الشعبية : عزل مروان البرغوثي تعبير عن افلاس الاحتلال
وصفت الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين عزل القائد مروان البرغوثي وقادة الشعب الفلسطيني الاسرى في سجون الاحتلال بأنه تعبيرا عن افلاس الاحتلال وفشل اساليبه لمنعهم من التواصل مع ابناء شعبنا داخل الوطن وخارجه ، وهوبمثابة انتصار لارادتهم والحركة الاسيرة في مواصلة النضال من اجل نيل حقوق شعبنا ، والمساهمة الفاعلة في قيادة هذا النضال على درب الحرية والاستقلال والعودة ، وفي توحيد الجهود الرسمية والشعبية لنيل الاعتراف بعضوية دولة فلسطين كاملة السيادة على الاراضي الفلسطينية المحتلة عام 1967 بما فيها القدس ، في سياق تنفيذ قرارات الشرعية الدولية ذات الصلة بالقضية الفلسطيينة ونقل ملف القضية الوطنية برمتها للامم المتحدة .
ورأت الجبهة في اقدام سلطات الاحتلال على عزل القائد مروان البرغوثي وقيادات العمل الوطني في سجون الاحتلال ، انما يندرج في سياق محاولاتها اليائسة لطمس الدور القيادي البارز لقادة النضال الوطني وعمداء الحركة الاسيرة الذين يفضحون بصمودهم وحشية هذا الاحتلال الاستيطاني العنصري وارهاب دولته.
ودعت الجبهة الشعبية كافة القوى والهيئات المحلية والدولية والقيادة الفلسطينية بالتوجه لمجلس حقوق الانسان وكافة المؤسسات الانسانية والحقوقية ذات الصلة لادانة ومساءلة ووقف هذه الانتهاكات والجرائم التي دأبت على اقترافها سلطات الاحتلال دون حسيب او رقيب .
..........................................................................................
تداعيات ثورة الخيام في اسرائيل / د. سفيان ابو زايدة منذ اكثر من شهر تننتشر في معظم المدن الاسرائيلية خيام الاحتجاج التي تطالب بالعدالة الاجتماعية. الاسرائيليون الذين تأثروا بثورات الشعوب العربية خاضوا معركتهم الاولى قبل حوالي الشهرين ضد ارتفاع اسعار منتوجات الالبان حيث اعلنوا من خلال شبكات التواصل الاجتماعي مقاطعة هذه المنتجات. النتيجة ان الشركات المنتجة اضطرت للتجاوب و تخفيض الاسعار. هذا النجاح الموضعي فتح شهية قطاعات اخرى كبيره من المجتمع الاسرائيلي التي تعاني من عدم العدالة في توزيع الاعباء و الامتيازات على حدا سواء.
ما تشهده اسرائيل اليوم هو ثورة اجتماعية بالمعنى الحقيقي للكلمة، ليس هناك اي زعيم او حزب سياسي اسرائيلي قادر على تلبية مطالب هذه القطاعات الواسعة من الشعب التي تشعر بالظلم و الارهاق الناتج عن سياسة الحكومات الاسرائيلية المتعاقبة دون اجراء تغيير جذري في اسس العلاقة بين المواطن والدولة من ناحية و اعادة توزيع لموارد و اعباء الدولة من ناحية اخرى.
ان اهم ما يميز ما يجري في اسرائيل اليوم من حراك اجتماعي هو :
اولا: جميع محطات التلفاز و كل وسائل الاعلام الاخرى سواء كانت المكتوبة او المسموعة تجندت بشكل كامل لتغطية الحدث في تعاطف واضح مع المتظاهرين و انتصارا لمطالبهم العادلة. على الرغم من ذلك وسائل الاعلام و كتاب الرأي اختلفوا فيما بينهم حول النتائج التي من الممكن ان تحققها هذه الاحتجاجات و مدى قدرة نتنياهو و حكومته للتجاوب معها.
