مسابقـــــة رمضـــــــان ، السؤال الثامن عشر 18 .

مسابقـــــة رمضـــــــان .

الســــــــؤال الثـامــــــــــــــــــن عشــــــر 18 : ـ

بسم الله الرحمن الرحيم

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

إخوتي في الله ،
تقبل الله منا ومنكم الطاعات ، وغفر الله لنا ولكم الزلات ، وجعلنا وإياكم من عُتقاء هذا الشهر الفضيل ،وبعد ،

الســــــــؤال الثـامــــــــــــــــــن عشــــــر 18 : ـ

* عن أنس بن مالك (رضي الله عنه) عن النبي (صلى الله عليه وسلم) قال : ( من سره أن يمد له في عمره ويزاد في رزقه فليبر والديه وليصل رحمه ) الهيتمي المكي في الزواجر - إسناده صحيح ، و الهيثمي في مجمع الزوائد وحسنه الألباني في صحيح الترغيب .

* وعن أنس بن مالك (رضي الله عنه) عن النبي (صلى الله عليه وسلم) قال : (صنائع المعروف تقي مصارع السوء و الآفات و الهلكات ، و أهل المعروف في الدنيا هم أهل المعروف في الآخرة ) الألباني في صحيح الجامع ، بإسنادٍ صحيح .

فكيف نوفق بين هذين الحديثين ( الزيادة في العمر والرزق ) و ( ووقاية الصانع للمعروف من مصرع السوء كالحوادث والموتات الشنيعة والآفات و الهلكات ) ، من جهه ،
وبين : أن الله كتب عنده الأعمار والأرزاق قبل خلق البشر بخمسين ألف سنة ، من جهه أخرى ... ؟؟؟

وذلك ثابت ومحفوظ كما في الحديث :

* عن النبي (صلى الله عليه وسلم) قال : ( يا غلام ! إني أعلمك كلمات ، احفظ الله يحفظك ، احفظ الله تجده تجاهك ، إذا سألت فاسأل الله ، وإذا استعنت فاستعن بالله ، واعلم أن الأمة لو اجتمعت على أن ينفعوك بشيء ، لم ينفعوك إلا بشيء قد كتبه الله لك ، ولو اجتمعوا على أن يضروك بشيء ، لم يضروك بشيء إلا قد كتبه الله عليك ، جفت الأقلام ورفعت الصحف ) الراوي: عبدالله بن عباس و أبو سعيد الخدري و عبدالله بن جعفر المحدث: الألباني - المصدر: صحيح الجامع / صحيح ، وفي تخريج مشكاة المصابيح ، وعند الترمذي ومسند أحمد .

