تصادف اليوم الجمعة 15 رمضان ذكرى مرور 18 عاما على مجزرة الحرم الإبراهيمي الشريف في مدينة الخليل التي ارتكبها المستوطن المتطرف باروخ غولد شتاين، فجر يوم 15 رمضان لعام 1994 أثناء تأدية المواطنين الصلاة داخل الحرم، حيث فتح نيران رشاشه تجاه المصلين، ما أسفر عن استشهاد وإصابة العشرات منهم.
وقد اندلعت في أعقاب المجزرة مواجهات عنيفة مع قوات الاحتلال في إرجاء متفرقة داخل المدينة، خاصة عند مستشفيي عالية والأهلي وخارجها، حيث أصيب واستشهد على أثرها العشرات من الشبان الغاضبين.
وعمت الاحتجاجات والاستنكارات كافة أنحاء العالم تنديدا بهذه الجريمة التي زاد الاحتلال من عقابه على المواطنين ومدينة الخليل بإغلاق سوق الخضار المركزية في البلدة القديمة وشارع الشهداء وتقسيم الحرم الذي ما زال يشهد محاولات استيطانية تهويدية متلاحقة وإغلاق عدد كبير من المحلات التجارية داخل أسواق وزقاق البلدة القديمة من المدينة التي ما زالت تعاني تداعيات المجزرة المروعة.
مذبحة الحرم الإبراهيمي، بقيادة باروخ جولدشتاين أو باروخ جولدستين، وهو طبيب يهودي والمنفذ لمذبحة الحرم الإبراهيمي في مدينة الخليل الفلسطينية في 1414 هـ / الموافقة لـ 25 فبراير 1994 التي قام بها مع تواطئ عدد من المستوطنين والجيش في حق المصلين، حيث أطلق النار على المصلين المسلمين في المسجد الإبراهيمي أثناء أدائهم الصلاة فجر يوم جمعة في شهر رمضان، وقد قتل 29 مصلياً وجرح 150 آخرين قبل أن ينقض عليه مصلون آخرون ويقتلوه.
شهداء المجزرة
رائد عبدالمطلب حسن النتشة 25/2/1994 الحرم الابراهيمي فلسطيني 1974 الخليل
علاء بدر عبد الحليم طه أبو سنينه 25/2/1994 الخليل فلسطيني 1977 الخليل
مروان مطلق حامد أبو نجمة 25/2/1994 الخليل فلسطيني 1962 الخليل
ذياب عبد اللطيف حرباوي الكركي 25/2/1994 الحرم الابراهيمي فلسطيني 1970 الخليل
خالد خلوي أبو حسين أبو سنينه 25/2/1994 الحرم الابراهيمي فلسطيني 1936 الخليل
نور الدين إبراهيم عبيد المحتسب 25/2/1994 الخليل فلسطيني 1972 الخليل
صابر موسى حسني كاتبة بدير 25/2/1994 الحرم الابراهيمي فلسطيني 1957 الخليل
نمر محمد نمر مجاهد 25/2/1994 الحرم الابراهيمي فلسطيني 1960 الخليل
كمال جمال عبد الغني قفيشة 25/2/1994 الحرم الاباهيمي فلسطيني 1981 الخليل
عرفات موسى يوسف برقان 25/2/1994 الحرم الابراهيمي فلسطيني 1966 الخليل
راجي الزين عبد الخالق غيث 25/2/1994 الحرم الابراهيمي فلسطيني 1947 الخليل
وليد زهير محفوظ أبو حمدية 25/2/1994 الحرم الابراهيمي فلسطيني 1981 الخليل
سفيان بركات عوف زاهدة 25/2/1994 الحرم الابراهيمي فلسطيني 1973 الخليل
جميل عايد عبد الفتاح النتشة 25/2/1994 الحرم الابراهيمي فلسطيني 1946 الخليل
عبد الحق إبراهيم عبد الحق الجعبري 25/2/1994 الحرم الابراهيمي فلسطيني 1939 الخليل
سلمان عواد عليان الجعبري 25/2/1994 الحرم الابراهيمي فلسطيني 1957 الخليل
طارق عدنان محمد عاشور أبو سنينه 25/2/1994 الحرم الابراهيمي فلسطيني 1980 الخليل
عبد الرحيم عبد الرحمن سلامة 25/2/1994 الحرم الابراهيمي فلسطيني 1946 الخليل
