الدولة والمنظمة.. أو سلام فياض ومحمود عباس!!

مشرف سابق

الدولة والمنظمة.. أو سلام فياض ومحمود عباس!!

بقلم :- محمد خروب

تاريخ :- 26 /8/2009

تتوالى المفاجآت أو قل المقاربات وما يندرج تحت باب المبادرات والساحة الفلسطينية لا تخلو - كما كالعادة - من العجائب والغرائب والتقلبات، على نحو لا يعكس فقط الارتباك والتخبط وانما ايضا غياب الخطط والبرامج وانعدام الثقة بالنفس، رغم كل ما يبدو على السطح وما تفرزه التصريحات من عزم وتصميم واستعداد للمضي الى نهاية الشوط، ولكن في مواجهة الآخر الفلسطيني وليس العدو الاسرائيلي أو الوسيط الاميركي والاوروبي، غير النزيه أو غير المتحمس للانتصار للقانون الدولي أو قرارات الشرعية الدولية أو اتفاقية جنيف الرابعة..

اليوم الاربعاء - فيما يفترض - سيصوت اعضاء المجلس الوطني الفلسطيني اولئك الذين استدعوا الى رام الله، أو من يتواجد منهم على الارض الفلسطينية المحتلة و- بمن حضر - لاختيار ستة اعضاء للجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية لملء المقاعد الستة التي شغرت بوفاة ستة من اعضائها، لم يتم في السابق ورغم مرور سنوات طويلة نسبيا على غياب بعضهم مثل المرحوم سليمان النجاب على سبيل المثال، لكن وفاة العضو السادس (د. سمير غوشة) قبل نحو من شهر أشعل الضوء الاحمر لدى رئيس المنظمة (وهو بالمناسبة رئيس حركة فتح ورئيس السلطة الفلسطينية والقائد العام لقوات الثورة الفلسطينية، أين هي هذه القوات؟)، ما سرع بدعوة طارئة للمجلس الوطني، لأن اليوم هو الموعد الاخير (وفق الميثاق الوطني الفلسطيني) لملء الشواغر بعد أن لم يعد الاحياء من الاعضاء يشكلون نصابا قانونيا وشرعيا، ولذلك فإن رئيس اللجنة العتيدة يستدرك امور الانهيار ويلجأ الى تعبئة الشواغر حتى لا تفقد اللجنة وجودها، دون اغتنام الفرصة لاعادة بناء المنظمة (وخصوصا لجنتها التنفيذية) على أسس جديدة، نقيضا لتلك الأسس العقيمة التي قامت عليها وكانت محاصصة فصائلية أو استدعاء لاحتياطي جاهز عند الطلب يسمى المستقلون ، لم تظهر ذات يوم استقلاليتهم وكانوا غب الطلب والموافقة الجاهزة على أي قرار عند أي منعطف أو مفترق طرق والشواهد ماثلة ولا تحصى، ولهذا غابت اللجنة التنفيذية أو غيبت ويتم استحضار جثتها لغرض طقوسي واجراءات بيروقراطية أو لتوظيف ختمها للمصادقة على أي اتفاقات أو صفقات كتلك التي جرت عند بروز اوسلو ..

اللافت في كل ما جرى - ويجري - هو أن المجلس الوطني الميت الآخر يتم احياؤه عند الحاجة، وبخاصة أن المجلس المركزي (الوسيط بين التنفيذية والمجلس الوطني) يتم استخدامه بين الفينة والاخرى، رمزيا فحسب، حتى يقال أن الامور تجري وفق مقاربات ديمقراطية..

في المقلب الاخر وقبل ان تتضح اسماء الاعضاء الستة الجدد الذين قيل أن أحد عشر رجلا وامرأة يتنافسون عليها، فيما يرفض الخاسر الاكبر في انتخابات اللجنة المركزية لحركة فتح احمد قريع ترشيح نفسه، بل ووفقا لتسريبات فريقه الاعلامي يصر على أن يتم ترشيحه من قبل الرئيس وضمان منصب أمين سر اللجنة التنفيذية بديلا لياسر عبدربه (كجائزة ترضية على الهزيمة المدوية التي قيل أن معسكر محمود عباس هو الذي الحقها به، وضمانة كي لا يقوم (أي قريع) بالانشقاق مع فاروق القدومي وتشكيل فتح جديدة)..

