الازهر الشريف ..لماذا

كتبت جريد ة الغد الاردنية :

أشعر بالحزن الممزوج بالغضب لتصدي الأزهر الشريف للعديد من الفتاوى ذات الطابع السياسي المرتبط بالسلطة القائمة، فالأزهر تعلمنا ومنذ ولدنا أن نجله ونحترمه وأن نجل ونحترم شعبنا العربي في مصر، فمصر هي العنوان الرئيس لهذه الأمة، لقد كنا ونتمنى ان يستمر الأزهر كإحدى المرجعيات الدينية الرئيسية لأهل السنة والجماعة، ويعلم الجميع تاريخ الأزهر وحرص الناس عليه وعلى بقائه نقياً كالثوب الأبيض المنقى من الدنس.

لكننا أصبحنا نفاجأ في الآونة الأخيرة بفتاوى تغضب كل صاحب ضمير حي في هذه الأمة، وأصبح الأزهر للأسف عبارة عن صدى لما يريده أصحاب القرار في السلطة السياسية، ويقول البعض إنه يتصدى لذلك، وبسرعة قصوى، وقبل أن يطلب منه ذلك أحياناً، وذلك من باب التطوع لاثبات حسن السيرة والسلوك!

أعتقد جازماً والاعتقاد أعلى درجات اليقين أن أئمة الأزهر وعلماءه فيهم من الخير الكثير ولكن جر الأزهر الى هذا المستوى المرفوض شعبياً يحتاج الى وقفة مصارحة ومراجعة لكل ما يجري؟

علينا أن نتصدى وبكل قوة وايمان لإعادة الأزهر الى وضعه الذي نحب ونرغب وترغب الأمة أن يكون عليه، والتصدي يتأتى من خلال نصح القائمين على الأزهر وحثهم على عدم الدخول فيما يحبط الأمة من فتاوى لا تخدم سوى أعداء هذه الأمة.

نحن أمة وسط، نؤمن بالحوار الهادئ البناء ونؤمن بالتعايش والسلام المبني على عدم التفريط بالحقوق، وفي الوقت نفسه نحن أمة مجاهدة لا تقبل الضيم والهزيمة. لكن هناك مراحل انحطاط في حياة الأمم والشعوب، وعلى ما يبدو الآن لقد وصلنا الى القعر الى أدنى مراتب الانحطاط. فاختلط الحابل بالنابل وتصدى الأزهر بالفتوى باباحة تجويع غزة وحصارها!

قد نختلف مع حركة المقاومة الاسلامية (حماس) في قضايا ونتفق معها في قضايا أخرى ولكن أهل غزة هم عرب ويجري في عروقهم الدم العربي ومنهم المسلم والمسيحي، المتدين والعلماني، ومنهم من ينتسب الى حماس أو الى فتح أو أي فصيل آخر ومنهم من لا يؤمن بالحزبية ولا ينتمي لأحد ويمارس شعائره الدينية بايمان المؤمن من دون حاجة للانتساب الى القوى السياسية، غزة محاصرة وتجوع، غزة في ذكرى غزوها وقد دخلناها أثناء العدوان ورأينا الجرائم بل الفظائع الصهيونية، رأينا البتر الرباعي والثنائي، رأينا حروق الفسفور الأبيض، ورأينا قبب المساجد تعانق الأرض تشكو لربها هوان الأمة، ورأينا الهول والدمار الذي أحدثه العدو الصهيوني ولم يخبرنا عنه أحد، لقد شاهدنا المجزرة وأصبحنا شهود حق باذن الله، ومن هذا الباب ننادي وبأعلى الصوت أغيثوا غزة، أغيثوا غزة فهي منكم واليكم، من دون ان ننسى ان غزة جزء من فلسطين الأسيرة المحتلة، فغزة محاصرة والضفة مستباحة لجيش العدو الصهيوني وغلاة مستوطنيه يقتلون ويهدمون البيوت من دون مراعاة لأية حقوق أو قوانين والعالم يتفرج، ادارة أوباما صامتة حتى بعد حصوله على جائزة نوبل للسلام، كنت أتمنى أن تعطى جائزة نوبل للسلام لأحد أطفال غزة أو شيوخها.