جبر عارف أبو حديد أبو سنينه 25/2/1994 الحرم الابراهيمي فلسطيني 1983 الخليل
حاتم خضر نمر الفاخوري 25/2/1994 الحرم الابراهيمي فلسطيني 1968 الخليل
سليم ادريس فلاح ادريس 25/2/1994 الحرم الابراهيمي فلسطيني 1967 الخليل
رامي عرفات علي الرجبي 25/2/1994 الحرم الابراهيمي فلسطيني 1983 الخليل
خالد محمد حمزة عبد الرحمن الكركي 25/2/1994 الحرم الابراهيمي فلسطيني 1976 الخليل
وائل صلاح يعقوب المحتسب 25/2/1994 الحرم الابراهيمي فلسطيني 1966 الخليل
زيدان حمودة عبد المجيد حامد 25/2/1994 الحرم الابراهيمي فلسطيني 1968 الخليل
احمد عبد الله محمد طه أبو سنينه 25/2/1994 الحرم الاباهيمي فلسطيني 1969 الخليل
طلال محمد داود محمود دنديس 25/2/1994 الحرم الابراهيمي فلسطيني 1968 الخليل
عطية محمد عطية السلايمة 25/2/1994 الحرم الابراهيمي فلسطيني 1961 الخليل
إسماعيل فايز إسماعيل قفيشة 25/2/1994 الحرم الابراهيمي فلسطيني 1966 الخليل
نادر سلام صالح زاهدة 25/2/1994 الحرم الابراهيمي فلسطيني 1975 الخليل
أيمن أيوب محمد القواسمي 25/2/1994 الحرم الابراهيمي فلسطيني 1973 الخليل
عرفات محمود احمد البايض 25/2/1994 الحرم الابراهيمي فلسطيني 1966 الخليل
محمود صادق محمد أبو زعنونة 25/2/1994 الحرم الابراهيمي فلسطيني 1945 الخليل
المجرم غولدشتاين
هو منفذ المجزرة، هو من سكان مستوطنة كريات أربع وكان قد تتلمذ في مدارس الإرهاب الصهيوني على يدي متخصصين في الإرهاب من حركة كاخ الإرهابية وكان غولدشتاين معروفا لدى المصلين المسلمين حيث كان في كثير من الأوقات يشاهدوه وهو يتبختر أمام المصلين الداخلين والخارجين إلى الحرم الإبراهيمي.
وكان هذا الهالك قد أصر على قتل أكبر عدد من المصلين وأعد الخطط لذلك وكان هدفه الوحيد هو اقتلاع الوجود الفلسطيني من البلدة القديمة في الخليل.
ومثلما أحب الإرهاب أحب قتل الفلسطينيين، ووهب جل اهتمامه لهذا الأمر حتى نفذ مهمته في الخامس والعشرين من شهر شباط عام 1994 وهذا المتطرف الصهيوني استطاع قتل (29) مصليا احتشدوا لصلاة الفجر في ذلك التاريخ وأصاب العشرات بجروح من بين (500) مصل كانوا يتعبدون في الحرم الإبراهيمي في الخامس عشر من شهر رمضان لذلك العام.
وكان غولدشتاين قد تدرب على تنفيذ مهمته داخل معسكرات صهيونية داخل فلسطين المحتلة وخارجها وكان معروفا بحقده الشديد على العرب.
وبعد تنفيذه للمجزرة دفن هذا الهالك في مكان قريب من مستوطنة كريات أربع ولا يزال يعامله المستوطنون على أنه قديس حيث أحرز قصب السبق بقتل العشرات من الفلسطينيين بصورة شخصية بالرغم من حصوله على مساندة الجيش والمستوطنين من أحفاد حركة كاخ المتطرفة.
دور جنود الاحتلال الإسرائيلي في المذبحة
عند تنفيذ المذبحه قام جنود الاحتلال الإسرائيلي الموجودون في الحرم بإغلاق أبواب المسجد لمنع المصلين من الهرب، كما منعوا القادمين من خارج الحرم من الوصول إلى ساحته لإنقاذ الجرحى، وفي وقت لاحق استشهد آخرون برصاص جنود الاحتلال خارج المسجد وفي أثناء تشييع جثث القتلى مما رفع مجموع الضحايا إلى 50 قتيل قتل 29 منهم داخل المسجد[1].
أراد باروخ جولدشتاين من خلال عمله أن يفشل محادثات السلام بين الإسرائيليين والفلسطينيين اثر توقيع اتفاقية أوسلو. وكان يهدف كذلك إلى إثارة الفتنة بين الفلسطينيين مما سيؤدي إلى اشتباكات بينهم وتقويض الاتفاقية.
على إثر المجزرة تم فرض حركة منع تجول على المدينة من قبل السلطات الإسرائيلية. تم كذلك حظر حركتي كاخ وكاهان شاي بموجب قوانين مكافحة الارهاب.
الجيش اليهودي ساعد المجرم
ويؤمن كل مصلٍ حضر إلى الصلاة في ذلك اليوم أن الخطة كانت مبيتة وأن الجيش كان متورطا في المجزرة وقد أكد شهود عيان نجو من المجزرة أن أعداد الجنود الذين كانوا للحراسة قلّت بشكل ملحوظ فيما كان المتطرف غولدشتاين يلبس بزة عسكرية علما أنه كان جندي احتياط ولم يكن جنديا عاملا على الحراسة.
ويقول المواطن المقعد محمد أبو الحلاوة وهو أحد معاقي المجزرة: لا يمكن إعفاء الجيش من المسؤولية، عندما قام غولدشتاين بإطلاق النار على المصلين هرب المصلون باتجاه باب المسجد حيث وجدوه مغلقا علما بأنه لم يغلق من قبل أثناء أداء الصلاة بتاتا وعندما توالت أصوات المصلين بالنجدة كان الجنود يمنعون المواطنين الفلسطينيين من التوجه إلى داخل الحرم للقيام بإنقاذ المصلين.
ثمة أمر آخر وهو أن المستوطنين كانوا دوما يهددون المصلين وعلى مسمع من الجنود الصهاينة قائلين (سوف نقتلكم وسوف ترون ما سنفعل) ويتساءل الكثير ممن نجو من المجزرة كيف يمكن لشخص واحد أن يقتل هذا العدد من غضون دقائق معدودة وكيف يستطيع شخص مثله أن يحمل كل هذه الذخيرة داخل الحرم دون مشاهدة الجنود أو علمهم.
ويضيف الشهود أن جنودا آخرين كانوا يمدون الإرهابي غولدشتاين بالذخيرة ولم يفارقوه إلا في اللحظة التي هجم فيها المصلون عليه وقتلوه.
لجنة (شمغار)
وفي نفس اليوم تصاعد التوتر في مدينة الخليل وقراها وكافة المدن الفلسطينية وقد بلغ عدد الشهداء الذين سقطوا نتيجة المصادمات مع جنود الاحتلال إلى (60) شهيدا وللعمل على تهدئة الوضع عينت حكومة الإرهاب الصهيونية لجنة لتقصي الحقائق أطلق عليها اسم لجنة (شمغار) وقد ضمت عددا من الشخصيات الصهيونية ومؤسسات إنسانية أخرى وقد خرجت اللجنة بعد عدة أشهر على تشكيلها بقرارات هزيلة تدين الضحية وبعد إغلاق البلدة القديمة في الخليل لأكثر من ستة أشهر تم تقسيم الحرم الإبراهيمي إلى قسمين يسيطر اليهود فيه على القسم الأكبر فيما يخصص جزء منه للمسلمين، ويستخدم المستوطنين المسجد بكامله خلال الأعياد الصهيونية ولا يسمح فيها برفع الآذان في الحرم أو دخول المصلين المسلمين. لعنة الله على اليهود والكافرين في كل زمان ومكان والمجد والجنة والفردوس الأعلى لكل المسلمين والمسلمات والمؤمنين والمؤمنات الأحياء منهم والاموات
مصارد ومراجع
^ المذابح الإسرائيلية في فلسطين من موقع الجزيرة معرفة (تم التصفح في 27 فيفري 2008)
في ذكرى المجزرة - شبكة فلسطين للحوار
عشرة اعوام على المجزرة
مصدر
^ المذابح الإسرائيلية في فلسطين من موقع الجزيرة معرفة
[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة]