محمود درويش

مشرف التدقيق الإملائي

[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة]

في مثل هذا اليوم من العام الماضي انتقل إلى جوار ربه الشاعر الفلسطيني الكبير محمود درويش ، هذا الشاعر الذي طالما غنى وتغنى بفلسطين والقضية الفلسطينية ، هذا الشاعر الذي أعطى صورة جمالية ورمزية كبيرة للقضية الفلسطينية ، هذا الشاعر الذي جال الدنيا كلها حامل الهم والجرح الفلسطيني وعرفانا منا جميعاً لهذا العملاق الفلسطيني فلنشارك جميعاً بإحياء ذكراه من خلال رصد بعض لأجمل أشعاره التي طالما قراناها وعنيناها جميعا ، وهنا أقتبس بعض من إشعاره الجميلة والخالدة التي كلنا قرأنا وسمعنها وأحياناً بكينا من شدة رقتها وحنانها وقوة المعاني فيها إنها القصيدة الخالدة أمي

أحنُ إلى خبز أمي
وقهوةِ أمي
ولمسةِ أمي ..

وتكبر فيَّ الطفولةُ
يوماً على صدر يومِ
أعشق عمري لأني
إذا متُّ
أخجل من دمع أمي !

خذيني .. إذا عدتُ يوماً
وشاحاً لهدبكْ
وغطي عظامي بعشبٍ
تعمَّد من طهر كعبكْ
وشدِّي وثاقي..
بخصلة شعرٍ ..
بخيطٍ يلوِّح في ذيل ثوبك..
ضعيني إذا مارجعتُ
وقودا بتنور ناركْ
وحبل غسيل على سطح داركْ
لأني فقدت الوقوف
بدون صلاةِ نهاركْ
هرمتُ فردّي نجوم الطفولة
حتى اشاركْ
صغار العصافير ..
درب الرجوع ..
لعُشِّ إنتظارك !!

ردّي نجوم الطفولة
حتى اشارك صغار العصافير
درب الرجوع ...
لعش انتظارك

مشرف سابق

الأخ أنور هديب تحياتي لك

سيكون التاسع من آب في كل عام علامة فارقة في تاريخ الشعر العربيّ ، ولسوف نظل جميعاً نذكر أنه في هذا اليوم من عام 2008 أغمض الشاعر العربيّ الكبير محمود درويش "عينيه عن شعلة هذا الكون". لكنّه ، برغم غيابه الفاجع ، سيظل محفوراً في الشعر العربيّ ، وفي ذاكرة الشعب العربيّ عموماً ، وبخاصة الشعب الفلسطينيّ.

وبمناسبة الذكرى السنوية الأولى لرحيل الشاعر والاحتفال بالقدس عاصمة الثقافة العربية ، تنظم دائرة الثقافة والإعلام في حكومة عجمان بالإمارات العربية المتحدة ، بالتعاون مع مديرية الثقافة بأمانة عمان الكبرى احتفالية "القدس ودرويش: المدينة والذكرى" ، على مسرح مركز الحسين الثقافي حيث يفتتح في السادسة والنصف من مساء اليوم معرض "القدس ودرويش:المدينة والذكرى" ، وفي الثامنة والنصف مساء يعرض فيلم "هوية الروح ـ محمود درويش" وتشتمل الفعالية غدا أمسية شعرية يشارك فيها من الإمارات الشاعر عبدالله الهدية الشحي ، ومن فلسطين الشاعر سميح القاسم ، ومن الأردن الشاعر محمد مقدادي ، وتقدم فرقة "جذور" من فلسطين ، أمسية غنائية ، وتقام جميع الفعاليات في مركز الحسين الثقافي رأس العين.

لقد كان الشاعر الذي عاش سبعة وستين عاماً وهو يحلم بالسلام في عصر تطغى فيه الصراعات والحروب ، وبخاصة الصراع الفلسطينيّ ـ الإسرائيليّ.

