى الصعيد السياسي حققت الثورة، من خلال العمل الدؤوب جملة من النجاحات تمثلت في انتزاع اعتراف معظم دول العالم بشرعية النضال الفلسطيني، واحتل مندوبو م.ت.ف المراكز المرموقة في المؤسسات والمحافل الدولية الفاعلة. وتتوجت هذه النجاحات يوم 13/11/1974 بوصول الزعيم الفلسطيني ياسر عرفات إلى الجمعية العامة للأمم المتحدة حاملا غصن الزيتون بيد وبندقية الثائر باليد الأخرى، ليلقي على مسامع زعماء العالم إحدى أهم الكلمات في تاريخ الدبلوماسية في العالم.
لم تنشغل حركة فتح أثناء ممارستها العمل العسكري والسياسي عن بناء المؤسسات المختلفة كالمنظمات الشعبية، والاتحادات النقابية، والأجهزة الإعلامية والثقافية والاقتصادية؛ لتكون روافد ودعائم أساسية للثورة الفلسطينية ونشاطاتها في شتى الميادين، ولتساهم في بلورة الهوية الوطنية للشعب الفلسطيني، لتشكل رافعة متينة للكيان الفلسطيني تمهيدا لقيام الدولة.
في عام 1982م خاضت الثورة الفلسطينية معركة أسطورية في مواجهة الجيش الإسرائيلي، فبتاريخ 6 حزيران- يونيو 1982م بدأ الجيش الإسرائيلي بقصف جوي ومدفعي لمدن الجنوب اللبناني، ثم تحرك براً وكان الهدف المعلن من قبل إسرائيل تدمير منظمة التحرير الفلسطينية. وبدأت المواجهة التي استبسل فيها أشبال ورجال الفتح، فكانت قلعة شقيف شاهداً، وكان الصمود الأسطوري في بيروت والذي استمرّ 88 يوماً من الحصار والقصف البري والجوي والبحري للمقاومة الفلسطينية التي فضّلت الموت على الاستسلام. لكن أمام الأوضاع الداخلية التي كان يعيشها الشعب اللبناني، ولوقف العمليات الإسرائيلية التي استهدفت المدنيين أيضاً، اضطرت منظمة التحرير للخروج من بيروت، فرحل ما يقارب 12 ألف مقاتل فلسطيني إلى بعض الدول العربية بتاريخ 30 آب-أغسطس 1982م، وبدورها انتقلت القيادة الفلسطينية إلى تونس.
تلقت حركة فتح خلال مسيرتها الكثير من الضربات، فقادتها كانوا هدفاً لعمليات الاغتيال، وعلى رأسهم أعضاء اللجنة المركزية، فكان الشهيد أحمد موسى، أبو على إياد، أبو يوسف النجار، وكمال ناصر، وكمال عدوان، وعبد الفتاح الحمود، وسعد صايل، وماجد أبو شرار، وهايل عبد الحميد، وممدوح صبري صيدم، وخليل الوزير (أبو جهاد)، وصلاح خلف، والرمز ياسر عرفات، قضوا جميعا على دروب الحرية والاستقلال.
واجهت الثورة الفلسطينية مؤامرات كثيرة، وتلقت ضربات قاسية بعد خروجها من بيروت، لكنها في كل مرة كانت تصمد وترفض الركوع، واستطاعت أن تحافظ على القرار الوطني الفلسطيني المستقل مقابل السعي العربي الرسمي للسيطرة على القرار الفلسطيني، أو إلغائه أو طمسه.
في عام 1987م اندلعت انتفاضة الحجارة التي انطلقت شرارتها من أزقة مخيم جباليا، لتعم باقي المدن والقرى والمخيمات الفلسطينية الأخرى، وقد جاءت الانتفاضة امتداداً للرؤية الفتحاوية المتمثلة في الثورة الشعبية التي تحرق الأرض تحت أقدام الغزاة، وتعيد للوطن حريته وللمواطن كرامته، وتصدرت حركة فتح الجماهير الفلسطينية لتدير دفة الانتفاضة، وكان الشهيد خليل الوزير أبو جهاد الموجه والقائد؛ مما دفع برجال الموساد الإسرائيلي إلى استهدافه واغتياله في تونس، إلا أن هذا لم يوقف لهيب الانتفاضة، فقبل أن تكمل عامها الثاني، كان المجلس الوطني الفلسطيني المنعقد في الجزائر بتاريخ 15 تشرين الثاني 1988م يعلن بلسان الرئيس الراحل أبو عمار قيام الدولة الفلسطينية .
خاضت فتح في مطلع التسعينات حرباً سياسية فرضت من خلالها تواجداً وتمثيلاً للشعب الفلسطيني في مؤتمر مدريد للسلام الذي عقد في تشرين الثاني-نوفمبر 1991م، عندما شكّلت وفداً فلسطينياً بزعامة الدكتور حيدر عبد الشافي، وعضوية شخصيات فلسطينية من داخل الأراضي المحتلة، لتمثيل الشعب الفلسطيني في هذا المؤتمر.
بتاريخ 13 أيلول – سبتمبر 1993م، وقعت اتفاقية أوسلو بين قيادة م.ت.ف والحكومة الإسرائيلية، وكانت عودة كوادر وقيادات الثورة من الخارج إلى أرض الوطن بتاريخ 4 أيار – مايو 1994م، ثم الرئيس الراحل ياسر عرفات في الاول من تموز-يوليو من نفس العام، لتبدأ مرحلة بناء مؤسسات الشعب الفلسطيني بعد أن أقر المجلس المركزي الفلسطيني في دورته المنعقدة في تونس بتاريخ 10 تشرين الأول- أكتوبر 1993م قيام أول سلطة وطنية فلسطينية على أرض الوطن، وانتخب أبو عمار من قبل الشعب الفلسطيني رئيساً لها في انتخابات ديمقراطية نزيهة في 20 كانون الثاني- يناير 1996م إلى جانب انتخاب أعضاء المجلس التشريعي الفلسطيني والذي حصدت فتح غالبية مقاعده.
لقد كان لحركة فتح وسلوكها السياسي بعد انتقالها من المنافي إلى أرض الوطن أثراً كبيراً على الحياة السياسية والاجتماعية لأهلنا على أرض الوطن من خلال ما كرسته من مفاهيم ثورية جديدة حول إشراكهم في عملية بناء الوطن وصنعه، واختيار قادتهم و ممثليهم من خلال انتخابات ديمقراطية و حرة ونزيهة بشهادة جميع المراقبين.
أما على صعيد الوضع الداخلي لحركة فتح، فإن نجاحها في عقد مؤتمرها السادس في ظل التعقيدات والمعيقات التي رافقت ذلك، أكدت على حيويتها وقدرتها على النهوض بأعباء ومتطلبات المرحلة، كونها الرافعة الأساسية للمشروع الوطني بما في ذلك إعادة إنتاج التجربة الديمقراطية بما يتلاءم مع طبيعة شعبنا وتطلعاته للحرية والاستقلال.
بعد 45 عاماً من النضال والتضحية والفداء، ما زالت حركة فتح التي نسجت خيوط الحلم الفلسطيني هي المعبرة عن ضمير الشعب بأفكارها الوطنية والوحدوية والواقعية، وما زالت بيدها الدفة، وبوصلتها اليوم تتجه نحو إقامة الدولة الفلسطينية المستقلة بعد أن تمكنت من المحافظة على الهوية الفلسطينية، واستقلالية القرار الوطني، وإعادة القضية الفلسطينية إلى دائرة الضوء، وتحقيق الاعتراف العالمي بمنظمة التحرير الفلسطينية (الممثل الشرعي والوحيد للشعب الفلسطيني)، وبالسلطة الوطنية الفلسطينية، وما زالت تتمسك بالثوابت الفلسطينية وفي مقدمتها الحق في تقرير المصير، وإقامة الدولة الفلسطينية المستقلة وعاصمتها القدس في حدود عام 1967م، وحق اللاجئين في العودة والتعويض.
على الرغم من الضربات المتلاحقة التي كيلت لحركة المقاومة الفلسطينية التي انطلقت برصاصة فتح الأولى في الفاتح من كانون الأول- يناير 1965 خلال مسيرتها الطويلة، إلا أن صمودها المشهود في وجه المحن، واستماتة قادتها وكوادرها في صيانة القرار الوطني المستقل من كل محاولات الاحتواء والطمس والسيطرة، ونضالها الدؤوب من أجل تحقيق طموحات الشعب وتطلعاته أوصلتها إلى ما هي عليه اليوم؛ رائدة في إدارة المؤسسة الفلسطينية العصرية وتدعيم أسس السلطة الوطنية والسير بثبات نحو الدولة العتيدة، تماما مثلما كانت لعشرات السنين تقود المسار الكفاحي والسياسي للشعب نحو تحقيق أهدافه الوطنية متمسكة بالثوابت الفلسطينية، وفي مقدمتها الحق في تقرير المصير، وإقامة الدولة الفلسطينية المستقلة في حدود عام 1967، وعاصمتها القدس وحق اللاجئين في العودة والتعويض.

الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
المحامي رمضان أبوخضره
عضو هيئة ادارية مستشار قانوني منسق الرواية الشفوية وحق العودة
المحامي رمضان أبوخضره


العمر : 71
المزاج : هاديء

عاشت الذكرى الـ 46 لانطلاقة الثورة الفلسطينية  Empty
مُساهمةموضوع: رد: عاشت الذكرى الـ 46 لانطلاقة الثورة الفلسطينية    عاشت الذكرى الـ 46 لانطلاقة الثورة الفلسطينية  Emptyالسبت يناير 01, 2011 10:48 am

ولم يكن الكفاح المسلح مجرد شعار فضفاض ترفعه الثورة الفلسطينية؛ا
لسؤال الذي يتبادر الى الاذهان هل بقي هذا الشعار الى اليوم بعد ان تحولت الثورة من الخنادق الى الفنادق هل اصحاب الملايين والاستثمارات في الخليج وافريقيا ما زالوا يحملون هذا الشعار هل احملة VIBيروق لهم سماع الشعار ام انهم تمسكوا بالخيار الوحيد في تلك الايام لم تكن هناك مستوطنات في تلك الايام كانت اسرائيل تحسب الف حساب لتصريح من مسؤل عربي ونعتبره تهديدا اين كنا واين اصبحنا اصبحنا نبحث في ملفات الفساد والاسقواء وكيل الاتهامات اذا لم يكن السلام من موقع قوة فانها تكن مثل الاتفاقيات غيرالمتاكافئة التي تعقد بين السيد وتابعة مثل معاهدات المانيا بعد الحرب العالمية الثانية
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
نضال هديب
المدير العام
المدير العام
نضال هديب


العمر : 59
المزاج :

عاشت الذكرى الـ 46 لانطلاقة الثورة الفلسطينية  Empty
مُساهمةموضوع: رد: عاشت الذكرى الـ 46 لانطلاقة الثورة الفلسطينية    عاشت الذكرى الـ 46 لانطلاقة الثورة الفلسطينية  Emptyالسبت يناير 01, 2011 11:56 am

انطلاقة الثورة الفلسطينية

لم يقبل الفلسطينيون الذين شردهم الاحتلال الاسرائيلي من ارضهم ووطنهم بالوضع الذي فرض عليهم، وظلوا متشبثين بحقهم في العودة إلى وطنهم. ورفضوا كل المشاريع التي طرحت عليهم، وقاوموا فكرة توطينهم في اماكن متعددة.
ظلت فلسطين في حياتهم. تشرق عليهم مع الشمس. وتغيب مع النوم. لتدخل عالم احلامهم، حملوها إلى كل مكان. في حكاية عن بيت تهدًّم. او شجرة تتحدى الزمن. او اغنية تسبح بحب الوطن، او عادة تعم كلامهم وحركاتهم.
استمرت امامهم في كل مناسبة وعند كل حدث. انها ارضهم ووطنهم السليب، الذي ينتظر تحريره من المحتلين. ولذلك تعلقوا بكل خيط يؤدي بهم اليها، ولم يستطيعوا الاندماج في المجتمعات التي عاشوا فيها، فقد كانوا غرباء حتى لو كانوا في بلاد عربية، وعلى الرغم من انهم شقوا طريقهم في مجتمعاتهم الجديدة، الا انهم ظلوا ينظرون الى حياتهم، انها حياة مؤقتة، بانتظار عودتهم الى وطنهم.
لم يجدوا طريقاً يأخذهم الى فلسطين، الا وسلكوه، وتحملوا فيه كل التضحيات. فكانت دماؤهم وارواحهم مرهونة من اجل فلسطين.
انها فلسطين السليبة، ولن تنتظر طويلاً من يحررها. لان اليهود في اسرائيل. اخذوا يتملكون زمام انفسهم، ويمكنون لها في الارض، يبنون ويتوسعون، ويتسلحون بأنواع من الاسلحة الجديدة والمتطورة، ويهددون الاقطار العربية المحيطة بهم، ويتجاوزون خطوط الهدنة التي كانت تتجدد عاماً بعد عام.

شهدت فترة الستينات تحرر شعوب عديدة، عربية وغير عربية، وارتفعت فيها رايات الشعوب التي امتلكت زمام بلادها، ونالت استقلالها. وكانت الجزائر مثالاً على ذلك، وهذا ما شكل حافزاً للشباب الفلسطيني على التحرك من اجل بلادهم، التي كانت تنتظر جهودهم لتحريرها. فبدأت مجموعات من الشباب الفلسطينيين، تدعو الى التمرد على ظروف التشرد الذي فرض على الشعب الفلسطيني، والى ان يكون الشاب الفلسطيني طليعة عملية التحرير، وعملت على اثارة اهتمام الرأي العام العربي وتنبيهه على اخطار التوسع الاسرائيلي، التي اخذت تزداد قوة ونمواً، وبدأت في تلك الايام، تمتد الى منابع الحياة العربية.
جاء الاعلان عن انطلاقة الثورة الفلسطينية، في بيان صادر عن القيادة العامة لقوات العاصفة، التي كانت تشكل الجناح العسكري لحركة التحرير الوطني الفلسطيني "فتح"، تحدث عن تحرك مجموعات عسكرية ليلة 1/1/1965 لضرب محطات مياه وكهرباء اسرائيلية، في رسالة واضحة الى حكومة اسرائيل، التي قامت على انقاض الشعب الفلسطيني، الذي شهر حسام الثورة في وجهها.
ان حركة فتح ليست سوى مجموعة الشباب الذين عقدوا العزم على استرداد وطنهم، والذين تحركوا بدافع من ايمانهم، بأن الكفاح المسلح هو الطريق الوحيد الى فلسطين، وان الشعب الفلسطيني هو رأس الحربة وطليعة الكفاح، وعليه كانت مسؤوليته في شق طريق الثورة امام الجماهير العربية ومواصلة القتال حتى النصر.

