أسواق القدس تشهد ركوداً تجارياً في رمضان
مركز إعلام القدس
اعتاد تجار القدس المحتلة انتظار شهر رمضان الكريم بفارغٍ من الصبر لتعويض خسائرهم في أشهر السنة الأخرى، وازدهار حركة التسوق من قبل آلاف المواطنين الوافدين من مختلف مناطق القدس والداخل الفلسطيني.
وتشهد أسواق القدس، وخاصة التاريخية منها في القدس القديمة: خان الزيت، العطارين، اللحامين، القطانين، الواد، السلسلة، وغيرها من الأسواق داخل وخارج أسوار البلدة القديمة ركودا تجارياً بنذر بخسائر فادحة للتجار وكساد بضائعهم بسبب اجراءات الاحتلال في المدينة وملاحقاتها للتجار وتضييقها على الوافدين الى المسجد الاقصى المبارك في شهر رمضان الفضيل، فضلاً عن الاوضاع الاقتصادية السيئة وعدم توفر السيولة المالية بوفرة بأيدي المواطنين.
يقول التاجر بدر الدين حلبي من سوق خان الزيت في البلدة القديمة بأنه كغيره من تجار القدس القديمة استعد جيدا لهذا الشهر وجلب المزيد من البضائع لتسويقها لتعويض خسارته التجارية التي مني بها طوال العام، الا أنه وبعد مضي اكثر من ثلث الشهر يشعر بكثير من الريبة والخوف من كساد بضاعته بسبب الركود التجاري الرهيب الذي تشهده اسواق المدينة؛ الامر الذي ينذر بكوارث اقتصادية على كافة التجار.
ولفت الى أن في مقدمة الاسباب المباشرة للركود التجاري تعود لإجراءات الاحتلال المشددة وتضييقها على الوافدين الى المسجد الاقصى المبارك فضلا عن منع ابناء المحافظات الفلسطينية من الوصول الى المدينة والتوجه للتعبد في الاقصى المبارك وملاحقة مصلحة ضرائب الاحتلال للتجار في أرزاقهم.
التاجر سليم محمد علي من سوق المُصرارة قُبالة باب العامود لفت الى ظاهرة جديدة وصفها بالخطيرة تتمثل بانتشار المحال التجارية الكبيرة في مختلف احياء المدينة المقدسة وغالبيتها تعود بشكل أو بآخر لشركات يهودية وتعمل حملات تنزيل على بعض المنتجات التموينية وبواسطتها يتم سحب الزبائن لها وبالتالي إحجام المواطنين عن التبضع من اسواق المدينة ومحالها التجارية.
لكن اتاجر محسن ابو حديد من سوق العطارين أشار الى ظاهرة خطيرة اخرى تتعلق بتوجه المواطنين الى الاسواق والمحال التجارية غربي مدينة القدس المحتلة.
وقال بأن المواطن يعلل ذلك بأن البضاعة هناك أجود وتحمل تسعيرات محددة تعفي المواطن عبء المُفاصلة، فضلاً عن قبولها الدفع بالفيزا أي بالتقسيط وهي بمجملها أسباب جاذبة للمقدسيين.
وبمرارة قال التاجر سعيد المغربي بأنه وغيره من التجار اضطر لعمل حملات تنزيل على البضائع، لكنه في تفس الوقت أكد بأن المقدسي لا يثق بهذه التنزيلات لعدم جدية وصدق الكثير من التجار في تطبيقها، مؤكدا ان هذا عامل طارد للزبائن وغير محفز لهم.
وتساءل عن المدى الذي يستطيع فيه التاجر المقدسي الصمود أمام ركود الحركة التجارية، مشددا على ان سلطات الاحتلال تعمل جاهدة على قتل الحركة التجارية داخل اسواق البلدة القديمة لأهداف سياسية وديموغرافية تسعى لتحقيقها ومن أبرز نتائجها دفع التاجر المقدسي لإغلاق محله والهرب خارج القدس للتخلص من أعباء الضرائب والركود التجاري الذي تتجلى صوره في سائر أشهر السنة.
وألمح التاجر المقدسي محمد منصور العيسوي الى شعور المقدسيين ومنهم التجار انهم يخوضون معركة الصمود والبقاء في المدينة لوحدهم دون مؤازرة أو دعم.
ويضيف بأن من أسباب ذلك عدم وجود مرجعية سياسية في المدينة، وضعف الدور الذي تقوم به الغرفة التجارية وغيرها من ما تبقى من مؤسسات مقدسية.