كنت أتمنى أن تعطى لأم فقدت عددا من فلذات كبدها ولكن رغم حصوله على جائزة نوبل للسلام بقي أوباما يحابي الصهاينة حتى لا يشنوا هجوماً كاسحاً عليه، وبالتالي يفقد آلة الاعلام الصهيونية والمهيأة لمهاجمته فوراً وبالتالي عدم السماح له بولاية أخرى أو حتى اغتياله سياسياً وأخلاقياً.

الآلة الصهيونية ليس لديها أخلاق أو مبادئ ولا تعرف سوى قادر أو عاجز عن الفعل لذلك ذهبت جائزة نوبل، كما ذهبت سابقاتها الى من لا يستحقها بجدارة، بل لعبت السياسية والهيمنة دورها في منح الجائزة وحتى لا نتوه في خدم السياسة والاقتصاد وما تمر به الأمة من وضع لا تحسد عليه.

أتمنى على الأزهر الشريف ومن كل قلبي أن لا يدخل في مداخل الفتاوى السياسية ذات الطابع الذي يخدم النظام السياسي، والنظام السياسي العربي ليس بحاجة الى فتاوى والأمة أصبحت محبطة من الساسة، فلا تحبطوها من خلال تسييس المرجعيات الدينية، التي يجب ان تبقى نقية. وعندما أتحدث عن المرجعيات فأنا أعني العلماء بكل ما تعنيه الكلمة من معنى وليس المرجعية كما يجري الحديث عنها في علم السياسة حالياً.

لا يجوز قطعاً ضرب نقاء الأزهر وعلمائه من خلال هذه الفتاوى، ونتمنى على العلماء في الأزهر ان يعيدوا له ألقه ليكون بؤرة اشعاع لهذه الأمة، بؤرة علم، بؤرة جهاد، بؤرة تهدي للتي هي أقوم، وتعالوا لا نعبد إلا الله رباً وان لا نقول إلا ما يرضي الله، فهل يرضي الله جدار فولاذي وحصار اقتصادي لغزة.

نحن لا نناقش سيادة مصر الشقيقة فمصر كبيرة بأهلها، لكن ما يجري قتل للانسانية والمسؤول الأول والأخير هو العدو الصهيوني، وكذلك هذه الأمة التي هانت عليها نفسها فهانت على الأعداء.

المطلوب العودة الى الله والضمير والعمل من أجل أمة واحدة رسالتها الاسلام العظيم ديناً للمسلم وحضارة لأخيه المسيحي؛ فهذا الدين دين محبة وسلام، دين إخاء وعدالة ومساواة ودين جهاد واجتهاد.

الغد الاردنية 8/1/2010

المدير العام العمر : 59 *المزاج* :

[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة]

ولا يهمك ابن العم لن نجعلهم بغزة يتنفسوا الهواء

وما توصلهم حبة دواء

بفتوى شرعية كرمال عيونك وحياتك ياغلي

الصور اكبر دليل فهي لا تكذب و لا تتجمل ، للمرة الثانية جلس فضيلة شيخ الأزهر الدكتور محمد سيد طنطاوي في مؤتمر حوار الاديان المقام في كازاخستان و بجانبه السفاح الاكبر دولياً و يده ملوثة بدماء شهداء المسلمين و دماء الاطفال ، فبعد المصافحة العميقة التي قام بها شيخ الازهر من قبل و لربما في وقتها تغاضينا بعد سماع الاسباب و الحجج وراء ذلك و لكن ان تحدث للمرة الثانية على التوالي هو امر يثير العجب خاصةً و ان شيخ الازهر له مكانته المرموقة دينياً بالاضافة الا انه رئيس اكبر مؤسسة دينية اسلامية في الشرق الاوسط ، عذراً يا شيخ لا استغرب من فتاوي الازهر

ولن استغرب ان تكون الفتاوى لمجرد جدار تحت الارض في كم سيخ حديد فولاذي ؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟

[size=29]

لا نقول إلا ما قال سلفنا الصالح

ما أخذ العالم من دُنيا السلطان
وإلا أخذ السلطان من دينه
أيّ بقدر ما يأخذ العالم من السلطان ، من منصب أو كرسي أو جاه أو مال
يأخذ السلطان منه ويصتصدر فتاوى
والله المستعان

» آخر نهفات الطنطاوي ... شيخ الازهر
» الازهر أهلا وسهلا
» انصر القدس الشريف
» ذكرى المولد النبوي الشريف
» مكتية صور المسجد الاقصى الشريف