نقول: بانتظار ذلك، فإن سلام فياض رئيس حكومة تصريف الاعمال المدعوم غربيا وخصوصا اميركيا والمكروه فتحاويا، وربما الرجل الذي قد يدفع ثمن الصراع على السلطة داخل فتح وبخاصة من بعض اعضاء القيادة الجديدة لفتح، خرج على العالم وليس فقط الفلسطينيين والعرب مهددا بأن الفلسطينيين، يقصد السلطة بالطبع، سيعلنون دولة امر واقع فلسطينية مستقلة من جانب واحد قبل نهاية العام ,2011.

الفكرة ليست جديدة بالطبع، وكثيرون قدموا نصائح للفلسطينيين تارة باعلان حكومة في المنفى (قبل التوقيع على اوسلو)، أو اعلان دولة من جانب واحد في حدود 4 حزيران ,67. ولم تخرج تصريحات المفوض الاعلى للأمن والسياسة الخارجية في الاتحاد الاوروبي خافيير سولانا عن هذا الاطار، لكن الدبلوماسي الاوروبي الأرفع الذي يستعد لمغادرة موقعه قريبا، اراد أن يقوم مجلس الامن باعلان حدود هذه الدولة وفرض الامر الواقع على الطرفين..

اقتراح سلام فياض مثير للاستغراب، إن لجهة ان الرجل لا يتوفر على قوة سياسية ميدانية مؤثرة، وكل نفوذه المتصاعد ناجم عن دعم غربي وخصوصا اميركي، أما فلسطينيا فحزبه السياسي لم ينجح في ايصال أكثر من نائبين الى المجلس التشريعي ما لبثت كتلته أن تصدعت فخرجت حنان عشراوي عليه وبقي وحيدا (ولكن مثل السيف لأن احدا لا يستطيع ازاحته عن الموقع الذي شغله منذ سنوات، وربما يكون هو رئيس السلطة بديلا عن محمود عباس اذا ما استقال الاخير أو إستقيل أو انتقل الى رحمة الله)..

اللافت في اقتراح فياض الذي جاء عبر صحيفة التايمز اللندنية، هو أنه اراد استخدامه ك (ورقة ضغط) لإجبار الاسرائيليين على الجلوس الى طاولة المفاوضات، وهو يعلم أن مجرد الجلوس الى طاولة المفاوضات في هذه الحال، يطيح باعلان الاستقلال (المقصود اعلان فياض بالطبع وليس اعلان الاستقلال الشهير في الجزائر في 15/11/1988 الذي بقي وما يزال على الورق).. ما يعني ان التلويح به لا يزيد من قوة الاوراق لدى الجانب الفلسطيني، بقدر ما يحيل على الاعتقاد بأن التيه الفلسطيني يتواصل وأن الانقسام الفلسطيني الراهن الذي كرسته حركتا فتح وحماس، قد اوصل المشروع الوطني الفلسطيني الى درك سحيق من الانهيار.. وإلا كيف يتم ملء شواغر اللجنة التنفيذية للمنظمة بهذه الطريقة المتسرعة، وكيف يختصر حلم الدولة المستقلة بمناورة أو ورقة ضغط، فقط لجلب الاسرائيليين الى طاولة المفاوضات؟.

مشرف سابق

تحياتي

ابدع الكاتب محمد خروب
(و هو بالمناسبة كان احد مدرسيَّ )
في تشريح الواقع المؤلم الذي تعيشه حركة فتح و ما يترتب عليه من ضياع للحقوق الفلسطينية
و كذلك ايضا بتعدد الولاءات في الداخل الفتحاوي
و قدر عناصر خارجية في الضغط على الداخل الفلسطيني و فرض املاءاته
و هذا ما يؤدي الى التخبط الحاصل في القرار الفلسطيني
و خاصة غياب القرار الفلسطيني المستقل
و الصراع على السلطة طالما انها لا تأت بانتخاب جماهيري
و لا نملك الا ان نقول "" الله يستر ""

che

مشرف التدقيق الإملائي

صباح الخير،،

ذكرتني جملة (أحد عشر رجلاً) بمسلسل الكرتون (جزيرة الكنز) وبجملة كان يرددها أحد أبطال هذا المسلسل (احد عشر رجلاً ماتوا من أجل صندوق) ولا ندري هؤلاء الباقيين الأحياء سيموتوا من أجل ماذا؟؟

وأنا سأتخيل طرق لنهايتهم :

1. من أجل تهريب هواتف نقالة .

2.من أجل بناء أبراج في دبي.

3. من أجل أخذ توكيل الاسمنت للجدار العازل.

4. من أجل استخراج بطاقات ( V I P)

5. من أجل المتاجرة بتصاريح العمل داخل "اسرائيل"

هؤلاء الأبطال هم من يمثل القيادة الفلسطينية الآن ، وبشرى سارة أزفها للشعب الفلسطيني هو تعيين أحدث موديل من قيادات الشعب الفلسطيني هو شاب يدعى (ياسر محمود عباس) ومنصبه هو المستشار الشخصي للمحمود عباس ، مع العلم بأن رجل الأعمال هذا قد قامت عليه بعض شبهات الفساد قبل حوالي شهرين من الآن ويا للمفاجأة ومحاسن الصدف بأن تكون المكافأة بأن يعين مستشار خاص "لفخامة الرئيس الفلسطيني العتيد"

مشرف سابق

تحياتي

انور
الجملة اللي في "جزيرة الكنز " كانت " خمسة عشر رجلا ماتوا من اجل صندوق"
لازم تراجع معلوماتك الكرتونية

و اؤيدك في ما ذهبت اليه
اصبح الموضوع بيع وشراء
و تلزيق مناصب

che

مشرف سابق

الأخ زكريا والأخ أنور هديب

مشكورين لمروك العطر فقد أنرتم مصفحتي وأنا سعيده
للنقاش معكم وتعليقاتكم

ومن أقوال فياض لدفاع عن نفسه فهو يقول :-

فياض:- لم أتجاوز صلاحيات عباس بإعلان خطة إقامة الدولة الفلسطينية

شدد سلام فياض رئيس الوزراء الفلسطيني على أنه لم يتجاوز حدوده في طرح خطته لإعلان الدولة الفلسطينية في أواسط عام 2011.

وفي حوار مع صحيفة "الشرق الأوسط" اللندنية أكد فياض إنه بهذه الوثيقة لا يتجاوز أي خطوط ولا يتعدى على صلاحيات الرئيس محمود عباس (أبو مازن) أو منظمة التحرير الفلسطينية ، وأكد أنه لا يختلف مع أحد في حقيقة أن منظمة التحرير الفلسطينية هي المسئولة عن الوضع السياسي بما في ذلك ملف المفاوضات وإعلان الدولة.
وقال "ونحن كحكومة نقوم بالبناء من أجل تعزيز قدرة المنظمة على التحرك في المجال السياسي وتقوية يدها".

وبالنسبة للرئيس أبو مازن، قال فياض إن مبادرته أو خطته ليست أكثر من برنامج لحكومة الرئيس أبو مازن.
وأضاف أن الخطة سلمت رسميًا للرئيس قبل حوالي الأسبوعين من إعلانها في مؤتمر صحفي في رام الله الأسبوع الماضي.

وطالب فياض الجميع بالتروي ، داعيًا إلى فتح باب النقاش حول خطته التي قال إن الهدف منها هو الخروج من السلبية في التفكير إلى الإيجابية والعمل من أجل توفير الإمكانات للمواطن الفلسطيني للصمود في أرضه باعتبار الصمود الركيزة الأولى في إنهاء الاحتلال.

وقال :- "باختصار فإن ما تنطوي عليه هذه الفكرة هو أن علينا أن نبادر ونبادر ونخرج من خانة المتلقي .. حتى لو لم تتحقق الدولة في حينه نكون أيضا قد حسنا قدرات السلطة على تقديم الخدمات للمواطن".

ونفى فياض أن تكون خطته كما يقول البعض ، شبيهة بالسلام الاقتصادي الذي يدعو إليه رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو ، مؤكدا أنها خطة متكاملة تنموية وطنية لإنهاء الاحتلال لا لتكريسه.

» سلام فياض يترأس اجتماع طارئ تمهيدا لإجراء تعديل وزاري
» اعضاء مركزية فتح استعداد الحركة لانتخابات الرئاسة وانباء عن اعتزام سلام فياض الترشح
» الرئيس عباس يلوح بحل الدولة الواحدة
» كاتب إسرائيلي: نتنياهو افتعل ازمة يهودية الدولة ليخرب المفاوضات ويوقع عباس في مصيدة
» مهمة حرب.. لا سلام