وعلى الرغم من المعارضة العنيفة التي لاقتها حركة فتح في اتجاهات وقوى متعددة، الا انها واصلت سيرها في طريقها الى فلسطين، متحدية كل الصعوبات التي وقفت امامها، وحققت انتصاراتها الباهرة، فكانت العمود الفقري لكل التنظيمات الفلسطينية، التي التحقت في طريق النضال، وقادت النضال الفلسطيني من خلال منظمة التحرير الفلسطينية، التي يشكل الشعب الفلسطيني القاعدة الكبرى لها، والتي اصبحت الممثل الشرعي والوحيد للشعب الفلسطيني، وقائدة نضاله في المستويات والمحافل الدولية العربية.
لقد اعادت الثورة الفلسطينية المعاصرة، الشعب الفلسطيني الى واجهة الاحداث السياسية، وفرضته على خريطة العالم الجغرافية، فاصبح شعبها طليعة الشعوب المناضلة من اجل حقوقها، وعلماً من اعلام الحرية في العالم، فنالت في نضالها ثقة المحبين للحرية والمناضلين لاجلها، وفازت بتأييد الرأي العام العالمي، الذي ايد شعب فلسطين في نضاله من اجل نيل حقوقه الوطنية وتقرير مصيره واستقلال وطنه فلسطين.




لقد مرت الثورة الفلسطينية بعدة مراحل قبل الرصاصة الأولى هي:

1. مرحلة الوعي الوطني من عام 1948 – 1956.

2. مرحلة التكوين الوطني من عام 1956 – 1957.

3. مرحلة النمو والبناء 1958 – 1964.

4. مرحلة الانطلاقة 1965.


أولاً: مرحلة الوعي الوطني

أخذ النهوض الوطني الفلسطيني يبرز من بين ركام الاضطهاد والقمع والقهر الاجتماعي والسياسي العربي والعالمي فتوجه الشباب الفلسطيني نحو الأحزاب المختلفة كما أسلفنا وعملوا فترة من خلالها ولما لم يجدوا ان البوصلة في تلك الأحزاب تشير إلى فلسطين تركوها، وبدأت التجمعات الشبابية الفلسطينية المتحزبة لفلسطين بالظهور والانتشار من شخص إلى آخر ومن تجمع فلسطيني إلى تجمع آخر وتميزت هذه الفترة بعمل فلسطيني مسلح من جهة وسياسي ونقابي من جهة أخرى، قادته الطليعة المؤسسة لحركة "فتح"، فمن الأراضي الفلسطينية نشطت العمليات العسكرية المحدودة، وبالذات من قطاع غزة، بقيادة الشهيد القائد أبو جهاد واستطاعت هذه الأطر وهذا العمل العسكري أن يستقطب العديد من البؤر والحلقات التي كانت تعمل بهذا المجال.

أما على الصعيد السياسي فلقد لعبت رابطة الطلبة الفلسطينيين في القاهرة منذ عام 1951 دوراً كبيراً في الاستقطاب للفكرة الوطنية الفلسطينية، وكانت ارابطة أول تجربة كيانية فلسطينية علنية، ولعبت الرابطة دوراً هاماً على مستوى الوعي والتنظيم، وخاصة في مرحلة ما بعد التخرج، وكان من أبرز قياداتها الشهيد أبو عمار و الشهيدأبو إياد و أبو الأديب، والشهيد عبد الفتاح حمود وعدد كبير من قيادة الحركة الوطنية الفلسطينية.

ثانياً: مرحلة التكوين

بعد العدوان الثلاثي واحتلال قطاع غزة وبما اتسمت به تلك المرحلة من نهوض عربي قومي تداعت مجموعة من الشباب الفلسطيني إلى تكوين مقاومة شعبية للمحتل، وقامت تلك الدعوة على أساس ترك الحزبية لأن المرحلة هي مرحلة تحرير وطني واتفق هؤلاء الشباب على مبادئ جديدة انتقلت بالتدرج الزمني إلى حركة "فتح" عند إنشائها في أواخر 1957 وتلاقت أفكار هذه المجموعات المختلفة المتفرقة والموجودة في معظم أماكن التواجد الفلسطيني ولم يكن من الممكن أن يتأخر موعد ولادة "فتح" عن هذه اللحظة التاريخية في نهاية 1957، لأن ذلك يعني ضياع هذه الفرصة التاريخية خاصة في ظل الصعود الجارف للمد الناصري في أعقاب حرب 1956، وشهدت تلك المرحلة أيضا مداً بعثياً وقومياً، ومن هذا المنطلق فان التأخير في اتخاذ القرار لإنشاء "فتح" يمكن أن يضع مستقبل الإرادة الوطنية المستقلة في مهب الرياح السياسية المتصارعة في هذه المرحلة.

ولقد كانت هناك لقاءات عديدة بين القيادات التاريخية للحركة يجمعها الهم المشترك، والبحث عن الخلاص وضرورة إيجاد الشكل التنظيمي المناسب، إلا ان النصف الثاني من عام 1957 شهد الولادة الحقيقية، وذلك من خلال ما أطلق عليه الاجتماع التأسيسي الأول للحركة في الكويت، والذي عقده أبو عمار وأبو جهاد و آخرين، واتفق على تسمية التنظيم بحركة التحرير الوطني الفلسطيني "فتح".

ثالثاً: مرحلة النمو والبناء

وهي المرحلة التي تنامى فيها العمل التنظيمي والسياسي والتعبوي للحركة، فكانت مرحلة بناء الكادر الفتحوي المنظم وتعبئته ليقوم بمهام أساسية في نشر فكر الحركة، وفي الاستقطاب وزيادة عدد الأنصار والأصدقاء والارتباط بالجماهير. وكانت مرحلة بناء العلاقات للحركة الناشئة في ظل الظروف الإرهابية والقمعية العربية، وعمل التنظيم في ظروف غاية في السرية مما جعل مخابرات الدول تتخبط في معرفة هوية رجال "فتح" وكانت تحاول أن تسبغ عليهم الصفة التي تعرفها عنهم سابقاً، وعلى قدر صعوبة هذه المرحة، كانت غنية بالعمل وبناء الأطر والعلاقات مع الأحزاب والتيارات الفلسطينية والعربية والعالمية وخاصة بعد أن تم افتتاح أول مكتب للحركة بالجزائر، وذلك عام 1963 بإدارة الشهيد أبو جهاد. وقامت الحركة بتشكيل عدة وفود زارت الصين وكوريا وفيتنام ويوغوسلافيا وألمانيا الديمقراطية، وجرت محاولات للقاء مع الرئيس عبد الناصر ولقاءات مع الشقيري ومع م.ت.ف لم تتحقق مع الرئيس الخالد إلا عام 1968.


رابعاً مرحلة الانطلاقة

والتي مرت بمخاض طويل من النقاشات بين التيار الذي تزعمه ياسر عرفات والمسمى بتيار المجانين، وتيار العقلاء الذي ما لبث ان استنكف عن العمل بعد العام 1966 وتم التعبير عن الانطلاقة بالعملية الرئيسية وهي عملية نفق عيلبون في 1/1/1965، ليرتسم أمل جديد في سماء الحزن والاحتلال.
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
نضال هديب
المدير العام
المدير العام
نضال هديب


العمر : 59
المزاج :

عاشت الذكرى الـ 46 لانطلاقة الثورة الفلسطينية  Empty
مُساهمةموضوع: الثورة الفلسطينية والظهير المفقود نبيل الفولي   عاشت الذكرى الـ 46 لانطلاقة الثورة الفلسطينية  Emptyالسبت يناير 01, 2011 12:08 pm






























عاشت الذكرى الـ 46 لانطلاقة الثورة الفلسطينية  1_695809_1_34
منذ عقود طويلة بدأ الفلسطينيون يشتمون رائحة التآمر على حقوقهم في بلادهم, خاصة عقب هبوط المحتل البريطاني الأرض المباركة وفي يده عصا الخراب قبل تسعين عاما (1917م) حيث بدأت فلسطين توضع على خارطة الصفقات السياسية الدولية بشكل جديد يُعد تطورا لاتفاقية سايكس بيكو، وذلك عقب تصريح بلفور الشهير الذي تضمن مجموعة جمل تحولت إلى مدافع وصواريخ ودبابات وطائرات (إن حكومة صاحب الجلالة تنظر بعين العطف إلى تأسيس وطن قومي للشعب اليهودي في فلسطين، وستبذل غاية جهدها لتسهيل تحقيق هذه الغاية).







