قصتي مع أحد الشيعة وكيف هداه الله إلى الحق ؟؟

بسم الله الرحمن الرحيم

قصتي مع أحد الشيعة وكيف هداه الله إلى الحق ؟؟

( من إسلوب الدعوة إلى الله عز وجل )

الحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على رسوله الأمين (صلى الله عليه وسلم)

قال تعالى : { قُلْ هَذِهِ سَبِيلِي أَدْعُو إِلَى اللَّهِ عَلَى بَصِيرَةٍ أَنَا وَمَنِ اتَّبَعَنِي وَسُبْحَانَ اللَّهِ وَمَا أَنَا مِنَ المُشْرِكِينَ } يوسف آية رقم ( 108) .

وقال تعالى : { ادْعُ إِلَى سَبِيلِ رَبِّكَ بِالْحِكْمَةِ وَالْمَوْعِظَةِ الحَسَنَةِ وَجَادِلْهُم بِالَّتِي هِيَ أَحْسَنُ إِنَّ رَبَّكَ هُوَ أَعْلَمُ بِمَن ضَلَّ عَن سَبِيلِهِ وَهُوَ أَعْلَمُ بِالْمُهْتَدِينَ } النحل آية رقم ( 125) .
وقال تعالى : { فَبِمَا رَحْمَةٍ مِّنَ اللَّهِ لِنتَ لَهُمْ وَلَوْ كُنتَ فَظاًّ غَلِيظَ القَلْبِ لانفَضُّوا مِنْ حَوْلِكَ فَاعْفُ عَنْهُمْ وَاسْتَغْفِرْ لَهُمْ وَشَاوِرْهُمْ فِي الأَمْرِ فَإِذَا عَزَمْتَ فَتَوَكَّلْ عَلَى اللَّهِ إِنَّ اللَّهَ يُحِبُّ المُتَوَكِّلِينَ } آل عمران آية رقم ( 159) .

تعرفتُ على شاب مهندس (شيعي) من أهل العراق قبل عدة سنوات ، عن طريق تعاملي معه بتجارة السيارات ، وكانت العلاقة أيامها محدودة وعلاقة عمل فقط ، ثم قدر الله أن ألتقي به في كوريا عام 2005 صدفة ، وكانت المرة الأولى التي يزور بها كوريا ، وكنت قد تشاركت أنا وكوري صديق لي بشركة لتصدير السيارات من كوريا إلى جميع أنحاء العالم ، وكانت الشركة جديدة ، ومحتاجة لزبائن لنصدر لهم سيارات ، رغم أنني أشحن سياراتي إلى معرضي بالأردن ولكن هذا لا يكفي ، فعندما التقيته وكان لا يتكلم الإنجليزية بشكل جيد ، فكأنه لقي ضالته ، فتشبث بي ، وقدم إلى شركتنا ليشتري سيارته عن طريق مكتبنا .

وابتدأ العمل ، فكنا نخرج سوياً من الصباح إلى المساء ، وكنت أؤذن لكل صلاة وأقيم الصلاة ، فلا يأتي ليصلي معي ، ويذهب للوضوء ويتأخر حتى لا يُصلي معي ، فمعروفٌ في مذهب الشيعة أنهم لا يُصلون خلف السنّي ولا معه ، إلا إذا أُضطر فيُصلي تـُقيا وينوي منفرداً ، فتراه يـتأخر عن الصف قليلاً ، هذه ما ما شاهدته في الأردن في المسجد الذي أؤمُ فيه .

فتركته وشأنه ، ولكن في نيتي أن أدعوه ولكن عليّ بالصبر وأن أجعله يثق بي ، وبكسب وده والإحسان إليه حتى يتقبل ما أدعوه إليه ، فقد جبلت الأنفس على حُب من أحسنَ إليها ....

وقبل سنوات عديدة كنتُ قد تبحرتُ في مذهب الشيعة ، وألفت بحثاً كبيراً من جزئين بعنوان ( الشيعة سرطان هذه الأمة ) وهو موجود على صفحات الإنتر نت ، يتكلم عن عقائدهم وأئمتهم وفتاويهم وشذوذهم ، وعندي سيديهات أيضاً لفتاوى ضاله من عُلمائهم ، لا يستسيغها الجاهل ولا السفيه ولا حتى الاطفال الصغار ...
ومضت الأيام بكوريا ، ولم يجد مني إلا المعاملة الحسنة ، والأخلاق الحسنة والصدق في كل الأحوال ، وكان يسألني بامور كثيرة في الدين وأجيبه ، حتى أصبح يتعمق بالأسئلة ، وأنا أجيبه بإعتدال ولا أتطرق للشيعة بشيء .

وفي يوم كانت في كوريا عطلة لأربع أيام ، وكل الشركات والمكاتب تُغلق أبوابها ، فرتبنا أنا وشريكي الكوري رحلة إلى إحدى الجزر الصغيرة الجميلة والتي يوجد بها صديق لوالد شريكي ، ولديه فيلا وشاليهات للتأجير ومطعم ، فدعوت هذا الشاب معنا ، وذهبت عائلة الكوري وموظيفنا في الشركة ، فأسكننا صاحب والد شريكي في الفيلا لثلاثة أيام بللتين مجاناً ، فالشعب الكوري شعبٌ كريم ومضياف ، وكانت عنده حظيرة دجاج كبيرة ، فقال لنا أمسكوا لنا خمس دجاجات واذبحوها على مذهب دينكم ، فقمت أنا والشاب الشيعي بنتفها وشويها ، فكانت أمسية ولا أجمل ، وفي اليوم التالي أخذنا عدة الصيد لصيد السمك ، واشترينا سمك وجمبري وقمنا بشويها ، فكانت رحلة لا تـُنسى لا لي ولا له .

