الدوايمه قريتي المذبوحه

الدوايمة
قريتي الصغيرة الوادعه التي تقع جنوب غرب الخليل قرية جميله

هادئه يعيش أهلها ببساطه يزرعون
الزيتون والقمح يعيشون على ماتنتج الأرض وتعطيهم من خيرها

ففي الربيع يكثر الخير وتجود
عليهم الأرض بما تعطي فتنتشر النساء بين جمال الطبيعة وخضرتها

يجمعن نبات الخبيز الأخضر اليانع
فتعد منه الأمهات أطيب مايتمنين فتعد أيديهن المفتله والشختوره

والحوسه وكلها تشكيلات لطبق واحد
وهو الخبيزة جادت عليهن به السماء بعد تساقط المطر

قرية صغيره يقضي معظم الرجال في الأرض
والعمل والسعي ويجتمعون معا في نهاية النهار

وتحت ضوء القمر للحديث
والتسلية ويروي كبار السن الخراريف
والحكايا للصغار

هذا بعض من كلمات كنت اسمعها من
جدتي وجدي وكبار السن وهم يروون لنا
ذكريات وقصص تحدثنا عن قريتهم ووطنهم
ومسقط رأسهم

الدوايمه التي تعرضت لأقسى واسوء
مذبحه في تاريخها وتلك بعض الروايات عن المجزره التي شهدها أبناء
تلك القريةالوادعه والتي رواها الكثير من أبناء القرية فمنهم من فارق الحياة ومنهم
من لازال حيا ومنهم من فقد اهلهه وذويه
واحبائه على يد العصابات الصهيونية الحاقدة التي لاتحمل سوى الحقد الأسود على أناس
أبرياء عزل لايمتلكون سوى القليل من الاسلحه البسيطه وهذه تفاصيل تلك المذبحه
المروعه ففي الخامس والعشرين من تشرين الأول عام 1948 وبعد انتهاء صلاة الجمعة
مباشرة ، اندفعت إلى البلدة ثلاثة ارتال عسكرية مدججة بالسلاح ، توزعت على ثلاثة
محاور اقتحمت البلدة من ثلاث جهات ، الجهة الغربية والشمالية والجنوبية وتركت
الجهة الشرقية مفتوحة حتى تدفع الأهالي لمغادرة البلدة من هذه الجهة تماما كما فعل
الصهاينة في كل مذابحهم إذ كانوا يتركون منفذا لخروج الناس أو من يتبقى. وراحت
الارتال تتوغل في القرية الجبلية الوادعة وهي تطلق النار في كل الاتجاهات في الأزقة
والشوارع والساحات ، فثمة من خر صريعا وثمة من فر حاملا أطفاله ، وثمة من راح
يتصدى للعصابة المجرمة ، اذ كانت البلدة تمتلك أربع بواريد قديمة هي كل ما استطاعت
أن تحشده لتدافع عن نفسها أمام الغزاة الذين كانوا يمتلكون احدث الأسلحة في ذلك
الوقت.

وصادف
في ذلك اليوم ، يوم الجمعة وجود عدد كبير من الدراويش المتصوفين من القرى والبلدات
المجاورة ممن اعتادوا على التجمع في مكان يقال له الزاوية يلهجون بالصلوات ويرددون
الأدعية والأذكار بأعلى أصواتهم ، وما أن تناهت أصواتهم إلى مسامع المجرمين
الصهاينة حتى اقتحموا الزاوية وذبحوا كل من فيها ثم خرجوا لاستكمال مهمتهم الا وهي
قتل اكبر عدد ممكن من الأهالي وتشريد الآخرين.

واذ
اطمأنوا إلى" روعة" ادائهم الإجرامي ، اندفعوا لملاحقة الفارين وقتلهم. وأثناء
المطاردة الدامية عثر القتلة على مجموعة من الكهول والنساء والأطفال احتموا داخل
مغارة كان أهل البلد يطلقون عليها" طور الزاغ" فأمروهم بالوقوف في صف أفقي
وراحوا يطلقون عليهم النار حتى قتلوهم جميعا عدا بعض الأطفال ممن كان الرصاص أعلى
من قاماتهم.