ثانيا: التظاهرات التي جرت في اسرائيل قبل اسبوعين في اكثر من مدينة، و لكن الاكبر كان في تل ابيب على بعد امتار من وزارة الدفاع حيث شارك فيها اكثر من ربع مليون شخص وفقا لتقديرات الشرطة الاسرائيلية، لم تكن مظاهرات حزبية، على الرغم من محاولة السياسيين استثمارها و تجييرها لبرامجهم الخاصة. يشارك في هذه الاحتجاجات كافة الاطياف السياسية و ان كان الغالبية من الوسط و اليسار. لقد كان الجمبع موجود بما في ذلك مؤيدي و انصار حزب الليكود الحاكم.
ثالثا: حرص منظمي الاعتصامات و المظاهرات، الذين في غالبيتهم من الشباب ، خاصة القيادات الطلابية عدم رفع شعارات سياسية او مطالبة الحكومة و رئيس الوزراء الاسرائيلي نتنياهو بالرحيل. ليس هذا مطلبهم حتى الان. هم يريدون اجراء تغيير جوهري في الاسس التي يتم على اساسها توزيع موازنة الدولة، اعادة توزيع للاعباء و اعادة توزيع للموارد بشكل اكثر عدالة.
رابعا: من الواضح ان الغالبية العظمى من المتظاهرين هم من الطبقة الوسطى المتعلمة و المثقفة، التي تشعر ان سياسة نتنياهو و حكومته في السنوات الاخيرة التي اعتمدت على تخفيف الضرائب عن الطبقات الغنية، و زيادتها على الطبقة الوسطى و الفقيرة، ادى بالتدريج الى زيادة الاعباء على الطبقة الوسطى وسحق الطبقة الفقيرة. و لكي تكون الصورة اكثر وضوحا، في اسرائيل هناك اكثر من نصف مليون شخص تحت خط الفقر ، اما فيما يتعلق بالطبقة الاوسطى فهي اصبحت تئن في ظل تهرب الدولة من مسؤلياتها ، خاصة في مجال التعليم و السكن.
على سبيل المثال عائلة اسرائيلية من الطبقة الوسطى تتكون من اربعة اشخاص، الاب و الام في الغالب يعملون و يتلقى كلاهما راتب متوسط حوالي سبعة عشر الف شيكل . يدفعون لاولادهم الصغار بدل حضانه حوالى ستة الاف، يدفعون بدل سكن او تسديد قرض سكن للبنك حوالي خمسة الاف، يتبقى لهم سبعة الاف لا تكفي للاحتياجات و الالتزامات الاخرى.
خامسا: هناك جدل بين قيادة الاعتصامات ما اذا كان من المجدي الدخول في مفاوضات مع الحكومة او استمرار الضغط عليها حتى اجراء التغييرات المطلوبة. نتنياهو شكل لجنة برئاسة البروفسور مانويل ترختنبرق مع ادراكه المسبق ان توصيات هذه اللجنة سيكون على نقيض تام مع فكره الاقتصادي المحافظ الذي ساهم في تعزيز مكانت الطبقة الغنية على حساب الطبقتين الوسطى و الفقيرة. قيادة الاحتجاج لم تتعاطى مع هذه اللجنة و شكلت لجنة من طرفها تظم مفكرين و اكاديميين و خبراء لبلورة الافكار و المطالب التي يريدها المحتجون من الحكومة.
سادسا: على الرغم من عدم تسييس هذه الاعتصامات، التقديرات بأنها ستقود في النهاية الى تقديم موعد الانتخابات في اسرائيل لان نتنياهو سيكون عاجز عن تلبية مطالب المتظاهرين، خاصة في ظل بوادر بروز الازمة الاقتصادية العالمية من جديد.
الفارق كبير بين ما يطالب به المحتجين من تغيير جوهري في طبيعة العلاقة التي تربط المواطن بالدولة من حيث الحقوق و الواجبات و بين ما يستطيع نتنياهو ان يقدمه.