ورغم الركود الاقتصادي واتجاري في اسواق القدس القديمة تحديدا، الا أنها تزخر بالسلع التموينية وغيرها من تلك الخاصة بشهر رمضان وفي مقدمتها بيع القطايف والحلوى.
وقال التاجر مؤمن عبد السلام بأن أسعار اللحوم والدواجن ارتفعت كما ارتفعت اسعار الكثير من أنواع الخضار التي تدخل بمكونات موائد الافطار ومن أشهرها الليمون والبندورة والخيار، وأكدوا بأن مصدر هذه السلع هو التجار اليهود، وأن الكثير من المواد لا يستطيعون تعديل تسعيرتها لأنها من المصدر مرتفعة.
أما المواطنون فأعربوا عن استيائهم وتذمرهم بسبب ارتفاع اسعار الكثير من المواد، وأكدوا بأنهم يتابعوا نشرات التنزيلات للمحال الكبرى ليذهبوا اليها في كل اسبوع واقتناء المواد التي تدخل في اطار حملات التنزيلات فقط، ولفتوا الى وجود مضاربات أحيانا بين المحال التجارية الكبرى يستفيد منها المواطن.
وفي كل الأحول فإن تراجع حركة التسوّق والنشاط التجاري في أسواق القدس، وخاصة تلك الموجودة داخل اسوار المدينة، تستدعي تدخلا عاجلا من الجانب الفلسطيني الرسمي لإعادة صياغة ورسم سياسات دعم تجار المدينة لدعم وتثبيت وتعزيز صمودهم أمام آلة الاحتلال التي تسعى بكل الوسائل والأساليب لتفريغ القدس القديمة من تجارها ومحالها وبالتالي تهويدها لتكون مرتعا خصبا لقطعان اليهود المتطرفين الذين يعيثون في القدس وقطاعاتها فسادا.
......................................................................................
النائب أبوطير قضى 33 رمضان بين السجن والإبعادمركز إعلام القدس – زهير دوله :-
على الرغم من أن مدينة رام الله الفلسطينية تبعد كيلومترات عدة عن مدينة القدس المحتلة، إلا أن شعور الإبعاد والغربة يسيطر على النائب في المجلس التشريعي الفلسطيني من القدس محمد أبوطير، الذي يقضي شهر رمضان المبارك لأول مرة في المنفى، بعد أن أبعده الاحتلال الإسرائيلي عن أهله خارج المدينة المقدسة إلى رام الله، وحرمه دخول مدينته ولقاء أحبته.
وقضى النائب أبوطير معظم شهور رمضان التي صامها طوال حياته خلف قضبان الاحتلال الإسرائيلي، إذ حُرم قضاء أجواء الشهر الفضيل وسط عائلته، فيما تذوّق الحرية وعاش الأجواء العائلية فقط في سبعة رمضانات من أصل .40
ويقول النائب المقدسي من منفاه في رام الله لـ«الإمارات اليوم»، إن «السجن أهون عليّ من الغربة، بالإبعاد حسرة كبيرة وصعبة، ففي السجن توجد أجواء روحانية وبرنامج عبادة، أما في الغربة فأنا أرى القدس ولا أستطيع الوصول إليها، فأكثر ما أشتاق إليه هو الصلاة في المسجد الأقصى، والاجتماع على مائدة واحدة مع عائلتي لتناول المأكولات المقدسية». ويضيف «شعوري مؤلم وموجع، وهناك غصة كبيرة، لأن رمضان أتى وأنا بعيد عن القدس والأقصى والأهل والعائلة والأصدقاء». بعض أيام رمضان في سنوات ماضية قضاها النائب الشيخ متعبداً وقارئاً للقرآن ومؤدياً للصلاة في المسجد الأقصى، وفي إحدى المرات أمّ عدداً من المصلين في ليلة القدر، وأنهى سورة البقرة كاملة في ركعتين.
وهنا يقول النائب المقدسي «شهر رمضان بحاجة إلى طاقة وجهد، والله يعوضنا ويعيننا على التعب، وأشتاق جداً لأن أكون في الأقصى وأصلي فيه الفروض والتراويح». يحاول النائب أبو طير في شهر رمضان الجاري أن يجمع عائلته على مائدة واحدة في رام الله، لكنه لم يتمكن من أن يعيد أيام رمضان التي قضاها بين أفراد أسرته وعائلته في القدس.
ويقول «في منزلي بالقدس كنت أجمع بناتي وأحفادي وأولادي على مائدة واحدة ونقيم الولائم، أما هنا في رام الله فلا يتسع المنزل لأكثر من ستة أشخاص على الأكثر فماذا أفعل؟».
