ما زال هناك طموح !!

تألق وأبداع الدولة : الاردن

السلام عليكم

إحلم أيها المرء.. إحلم قدر استطاعتك.. وحاول كل ليلة أن تبني لك مدينة بل وطن من الأحلام.. فالحلم حياة وبسمة تبحث عن وجه جميل لتعتلي شفتيه فتجعله يبتسم.. كلانا يعلم أن الحلم سينتهي باستيقاظه.. وما الوداع إلا لحظة تحدث حينما نفتح أعيننا مرغمين على رؤية ما خسرناه.. دعنا نشدو أغنيات الشوق للحلم الجميل.. ربما نستطيع أن نفسد على اليقظة نشوة الانتصار بلحن الوداع الحزين.

في أعماق كل إنسان منا جواهر حقيقية.. ولكننا نادراً ما نسعى للتنقيب عنها واكتشافها .. دوماً تطغى الزوايا المظلمة والذكريات المريرة لتقف حائلاً أمام نور تلك الجواهر..

النسيان نعمة جميلة.. على المرء أن يستغلها ليتمكن من المضي قدماً.. فالحزن لا يصنع مجداً. .والتأسف على لحظات الألم لن تجدي نفعاً.. فلنجرد عقولنا من ذكريات الأمس القاسية .. ودموع الليل الباكية.. فالشمس لا تشرق إلا بعد أن تمحي آثار الليل الدامية.. والصباح لا يبتسم إلا بعد أن تلامسه خيوط الشمس الناعمة لتمنحه الدفء والآمان بشروق فجر يوم جديد متجدد..شروق يوم بلا ألم ..بلا حزن..شروق يعانق دمعة الشوق ..ولهفة اللقاء.. أيهذا الحزن المحفور في كيان القلب…متى سترحل؟؟..

من قال أن الحرمان لا يكون نعمة في بعض الأحيان.. أنه شعور يمزقنا ويطرحنا أشلاء.. نتيجة إحساس بالظلم نكابده ونخفيه في نفوسنا التواقه لكل ما حُرمت منه.. ولكنه في الوقت ذاته يشحن همتنا ويمنحنا احساس كاذب بأننا أقوياء.. أصحاب كبرياء وكرامة.. إحساس يقودنا للتمرد.. للثورة.. لإعلان حالة الصخب والعصيان على وضعنا المتردي والحزين.. الحرمان يجعل الصبي رجلاً.. والفتاة امرأة قوية.. لا يمكن لعاصفة الشتاء ولا لظلام الليل أن يقهر النفس الجريحة أو أن يجعلها تتنازل عن روحها التي تعشق التمرد على الحياة.. فرغم كل العذاب.. ورغم كل الآهات.. ورغم كل الدموع.. هناك طيف من نور يشرق كل صباح ليمنح العزيمة لتلك النفس التي كُتب عليها الحرمان.. وكأنه يقول لها: دوماً تحرمنا الحياة من حقنا في الصراخ.. ولكنها أجبن من أن تحرمنا حقنا في الابتسام والتبسم لكل ما نشتاق إليه.

بين الشتاء والربيع قصة لا يمكن أن يفهمها الصيف والخريف.. فالشتاء يأس وحزن وألم وجرح.. والربيع أمل وفرحة وسعادة وحياة.. التقائهما يعني ولادة الحكايات.. وانبعاث الأمل من جوف البرد وصقيع الشتاء.. مهما طال مدى العواصف.. ومهما اشتد زمهرير الريح.. ومهما هطلت الثلوج واختنقت الأرض بضباب السماء.. لا بد للربيع أن يأتي ليمسح الحزن ويجفف الدمع.. وليعيد الضحكة لسماء كبلتها الغيوم السوداء وحرمتها الإشراق والضياء لأشهر طويلة..

المدير العام العمر : 59 *المزاج* :

الاخت نور الدوايمة
رائع جدا جدا ما قرات ويستحق التثبيت ولم استطيع ان امنع نفسي ان ارد الان ولو بكلمة شكر
ولي عودة باذن لهذه الصفحة الرائعة
لارد بما تستحق

حوار جميل بين الشتاء والصيف

الصبف :بي يطول النهار فتكثر الإنجازات…

الشتاء: لكن بي يطول الليل فتكثر الركعات.. والشتاء ربيع المؤمن: قصر نهاره فصامه، وطال ليله فقامه…

الصيف: ومن قال أن الأجر لا يأتي إلا بركعات الليل – على فضلها-؟؟!! فأجر الإحسان إلى الناس في نهاري يزداد ويبارك..!! وبي يجتمع الأحبة وتكثر الأفراح وتزدان الدور…

الشتاء (معاتبا) : لكن بك يكثر إسراف الناس على أنفسهم بالمال، وبعض الناس يتخذونك موسما للانفلات والعري والاختلاط واللهو في رحلات وحفلات وسهرات… أما بي فنفوس الناس هادئة، تجمعهم بيوتهم وتسترهم ملابسهم وتضعف شهواتهم..!!

الصيف (مزمجرا): بردك القارس لا يرحم…!!

الشتاء: لكن إن لبسوا وتحصنوا تدفئوا وناموا.. أما أنت فلا منجى من حرّك لهم حتى لو فتحوا النوافذ، بل لو فتحوها لانكشفوا وما ازدادوا إلا حراً…!!

الصيف: بي… يتحرر الجسم من انحباسه وتنبسط خلاياه، وتستنشق الحياة من جديد..

الشتاء: لكن بك يتعب الجسم وينهك.. ولا ينام من الليل إلا قليلا.. ناهيك عن التعرق الذي يلاحق الواحد فيصبّ منه صبا، أما بي فيرتاح الجسم طويلا….

الصيف (مختالا): مهلا مهلا.. وهل الراحة راحة الجسم… لم لا تسمي نوم الناس فيك خمولا؟!! ثم إن التعرق الذي ذكرت يزول بالماء… ويتبعه تعطر وتطيب، سنة نبينا محمد صلى الله عليه وسلم…!

الشتاء: هذا إن وجدوا فيك ماءً..!!

الصيف: وهل تختال علي بما أودعه الله فيك؟؟

الشتاء (موبخاً): بك يصاب الأطفال بضربة شمس..!!

الصيف: وبك يتزحلقون..!!

الشتاء: بي يتجمع الناس حول الدفء..!!

الصيف: وإذا خرجوا يمرضون..!!

الشتاء: بي يستعيذ المؤمن من زمهرير جهنم أعاذنا الله..

الصيف: وبي يستجيرون بالله من حرها..!!

الشتاء (محاولا تلطيف الجو): لكن ألا تستغرب من اثنين؟؟!!

الصيف: ومن الأول؟؟؟

الشتاء: من يتذرع في كل فصل منا بالجو على حد قول القائل:

إذا كان يؤذيك حر المصيف ويبس الخريف وبرد الشتا

ويلهيك حسن زمان الربيع فأخذك للعلم قل لي متى؟؟!

الصيف: هذا الصنف لا يريد عملا بل يريد عذرا..!! ومن الثاني يا أخي؟؟

الشتاء: الصنف الذي يتخذ من كل فصل موسما لتقديم ما ينفعه وينفع من حوله ويستثمره للآخرة…!

الصيف: ذاك ذاك .. هو من يدرك حكمة الله تعالى باختلاف الأحوال.. ويتكيف معها فكلها تمضي من عمره إلى غير رجوع…!!

الشتاء: بارك الله في وفيك للناس..

الصيف: اسمح لي أن أقدم لك وردة من ورودي الجميلة…

الشتاء (بدلال): بي تربت في الأرض ورويت حتى خرجت فيك…!!!

الصيف (ضاحكا): لا حول ولا قوة إلا بالله العلي العظيم….!!!

» هناك وطن إسمه فلسطين.. لا يوجد هناك ضفة غربية و قطاع غزة..
» طموح ام طمع..
» كيف تعرف أن هناك من يفكر فيك هذه اللحظة؟
» هل ما زال هناك تضحيه ؟؟!!
» هناك ناس وظيفتهم مراقبه !!