و عليه ، مراهنة نتنياهو و من معه هو على عنصر الزمن. لانه يدرك ان الامر الوحيد الذي من الممكن ان يضعف حركة الاحتجاج هذه هو حدوث امور تغير من اهتمام الرأي العام الاسرائيلي.
سابعا: اكثر المتضررين في كل الظروف و الاحوال من اعادة توزيع الموازنة و تغيير النظام الضريبي ان حدث هو الجيش الاسرائيلي الذي يقتطع من موازنة الدولة بين عشرين الى خمسة و عشرين بالمائة، اي حوالي عشرين مليارد دولار. اي تقليص سيقتطع على الاقل ثلاثين بالمائة من موازنة الجيش. المتضرر الثاني هم المستوطنين الذين يتمتعون بأمتيازات كثيرة على حساب موازنة الدولة.
على اية حال، نتنياهو حتى الان لا يعرف ما الذي سيفعله، هناك شعور بأنه تفاجأ من حجم وقوة هذة الاحتجاجات، حيث لاول مرة في اسرائيل يصبح الصراع العربي الاسرائيلي، و الموضوع الامني بشكل عام امر هامشي ليحل مكانه الموضوع الاجتماعي و الاقتصادي حيث الشعار المركزي و الوحيد للمتظاهرين هو ( الشعب يريد عدالة اجتماعية) . هذا بطبيعة الحال ليس ملعب نتنياهو المفضل.
لذلك ، هناك من يعتقد على ان نتنياهو سيسعى الى اضاعة الوقت حتى سيبتمبر على امل ان تحدث تطورات امنية تعيد الموضوع الامني و السياسي الى الصدارة و تعيد الموضوع الاجتماعي و الاقتصادي الى مكانه الثانوي.
نتنياهو واركان الحكومة و الجيش في اسرائيل من الارجح انهم سيصنعون دراما من هذا الحدث في حال توجهت السلطة للامم المتحدة في سيبتمبر كما هو مقرر. من مصلحة نتنياهو ان تكون هناك تطورات ميدانية في الضفة و غزة و لكن على ان لا تصل الى درجة فقدان السيطرة عليها.
لذلك انهى الجيش الاسرائيلي كل استعداداته و تدرب على كل السيناريوهات الممكنه. من مصلحة جنرالات الجيش في اسرائيل ان تزال الخيام من ساحات تل ابيب و بقية المدن الاسرائيلية، و في نفس الوقت ان تحدث بعض المناوشات في الضفة و على حدود غزة لانهم سيكونوا اكثر المتضررين من نتيجة هذه الثورة الاجتماعيه.
احداث اخرى يمكن لنتياهو ان يستفيد منها هو اتمام عملية تبادل الاسرى ة و اعادة شاليط، حيث هناك الكثير من التعاطف من قبل المتظاهرين مع شاليط و عائلته. و لكن ليس هذا المهم بالنسبة لنتنياهو، المهم هو ان اتمام صفقة التبادل سيخلق حالة من الجدل في اسرائيل قد تغطي و لو بشكل مؤقت على حركة الاحتجاج. في كل الاحوال نتياهو يحتاج الى معجزة لكي يفلت من هذا المأزق.
.................................................................................
عائلة شاليط
اسرائيل اليوم : هذا وقت دفع صفقة شليط الى الأمام
بقلم: ران بيكر
عميد احتياط
م/ ترجمة حرفية
في أحاديث كثيرة أجريتها منفردا مع محاربين كثيرين عادوا من الأسر، شعرت بأن مجرد العلم بأن الشعب كله في اسرائيل يقف من ورائهم لاعادتهم الى بيوتهم منحهم القوة للتغلب على جميع التعذيبات والصعاب الحرجة في الأسر.
ربما اخطأ اسحق رابين إذ كان رئيس حكومة حينما أفرج عن أكثر من ألف مخرب في "صفقة جبريل"، وأقر بذلك سابقة للمستقبل. لكن هذه السابقة قد تم اقرارها، ولا يجوز لنا أن نضيع جلعاد شليط كي نقرر الآن فقط أنه حان الوقت لوضع حد لهذه السابقة. أضعنا رون أراد برغم أنه كان للحكومة في بداية المسيرة نقطتا خروج من الورطة. ولا يجوز لنا أن نضيع جلعاد ايضا بسبب سلوك حماس البغيض التي تلعب بـ "الثمن" وتضللنا.
أصح من ذلك في الظروف الحالية تنفيذ الصفقة الأفضل الممكنة حتى لو كانت "باهظة جدا" بالنسبة إلينا. فلذلك تأثير عظيم المعنى في محاربي الجيش الاسرائيلي والعائلات المشاركة التي ضربها القَدَر. يبدو أننا قد اجتزنا في هذا الشأن "نقطة اللاعودة". فلن تُعرض علينا صفقة أفضل، ومما يؤسف له أن الثمن يرتفع على الدوام لانه هكذا هم أعداؤنا وهكذا هي قيمة الانسان عندهم.
لكن اذا كان عدد من رؤساء "الشباك" الكبار يعلنون أن اسرائيل تستطيع الثبات لذلك فان لذلك وزنا أخلاقيا وعمليا لا يستهان به. صحيح انه يوجد ايضا غير قليل من المعارضين للصفقة المركبة المقترحة، بين الوزراء ذوي الصلة ايضا.
مع ذلك نعلم جميعا أن بت القرار في موضوعات ثقيلة الوزن صعب وأن القرار النهائي بيد رئيس الحكومة.
هو الذي يقف على رأس الهرم وبيده الحق في القرار. والى ذلك سيكون من الصحيح ايضا علاج قضية السجناء الذين التزموا بعدم معاودة نشاط تخريبي ولم يفوا بالتزامهم هذا بعد الافراج عنهم. يمكن أن يُقرر الآن مبدئيا أنه بعد انقضاء ما يمكن أن يسمى "عملية اعادة شليط" تُغير من الفور سياسة الحكومة في هذا الشأن على نحو رسمي أو خفي.
يجب أن تكون المعادلة كما هي في دول مستنيرة ومتقدمة اخرى في العالم (ومنها الولايات المتحدة): "واحد مقابل واحد". أي لن يكون بعد ذلك ألف مخرب مقابل أسير واحد بل أسير مقابل أسير. حمى اسرائيل في الأساس طوال السنين قوة ردع الجيش الاسرائيلي، فحينما أُصيبت هذه رفع أعداؤنا رؤوسهم.
والامر نفسه في شأن الأسرى – فاذا وحينما يستدخلون في أنفسهم أننا مصممون على هذا الشأن سيغيرون سلوكهم بحسب ذلك.
للوصول الى هذه المعادلة ينبغي أن تُتبنى من جديد طريقة "عملية الضباط السوريين". فآنذاك حينما أرادت الحكومة تحقيق صفقة تبادل أسرى، جاءت دورية هيئة القيادة العامة الى البلاد بخمسة ضباط سوريين جعلوا السوريين يوافقون على الصفقة.
فاذا كررنا هذه العملية اليوم واختطفوا منا ردا عليها في البلاد أو في الخارج جنديا أو مواطنا فسيرد الجيش الاسرائيلي بشدة. سيكون النجاح في التنفيذ ردعا كبيرا قد يغير تماما سلوك العدو في المقابل.
التقيت في الآونة الاخيرة خريجي دورة طيران رون أراد وهم محاربون ذوو تجربة واصدقاؤه المقربون، التقيت معهم بمبادرة منهم. كان الحديث صريحا وصادقا وآسرا وبلا قيود. وكانت الرسالة الواضحة في الجو واضحة وهي انه ينبغي ألا نكرر الخطأ الذي وقع في قضية رون أراد.
..........................................................................................
هآرتس : الصهيونية الخنزيريةبقلم: جدعون ليفي
م/ ترجمة حرفية
يوجد بين الصهيونية والثراء في اسرائيل شبه عجيب: فكلاهما لم يعرف الوقوف في الوقت. حينما يتحدثون عندنا الآن عن "رأسمالية خنزيرية"، وهذا مصطلح صكه عضو الكنيست شمعون بيرس بتطرقه الى وزير المالية بنيامين نتنياهو، يجدر أن نتذكر أنه توجد ايضا صهيونية خنزيرية.
الخنازير لا تعرف الشبع، كما اعتيد الاعتقاد، وهي تأكل كل ما يعرض لها وتلتهم حتى تموت؛ ومثلها ايضا الرأسمالية والصهيونية. صيغ اجماع عام واسع (ومشجع) في الآونة الاخيرة على الخنزيرية الرأسمالية الاسرائيلية؛ أما تصور الصهيونية الجديدة بأنها خنزيرية فما يزال من نصيب القلة التي لا حساب لها في البلاد لا في العالم.
بدأت الصهيونية والرأسمالية بدايتين مختلفتين. فقد بدأت الصهيونية بصفة حركة قومية طمحت الى انشاء وطن قومي لليهود، وأحدثت في الحقيقة في طريقها مظالم شديدة على أبناء البلاد السابقين لكن كانت ذات عدالة داخلية ايضا. بدأت على نحو متواضع، بمشروع سور وبرج ودونم بعد دونم، كان بعضها بشراء بحسب القانون، وصور استيطان زراعي أصبحت قدوة عالمية ومجتمع مساواة نسبية. وقد انشأت هذه الحركة دولة عجيبة تقريبا، تثير الالهام، لا شبيه في التاريخ الحديث بانجازاتها المدهشة في مجالات كثيرة.
كان يبدو حتى سنة 1967 ان هذه الحركة عرفت الشبع. لكنه مع الأكل (النصر في حرب الايام الستة) تأتي الشهوة، ومنذ ذلك الحين أصبحت الحركة ذات خصائص لا يمكن تعريفها سوى انها خنزيرية. لقد بعث مشروع الاستيطان منذ بدايته شهوة للمناطق لا زمام لها، وأصبحت سلطة الاحتلال قاسية وشمولية، وأصبحت سياسة أمن اسرائيل غير اخلاقية.
لو أن الصهيونية عرفت الوقوف في الوقت، وضبط شهوتها وطمعها، والتكفير عن مظالمها الاولى في 1948 وتغيير الاتجاه لأصبحت حركة جليلة. لكن الصهيونية لم تقف في الوقت، ولم تضبط شرهها، وبدأت اسرائيل الآن فقط تدفع ثمن ذلك.
بدأ فريق كبير من أثرياء البلاد بدءا جيدا ايضا. فقد انشأت عائلة ما مصنع ملح، وانشأ آباء فلان محلبة متواضعة، وانشأ ذاك شركة ملاحة، وبدأ الآخر طريقه مقاول بناء، والآخر مستوردا لاجهزة هواتف محمولة. وقد أسهموا في تطوير الاقتصاد والجهاز الاقتصادي وبناء البلاد ونمائها.
لكن هنا ايضا مع الطعام تأتي الشهوة التي لا تشبع، فلم يعرف جزء منهم وقف شرههم في الوقت. انهم يوزعون رواتب ضخمة على مديريهم، ويحتفلون بأفراحهم بفخامة وجلال كبيرين، ويعيشون حياة يُحسدون عليها ويُدبرون مال الجمهور كأنه لهم، ويستعملون مالا ليس لهم.
والآن حان زمن الحساب، حساب الجمهور لهم. أصبحت كلمة ملك مال سُبة، ويكاد الغني يصبح مُقصى بسبب النفور. لو أن أثرياءنا كفوا شهوتهم في الوقت لاستمروا في الاحتفال فوق سطح العالم أو فوق سطح البلاد على الأقل وإن يكن ذلك بتواضع نسبي ايضا.
