أسرار فحوى الاتصال السري بين بلير والقذافي

أسرار فحوى الاتصال السري بين بلير والقذافي

وبريطانيا تعلن رفع الحصانة الدبلوماسية عن القذافي وافراد عائلته

الأحد فبراير 27 2011

أسرار فحوى الاتصال السري بين بلير والقذافي Gaddafiblair

القذافي وبلير: اتصالات سرية

لندن - أسرار فحوى الاتصال السري بين بلير والقذافي Alqudslogo2

- اعلن وزير الخارجية البريطانية ويليام هيغ اليوم ان بريطانيا ابطلت الحصانة الدبلوماسية الممنوحة للزعيم الليبي معمر القذافي وافراد عائلته. جاء ذلك في الوقت الذي طالب فيه القذافي بالتنحي عن السلطة.

وكان مجلس الامن الدولي قد قرر بالاجماع في وقت سابق احالة الاعمال الوحشية ضد الانتفاضة الشعبية الليبية الى المحكمة الجنائية الدولية.

وتشمل العقوبات التي فرضها المجلس تجميد ارصدة القذافي وافراد عائلته المقربين وحرمان القذافي واتباعه من السفر الى الخارج.

وقال هيغ ان بريطانيا "تعمل عن كثب" لتحديد عدد البريطانيين الباقين في ليبيا فيما يجري التخطيط لعمليات اجلاء نهائية.

واضاف ان العملية التي جرت الليلة الماضية حيث قامت طائرة عسكرية بمهمة سرية وهبطت في مواقع نائية من الصحراء قد انقذت عشرات من عمال النفط، وانها جرت من دون علم الحكومة الليبية.

وقد سئل الوزير البريطاني عن امكانية بقاء القذافي في الحكم، فقال "هناك دولة تهوي الى اتون حرب اهلية، وتشهد اعمال قتل للمحتجين، وفيها حكومة تقوم باعمال قتالية ضد شعبها. ومن الطبيعي ان الموعد قد حان ليتنحى القذافي".

وتقول صحيفة "ذي اندبندنت" البريطانية ان هناك حوالي 300 لا يزالون في مناطق النفط الصحراوية النائية. ونقلت عن هيغ قوله ان المجر سترسل طائرة الى طرابلس هذا الصباح، ومن المحتمل ان تتمكن من نقل بعض المواطنين البريطانيين، وان كان بامكان البريطانيين استخدام الطريق الى تونس "بحذر شديد" خلال ساعات النهار.

وذكرت الصحيفة البريطانية أن رئيس الوزراء البريطاني السابق توني بلير، والذي تعرض لانتقادات على نطاق واسع خلال الأعوام الماضية لأنه عرض على معمر القذافي "يد الصداقة" قبل سبع سنوات، قام بتدخل شخصي غير معهود حين اتصل بالدكتاتور الليبي مرتين يوم الجمعة طالبا منه التوقف عن قتل المتظاهرين الثائرين ضد النظام.

وأجرى بلير مكالمتين هاتفيتين سريتين مع العقيد القذافي يوم الجمعة، وهو اليوم الذي ظهر فيه الرئيس الليبي علنا وحث جمعا من المؤيدين له على "الدفاع عن الأمة" ضد الثورة و"سحق العدو" الذي يقف وراءها. وكانت هذه الدعوة المتحدية للعنف تشير إلى أن العقيد القذافي الذي عاد سريعا إلى حالة النبذ من الغرب، كما كان قبل "اتفاق الصحراء" الذي ناقشه العام 2004 مع بلير، قد تجاهل ببساطة الرجل الذي قاد عملية إعادة التأهيل المؤقتة للقذافي مع الغرب.

وأشارت تقارير صادرة من العاصمة الليبية أمس إلى أن القذافي كان ينفذ تهديداته بتسليح مؤيديه للرد على الثورة. وبينما تزايد التوتر، أمر رئيس الوزراء البريطاني ديفيد كامرون ببعثة إنقاذ لإخراج 150 مواطنا بريطانيا عالقين في حقول النفط البعيدة في الجنوب.