ثم بعد اسبوع دعوته إلى حديقة الحيوانات ، فقال لي أن أصحابٌ له يُريدون الذهاب معنا ، فقلت لا مانع وعلى حسابي أنا أيضاً ، فذهبنا جميعاً بالقطار وأمضينا يوماً في قمة الروعة والجمال ، وأيضاً كانوا يصلون جماعةً ولوحدهم ، فلم أنكر عليهم .

ومضت الأيام ، ورجعنا للأردن ، وذهب هو إلى العراق ، ورجع بعد عدة أشهر إلى الأردن ، فدعوته إلى بيتي وأكرمت ضيافته ، وقلت في نفسي آن الأوان لدعوته إلى الحق ، فقمت بتقديم مطبوعة من البحث الذي كتبته ، وبعض السيديهات له ، وقلت له أريد منكَ قراءة هذا البحث من تأليفي ، والأدلة التي به مدعمة من كتب الشيعة بالصفحة واسم الكتاب ، وأنت تعالم أنني لا أفتري ولا أكذب ، وما عهدتَ عليَّ الكذب يوماً ، فقال نعمى صدقت ، وأنت شاب متعلم ومثقف وخلوق ، فكيف تـُلغي عقلك وتتبع مذهب لا يقبله الأطفال ولا الجهلة السفهاء ... ؟؟

فقلت له خذها معك إلى الفندق الذي تسكنه ، ثم إقرأها بتمعن وانصاف ولا ترد عليَّ الآن ، وشاهد الفتاوى والدروس لعلماء الشيعة على هذه السيدهات ، وكانت بإسم ( حق اليقين أو البرهان ) مؤلفة من علماء سنة بالرد على علماء الشيعة .

وبعد يومين حضر إلى مكتبي في المنطقة الحرة ، وكان قبل ذلك لا يذهب معي إلى المسجد ليُصلي معنا ، وكان مُحافظاً على الصلاة ، فبعد قرأ وعرف وتعرف على الحق ، قلت له : ما رأيك بما قرأت وشاهدت ... ؟؟
قال لي : والله يا شيخ لأول مرة في حياتي أعرف هذه الأمور عن علماءنا ، وقد مضى من عمري ثلاثون عاماً ، ثم كثير من هذه الحقائق محظورة على جميع الشيعة ، بل ممنوع أن نسأل عنها ، وهي حكر على العلماء .

حينها قلت له : إذا اقتنعت بما قدمتُ لك من أدلة ، فقم الآن وصلي معي الظهر في مسجدنا ... !!
فقال : نعم اقتنعت وساذهب معك إلى السجد ، وقام وعانقني ، وذهبنا سوية.
فقلت له : هذه السيديهات والأبحاث هي هدية مني لك ، فقال لي : والله يا شيخ لو اخذتها معي إلى العراق ليذبحوني كما يذبحوا النعاج .... !!

ولكني أوعدك أن أقوم بنشر هذه الحقائق التي عرفتها إلى كل إنسان أستطيع الوصول إليه .

وبقيت هذه الصلة والإخوة بيني وبينه إلى اليوم ، وفي كل عيد يبدأني بالإتصال والمعايدة والإطئمان عليّ ، وبقي الحُب في الله إلى اليوم .

والمهم والأهم في الموضوع :

أن دعوتيلهذا الشاب استغرقتني أكثر من سبعة أو ثمانية أشهر ، وهذا شيءٌ يسيرٌ بالنسبة إلى دعوة نوحٍ (عليه وعلى نبينا الصلاة السلام) ، فقد استغرقت دعوتهُ لقومه 950 عاماً ، وهذه دعوة مني إلى من اتخذ اسلوب الدعوة منهاجاً وطريقاً ، أنَّ عليه أن يتحلى بالصبر والأخلاق الحميدة والصدق ، فبدونها سيُـنفر الناس من دين الله عز وجل ، فيُـفسد من حيث يُريدُ الإصلاح .....

اللهم اجعل ما قلناه ، وما كتبناه حُجةً لنا لا علينا يوم نلقاك ، وثقل اللهم بها موزايني ، وامحو بها خطيئاتي ، وأستغفر الله .

الشيخ جميل لافي
3 / 12 / 2011
.

المدير العام العمر : 59 *المزاج* :

جزاك الله كل خير واتمنى ان يكون اقتنع عن قناعة وأن لا يكون قبولة من باب التقيى كما ينص المذهب في حال المصلحة

ولو التقيته لقلت له انا شيعي بحبي لعلي كرم الله وجهه وانت سني بحبك لرسولنا محمد صلى الله علية وسلم

» قصتي معها
» الشيعة سرطان هذة الأمة - الجزء الأول .
» الشيعة سرطان هذة الأمة - الجزء الثاني 2
» ما هو التوطين وكيف نرفضه!
» النميمة وكيف تواجهها؟