إن نظرة المجتمع الى هاتين الخنزيريتين متشابهة على نحو عجيب. في البداية سجد المجتمع لأثريائه كما سجد لمستوطنيه "طلائعييه الجدد". وقد أغضى لهم وصرف وجهه عن طريقة جمع ملوك المال لمالهم وطريقة انشاء المستوطنين لبيوتهم. وهكذا عاملتهم الدولة ايضا فقد شجعتهما معا. وقد عرضت على الأثرياء والمستوطنين من جميع خيرات البلاد، والحوافز والحماية والقروض والهبات، وباعت ملوك المال موارد طبيعية وأموالا بأسعار تصفية، وباعت المستوطنين اراضي الاحتلال بلا ثمن.
دافعت الدولة عنهما معا وهي تتابع ذلك الآن ايضا.
استيقظ ملوك المال على واقع جديد. ففي صيف 2011 صار أقل لذة أن تكون اسحق تشوفا، أو نوحي دانكنر أو إيلان بن دوف أو عيدان عوفر. فقد بدأوا الآن يدفعون ثمن سلوكهم – رأسماليتهم التي تم تعريفها بأنها خنزيرية. وليست كذلك الصهيونية الجديدة، صهيونية الاحتلال والاستيطان. فما يزال من الكفر في الأساس أن يُقال فيها انها خنزيرية. لكننا سنسأل بعد حينما يحين زمن الحساب: لماذا لم نوقف هذه الخنزيرية ايضا في الوقت.
...................................................................................
حمدونة : المعتقلون الفلسطينيون يعانون من أساليب تعذيب متعددة فى أقبية التحقيق
أكد الأسير المحرر رأفت حمدونة مدير مركز الأسرى للدراسات وعضو لجنة الأسرى للقوى الوطنية والإسلامية بأن إسرائيل تنتهك القانون الدولي الانسانى بحق المعتقلين الفلسطينيين الجدد على يد أجهزة الأمن الإسرائيلية والمحققين فترة التحقيق من خلال أساليب تعذيب متعددة و من ضغوطات نفسية كبيرة من أجل انتزاع الاعترافات منهم .
وأكد حمدونة أن هنالك شهادات كثيرة تتحدث عن تلك الأساليب بحق الأسرى اللذين يعتقلون يومياً ، وخاصة في بداية الاعتقال والذى يعد انتهاك واضح لاتفاقية جنيف الرابعة واتفاقية مناهضة التعذيب والتى ترفض الضغط الجسدي والنفسي .
وأضاف حمدونة بأن إدارة مصلحة السجون لم تقف عند هذا الحد من الانتهاك والتهديد النفسي للأسرى والأسيرات بل هنالك مجموعة من الممارسات التى يعانى منها الأسرى والأسيرات في السجون كالعزل في ظروف صعبة وشروط حياة قاسية ، وكتجديد الحكم الادارى ، وفرض الغرامات المالية ولأتفه الأسباب ، وسوء الطعام ورداءته وعدم صلاحيته ، والاقتحام المستمر والتفتيش المتواصل والاستفزازي لغرف الأسرى و الأسيرات ، واكتظاظ الغرف وقلة مواد التنظيف ، وحرمان الأهل من إدخال الملابس والإغراض للأسيرات ولأطفالهن .
ودعا حمدونة الصحفيين والسياسيين والحقوقيين ووسائل الإعلام " المسموعة والمقروءة والمشاهدة " تسليط الضوء على تلك الوسئل والأساليب وانتهاكات الاحتلال بحق الأسرى بعد الاعتقال، وطالب المؤسسات التى تعنى بقضايا الأسرى بتنظيم أوسع حملة تضامن مساندة للأسرى فى السجون.
.........................................................................................
أحرارنا في رمضان
يا قلعة الصمود
هنيئا لكم قيامكم وصيامكم وتقبل الله طاعاتكم
انتم الأحرار ونحن الأسرى