ويختلف
الناس في عدد ممن سقطوا في هذه المذبحة التي اعتبرت اكبر مذبحة حدثت في فلسطين عام
1948 وذلك بسبب وجود عدد من الدراويش الغرباء في الزاوية ، غير ان ضحايا البلدة
تجاوزوا ال 250 ضحية ، لكن العصابات الصهيونية لم تكشف عنها مثلما فعلت في دير
ياسين.

والغريب
ان الإرهابيين الصهاينة الذين قادوا واقترفوا هذه المذابح أمثال اسحق شامير
ومناحيم بيجن وأريل شارون أصبحوا رؤساء وزارات بفضل إجرامهم وضلوعهم في هذه
العمليات الارهابية التي تجاوز عددها الاربعمائة مذبحة في ذلك الوقت وظلوا طليقين
دون أن تتقدم جهة ما في العالم لتقديمهم إلى محكمة الجنايات الدولية كمجرمي حرب وإرهابيين
استحقوا بجدارة لتصدر واجهة الإرهاب في التاريخ البشري الحديث.

ولكن
إذا كانت الجهات الأجنبية المعنية بمثل هذه الجرائم صامتة على الإرهاب الصهيوني لأسباب
معروفة ، فما الذي يمنعنا من التقدم بشكوى ضد هؤلاء المجرمين للمحكمة الدولية لا
سيما وان عددا من الذين عاشوا تلك الايام القاسية ما زالوا احياء وعلى استعداد لإثبات
ضلوع هؤلاء المجرمين في أعمال القتل والإرهاب تلك والتي تسببت في تشرد أهل الدوايمه وحرمانهم
من وطنهم

وحقوقهم وفي النهايه لازالت
المذبحة تعيش في قلوبنا حتى لو ولدنا بعيدا عن الوطن فستبقى ذكرى مذبحة الدوايمه
هي تاريخنا حاضرنا وماضينا وسنرويها لأبنائنا كما رواها آبائنا وأجدادنا لنا

وستبقي يادوايمه في ذاكرتنا
نخلدك ذكرى للمذبحه حتى يعود الحق لأصحابه ولايضيع بتقادم الزمن63 سنه مرت ولا
زالت الذكرى باقيه

المدير العام العمر : 59 *المزاج* :

الاخت عايدة قريتنا الذبيحة والتي مورس فيها ابشع المجازر دموية وكانت مجزرة بحق كل شي البشر والشجر والحجر
توثيق رائع وتوصيف مهم لقريتنا الفلسطينية الدوايمة المغتصبة والدويمة المجزرة النموذج

ستبقى الدوايمة خالدة في ذاكرة جميع ابناء فلسطين

تنزف كلما مرت ذكرى المجزرة

الدموية التي وثقها للعالم

الشيخ حسن هديب في مقابله مع التلفزيون البريطاني

وما وثقه ايضا الباحثين الفلسطينين

من بشاعة ودموية الصهياينة

رحم الله شهدائنا الابرار

يعطيك الف عافية
عايدة
على هذا التوثيق والدقة في الوصف
دمتِ بخير
هيفاء

الاخت هيفاء
الدوايمة هي جرح في قلوبنا
ولن يزول بتقادم الزمن

المدير العام العمر : 59 *المزاج* :

الاخت عايدة
تبقى مذبحة الدوايمة في الذاكرة الفلسطينية وفي ذاكرة الاجيال القادم
ةمن ابناء قرية الدوايمة يحفظون ما سمعوه من الاباء والاجداد

» الأصالة في زي قريتي
» الدوايمة قريتي المغتصبة
» هوية فلسطينية على الإنترنت: تلك هي عائلتي.. تلك هي قريتي
» قرية بيت طيما قريتي التي ساعود اليها قريبا......
» اسرائيل تهدم قريتي العراقيب والفارسية للمرة الثانية خلال أسبوع