مجزرة تلو الأخرى ارتكبتها العصابات الصهيونية عام 1948... الآلاف من الأطفال والنساء والشيوخ هم الضحية، فيما ظل الكثير من تفاصيل هذه المذابح في طي الكتمان، ولم يكشف عن بعضها حتى الآن.
وحرصت الرواية الإسرائيلية الرسمية والشعبية على نفى هذه المذابح، والقول بأن الفلسطينيين هاجروا بمحض إرادتهم، مدعيتان أن الحكومات العربية طلبت من الفلسطينيين إخلاء هذه القرى والمدن الفلسطينية التي هجروا منها لفتح المجال للجيوش العربية للقضاء على إسرائيل.
وقام "المؤرخون الجدد " بتقديم روايات تاريخية تخالف الروايات السائدة في الوسط الإسرائيلي الرسمي والشعبي، وتحدوا كثيرا من الأساطير التي بنيت عليها المخيلة الإسرائيلية تجاه عدد من القضايا الأساسية سواء أكانت قبل تأسيس الدولة اليهودية أو بعدها.
وانصبت بحوث المؤرخين الإسرائيليين الجدد على إثبات أن المنظمات العسكرية الصهيونية -التي شكلت الجيش الإسرائيلي قبيل الحرب- انخرطت في برنامج تهجير واعٍ للفلسطينيين يستهدف طردهم من أراضيهم، انسجاماً مع الفكرة الصهيونية الأساسية حول "الترانسفير" بضرورة إخلاء الأرض للمهاجرين اليهود وعدم إمكانية وجود شعبين في البقعة ذاتها.
ومن بين المؤرخين الإسرائيليين الجدد آفي شلبم، وإيلان بابي، وزئيف ستيرنهلظ، وتوم سيغيف وبيني موريس، وسيمحا فالبا. حيث قاموا بإصدار عدد من الكتب والأبحاث؛ منها: الجدار الحديدي، وأسطورة الماساد، والآثاريون الجدد، واليهودية وتاريخها، ومخطوطات البحر الميت، وموسى والتوحيد، ويهود يكرهون أنفسهم.
المجازر وحدها الشاهدهل من أمل للعودة إلى المنازل التي دمرها الاحتلال؟
ولم يكن هناك من شاهد يروي قصة كل هذه المجاز غير التاريخ الذي وثق عددا منها، والتي ارتكبتها العصابات الصهيونية عامي 1948 و 1947، ومن هذه المجازر:
مجزرة قرية الدوايمة ام المجازر
وارتكبت يوم 29-10-1948 والناس غافلون بعد أداء صلاة الجمعة ومنهمكون في أسواقهم وأشغالهم وحقولهم، وقام الجنود بقتل المئات من الشيوخ والشباب، وحطموا رؤوس الأطفال أمام أمهاتهم قبل أن يقتلوا الأمهات، . واعترف أحد قادة حزب المابام الصهيوني (إسرائيل جاليلي) أنه شاهد "مناظر مروعة من قتل الأسرى، واغتصاب النساء، وغير ذلك من أفعال شائنة، خلال هذه المذبحة". حيث زاد عدد القتلى عن 700 شهيد
غالبيتهم من الشيوخ والاطفال والنساء حيث كانوا الاطفال والنساء والشيوخ مختبئين في مغارة كبيرة اسمها طور الزاغ والباقي من الشيوخ الذين كانو يؤدون صلاة الجمعة ويدعون الله ان يرحمهم وكانوا ضانين ان اليهود لن يدخلو المسجد
وما كان من الصهاينة اليهود الا انهم اقتحموا المسجد وقتلو كل من في واشعلوا فيهم النار لكي لا يخرج منهم احياء
- مجزرة بلدة الشيخ ووقعت يوم 31-12-1947حينما اقتحمت عصابات الهاجاناه (عصابات من اليهود البدو) الصهيونية القرية (التي يطلق عليها الآن اسم تل غنان) وقتل فيها نحو 600 شهيد، وجدت جثث غالبيتهم داخل منازل القرية.
- مجزرة قرية الخصاص قضاء صفد وارتكبت يوم 19-9-1947 وقتل خلالها عشرة فلسطينيين على يد عصابات الهاجاناة.
- مجزرة باب العامود بالقدس، ووقعت يوم 29-12-1947، وقتل فيها 14 عربيا، وأصيب 27 آخرون، على يد عصابات الأرغون الإسرائيلية.
- مجزرة دير ياسين قضاء القدس وارتكبت يوم 10-5-1948 حيث داهمت عصابات شتيرن والأرغون والهاجاناه الصهيونية الساعة الثانية فجرا قرية دير ياسين، وشرعت بقتل كل من وقع في مرمى أسلحتهم. ومن ثم تم إلقاء القنابل داخل المنازل لتدميرها على من فيها، وبلغ عدد المدنين الذين قتلوا فيها 360 شهيدا معظمهم من الشيوخ والنساء والأطفال ودمرت القرية ولم يبق منها سوى الأطلال .