وهذا السؤال يتعلق بالقدر ، ويرد على كثير من التساؤلات التي تأتيني عن القدر .

~~~~~~~~~~~~~~~~~~

ملاحظـــــــــــــــــــــــة :
ستكون الأجوبة في نهاية شهر رمضان بإذن الله عز وجل ، وسأنسخ الأسئلة والأجوبة
في مدونة الدوايمة الاسلامية للبحث وأصول الدين :
( فَاسْأَلُوا أَهْلَ الذِّكْرِ إِن كُنتُمْ لاَ تَعْلَمُونَ )
لتكون مرجعاً دائماً ، ليستفيد منها الباحثون .

وستكون هناك أوسمة ثلاثة ، { الأول ـ الثاني ـ الثالث } لمن صحت أجوبتهم ، وستصاحب أسمائهم في المنتدى .

وإلى اللقاء فيما يفيد ، ونتقرب بهِ إلى بارئنا عز وجل .

فقد صح في الصحيحين من حديث معاوية بن أبي سفيان (رضي الله عنه) عن النبي
(صلى الله عليه وسلم) أنه قال : ( من يرد الله به خيرا يفقهه في الدين ) .

وهذا المغزى ، والهدف من هذه المسابقة ، والله من وراء القصد .

إعداد الشيخ جميل لافي

18 رمضان 1432 هـ
18 / 8 / 2011 م

عضوجديد الدولة : jordan

بداية ... هل الانسان مخير ام مسخر ؟؟

فراس لافي كتب:: بداية ... هل الانسان مخير ام مسخر ؟؟

~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~
الإنسان مُخير ومُسير في نفس الوقت ،
مُسير في الأمور التالية : واضرب أمثلة على ذلك ، مُسير في لونه وطوله وذكر أو أنثى
وكم سيعيش ، وابن من سيكون ، وأجله .... وهكذا ....
لذلك فيما أنت مُسير بهِ فلن يسألك الله عز وجل عنه ، مثال : لن يسألك لما لونك كان أشقر أو أسود أو حنطي ، ولن يسألك لما كنت طويل أو قصير ....

* ولكنه يسألك عما خيّرك فيه ، أن تكون مسلماً أو كافراً ، مؤمن أو فاسق .... ، بمعنى آحر فيما كلفك بهِ من طاعة واستسلام له أو عصيان وكفران ....

ومن عدلهِ سبحانه وتعالى أنه دلك فيما كلفك به ، بأن بعث لك الرسل ليدلوك على طريق الهداية ، ويحذروك من طريق الشر .
لقوله تعالى : ( إِنَّا هَدَيْنَاهُ السَّبِيلَ إِمَّا شَاكِراً وَإِمَّا كَفُوراً ) الإنسان آية رقم ( 3) .

وأنه عز وجل ، سيكافئك إذا اخترت سبيل الرشد بجناتٍ تجري من تحتها الأنهار ، وسيعاقبك إذا اخترت سبيل الضلال ، بسقر التي لا تبقي ولا تذر .
تماماً كما في الإمتحان المدرسيّ ، إذا نجحت كوفئت بنيل الشهادة التي تفتح لك أبواب النجاح والمجد ، وإذا رسبت لم تكافئ بشيء .

فهذا تعريف ( الإنسان مُخير ومُسير ) باختصار .

فهل وصلت الفكرة يا فراس .... ؟؟

هذا والله أعلى وأجل وأعلم

الشيخ جميل لافي
18 / 8 / 2011

عضو نشيط الدولة : الاردن/عمان

لا تناقض في الحديثين حيث ان الله تعالى من علمه المسبق بما سيكون عليه عبده من ايمان ودعاء لله وعمل
بناء على هذا عند ولادته كتب له ما سيكون عليه من رزق وقضاء

الســــــــؤال الثـامــــــــــــــــــن عشــــــر 18 : ـ

في صناعة المعروف جُنة:

وإن صنائع البر جُنة من مصارع السوء بل من كل الآفات والهلكات
لقول النبي صلى الله عليه وسلم :" صنائع المعروف تقي مصارع السوء و الآفات
و الهلكات و أهل المعروف في الدنيا هم أهل

المعروف في الآخرة"( صحيح) .

في صناعة المعروف بركة في العُمر :

في صناعة البر وفعل الخير زيادة العمر وبركته .. ودليل ذلك، قول المصطفى صلى الله عليه

وسلم: "لا يرد القضاء إلا الدعاء و لا يزيد في العمر إلا البر"(حسن)..
والمقصود بالزيادة أن يبارك الله في عمر الإنسان الواصل، ويهبه
قوة في الجسم، ورجاحة في العقل، ومضاء في العزيمة، فتكون حياته حافلة بجلائل الأعمال

بسم الله الرحمن الرحيم

جواب الســــــــؤال الثـامــــــــــــــــــن عشــــــر 18 : ـ

* عن أنس بن مالك (رضي الله عنه) عن النبي (صلى الله عليه وسلم) قال : ( من سره أن يمد له في عمره ويزاد في رزقه فليبر والديه وليصل رحمه ) الهيتمي المكي في الزواجر - إسناده صحيح ، و الهيثمي في مجمع الزوائد وحسنه الألباني في صحيح الترغيب .