ولد الشاعر محمود درويش في الثاث عشر من آذار عام 1941 ، ويعتبر أهم الشعراء الفلسطينين ، وواحداً من أهم الشعراء العرب في كل العصور. لقد ارتبط شعره ارتباطاً لصيقاً بشعر الثورة والوطن. ثمّ إنه مًن أبرز الذين ساهموا بتطوير الشعر العربي الحديث ، وبإدخال الرمزية فيه ، وفي شعره يمتزج الحب بالوطن بالحبيبة الأنثى. وكان درويش هو الذي كتب وثيقة إعلان الاستقلال الفلسطيني التي تم إعلانها في الجزائر عام ,1988 البروة هي القرية التي وُلًد فيه الشاعر محمود درويش ، وهي قرية فلسطينية تقع في الجليل قرب ساحل عكا.حيث كانت أسرته تملك أرضا هناك. خرجت الأسرة برفقة اللاجئين الفلسطينيين في عام 1947 إلى لبنان ، ثم عادت متسللة عام 1949 ، وذلك من بعد توقيع اتفاقيات السلام المؤقتة ، لتجد القرية مهدومة وقد أقيم على أراضيها موشاف ، وهي قرية زراعية إسرائيلية ، فعاش مع عائلته في القرية الجديدة. بعد إنهائه تعليمه الثانوي في مدرسة يني الثانوية في كفرياسيف ، انتسب درويش إلى الحزب الشيوعي الإسرائيلي ، وعمل في صحف الحزب من مثل 'الاتحاد' ، و'الجديد' التي أصبح في ما بعد مشرفاً على تحريرها ، ثم إنه اشترك في تحرير جريدة 'الفجر' التي كان يصدرها مبام.

اعتقل من قبل السلطات الإسرائيلية مرات عدة ، كان أولها عام 1961 ، وذلك بتهم تتعلق بتصريحاته ، وبنشاطه السياسيّ. عام 1972 توجه إلى الاتحاد السوفييتي من أجل الدراسة ، ثم انتقل من بعد ذلك لاجئاً إلى القاهرة ، وكان ذلك في العام ذاته حيث التحق بمنظمة التحرير الفلسطينية. ثم ذهب إلى لبنان حيث عمل في مؤسسات النشر والدراسات التابعة لمنظمة التحرير الفلسطينية ، علماً بأنه استقال من اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير احتجاجاً على اتفاقية أوسلو. كما أسس مجلة الكرمل الثقافية. شغل منصب رئيس رابطة الكتاب والصحفيين الفلسطينيين ، وكان رئيس تحرير مجلة الكرمل. كانت إقامته في باريس قبل عودته إلى وطنه حيث إنه دخل إلى فلسطين بتصريح لزيارة أمه. وفي فترة وجوده هناك قدم بعض أعضاء الكنيست الإسرائيلي العرب واليهود اقتراحاً بالسماح له بالبقاء ، وبالفعل سمح له بذلك. ساهم في إطلاق الشاعر محمود درويش ، وفي اكتشافه ، الشاعرُ والفيلسوف اللبنانيّ روبير غانم عندما بدأ غان نفسه ينشر قصائد لمحمود درويش على صفحات الملحق الثقافي لجريدة الأنوار التي كان يترأس تحريرها. وكان درويش يرتبط بعلاقات صداقة بالعديد من الشعراء من مثل فتاح الفتيوري من السودان ، ونزار قباني من سوريا ، وفالح الحجية من العراق ، ورعد بندر من العراق أيضاً ، بالإضافة إلى كثير غيرهم من أفذاذ الأدب في الشرق الأوسط.

بدأ محمود درويش بكتابة الشعر في سنّ مبكرة ، ولاقى تشجيعاً من بعض معلميه. في عام 1958 ، وفي يوم الاستقلال العاشر لإسرائيل ، ألقى درويش قصيدة بعنوان "أخي العبري" ، وكان ذلك في احتفال أقامته مدرسته. كانت القصيدة مقارنة بين ظروف حياة الأطفال العرب مقابل اليهود ، استدعي على إثرها إلى مكتب الحاكم العسكريّ الذي قام بتوبيخه وهدده بفصل أبيه من العمل في المحجر إذا استمر بتأليف أشعار شبيهة. لكنّ درويش استمر بكتابة الشعر ، ونشر ديوانه الأول "عصافير بلا أجنحة" وهو في التاسعة عشرة من عمره. ثم أصدر عدداً من الدواوين هي: أوراق الزيتون (1964) ، عاشق من فلسطين شعر (1966) ، آخر الليل (1967) ، مطر ناعم في خريف بعيد ، يوميات الحزن العادي (وهو مجموعة من الخواطر واقصص) ، يوميات جرح فلسطيني ، حبيبتي تنهض من نومها (1970) ، محاولة رقم سبعة ، مديح الظل العالي ، هي اغنية... هي أغنية ، لا تعتذر عما فعلتَ ، عرائس ، العصافير تموت في الجليل (1970) ، أحبك أو لا أحبك (1972) ، تلك صورتها وهذا انتحار العاشق ( )1975 ، حصار لمدائح البحر ، شيءّ عن الوطن ، ذاكرة للنسيان ، وداعاً أيتها الحرب وداعاً ايها السلم (وهو مجموعة من المقالات) ، كزهر اللوز أو أبعد ، في حضرة الغياب وهو نص صدر عام )2006 ، لماذا تركتَ الحصان وحيداً (1995) ، أثر الفراشة (2008) ، بطاقة هوية ، أنت منذ الآن غيرك (2008) ، ثم "لا أريد لهذي القصيدة أنْ تنتهي" ، وهو الديوان الأخير الذي صدر دار الريس في آذار من هذا العام (أي من بعد وفاة الشاعر).

حاز الشاعر الراحل محمود درويش على عدد من الجوائز منبينها جائزة لوتس عام 1969 ، وجائزة البحر المتوسط عام 1980 ، وجائزة درع الثورة الفلسطينية عام 1981 ، وجائزة لوحة أوروبا للشعر ، عام 1981 ، وجائزة ابن سينا في الاتحاد السوفييتيّ عام 1982 ، وجائزة لينين في الاتحاد السوفييتيّ عام 1983 ، وفي العام ذاته حصل الصنف الأول من وسام الاستحقاق الثقافيّ في تونس عام 1993 ، وكذلك الوسام الثقافيّ للسابع من نوفمبر (تونس) عام 2007 ، وفاز بجائزة الأمير كلاوس الهولندية عام 2004 ، ثم جائزة القاهرة للشعر العربيّ عام ,2007 وفي السابع والعشرين من تموز عام 2008 ، أعلنت وزارة الاتصالات الفلسطينية إصدار طابع بريد يحمل صورة محمود درويش. وأخيراً ، حصل على الأركانة المغربية الدولية ، وكان ذلك من بعد وفاته ، فتسلمها عنه شقيقه أحمد في يوم الجمعة الموافق للأول من كانون الأول عام ,2008

توفي في الولايات المتحدة الأمريكية يوم السبت 9 آب 2008 ، بعد إجرائه لعملية القلب المفتوح في المركز الطبي في هيوستن ، التي دخل بعدها في غيبوبة أدت إلى وفاته بعد أن قرر الأطباء نزع أجهزة الإنعاش. وأعلن رئيس السلطة الفلسطينية محمود عباس الحداد ثلاثة أيام في الأراضي الفلسطينية كافة ، وذلك حزناً على وفاة الشاعر الفلسطينيّ الذي وصفه محمود عباس نفسه بأنه "عاشق فلسطين" ، و"رائد المشروع الثقافي الحديث ، والقائد الوطنيّ اللامع والمعطاء". وقد ووري جثمانه الثرى في الثالث عشر من آب في مدينة رام الله حيث خصصتْ له هناك قطعة أرض في قصر رام الله الثقافيّ. وتم الإعلان عن تسمية القصر بقصر محمود درويش للثقافة. وقد شارك في جنازته الآلالف من أبناء الشعب الفلسطينيّ ، وحضر أيضاً أهله من أراضي الـ 48 ، وشخصيات أخرى على رأسهم رئيس السلطة الفلسطينية محمود عباس. وكان جثمان الشاعر محمود درويش نُقًل إلى رام الله بعدما وصل إلى العاصمة الأردنية عمّان ، حيث كان هناك العديد من الشخصيات من العالم العربي لتوديعه.

تقبل مروري

الجوهرة

[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة]

اسمي، إن أخطأتُ لَفْظَ اسمي
بخمسة أَحْرُفٍ أُفُقيّةِ التكوين لي:
ميمُ / المُتَيَّمُ والمُيتَّمُ والمتمِّمُ ما مضى
حاءُ / الحديقةُ والحبيبةُ، حيرتانِ وحسرتان
ميمُ / المُغَامِرُ والمُعَدُّ المُسْتَعدُّ لموته
الموعود منفيّاً، مريضَ المُشْتَهَى
واو / الوداعُ، الوردةُ الوسطى،
ولاءٌ للولادة أَينما وُجدَتْ، وَوَعْدُ الوالدين
دال / الدليلُ، الدربُ، دمعةُ
دارةٍ دَرَسَتْ، ودوريّ يُدَلِّلُني ويُدْميني /
وهذا الاسمُ لي
ولأصدقائي، أينما كانوا

لي جَسَدي المُؤَقَّتُ ، حاضراً أم غائباً
مِتْرانِ من هذا التراب سيكفيان الآن
لي مِتْرٌ و75 سنتمتراً
والباقي لِزَهْرٍ فَوْضَويّ اللونِ،
يشربني على مَهَلٍ، ولي
ما كان لي : أَمسي، وما سيكون لي
غَدِيَ البعيدُ، وعودة الروح الشريد
كأنَّ شيئا ً لم يَكُنْ

رحل محمود درويش ليترك فراغا ثقافيا وفكريا وانسانيا متجددا،
مع ان تراثه باق خالد ما دام على هذه الارض حياة،
رحل درويش لكن شعره وإبداعه سيظلان حاضرين
رحمه الله واسكنه فسيح جناته

[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة]

أحنُ إلى خبز أمي
وقهوةِ أمي
ولمسةِ أمي ..

وتكبر فيَّ الطفولةُ
يوماً على صدر يومِ
أعشق عمري لأني
إذا متُّ
أخجل من دمع أمي !

خذيني .. إذا عدتُ يوماً
وشاحاً لهدبكْ

تحياتي ... أنور

رحم الله محمود درويش ....

ذلك الشاعر الرائع المحنك ... الذى أثري ثقافتنا العربيه ...

بالكثير و الكثير من القصائد الرائعه ....

رحم الله الراحل محمود درويش و أسكنه فسيح جناتة

دمت بكل الخير

[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة]

فقدنا محمود درويش الأممي ...الذي أنشد قائلاً "كل قلوب الناس .. جنسيتي.."
ستبقى أشعارك فينا ... ستبقى انت هنا بيننا ..رغم أنك غادرتنا ...نحن الذين رضعنا من حليب كلمات شعرك ...من صرختك المجلجلة في قصيدة "بطاقة هوية" والمعروفة أكثربِ "سَجِل أََنا عربي .." التي عبّرت من خلالها عن الكثير ..الكثير من معاناة أبناء شعبك الفلسطيني وطبقته العاملة التي تعرضت للقمع السلطوي... من خلال مواجهة قمع الحكم العسكري وما مارسته هذه السلطة ضد البقية الباقية من الشعب الفلسطيني في أرض وطنها ، يومها أنشدت وقلت متحدياً هذا البطش

سجِّل! أنا عربي

ورقمُ بطاقتي خمسونَ ألفْ

وأطفالي ثمانيةٌ

وتاسعهُم.. سيأتي بعدَ صيفْ!

فهلْ تغضبْ؟

سجِّلْ!

أنا عربي

وأعملُ مع رفاقِ الكدحِ في محجرْ

وأطفالي ثمانيةٌ

أسلُّ لهمْ رغيفَ الخبزِ،

والأثوابَ والدفترْ

من الصخرِ

ولا أتوسَّلُ الصدقاتِ من بابِكْ

ولا أصغرْ

أمامَ بلاطِ أعتابكْ

فهل تغضب؟

سجل
أنا عربي

أنا اسم بلا لقبِ

صبورٌ في بلادٍ كلُّ ما فيها

يعيشُ بفورةِ الغضبِ

جذوري...

قبلَ ميلادِ الزمانِ رستْ

وقبلَ تفتّحِ الحقبِ

وقبلَ السّروِ والزيتونِ

.. وقبلَ ترعرعِ العشبِ

أبي.. من أسرةِ المحراثِ

لا من سادةٍ نجبِ

وجدّي كانَ فلاحاً

بلا حسبٍ.. ولا نسبِ!

يعلّمني شموخَ الشمسِ قبلَ قراءةِ الكتبِ

وبيتي كوخُ ناطورٍ

منَ الأعوادِ والقصبِ

فهل ترضيكَ منزلتي؟

أنا اسم بلا لقبِ

سجل

أنا عربي

ولونُ الشعرِ.. فحميٌّ

ولونُ العينِ.. بنيٌّ

وميزاتي:

على رأسي عقالٌ فوقَ كوفيّه

وكفّي صلبةٌ كالصخرِ

تخمشُ من يلامسَها

وعنواني:

أنا من قريةٍ عزلاءَ منسيّهْ

شوارعُها بلا أسماء

وكلُّ رجالها في الحقلِ والمحجرْ

فهل تغضبْ؟

سجِّل

أنا عربي

سلبتَ كرومَ أجدادي

وأرضاً كنتُ أفلحُها

أنا وجميعُ أولادي

ولم تتركْ لنا.. ولكلِّ أحفادي

سوى هذي الصخورِ..

فهل ستأخذُها

حكومتكمْ.. كما قيلا؟

إذن

سجِّل.. برأسِ الصفحةِ الأولى

أنا لا أكرهُ الناسَ

ولا أسطو على أحدٍ

ولكنّي.. إذا ما جعتُ

آكلُ لحمَ مغتصبي

حذارِ.. حذارِ.. من جوعي

ومن غضبي

..
محمود درويش المناضل بقلمة وقلبة وفكره .....
و هومن حمل قضية شعبه العادلة ..
الى كل مكان ...
هو صوت فلسطين الباقي دائماً ..
رحمك الله أيها الشاعر الكبير ...
رحلت جسدا
ولكنك ستبقى حاضرا روحا

مشرف سابق

تحياتي

حين تملك الوعي المطلق
و تستشعر في اعماقك مدى الجرح
و ترى الاشياء و اللا اشياء
و تلامسك دمعة ام و لهفة اب و ضياع قضية
حين تسافر بين البلدان بحثا عن محراثك
و قطعة ارض تحرثها و هوية
حين تحس بالغربة بين الشتاء و الصيف
و يعتصر حلمك الموت
و حين تعرف ان الابتسامة على وجهك للتمويه
و انك فقدتها منذ سنوات
حين يصير جرحك اكبر من ان يحمله قلبك
حين تشد الرحيل من ارض الى ارض بلا غاية
و حين تنظر في عيون اطفالك و لا تجد ما تقول
حين يدفعك الالم ان تبصق في الوجوه المهترئة
وهي تبيعك الكذب
حين ترى بين سطور تجار الوطن
و المنتفعين من لحم شهدائنا
حين تتمنى ان تسقط بين يد عدوك
على ان تسقط بين يد اخيك
عندها فقط
تسقط كل الاقنعة

سقط القناع

سقط القناع عن القناع
عن القناع سقط القناع

قد أخسر الدنيا.. نعم

لكني أقول الآن.. لا

هي آخر الطلقات.. لا

هي ما تبقى من هواء الأرض.. لا

ما تبقى من حطام الروح.. لا

حاصر حصارك لا مفر..

اضرب عدوك لا مفر..

سقطت ذراعك فالتقطها

وسقطت قربك فالتقطني

واضرب عدوك بي

فأنت الآن حرٌ وحرٌ وحرٌ

قتلاك أو جرحاك فيك ذخيرة

فاضرب بها, اضرب بها عدوك

أنت الآن حرٌ وحرٌ وحرٌ

حاصر حصارك لا مفر..

اضرب عدوك لا مفر..

سقطت ذراعك فالتقطها

وسقطت قربك فالتقطني

واضرب عدوك بي

فأنت الآن حرٌ وحرٌ وحرٌ

حاصر حصارك بالجنون وبالجنون

ذهب الذين تحبهم.. ذهبوا

فإما أن تكون

أو لا.. لا تكون

حاصر حصارك لا مفر..

اضرب عدوك لا مفر..

حرٌ وحرٌ وحرٌ

» الشاعر محمود درويش...أحن الى خبز أمي
» محمود درويش سقط القناع
» محمود درويش..بطاقة هوية
» محمود درويش/البنت الصرخة
» قصيدة جدارية محمود درويش