ووفقا لمصادر حكومية بريطانية، فقد أجرى بلير مكالمة أولية مع القذافي، الذي كان قد أمر الطائرات المروحية بقصف المتظاهرين الذين وصفهم بـ"الجرذان" و"الصراصير". وحثه المبعوث إلى الشرق الأوسط على وقف الهجمات. وذكرت المصادر أنه بعد إجراء مشاورات مع مكتب الخارجية البريطانية، تم إبلاغ بلير بأن الحكومة البريطانية تفضل أن يقوم الرئيس الليبي بالتنحي، فوافق بلير على الاتصال به ثانية ونقل الرسالة. ولم يكن هناك أي تعليق من مكتب بلير أمس. كما لم تذكر مصادر الحكومة أمس أي وزراء كانوا على علم مسبق بالمكالمة الأولى.

وكانت الإشارة الاولى غير المباشرة بأن بلير كان على صلة نشطة بالنظام الليبي قد ظهرت خلال بيان روتيني موجز يوم الجمعة، حيث قال الناطق بلسان وزارة الخارجية الأميركية بي جي كراولي إن رئيس الوزراء السابق كان من ضمن الشخصيات الدولية التي تحدثت إليها وزيرة الخارجية هيلاري كلينتون خلال اليوم. وحين سئل عن سبب اتصال كلينتون ببلير وإذا ما كان يعود إلى "تعامله مع القذافي بشأن مفجر لوكيربي"، قال الناطق ان بلير "يملك اتصالات هامة وقيمة داخل ليبيا".

وقال المدافعون عن "اتفاق الصحراء"- حيث كان القذافي سيتجنب الإرهاب الدولي مقابل الحصول على مساعدة شركات النفط الدولية في استخراج احتياطيات النفط الليبية الهائلة- إن ذلك الاتفاق سمح للغرب بجعل ليبيا تتخلى عن خطط لأسلحة الدمار الشامل.

لكن المنتقدين قالوا إن الاهتمامات الغربية في مجال الأعمال والمصالح النفطية هي التي تقف وراء التقارب مع القذافي وإن إعادة بناء العلاقات مع الرجل، الذي دعم الجيش الجمهوري الايرلندي بالسلاح ودفع لتنفيذ عملية لوكيربي، كان خطأ استراتيجيا جديا.

وكان بلير يقول دائما إنه ليست لديه أية علاقة تجارية مع أي فرد من عائلة القذافي أو الحكومة الليبية، لكن منذ تركه منصبه عُرف أنه قام برحلات إلى طرابلس لمصلحة مصرف "جي بي مورغان تشيس" الأميركي. كما أنه التقى القذافي في الصيف الماضي.

من ناحية اخرى ذكرت صحيفة "ذي تايمز اون صنداي" اليوم ان رئيس زيمبابوي روبرت موغابي بعث قوات الى ليبيا للدفاع عن حليفه ومموله ماديا العقيد معمر القذافي.

واضافت ان عدة مئات من قوات موغابي والجنود المتقاعدين في زيمبابوي وعدد من الطيارين العسكريين غادروا هراري الى ليبيا يوم الثلاثاء الماضي على متن طائرة مستأجرة للانضمام الى المعركة اليائسة التي تسعى الى ابقاء القذافي في منصبه.

ونقلت عن مصادر استخباراتية رسمية زيمبابوية ان بعض تلك القوات ينتمي الى كتبية الكوماندو، وان بينهم افرادا من الكتيبة الخامسة التي جرى تدريبها في كوريا الشمالية وقد اشتهروا بسحق تمرد في "ميتابيلاند" في اوائل الثمانينات التي قتل فيها 20 الفا من المدنيين.

وتضم فرقة الافارقة عددا من مرتزقة ساحل العاج وتشاد وموريتانيا الذين يقاتلون كما تقول الصحيفة البريطانية بالنيابة عن القذافي في طرابلس ضد انتفاضة شعبية تسيطر على شرق البلاد.

وكشفت عن ان ارسال القوات الزيمبابوية تم وفق ترتيبات سرية اجريت بين القذافي وموغابي والجنرال كونستانتين شيوينغا، قائد القوات المسلحة.

وذكر مسؤولون بريطانيون ان "هناك علاقة وثيقة بينه وبين موغابي. وقد تكون زيمبابوي احدى الدول التي قد يختار الانتقال اليها".

» قلوب لايمكن الاتصال بها
» انصحك حجب الاتصال بهذا القلب !!
» حق العودة الاسم السري لفلسطين
» هل تحول طوني بلير الى ناطق باسم حكومة إسرائيل ؟
» بلير يحاول إقناع اسرائيل بالتباحث مع "الرباعية" لاستئناف المفاوضات