هل تعطى زكاة الفطر للفقراء نقوداً إذا لم يقبلوا الطعام؟

عضو نشيط الدولة : الاردن

السلام عليكم الشيخ جميل
السؤال:
هل يجوز إعطاء الفقراء زكاة الفطر نقوداً بدلاً عن الطعام ، إذا لم يقبلوا الطعام ؟

هناء الدوايمة كتب:: السلام عليكم الشيخ جميل
السؤال:
هل يجوز إعطاء الفقراء زكاة الفطر نقوداً بدلاً عن الطعام ، إذا لم يقبلوا الطعام ؟

وعليكِ السلام ورحمة الله وبركاته

بسم الله الرحمن الرحيم

زكاة الفطر لا تجوز إلا من طعام ، ولا يجوز إخراجها قيمةً من الدراهم أو الدنانير .
لأن النبي (صلى الله عليه وسلم) فرضها : صاعاً من تمر أو صاعاً من شعير .
وقال أبو سعيد الخدري (رضي الله عنه) : ( كُنا نـُخرجها على عهد النبي (صلى الله عليه وسلم) صاعاً من طعام ).

فلا يحل لأحدٍ أن يُخرج زكاة الفطر من الدراهم أو الملابس أو الفرش أو أن يتعقب على رسول الله (صلى الله عليه وسلم) ، بل الواجب إخراجها بما فرضها الله على لسان نبيهِ محمد(صلى الله عليه وسلم) ، ولا عبرة باستحسان من استحسن ذلك من الناس ، لأن الشرع ليس تابعاً للآراء ، بل هو من لدن حكيمٍ خبير . فالله عز وجل أعلم وأحكم بذلك ( وما كان ربكَ نسياً ) فإذا كانت مفروضة صاعاً من طعام ، فلا يجوز أن نتعدى ذلك مهما استحسناه بعقولنا ، بل الواجب على المسلم إذا استحسن شيئاً مُخالفاً للشرع أن يتهم عقلهُ ورأيه ،
ثم هل تأتي البدع في الدين إلا من الإستحسان والرأي ... ؟؟
* قال أبو سعيد الخدري ( كنا نخرج زكاة الفطر ، صاعا من طعام ، أو صاعا من شعير ، أو صاعا من تمر ، أو صاعا من أقط ، أو صاعا من زبيب ) .
صحيح البخاري .
* وقال أبو سعيد الخدري ( كنا نخرج ، إذ كان فينا رسول الله صلى الله عليه وسلم ، زكاة الفطر عن كل صغير وكبير . حر أو مملوك . صاعا من طعام ، أو صاعا من أقط ، أو صاعا من شعير ، أو صاعا من تمر ، أو صاعا من زبيب . فلم نزل نخرجه حتى قدم علينا معاوية بن أبي سفيان حاجا ، أو معتمرا . فكلم الناس على المنبر . فكان فيما كلم به الناس أن قال : إني أرى أن مدين من سمراء الشام تعدل صاعا من تمر . فأخذ الناس بذلك . قال أبو سعيد : فأما أنا فلا أزال أخرجه ، كما كنت أخرجه أبدا ، ما عشت ). صحيح مسلم .

وكما عند الترمذي وابن ماجة وأبو داود والنسائي بإسنادٍ صحيح وصححها الألباني .

ولقول رسول الله صلى الله عليه وسلم:( أغنوهم عن المسألة في هذا اليوم ) أي يوم العيد الذي هو سرور وفرح وبهجة ، فليس من اللائق أن يسأل الفقراء الطعام في هذا اليوم .
ثم لو قال قائل : أليس من الأفضل أن يُعطى الفقير نقداً ويشتري ما يحتاج ؟؟
أقول : وأين أموال زكاة المال التي فرضها الله تعالى 2.5 بالئة على المال الذي بلغ النصاب وحال عليه الحول ؟؟

ثم أن هذه الصدقة مؤقته بوقت ، وهو قبل العيد بيوم أو يومين بالحد الأقصى ، والأفضل أن تـُخرج قبل الخروج إلى صلاة العيد ، ثم هي مبالغ زهيدة لأن يشتري بها الفقراء حاجاتٍ أخرى .

ثم الحكمة الأهم من ذلك هي :
قال ابن عباس : ( فرض رسول الله زكاة الفطر طهرة للصائم من اللغو و الرفث وطعمة للمساكين )
الراوي: عبدالله بن عباس المحدث: الألباني - المصدر: مشكلة الفقر - الصفحة أو الرقم: 56 خلاصة حكم المحدث: صحيح .

* وقال : ( زكاة الفطر طهرة للصائم من اللغو و الرفث ، و طعمة للمساكين ، من أداها قبل الصلاة فهي زكاة مقبولة ، ومن أداها بعد الصلاة فهي صدقة من الصدقات )عبدالله بن عباس المحدث: الألباني - المصدر: صحيح الجامع - صحيح .

فما يبدر من الصائم من لغوٍ ورفث طوال الشهر تجبرهُ هذه الصدقة من الطعام ، و طعمة للمساكين ، وهنا الدليل القوي بفرضها طعام ، وهنا تكمن الحكمة من فرضها .... !!

هذا والله أعلى وأجل وأعلم وأحكم .

الشيخ جميل لافي
19 / 7 / 2011

.

» هل يجب اخراج زكاة اموال الميت
» الشيخ القرضاوي"يجوز تعجيل إخراج زكاة المال لنصرة فلسطين "
» عيد الفطر - الشاعر : عطا سليمان رموني
» بطاقات معايدة بمناسبة عيد الفطر
» مسجات بمناسبة عيد الفطر المبارك