"
الذي يطالع أحداث فلسطين في العشرينيات والثلاثينيات من القرن الماضي يعاين الشعور الصادق لدى الناس هناك بالخطر الزاحف على بلادهم وهويتهم كلما زاد النشاط الصهيوني مثلما كان الحال في الأندلس قبل عدة قرون
"
لم يؤد التصريح إلى قيام الدولة العبرية مباشرة –مع أنه جاء معلنا ومباشرا في معناه- إلا أنه مهد بقوة لبناء الدولة، حيث تقاطر الدعم المالي اليهودي للمشروع الصهيوني من كل جهة، وهاجر مئات الآلاف من اليهود إلى فلسطين خلال ثلاثة عقود من هذا التاريخ، كما اتسعت أعمال بيع الأرض الفلسطينية لليهود، وتهريب السلاح من الخارج إلى المستعمرات اليهودية في فلسطين.
وقد لعب الحس الديني والوطني ممتزجَين دورهما في دفع الفلسطينيين وبعض العرب إلى مقاومة الإعصار الآتي منذ البدء.
والذي يطالع أحداث فلسطين في العشرينيات والثلاثينيات من القرن الماضي يعاين الشعور الصادق لدى الناس هناك بالخطر الزاحف على بلادهم وهويتهم كلما زاد النشاط الصهيوني في فلسطين، مثلما كان الحال في الأندلس قبل قرون من ذلك عندما كانت تشتد حركة الاسترداد الإسبانية.
ولم يقتصر الشعور الفلسطيني بالخطر على المثقفين منهم أو حتى المتعلمين دون غيرهم، بل شمل كل البيئات الفلسطينية دون استثناء للفلاحين في حقولهم ولا البدو في صحرائهم.
نعم، كانت للشباب المثقف في هذا الوقت جهودهم في توعية الناس بالخطر الزاحف –كما يسجل أحمد الشقيري في شهادة مباشرة على أحداث الثلاثينيات بفلسطين– إلا أن هذه التوعية ليست هي التي صنعت الوعي الفلسطيني بالخطر، وإن شاركت في تقويته وتوجيهه؛ إذ إن الأعمال الثورية والفدائية ضد الإنجليز واليهود في فلسطين سابقة على ذلك.
ويبدو أن فصول المؤامرة التي دبرها الإنجليز والفرنسيون في سايكس بيكو، وطبقوها بالتحالف مع "الثورة العربية" ضد تركيا، ونال فلسطين بعض شرها، قد أشعر الفلسطينيين والعرب بخطورة ما يُدبَّر لهم، وأن ما يتم إعطاء وعد به اليوم فإنه قد يصير واقعا على الأرض في الغد.
كما كانت لتضحيات عز الدين القسام ورجاله فعل السحر في نفوس الناس –من هذه الناحية– إضافة إلى المزاعم التي صاحبت الفكرة الصهيونية بوجود حقوق تاريخية لليهود في فلسطين.عاشت الذكرى الـ 46 لانطلاقة الثورة الفلسطينية  Top-page
الظهير الضعيف
مهما يكن، فقد ترجمت عن هذا الوعي الفلسطيني حينئذ أحداث صغيرة وكبيرة أهمها: أحداث حائط البراق عام 1929، والثورة العربية سنة 1936 وما بعدها.







"
الثورة العربية في فلسطين الثلاثينيات كانت حدثا كبيرا ولم تكن مجرد احتجاجات شعبية عارمة بل شهدت كثيرا من فصول التفاوض السياسي المحترف وكثيرا من المعارك القتالية
"
والحقيقة أن حادث البراق -رغم خطورته وأهميته- لا يعدو أن يكون تحرشا متبادلا بين العرب واليهود أدى إلى بعض القتلى في الجانبين. وأما أحداث عام 1936 وما بعدها فهي عمل ثوري متكامل لم يأخذ في أدبياتنا العربية والفلسطينية حقه المناسب من التقدير إلى الآن.
حقيقة ثمة تغييب مريب لهذه الثورة وأحداثها الخطيرة، حتى على يد العرب أنفسهم، وكأننا غُلبنا بكل فئاتنا لعقلية إبراز الشخص على حساب الحدث، فشخصيات كبيرة مثل القسام وعبد القادر الحسيني وأمين الحسيني –رحمهم الله– شخصيات مهمة حقا، إلا أنهم أُخذوا من سياق الثورة ووُضعوا كشخصيات مجاهدة مجردة من الحدث الذي يكشف سر عظمتهم، وهذا الحدث هو تفعيل الأمة وإنزالها إلى الساحة لتناضل وتجاهد عن حقوقها.
كانت الثورة العربية في فلسطين الثلاثينيات حدثا كبيرا، وتدل على ذلك عينة من أرقامها وأحداثها كما يلي:
1 – لم تكن الثورة مجرد احتجاجات شعبية عارمة بل شهدت كثيرا من فصول التفاوض السياسي المحترف، وكثيرا من المعارك القتالية أيضا بدءا بأعمال عز الدين القسام ورجاله التي مهدت لها، ثم فوزي القاوقجي الذي قدم من العراق ودخل فلسطين في أغسطس/آب 1936 ومعه متطوعون من عرب الشام وغيرهم، كذلك الشيخ محمد الأشهر وسعيد العاصي القادمَين من سوريا برجالهما بعد ثورة أخرى نشبت ضد الفرنسيين هناك.
2 - عمّ الإضراب أثناء الثورة أنحاء فلسطين مدنا وقرى، وكان –في الوقت نفسه- أطول إضراب متواصل في تاريخ الشعوب (178 يوما). وهذا الاتساع الزماني والشمول المكاني يعني فاعلية عالية في الأداء الوطني، وقدرة رفيعة على تجييش الذات بكل إمكاناتها للمقاومة والدَّفع.
3 - قُدِّرت تضحيات العرب في الثورة -بحسب مذكرات الأستاذ محمد عزة دروزة "مذكرات وتسجيلات.. مائة عام من التاريخ الفلسطيني"- بحوالي سبعة آلاف شهيد وعشرين ألف جريح (وحوالي خمسين ألف معتقل)؛ أي بمجموع قدره 77 ألفا من سكان لا يتجاوز عددهم المليون الواحد. وقد لا يدل هذا الرقم بمجرَّده على شيء، ولكن إذا عرفنا قدر الخسائر في الطرف الآخر وحجم القوة التي استخدمها الإنجليز ضد الثوار لتبينت لنا أهمية الرقم المذكور.
4 – بلغ عدد القوات البريطانية التي واجهوا بها الثوار عشرات الآلاف من جنود الإمبراطورية التي كان سلاح الطيران نفسه بعض أدواتها، وتولى قيادة هذه المواجهات بعض مشاهير القادة البريطانيين مثل ويفل وهيننغ ومونتغمري.
5 - في سبتمبر/أيلول 1937 اغتيل حاكم لواء الجليل البريطاني "أندروز" على يد أربعة مجاهدين من القساميين، وفي العام التالي شهدت جنين حادثا مماثلا بمقتل مستر موفات الحاكم البريطاني وسط حراسته المشددة.







"
الثورات تحتاج إلى ظهير يمثل لها مصدرا للقوة المادية والمعنوية، وقد توافر هذا للثورة الفلسطينية في الثلاثينيات والأربعينيات عبر جموع المجاهدين العرب القادمين من العراق وسوريا ومصر وغيرها
"
6 – والأهم من ذلك كله هو أن بريطانيا أعلنت تحت الضغط الثوري أن فكرة تقسيم فلسطين بين العرب واليهود مستحيلة التطبيق، فصرحت في نوفمبر/تشرين الثاني 1938 بأن "الصعوبات السياسية والإدارية والاقتصادية التي تتمثل في إقامة دولة يهودية وأخرى عربية في فلسطين عظيمة جدًا بحيث تجعل مشروع التقسيم غير عملي ولا يمكن تطبيقه".
وبشكل عام، تشير هذه النقاط إلى فعل ثوري عربي قوي ومؤثر؛ يجمع بين التفاوض والاحتجاج والقتال في آن واحد، فيشتت الخصم، ويقدم له –مع ذلك- فرصة للسلم، ويضغط بالبندقية في صالح الموقف الوطني، وهي ثلاثية لازمة لأي ثورة تحررية.
إلا أن الثورات خاصة التي تواجه خصما كبيرا، تحتاج أيضا إلى ظهير يمثل لها مصدرا للقوة المادية والمعنوية، وقد توافر هذا للثورة الفلسطينية في الثلاثينيات والأربعينيات من خلال جموع المجاهدين العرب القادمين إليها من العراق وسوريا ومصر وغيرها، ومن خلال تهريب السلاح والمعونات عبر الحدود. إلا أن هذا لم يكن كافيا لتحقيق أهداف الثورة التي كان خصمها يسيطر على ربع العالم، ومن خلفه آلاف المهاجرين اليهود القادمين من وراء الزمن تحدوهم أحلام الدولة في "أرض المعاد"!!
وأما الموقف السياسي الرسمي للعرب من الثورة، فقد اعتمدوا كما عبر عبد الله بن الحسين ملك شرق الأردن في إحدى رسائله "على حسن نوايا صديقتنا الحكومة البريطانية، ورغبتنها لتحقيق العدل" تدخل الزعماء لتهدئة الثورة في مرحلة، ثم ارتكبوا –في مرحلة أخرى- أكبر خطأ في تاريخ فلسطين المعاصر بإدخال الجيوش العربية معركة لم تستعد لها، مع إخراج الشعب الفلسطيني من معادلة الدفاع عن حقوقه، فقامت إسرائيل ووقعت نكبة العرب!عاشت الذكرى الـ 46 لانطلاقة الثورة الفلسطينية  Top-page
الظهير المفقود
إذن لابد لأي ثورة لكي تنجح من أصل ثوري –يمثله أقرب عنصر وطني إلى الخصم– ثم ظهير مساند له؛ لذا بدا الوضع الفلسطيني منذ دخول الجيوش العربية فلسطين واستبعاد الشعب الفلسطيني من الدفاع عن حقه وضعا غير طبيعي؛ إذ صار الفلسطينيون تابعين في قضية هم أول أهلها.
ومن الطبيعي بعد ذلك أن يتحولوا مع المشهد السياسي العربي حيثما تحول، ويغيروا قبلتهم كلما غيّرها؛ وهذا لأن "الظهير" صار هو الأصل، مما أثر على الثورة الفلسطينية (التي يُفتَرض أنها عمل متواصل إلى الآن) حتى حرَفها عن هويتها؛ والسبب هو أن الظهير نفسه كان حينئذ بلا هوية ثابتة تجاه تقلبات السياسة الدولية.
كان من الطبيعي –في مثل هذه الحال المقلوبة– أن تتوالد المآسي، وتمتد في الجسد العربي عموما، ولا تقف عند حد النكبة المروِّعة في فلسطين، فبدا المشهد العربي في يونيو/حزيران 1967 وكأنه كوميديا سوداء رسمها خيال مستغرق، راح ينثر في أنحاء المسرح أشلاء جثث يظنها الرائي من خيالات المخرج، وما هي إلا الحقيقة المرة!!
لم يكن الضرر الوحيد الذي لحق بقضية فلسطين في حرب يونيو/حزيران هو احتلال البقية الباقية منها، لكن الحرب أيضًا خلقت في الواقع العربي قضايا جديدة إلى جانب قضية فلسطين نفسها، أهمها احتلال سيناء والجولان، والأثر النفسي الخطير للهزيمة، فبدا أن القضية الأم تبتعد -ولو عمليا ولدى بعض العرب على الأقل - عن بؤرة الصورة.







"
لم يتوافر للفلسطينيين الظهير القوي إلى الآن، وما التدخلات التي تحدث من بعض الدول العربية والإسلامية لصالح القضية الفلسطينية إلا معالجات لمشكلات جزئية أو لعب على أوتار القضية خدمة لمصالح خاصة
"
وهذا ما أثبتته تطورات حرب أكتوبر/تشرين الأول 1973 حيث اكتفت مصر في معاهدة السلام مع إسرائيل عام 1979 –بالنسبة للقضية- بالمطالبة بحق الشعب الفلسطيني في الحكم الذاتي، وأما الحرب فإن معركة أكتوبر/تشرين الأول هي "آخر الحروب" كما أعلن السادات!
وكانت هذه أول حالة يأس رسمي ومعلَن من إرجاع فلسطين، وكاد يغيب عن القضية في هذا الوقت "أصلها" الثوري و "الظهير" المساند معا، وامتدت الذراع الإسرائيلية لتعاقب الفلسطينيين في الخارج خلال حرب لبنان 1982 لإسكات آخر الأصوات المنادية بالتحرير والمهددة لأمن إسرائيل، وبدا أنه لا طاقة لأحد من العرب على مواجهة إسرائيل.
هذا، ولكن تحت السطح كان هناك عمال مهرة يعيدون نحت الفعل الثوري الفلسطيني في صخر المأساة العاتية، وعلى رأس هؤلاء الزعيم التاريخي أحمد ياسين الذي أدرك حقيقة المعادلة: شعب الداخل يتصدر المشهد، ومن خلفه أمة تدعمه وتمثل الظهير المساند له.
وقد أفلح الشيخ وأعوانه في الجزء الأول من المعادلة، وأطلق كلمته البسيطة والخالدة في آن واحد "الشعوب لها قدرة لا يفهمها أحد إلا إذا جربها ورآها". وأقلق الشبان الفلسطينيون البسطاء أمن الدولة النووية صاحبة القوة العسكرية الضخمة، وعاش بعض أساطين الدولة العبرية الكبار (بيغن وإسحق رابين وشارون) حتى رأوا الأرض تهتز من تحت أقدام إسرائيل.
إلا أن الجزء الثاني من المعادلة –وهو الظهير القوي الذي يمارس دورا متكاملا في دعم القضية– لم يتوافر للفلسطينيين إلى الآن، وما التدخلات التي تحدث من بعض الدول العربية والإسلامية لصالح القضية الفلسطينية إلا معالجات لمشكلات جزئية أو لعب على أوتار القضية خدمة لمصالح خاصة.
ما تشكو منه القضية الفلسطينية الآن هو غياب الدور العربي والإسلامي المكمل للدور الفلسطيني، ولا أعني أن الفلسطينيين قد أدوا كامل دورهم، ولكن حتى أوجه القصور في الأداء الفلسطيني القائم من الممكن أن يعالجها دور عربي وإسلامي فاعل يحمي الأرض والهوية من الاقتلاع والتذويب.





المصدر:الجزيرة
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
بسمة زرارة
عضو ذهبي
عضو ذهبي



المزاج : حسب الظروف

عاشت الذكرى الـ 46 لانطلاقة الثورة الفلسطينية  Empty
مُساهمةموضوع: رد: عاشت الذكرى الـ 46 لانطلاقة الثورة الفلسطينية    عاشت الذكرى الـ 46 لانطلاقة الثورة الفلسطينية  Emptyالسبت يناير 01, 2011 12:32 pm



بسم الله الرحمن الرحيم
والصلاة والسلام على رسولنا الكريم

الأخ نضال
موضوع القضية الفلسطينية يفتح ألف باب وباب من التساؤلات والنقاشات ولكن مانقلته لنا
في هذه الجمل
(ما تشكو منه القضية الفلسطينية الآن هو غياب الدور العربي والإسلامي المكمل للدور الفلسطيني، ولا أعني أن الفلسطينيين قد أدوا كامل دورهم، ولكن حتى أوجه القصور في الأداء الفلسطيني القائم من الممكن أن يعالجها دور عربي وإسلامي فاعل يحمي الأرض والهوية من الاقتلاع والتذويب.)
هو مايلخص حالها فغياب الدور الفعال وليس الجعجعة والكلام الفارغ (واحنا معكم )ويجدالفلسطيني ظهره مكشوف للعراء ومافي حيطة ينسند عليها
الله يهدي العرب والمسلمين والفلسطينين أيضاً ويجمعهم معاً لمواجهة الخطر
آآآآآآآآآآآآآآآآمين

بسمة زرارة
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
نضال هديب
المدير العام
المدير العام
نضال هديب


العمر : 59
المزاج :

عاشت الذكرى الـ 46 لانطلاقة الثورة الفلسطينية  Empty
مُساهمةموضوع: رد: عاشت الذكرى الـ 46 لانطلاقة الثورة الفلسطينية    عاشت الذكرى الـ 46 لانطلاقة الثورة الفلسطينية  Emptyالأحد يناير 02, 2011 11:10 am

المحامي رمضان أبوخضره كتب:
ولم يكن الكفاح المسلح مجرد شعار فضفاض ترفعه الثورة الفلسطينية؛ا
لسؤال الذي يتبادر الى الاذهان هل بقي هذا الشعار الى اليوم بعد ان تحولت الثورة من الخنادق الى الفنادق هل اصحاب الملايين والاستثمارات في الخليج وافريقيا ما زالوا يحملون هذا الشعار هل احملة VIBيروق لهم سماع الشعار ام انهم تمسكوا بالخيار الوحيد في تلك الايام لم تكن هناك مستوطنات في تلك الايام كانت اسرائيل تحسب الف حساب لتصريح من مسؤل عربي ونعتبره تهديدا اين كنا واين اصبحنا اصبحنا نبحث في ملفات الفساد والاسقواء وكيل الاتهامات اذا لم يكن السلام من موقع قوة فانها تكن مثل الاتفاقيات غيرالمتاكافئة التي تعقد بين السيد وتابعة مثل معاهدات المانيا بعد الحرب العالمية الثانية




الاخت بسمة الاخ رمضان تحياتي
لقد مرت القضية الفلسطينية بعدة مراحل عبر تاريخها النضالي
وكان هناك اخفاقات كما كانت اشرقات كثيرة لا يمكن تجاهلها
انما بقاء الشعارات الى الان وعلى اعتبار اننا ربطناها بأشخاص وليست كمبداء وقاعدة انطلاق
لحركة تحرر فلسطيني شعبي شامل
اذ لولا قناعة الفرد الفلسطيني اللاجىء والمشرد والذي يرزخ تحت سطوة الاحتلال لما دامت
الثورة اعوامها تلك
والدليل ما زالت هناك مقاومة هنا وهناك بغض النظر عن علمانيتها او اسلاميتها
تجد الشعار تحرير كامل التراب الفلسطيني من النهر الى البحر
وهم مقاومين ما زالوا ولا نستطيع انكار وجودهم
وهم ليست الا امتداد طبيعي يتطور بشكل صحيح اما ان نتخذ من اشخاص بعينهم
ونقول لابسين بدلات وبنضروا بشعارات هم الاساس
ونغفل عن المتمسكين بالمبداء والهدف ان لبسوا بدلة رسمية او عسكرية
وهنا يعود الامر لك شخصياً وانت لاجىء وسأل ذاتك هل تقبل ما يقولة هذا ام ذاك؟؟؟
ولك ترجيح الكفة وغلطان من يعتقد ان القوة الشعبية غير قادرة على تغير الامر الوقع
ودليل هذا
عندما انعقد مؤتمر الوفاق والاتفاق بعمان ب 87 وانت تذكر
وضعت القضية الفلسطينية على جدول الاعمال درجة رابعة في حينة
والاولى الحرب العراقية الايرانية
والثانية الحرب الاهلية في لبنان ومناقشة وضعة
والثالثة عودة مصر لصف العربي
والرابع القضية الفلسطينية
مما جعل عرفات والشعب الفلسطيني شعبيا وفصائلياً
يستائون
وعلى كافة المستويات ومختلف الاتجاهات
وقرر عرفات ان يلجىء للاتحاد السوفيتي ويطلب تحريك القضية الفلسطينة من قبلهم كدولة عظمى
ولتقى اندربوف
ماذا رد علية اندربوف
قال له قضيتك في الثلاجة وانا لا استطيع ان اخرجها
انت وشعبك من يخرجها ويرفع درجة حرارتها
وبعدها نمسكها ساخنة
فندلعت الانتفاضة ولم ينتظر فقط الاتحاد السوفيتي
بل العرب ولحفظ ماء الوجه اقلها عقدوا مؤتمر قمة استثنائي
خاص بالانتفاضة الفسطينية وفلسطين
وهنا اعود واقول ان الشعوب هي الاساس وليست
من يجلس بالفندق او الخندق
والشعار ثابت والبشر للزوال والشعوب ليست انا وانت
بل اجيال تاتي من بعدنا ولها ان تحملها او تقذفها
وهنا دورك ودوري
كيف نوصلها لهم وماذا نعلم ابنائنا
اما ان نرضى
بالخنوع والركوع والوصية لابنائنا
(أصحى يابا يسمعوك تحكي سياسة بفصولك من الوظيفة)
وكأن القضية الفلسطينة معارضة حكم
وليست المطالبة بوطن
والمفروض عليك ان تقول له
لا تنسى فلسطين وتراب وطنك ومسقط راس اجدادك
ليحمل الشعارات وما يقبل التفريط
ودمتم بخير ولي عودة
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
احمد الحجوج
عضو نشيط
عضو نشيط




عاشت الذكرى الـ 46 لانطلاقة الثورة الفلسطينية  Empty
مُساهمةموضوع: رد: عاشت الذكرى الـ 46 لانطلاقة الثورة الفلسطينية    عاشت الذكرى الـ 46 لانطلاقة الثورة الفلسطينية  Emptyالإثنين يناير 03, 2011 12:04 pm