وعلى الرغم من وجوده في المنفى إلا إنه لم ينس النواب المقدسيين المعتصمين في مقر الصليب الأحمر الدولي بالقدس، إذ يصف وضعهم بأنه ليس بأحسن حالاً من وضعه.
ويضيف «هم لا يتمكنون من الجلوس مع عائلاتهم، بسبب الوفود التي تأتي إليهم، كما أنهم يعيشون سوياً في غرفة صغيرة».
وكان الاحتلال الإسرائيلي قد أبعد النائب أبوطير عن مدينة القدس، بعد اعتقاله لمدة ستة شهور، إذ نقل مباشرة من السجن إلى حاجز بيتونيا في شهر ديسمبر الماضي، ويوجد حاليا في رام الله، أما النائبان أحمد عطون ومحمد طوطح فهما معتصمان منذ شهر يوليو 2010 في خيمة بالصليب الأحمر للحيلولة دون إبعادهما، وها هما يقضيان رمضان الثاني في الخيمة بعيدين عن الأجواء الرمضانية والعائلية، في حين تقام الموائد اليومية في الخيمة إضافة إلى صلاة التراويح.
وكان وزير الداخلية الإسرائيلي قد أصدر قرارات سحب هويات النواب والوزير الاسبق عام 2006 لعدم «الولاء لدولة إسرائيل»، وذلك بعد انتخابهم أعضاء في المجلس التشريعي.
....................................................................................
فاروق الفيشاوى: نظام مبارك عطل «أنا القدسمركز إعلام القدس – المصري اليوم :-
فجر فاروق الفيشاوى مفاجأة من العيار الثقيل، وهى أن مسلسله «أنا القدس» المؤجل عرضه من العام الماضى، كان معطلاً لأسباب سياسية وليس لأسباب تسويقية، وأن نظام مبارك كان يعطل أعمالاً محددة لمجاملة النظام الصهيونى، أبرز تلك الأعمال «أنا القدس» و«عابد كرمان». فاروق الفيشاوى قرر أن يخرج عن صمته ويتحدث لـ«المصرى اليوم» عن رأيه فى الثورة وفى محاكمة مبارك وغير ذلك من القضايا السياسية المطروحة على الساحة.
■ ما دليلك على أن «أنا القدس» تم منعه لأسباب سياسية العام الماضى؟
- دليلى أن المسلسل كان جاهزاً للعرض، لكن التليفزيون المصرى رفض عرضه دون إبداء أسباب، كما أن بعض أصحاب الفضائيات الخاصة اتخذوا موقفاً مماثلاً لمجاملة النظام، وللأسف لايزال هؤلاء يخدعون الناس ويركبون الموجة ويوهمون الكل بأنهم ثوار، وهم ليسوا كذلك.
■ فى رأيك لماذا تصدى النظام السابق لعرض «أنا القدس»؟
- لأن هذا المسلسل يثبت بالتاريخ والبرهان عربية القدس المحتلة، فهو يناقش تاريخ تلك المنطقة منذ عام 1917 ولمدة خمسين عاما مرورا بالاحتلال الإنجليزى لفلسطين ووعد بلفور المشؤوم، وضعف الخلافة العثمانية، وتنتهى الأحداث بهزيمة 1967 فى مصر، وطبعا هذا الكلام ليس على هوى إسرائيل، ولهذا قرر النظام مغازلة إسرائيل بمنع عرض الأعمال التى لا تروق لها، وطبعا كان النظام خبيثا فلم يمنع بشكل مباشر حتى لا يقال إنه يقف ضد حرية الرأى والتعبير، وإنما منع لأسباب مختلفة، مرة أزمة فى التسويق، ومرة فى «عابد كرمان» بحجة أنه يحتوى على معلومات تضر بالأمن القومى.
■ وهل تم توثيق المسلسل تاريخياً على يد أستاذ تاريخ للتأكد من خلوه من أى أخطاء تاريخية؟
- بالتأكيد، ولم يراجعه أستاذ واحد بل مجموعة أساتذة، كما حظى باهتمام كبير من النواحى الفنية، فكتب له أشعار المقدمة والنهاية يوسف الخطيب والد المخرج باسل الخطيب والمؤلف تليد الخطيب، وقد توفى هذا الرجل منذ شهرين وتأثرنا جدا بذلك، فكنا نتمنى أن يكون معنا ليشاهد هذا العمل معروضا، ولكنه قضاء الله.
■ كيف اخترتم أماكن بديلة للقدس للتصوير بها؟
- زرنا عدة بلدان عربية، واخترنا أماكن فى ربوع سوريا تتشابه إلى حد كبير مع منطقة القدس قبل عام 1920، ولحسن حظنا أننا أنهينا التصوير قبل أن تهب رياح الثورة السورية، ونحن كفريق عمل المسلسل نحمد الله أن المسلسل ظهر للنور رغم كل التوافقات الحكومية العربية ومحاولات إرضاء إسرائيل، وأعتقد أن للثورة فضلاً كبيراً فى عرض هذا العمل.
■ ما المشهد الذى يمكن أن تعتبره «ماستر سين» فى هذا العمل؟
- كل مشاهدى أعتبرها ماستر سين، لأن كل موقف درامى يؤكد عروبة القدس، صحيح أنه مسلسل اجتماعى لكن خلفيته التاريخية واضحة ومرجعيته العربية واضحة.
■ لماذا التزمت الصمت طوال فترة الثورة ولم تتحدث لأى وسيلة إعلام لتوضيح موقفك المؤيد أو المعارض لها؟
- التزمت الصمت لأكثر من سبب، أولها أننى بطبيعتى لا أحب كثرة اللقاءات التليفزيونية أو الصحفية، والوسط كله يعرف ذلك عنى، كما أننى كنت مشغولاً فترة الثورة بتصوير فيلم فى الأردن، والسبب الثالث أننى لست من هواة الشعارات والزعامات الزائفة وركوب الموجة، لقد شاركت فى الثورة كمواطن عادى وليس كنجم، ونزلت ميدان التحرير مرتين، المرة الأولى بعد موقعة الجمل بيومين لأعرف حقيقة ما سمعت، ويومها جئت من عمان للمطار ومن المطار لميدان التحرير، والمرة الثانية كانت يوم التنحى، فى 11 فبراير، ورأيت بعينى غضب المصريين من خطاب مبارك الأخير، ثم فرحتهم العارمة ببيان التنحى الذى ألقاه السيد عمر سليمان.
■ بعد نجاح الثورة ومحاكمة مبارك.. هل أنت متفائل؟
- بالتأكيد متفائل جداً، وإن كنت أرى محاولات ركوب الموجة من الكثيرين، لكننى متأكد أن ثمار الثورة سيحصدها الثوار الحقيقيون، وليس أصحاب الزعامات المزيفة الذين يركبون الموجة ويملأون الفضائيات بالفتاوى السياسية لأخذ نصيب من التورتة.
■ البعض كان يلوم على الثوار خلال الفترة الأخيرة ويطالبهم بإخلاء ميدان التحرير فهل كنت تؤيد هذا؟
- لا، أنا مع الضغط الثورى الشعبى لأنه أداتنا الوحيدة، ولولاه لما دخل مبارك القفص يوم 3 أغسطس، أنا لست محللاً سياسياً، ولكن أتصور أن موقعة العباسية وما حملته من دلالات كان لها تأثيرها الإيجابى فى الإسراع بمحاكمته، وإن كنت ضد مهاجمة الجيش فى تلك الفترة التاريخية لأنه حائط الصد الأخير لنا، لكن الضغط مطلوب.
■ لكن البعض كان يتهم ثوار التحرير بتعطيل عجلة الإنتاج فما رأيك؟
- بالعكس، سأجيب عليك بسؤال: هل ثوار التحرير هم السبب فى أزمة السولار أو أزمة الخبز؟! بالطبع لا، أنا أعرف بعض الثوار كانوا يحملون معهم الكمبيوتر المحمول «لاب توب» ويسيرون أعمالهم أثناء اعتصامهم، التحرير سيظل رمزاً ولا ينبغى تشويهه، طبيعى أن يشهد تجاوزات ومخدرات ومعاكسات وسط هذا العدد الكبير، لكن كل هذا أعتبره استثناءات، والقاعدة العريضة كانت من الثوار، وبعضهم ضحى بروحه من أجل استرداد حرية وكرامة هذا الوطن.
■ باعتبارك أحد رواد الدراما التليفزيونية كيف ترى التنافس هذا العام فى ظل تراجع حجم الإنتاج من 60 إلى 40 مسلسلاً؟
- هناك مسلسلات لا ترقى لمستوى المنافسة أصلاً، واسمح لى بعدم ذكرها، منعا للحرج، وهى كثيرة، ربما أكثر من 20 مسلسلاً، وهناك أعمال جيدة جداً وتتنافس بقوة، والجمهور هو الحكم الأخير، لكن ما أود ذكره أن الجمهور المصرى لن يسمح لأحد بأن يضحك عليه لاحقاً، سينجح العمل الجيد فقط، العمل القريب من المواطن والذى يناقش همومه الحقيقية، سواء فى إطار تراجيدى أو فى إطار كوميدى.
...............................................................................................