- مجزرة قرية سعسع الواقعة في الجليل ووقعت بتاريخ 15-2-1948 وهوجمت منتصف الليل وقامت العصابات بنسف 20 منزلا على المواطنين العزل الذين احتموا فيها من هذا البطش والعدوان، مما أدى إلى استشهاد أكثر من 100 منهم .
- مجزرة قرية أبو كبير ونفذت يوم 31-3-1948، وارتكبها أفراد الهجاناة حيث لاحقوا المواطنين العزل أثناء محاولتهم الفرار من بيوتهم طلبا للنجاة وقد قتل معظم من في القرية.
- مجزرة قرية أبو شوشة قضاء القدس وارتكبت يوم 14-5-1948، وراح ضحيتها 50 شهيدا من النساء والرجال والشيوخ والأطفال ضربت رؤوس العديد منهم بالهراوات، وقد أطلق جنود "لواء جفعاتي" الصهيونية الذي نفذ المذبحة النار على كل شيء متحرك دون تمييز وحتى الحيوانات لم تسلم من المجزرة.
- مجزرة مدينة اللد وارتكبت يوم 11-7-1948 ونفذتها وحدة كوماندوز بقيادة "موشيه ديان"، حيث اقتحمت مدينة اللد وقت المساء تحت وابل من القذائف المدفعية، وقد احتمى المواطنون من الهجوم في مسجد دهمش، وقتل في الهجوم 176 فلسطينيا حاولوا الاحتماء فيه، مما رفع ضحايا المذبحة الصهيونية إلى 426 شهيدا.
ولم يتم الاكتفاء بذلك بل بعد توقف عمليات القتل أقتيد المدنيون إلى ملعب المدينة حيث تم اعتقال الشباب، وأعطي الأهالي مهلة نصف ساعة فقط لمغادرة المدينة سيرا على الأقدام دون ماء أو طعام، مما تسبب في وفاة الكثير من النساء والأطفال والشيوخ.
- مجزرة قرية عيلينون وارتكبت يوم 30-10-1948 حينما هاجمت القوات الإسرائيلية القرية وأمرت الأهالي بالتجمع في ميدان القرية قبل إطلاق النيران عليهم عشوائيا من الجهات الأربع مما أدى إلى مقتلهم جميعا.
- مجزرة البعنة ودير الأسد ونفذت يوم 31-10-1948 وقامت العصابات الصهيونية بتجميع سكان القريتين عبر مكبرات الصوت في السهل الفاصل بين القريتين بحراسة من الجنود الإسرائيليين، وتم قتل مجموعة من الشبان بطريقة وصفها أحد مراقبي الأمم المتحدة بأنها "قتل وحشي، جرى دون استفزاز أو إشارة غضب من الناس".
- مجزرة قرية الطنطورة جنوب حيفا وحدثت يوم 23-5-1948، وقد شرد الصهاينة سكان القرية، ودمروها عام 1948.
حفروا قبورهم بأيديهممن جانبه كشف المؤرخ الإسرائيلي "أمير غيلات" في بحث حديث قدمه لجامعة حيفا أن القوات الصهيونية قتلت 200 فلسطيني أعزل ودفنوا في قبور جماعية أرغموا على حفرها بأيديهم.
- مجزرة مدينة بئر السبع ووقعت يوم 21-10-1948، وقامت مجموعة تسمى بـ"البالماخ" بصلب عدد من سكان المدينة بعد أسرهم، على أحد الجدران وأطلقت النار عليهم فقتلت 12 منهم.
- مجزرة يافا وقعت يوم4-1-1948 حيث قتلت عصابات الأرغون 30 عربيا، وجرحت 98 آخرين.
- مجزرة فندق سميراميس وارتكبت بتاريخ 16-1-1948 حينما فجر صهاينة قنبلة في شارع صلاح الدين في حيفا، فقتلوا 31 عربيا من رجال ونساء وأطفال، وأصابوا 31 آخرين.
- مجزرة الحسينية ووقعت يوم 13-3-1948 في قرية الحسينية في الجليل، حيث تم تفجير قنابل تسببت بمقتل 30 عربيا.
- مجزرة قرية ناصر الدين قضاء طبريا ووقعت يوم14-4-1948 حيث قتلت عصابات الهاجاناه، 50 فلسطينيا من أصل 90 هم سكان القرية .
- مجزرة اللجون قضاء جنين ووقعت يوم 13-4-1948 ونفذتها عصابات الهاجاناة وتسببت في مقتل 13 مدنيا