في مناسبه ذكري انطلاقه ثورتنا 46 حتما ان البقاء للافضل
محسن علي

لقد وضعت الايام الحقائق كامله أمام جماهير شعبنا الفلسطيني و قدكشفت الكاذب من الصادق و أظهرت الحريص علي الوطن والمواطن ومن يعبث بشئون العامه للصالح التنظيمي و الشخصي ,وكما ازاحت الستار علي من هو الذي يصمد في وجه الحصار و يتحداه بروحه و دمائه كالشهيد أبو عمار عليه رحمه الله و بين الذين يستخدمون الحصار للمصلحه التنظيميه و يستغلونه لتقويه اوضاعهم الماليه بصرف النظر عن دافع الفاتوره
لا تحتاج حركه فتح ـ(الرصاصه الاولي)ـ الي ما من شأنه اثبات حرصها الشديدعلي الوطن والمواطن ,, ووعي قيادتها الكامل في تقدير الامور و اتخاذ القرار المناسب في الوقت المناسب و تقديرها المصلحه العليا علي المصالح الشخصيه و التنظيميه مع ضروره ملاحقه ايه حالات قد تشذ علي القاعده العامه ويشهد علي ذلك القرار الرئاسي الواضح الذي طبق و لا زال علي كل حالات الاستغلال و تغليب المصالح الشخصيه ,,,فلو كانت حركه فتح ناظره لمصالحها لما اعلن الشهيد ابو عمار و بكل جرأه و شجاعه الرفض في البيت الابيض و لما تجرع من كأس الحصار الذي اذاقه الوان العذاب نيابه عنا جميعا في الوقت الذي تستجدي به حماس امريكا و تطالبها بفتح قنوات اتصال كان القربان لها مذبحه مسجد بن تيميه و اثبات حسن النوايا من جانب القياده الرشيده عبر بسط الامن علي حساب الشهداء الفلسطينيين الذين يسقطون يوميا لتنعم المستوطنات الصهيونيه بالراحه والامن
في ذكري عرس الانطلاقه المجيده السادسه والاربعين لن تحتاج حركه فتح لمن يعطيها شهاده التقدير نتيجه تواصل مسيرتها نحو تحقيق حلم الدوله و الحفاظ ايضا علي المقاومه فقد جمعت فتح و بكل مصداقيه بين الحكم والمقاومه قد كانت المقاومه و استعمالها الاستعمال الموجه و الهادف و تغطيتها بالشرعيه الشغل الشاغل للاب القائدابو عمار وخليفته ابي مازن فقد ظلت المقاومه علي رأس اولويات ابو عمار حتي لحظه لقاء ربه شهيدا ولكم في قصه السفينه كارين ايه خير دليل و ولا زالت المقاومه ايضا هي راس مال حركه الفتح بقياده ابي مازن و لكن بشرط ان تكون مقاومه بنائه و شجاعه يسيئ المقصود منها الاخرون عمدا و يصفونها بالخيانه لزياده رصيدهم في الخداع و الافتراء .. و ليس كمقاومه العابثين من حماس و من يدور بفلكهم تلك المقاومه التي لا يجوز تسميتها بالمقاومه التي كانت تستخدم لاضعاف الشهيد ابو عمار سياسيا وقطع الطريق عليه اذا ما وصل الي اخذ اي نصيب من حقوقنا السليبه من المحتل الصهيوني بل تلك المقاومه الحمساويه التي ادت الي اعاده احتلال الضفه الفلسطينيه تلك المقاومه التي خرج من رحمها الانقلاب الدموي الذي قتل و اصاب الالاف من الفلسطينيين الغزيين في فتره وجيزه جدا مثكلا الامهات ومرملا النساء و ميتما الاطفال حتي ترقص علي تداعياته الشياطين و المتسلطين و تسميته بعرس الحسم العسكري تلك المقاومه الحمساويه التي انتشرت جحافلها علي طول حدود 67 الان لحمايه الامن الصهيوني و ملاحقه كل من يفكر بتعكير صفو الهدنه الحمساويه الحرام هدنه الزهار حارق العلم الصهيوني للظهور بمظهر المقاومه
تستطيع جماهيرنا الفلسطينيه اعطاء الحكم و بكل جرأه علي من يسعي للتخفيف عن المواطن و ينظر الي عذاباته و يسعي جاهدا الي التخفيف منها بل و ازالاتها الي الابد و بين من يستغل العذابات والالام فقد كانت تهدئه ابو مازن علي سبيل المثال نموذجا للتخفيف عن كاهل المواطن و رفعا للحواجز خصوصا ابو هولي سابقا في غزه و تدفق الحركه العماليه باعداد مضاعفه جدا و فتح المعابر بالمعني الحقيقي للكلمه ودوران عجله الحياه الكريمه للمواطن الفلسطيني ذلك الامر الذي لم يرق لحماس ودعاه المقاومه اذ سرعان ما يخون ابو مازن عبر السنه الاقزام الحمساويين و الصاق صفات العماله علي شخصه بحجه وأد المقاومه وها هي تهدئتهم اليوم تفرض نفسها كمثالا واضحا الي تغليب ارواح القياده الربانيه ومؤسساتها علي مصالح الشعب ككل بل ان هنيه تطرف لابعد من ذلك حينما وصف حال غزه بالافضل والاروع في عهد حماس في مخالفه حقيقيه لواقع الحال مما يثبت انهم بمنئى عن الشعور بالمواطن و عذاباته فشتان بين تهدئه موضوعيه و تهدئه شكليه لم يتخللها اي تحسين في حال المواطن الغزي,,,وحتي علي الصعيد الخارجي لم تقصر قيادتنا الفلسطينيه باحوال ابناء المخيمات واللاجئين بكل ما تملك من امكانات ولا زالت فتح تستقطع من اموال موظفي السلطه الفلسطينيه لمساعده اهلنا في مخيم نهر البارد و بالاضافه الي ارسال الوفود الرسميه التي اثمرت نتائجها في ايقاف المذابح بحق اخواننا من فلسطينيي العراق حيث رفض الحليف القوي لحماس طهران ان يلجم مليشيات جيش المهدي الصفويه في اجرائات تعذيبها للفلسطينيين هناك ,, و لنا بفلسطينيي العراق ايضا نموذجا قويا حول شعور حماس بهمهم و معاناتهم و التفكير بايجاد حل لهم اذ رفض الحليف السوري لحماس ايضا مجرد استقبال لاجئي العراق لتستقبلهم دول امريكا الجنوبيه ّ
لك ان تحكم يا شعبنا الفلسطيني من الذي يقدر الامور جيدا ومن هو الذي يتهرب نتيجه فشله و اخطائه بسبب قصر نظره و سوء تقديره وعقمه السياسي و الاجتماعي و القاء التهم علي الاخرين فقد كان الرئيس ابو مازن يطالب دوما بايقاف الصواريخ ووصفها بالعبثيه بصفتها مبررا يتذرع به العدو الصهيوني في تنفيذ جرائمه بالاضافه الي ضعفها العسكري الامر الذي كانت تقابله حماس بالتخوين والتفريط للقياده الفلسطينيه وما اعظم الصوره و اوضحها هذه الايام فقد باتت الصواريخ خيانيه ومحرمه و تجابه بالحديد والنار من شده تحريمها و لكن قياده حماس تتشدق لتغطيه فشلها بتامر فريق رام الله والعدوان الصهيوني والخذلان العربي ونظريه المؤامره عليها ..لقد اوقفت الصواريخ لانها تضر بامارتها المقدسه ,,بل اوقفت الصواريخ بعد خراب غزه و تحقق الكارثه وها هو الصغير التافه ابو زهري يستبق الاحداث و يحمل حركه فتح مسئوليه اي عدوان صهيوني علي غزه في المستقبل فلا حرج عقلي يقع علي المعاتيه و الصغار او ابناء العملاء ومن بقودهم