* وعن أنس بن مالك (رضي الله عنه) عن النبي (صلى الله عليه وسلم) قال : (صنائع المعروف تقي مصارع السوء و الآفات و الهلكات ، و أهل المعروف في الدنيا هم أهل المعروف في الآخرة ) الألباني في صحيح الجامع ، بإسنادٍ صحيح .

فكيف نوفق بين هذين الحديثين ( الزيادة في العمر والرزق ) و ( ووقاية الصانع للمعروف من مصرع السوء كالحوادث والموتات الشنيعة والآفات و الهلكات ) ، من جهه ،
وبين : أن الله كتب عنده الأعمار والأرزاق قبل خلق البشر بخمسين ألف سنة ، من جهه أخرى ... ؟؟؟

وذلك ثابت ومحفوظ كما في الحديث :

* عن النبي (صلى الله عليه وسلم) قال : ( يا غلام ! إني أعلمك كلمات ، احفظ الله يحفظك ، احفظ الله تجده تجاهك ، إذا سألت فاسأل الله ، وإذا استعنت فاستعن بالله ، واعلم أن الأمة لو اجتمعت على أن ينفعوك بشيء ، لم ينفعوك إلا بشيء قد كتبه الله لك ، ولو اجتمعوا على أن يضروك بشيء ، لم يضروك بشيء إلا قد كتبه الله عليك ، جفت الأقلام ورفعت الصحف ) الراوي: عبدالله بن عباس و أبو سعيد الخدري و عبدالله بن جعفر المحدث: الألباني - المصدر: صحيح الجامع / صحيح ، وفي تخريج مشكاة المصابيح ، وعند الترمذي ومسند أحمد .

وهذا السؤال يتعلق بالقدر ، ويرد على كثير من التساؤلات التي تأتيني عن القدر .

الجــــــــــــــواب :

1 ـ لا تناقض في الحديثين حيث ان الله سبحانه وتعالى سبق في علمه بما سيكون عليه عبده من ايمان وتقوى وعمل صالح وصنائع معروف ودعاء لله وبناء على هذا عند ولادته كتب له ما سيكون عليه من رزق وقضاء ، وأن هذا العبد يُزاد له في رزقه وأجله بناء على ما سيعمل ، وعلم الله عز وجل سابق لخلقهم ، وهذا كله في اللوح المحفوظ قبل خلق الخلائق بخمسين ألف سنة ، وهذا لا يُعجز الله تعالى ، بل هو على الله هيّن ، فتكون الزيادة فيهما زيادة حقيقية ، مثلما حدث مع داود (عليه السلام) ، كان عمره 40 سنة ، فنظر آدم إلى شاب جميل من أبناءه بعد أن أراه الله عز وجل ذريته ، فقال كم عمرة ؟؟ فقالت له الملائكة المُطلعة على اللوح المحوف ، وبأمر الله تعالى أن عمره أربعون ، فقال أعطيه من عمري ليكمل ألـ 100 عام ، فلما أتى أجل أدم ، والأنبياء يُخيرون قبل الموت ، فقال آدم بقي لي من العمر 60 عاماً ، فقال له ملك الموت ألم تعطي ابنك داود من عمرك 60عاماً ؟؟ فقال لا ، فجحد آدم ، فجحدت ذريته .

2 ـ والزيادة في العمر والرزق ربما تكون بالبركة بهما ، فقد كانت أعمار سلفنا الصالح كأعمارنا بين الستين والسبعين في الأغلب ، وقد ذُكر بسيرهم أن هناك من ألف 700 مُجلد ، ولم يكن الحصول على الورق بسهولة ولم تكن هناك مطابع ، ولم يكن هناك أقلام مما لدينا اليوم ولا حواسيب ، ولم يكن هناك إلا النسخ اليدوي مع صعوبة الموارد ، ومع هذا ألفوا مئات المجلدات ، التي نعجز نحن في زمننا من قرائتها فضلاً عن تأليفها ، وذكر عن الإمام أحمد أنه كان يحفظ حِمل 14 بعير من المجلدات العِظام ، وأنه حفظ أبنه عبد الله 100 ألف حديث ، وبعد أن أتم حفظهن قال له هذه مكذوبة على النبي (صلى الله عليه وسلم) فاحذر منها ، وحذر الناس منها ......
فهذه هي البركة في العمر والعمل ، وكذلك الرزق ......

3 ـ ووقاية الصانع للمعروف من مصارع السوء كالحوادث والموتات الشنيعة والآفات و الهلكات : هي بأن الله يقيه الهلكات بصنعهِ للمعروف ، وذلك أيضاً في اللوح المحفوظ ، وعلم الله ، وأن هذا العبد سيعمل ذلك العمل ، فيُجزى بهِ حسن الخاتمة وموتة السوء ، وبعكسها للرجل الفاجر بموتة السوء وسوء الخاتمة ، فلا تعارض بينهما ، وهذا تفسير بسيط للقضاء والقدر والإيمان بهِ .

الشيخ جميل لافي
20 / 9 / 2011
كوريــــــــــــــــــــــا

» مسابقـــــة رمضـــــــان ، السؤال الحادي عشر 11 .
» مسابقـــــة رمضـــــــان ، السؤال الثاني عشر 12 .
» مسابقـــــة رمضـــــــان ، السؤال الثالث عشر 13 .
» مسابقـــــة رمضـــــــان ، السؤال الرابع عشر 14 .
» مسابقـــــة رمضـــــــان ، السؤال الخامس عشر 15 .