ماذا يعمل المشرف التربوي فـي المدرسة

ويعنى الإشراف التربوي بتطوير بيئات التعلم ، وتحسين مخرجاتها النوعية، ومن ثم فإن مجال عمله يتحدد بمكونات هذه البيئات ، والتطور الذي شهدته بيئات التعلم فيما يتعلق بمكوناتها وأدواتها واستراتيجياتها، حيث انتقلت من بيئة التعلم التقليدية المعتمدة على التلقين المباشر من قبل المعلم، والحفظ والاسترجاع من قبل المتعلمين، إلى بيئة التعلم الموظفة لتقنيات التعليم والوسائط المتعددة، وأن يكون للمتعلم دور اكبر في عملية التعلم . واختيار المشرف التربوي في المدرسة يعتمد على قدراته ومهاراته المهنية المتميزة، ومن معلوماته المتجددة وخبراته النامية المتطورة، ومن قدرته على إحداث التغيير الإيجابي في مختلف مكونات الموقف التعليمي - التعلمي . لقد أصبحت صفتا التغير والتجديد في قدرات المشرف التربوي متطلبا أساسيا لمواكبة التطورات المتلاحقة في بيئات التعلم. فإلى جانب القدرات المهنية الأساسية، يحتاج المشرف التربوي إلى عدد من القدرات المهنية الجديدة؛ كي تساعده على تنفيذ مهامه بما يتناسب مع التطورات الهائلة في المعلومات والاتصال واندماجها في بيئات التعلم من جهة، والتغير في النظرية التربوية التي يتعلم بها الفرد من جهة أخرى. ومن أبرز القدرات المهنية الجديدة للمشرف التربوي : التخطيط الاستراتيجي، إدارة الجودة وتصميم بيئات التعلم .

ومن أهم كفايات المشرف التربوي هو قدرته على إحداث التغيير والتطوير في المدرسة وان يكون قادرا على أن:-

يقود عمليات التغيير والتطوير المستمر.

يشجع العمل الإبداعي بمختلف الوسائل.

يحدث التأثير الإيجابي داخل المدرسة.

يشارك في اختيار النموذج الإشرافي المحقق للأهداف التربوية والتعليمية المأمولة.

يشارك في بناء الخطط الإشرافية وتنفيذها وتقويمها.

يسهم في تطوير بيئات التعلم وتحسين مخرجاتها.

يخطط لعمله ويقومه باستمرار.

يطبق معايير الجودة الشاملة في عمله.

ينمي قدراته المهنية ذاتيا.

وعملية الإشراف في المدرسة تتم في مسارين :-

المسار التقويمي

ويكون دور الإداري هنا مسؤولية مباشرة عن عملية التقويم، أما المسار الثاني فهو المسار التطويري ومسؤولية الإداري في هذه العملية تسهيل النمو المهني للمعلم، وكلا المسارين يعكسان الوجه الحقيقي للعمل الإداري في المدرسة .

والمسار التقويمي يشمل عمليتين: الأولى تقييم الأداء وهي خطة تصمم من اجل تقييم المعلمين الجدد، تأكيد كفايات المعلمين القدامى، مساعدة الأفراد الذين يرغبون في دخول مهنة التعليم وأخيرا تقييم المعلمين الذين امضوا أكثر من خمس سنوات في التعليم .

أما العملية الثانية فهي عملية المراجعة وهذه العملية تتم عندما تكون كفايات المعلم موضع تساؤل،

وتهدف لتحقيق الغايات التالية : -

* المساعدة على تحديد كفايات واحتياجات المعلمين الجدد .

* تزويد المعلمين القدامى بآلية تقويم أداءهم إذا طلبوا ذلك .

* مساعدة المعلمين القدامى إذا احتاجوا لذلك .

* توفير نظام عادل للمساءلة عن الأداء .

وتكمن اهمية هذه العلمية بالأساس بأنها توجه المدير مباشرة نحو الحكم على أداء المعلمين في عملية التعليم والتعلم . وتقويم الأداء والتي هي عبارة عن خطة تصمم من اجل المعلمين الجدد، والمعلمين القدامى الذين يحتاجون الى تعزيز أدائهم والمعلمين الذين يحتاجون للمساعدة .

والمسار الثاني هو مسار عملية النمو المهني والتطويري،

وهذه العملية قبل أن تصمم من قبل المختصين في الإشراف التربوي في المدرسة تطرح تصورين هامين هما : ما هي طبيعة النمو المهني الذي نريد تحقيقه، ما هي طبيعة النشاطات التي سنقدمها للمعلم لتحقيق النمو المهني، وبداية فان المشاركين في مسار النمو المهني يجب أن يقرروا من تلقاء أنفسهم المدى الزمني الذي يستغرقه برنامج التطوير انطلاقا من معرفتهم لذاتهم من خلال ما يعرف بالتعلم الذاتي انطلاقا من المحدد التالي : قبل المباشرة في عملية النمو المهني على المعلمين مراجعة تقييم أدائهم وتحديد ما يحتاجونه في هذه العملية حيث يقوم

المعلم نفسه تقويما ذاتيا من خلال :-

* أبرز الأعمال والمساهمات التي قام بها المعلم خلال العام الدراسي .

* المشاركة في المؤتمرات والندوات وإسهامات أخرى .

* الاحتياجات التدريبية التي يرغب المعلم في اكتسابها في مجال عمله.

* مقترحاته لتطوير العمل .