لم يعد مخفيا الطرف الذي يضع العراقيل في طريق المصالحه و اعاده ترتيب البيت الفلسطيني فسرعان ما وقعت حركه فتح علي ورقه المصالحه الفلسطينيه قبل ان يجف الحبر عنها اذ تعتبر الانقسام مصيبه ابتلي بها الشعب الفلسطيني بينما يحلو هذا الحال لصغار العقول بل و يكرسونه بافعالهم اليوميه في تلاق واضح بين الصهاينه وحماس في المصالح و المراد ا ذ ان حماس تتذرع بالفيتو الامريكي و بالحقيقه ان فتح وقعت بدون ايه اهتمام لهذا الفيتو ان وجد لانه شأن داخلي و لكن حماس نقلت الصوره معكوسه في محاوله يائسه لطمس الحقائق عن شعب جله من المحللين السياسيين لان حياتهم سياسه بالاصل وذلك حينما اسمت الفيتو الفارسي بالامريكي فحقيقه الامر لا تخفي ايضا لان طهران هي من تطالب حماس بعدم التوقيع والا حرمانها من التمويل الخارجي و يضاف الي ذلك ثقافه اما كل شيئ او لا شئ التي تسود فكر الاقزام الحمساويين ناهيك عن الخوف من الحساب علي ما قدموا من افعال اجراميه بحق البشر والحجر
لقد اثبتت لك الايام يا شعبي ان حركه فتح لم و لن تتخلي عن ابنائها ولم تقطع الخدمات يوما عن غزه بل وتحارب من اجل ايصال المعونات اليه بالاضافه الي ضمان استمرار تدفق العلاج علي نفقاتها و تغطيه تكاليف الماء و الكهرباء و الوقود بينما تعتمد حماس علي ثقافه الهات باي طريق ولا تعلم للدفع سبيلا فهي تمارس الغنم بدون اي غرم يقع عليها ها انتم ايها الغزيين قد شاهدتم كيفيه استيلاء حماس علي قوافل المساعدات الامر الذي طال ايضا قوافل اغاثه الامم المتحده من كثره السرقات اليوميه تلك القوافل التي استأثرت بها حماس لنفسها وقامت من خلالها بفتح مراكز للتسوق و ما يزيد منها يوزع الي الخصوص من حماس علي حسب رضي امير هذه المنطقه او تلك ومن يخالف الفكر الحمساوي يحرم البته من هذه المعونات التي جائت باسم الشعب لا حماس و بعد هذا العمر الطويل من الانقلاب الدموي لم تقدم حماس علي بناء بيتا واحدا اللهم الا بناء المنتجعات ومراكز التسوق و المدن الاعلاميه اذ ان حماس تنظر لغزه علي اعتباره مشروعا استثماريا ضخما ومن هذا المنبر الحر نطالب ابناء شعبنا الشرفاء و الوطنيين باعلان المقاطعه اقتصاديا و اجتماعيا لهذه الفئه الضاله والمارقه والعمل علي اضعافها بشتي السبل لان من يستثمر عذابات شعبه لن يكون الا شيطانا لا يمت للانسانيه بايه صله
لقد قطع شعبنا الفلسطيني شوطا عظيما من التضحيات و المعاناه في سبيل الوصول الي حريته و لا يخفي علي أحد ان حماس تحاول فاشله ان تطمس هذا التاريخ النضالي و تعمل علي فرض نفسها بديلا لتبدأ مرحله جديده من التنازلات و الهدايا للجانب الصهيوني كانت اولاها هديه التهدئه المجانيه ..فقد رفضت قيادتنا الفلسطينيه مبدأ الدوله المؤقته بل وتحارب جميع الضغوطات العالميه و تثبت علي موقفها تجاه قضيه الاستيطان,, و خالد مشعل و هنيه يرسلان رسائل استجدائيه لامريكا والغرب مطالبينهم بان يجربوا حماس و لم يكن سرا اذا ما قلنا ان كل ما تسعي له حماس هو الحفاظ علي كيانها علي صوره هدن تتلوها الهدن لعشرات السنين دونما ان يتحقق شيئا علي صعيد القدس و الاجئين والاستيطان بل والحياه اليوميه و قد كانت وثيقه احمد يوسف السريه في جنيف بالقبول الحمساوي بالدوله المؤقته خير دليل علي قبول حماس الفتات الفتات في سبيل ضمان وجودها علي الخارطه السياسيه ناهيك عن اسقاط حماس فكره فلسطين من البحر الي النهر و القبول بدوله علي حدود 67 فجل ما تحلم به حماس هو اقامه كيان جغرافي سياسي لها و ان كان علي حساب الوطن والقضيه و لا حرج لديها من العوده الي نقطه الصفر حتي تصل بعد عشرات السنين الي مرحله المفاوضات الحلال حينها لن يكون هنالك ارض او اقصي أو حتي قضيه
في ذكري الانطلاقه المجيده للمارد الفتحاوي ستجدد غزه البيعه يقينا الي قيادتها الفلسطينيه و ستعمل علي الوقوف الي جانبها في شتي المحن و لن ينطلي علي اهل غزه الافترائات والاكاذيب الحمساويه و في هذه المناسبه العزيزه علي قلوبنا نسأل الله العلي القدير ان يكون العام القادم هو عام عوده غزه الي حضنها الدافئ و عوده غزه الي حيث كانت من استقرار و رخاء و عوده البرتقال في قريه البرتقال بيت حانون بعد ان قضي عليها افعال الحاقدون المهزومون منهم والهاربون ....عاشت حركه فتح رائده العمل المسلح و عاشت فتح رائده التغيير والاصلاح الحقيقي و عائت حركه فتح حيث البناء و الاعمار و الوصول الي الدوله الفلسطينيه وعاصمتها القدس الشريف
ونعاهد الله تعالي ثم نعاهد كل الشرفاء والاحرار والوطنيين بأن فتحا لن تتخلي عن المقاومه علي اعتبارها وسيله التحرير والوصول الي الدوله كما نعاهدكم بأن فتح ستبقي الامينه علي روح المواطن الفلسطيني و ممتلكاته و أن فتح لا زالت و ستبقي بعيده كل البعد عن الدم الفلسطيني و لن تكون حركه فتح سببا في بكاء ايه ام فلسطينيه كما كان الامر يحلوا لدي الحمساويين الربانيين و ختاما نقول للواهمين و الساقطين و المغرورين بامارتهم الهلاميه ان فتح باقيه بقاء الروح في الجسد ,,ان فتح شوكه في حلق الصهاينه و حلق من يسعي الي تدمير المشروع الوطني لحسابات خارجيه حقيره و نقول لكم ان فتح موجوده من امامكم ومن خلفكم ومن فوقكم وعن ايمانكم و شمائلكم وحتي اجتماعاتكم وهي حاضره بقوه في كل بيت و شارع و مدينه و قريه ومخيم وحاضره في حضانه الاطفال والمدرسه والمعهد والمسجد والجامعه و المصنع ,,,ان فتح لن تزول بانزال رايه أو شعار أو صوره ومن يعتقد ذلك فهو سقيم الوجدان لا عقيده له و ان غد لناظره لقريب ..........وكل عام وفتح وشعبها بالف خير
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
 
عاشت الذكرى الـ 46 لانطلاقة الثورة الفلسطينية
الرجوع الى أعلى الصفحة 
صفحة 1 من اصل 1
 مواضيع مماثلة
-
» الثورة الفلسطينية الثالثة (مصير الثورة الأولى ومسار الثورة الثانية وبرنامج النضال الوطني
» انا شهيد الثورة الفلسطينية (( كلاشنكوف))
» صور نادرة لقيادة الثورة الفلسطينية
» شاعر الثورة الفلسطينية أبو عرب شريط 2007
» شاعر الثورة ..ومغني المخيمات الفلسطينية .. أبو عرب

صلاحيات هذا المنتدى:لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
موقع منتدى الدوايمة الاكتروني al-Dawayima تأسس 27 سبتمبر 2008  :: خيمة القضيه الفلسطينية :: منتدى - القضية الفلسطينية والقدس ومخيمات الشتات-
انتقل الى: