الطلاق واسبابه

تعالوا نبحث مشكلة الطلاق
إليكم بيانات توضح ازدياد وارتفاع عدد حالات الطلاق في مجتمعنا الحبيب خلال الخمس سنوات الماضية ابتداء من العام 2004 ولغاية 2008 :
عام 2004 = 10373 حالة طلاق .
عام 2005 = 11307 حالة طلاق .
عام 2006 = 12176 حالة طلاق .
عام 2007 = 13530 حالة طلاق .
عام 2008 = 14347 حالة طلاق منها (363) حالة طلاق بائن بينونة كبرى .

ان الطلاق مع انه من الحلال الا ان انتشاره وبهذا الكم يحتاج الى وقفة متفحصة وهو موضوع جدير بالاهتمام
في عام 2009 كان لدي اربع حالات طلاق وجميعها في السنة الاولى من الزواج وجميعهن ذوات اعمار صغيرة
ترى ما الاسباب المؤدية للطلاق
هل هي اسباب مادية يفاجأ الزوجان بتكاليف الحياة
هل ان فترة الخطوبه كانت كلها تملق وكذب وبعد الزواج ذاب الثلج وبين المرج وفي الاحصائية 363طلاق بائن بينونتة كبري اي تم الطلاق ثلاث مرات مسجلة والبائن بهذه الصفة لايحل للمراة الرجوع الى زوجها حتى تنكح زوجا غيره فان طلقها الاخر عن رضا وعدم تفاق مسبق يحل لها ان تعود اليه

والطلاق انواع
رجعه وهو الذي يحق للزوجين الرجوع في فترة العدة والتي تختلف من حالة امراة الى اخرى
والبئن بينونه صغرى ومنها انتهاء العدة ةالتفريق حكما او ابراء وهي يحتاج الى عقد ومهر جديدين
ومنها البائن بينونة كبرى كما ذكر
نقول هل انعدام الثقافة الزوجية والدينية عند الازواج وعدم معرفة كل منهما لحقوق الاخر
او تدخل الاهل والعادات القديمة وتحميل الزوجين الخلافات العائلية قال تعالى ( ولهن مثل الذي عليهن بالمعروف ) واعلمي ايتها الفتاة ان الله تعالى قال ( وللرجال عليهن درجة ) وقال عليه الصلاة والسلام استوصوا بالنساء خيرا ولا تستقيم الامور الا ان يكون هناك رجل وامراة

أوصت أمامة بنت الحارث إبنتها أم إياس ليلة زفافها فقالت لها :
أي بنية :
إن الوصية لو تركت لفضل أدب تركت لذلك منك ، ولكنها تذكرة للغافل ، ومعونة للعاقل ،
ولو أن إمرأة استغنت عن الزوج لغنى أبويها ، وشدة حاجتهما إليها ، كنت أغنى الناس عنه ، ولكن النساء للرجال خلقن ، ولهن خلق الرجال .
أي بنية :
إنك فارقت الجو الذي منه خرجت ، وخلفت العش الذي فيه درجت ، إلى وكر لم تعرفيه ،
وقرين لم تألفيه ، فأصبح بملكه عليك رقيبا ومليكا ، فكوني له أمة يكن لك عبدا وشيكا ،
يا بنية : احملي عني عشر خصال ، تكن لك ذخرا وذكرا :
الصحبة بالقناعة ،
والمعاشرة بحسن السمع والطاعة ،
والتعهد لموقع عينه ،
والتفقد لموضع أنفه ، فلا تقع عينه منك على قبيح ، ولا يشم منك إلا أطيب ريح ،
والكحل أحسن الحسن ، والماء أطيب الطيب المفقود ،
والتعهد لوقت طعامه ،
والهدوء عنه عند منامه ،
فإن حرارة الجوع ملهبة ، وتنغيص النوم مغضبة ،
والاحتفاظ ببيته وماله ،والإرعاء على نفسه وحشمه وعياله ،فإن الاحتفاظ بالمال حسن التقدير ، والإرعاء على العيال والحشم جميل حسن التدبير ،
ولا تفشي له سرا ،ولا تعصي له أمرا ، فإنك إن أفشيت سره لم تأمني غدره ، وإن عصيت أمره ، أوغرت صدره،
ثم اتقى ذلك الفرح إن كان ترحا ،والاكتئاب عنده إن كان فرحا ، فإن الخصلة الأولى من التقصير ، والثانية من التكدير،
وكوني أشد ما تكونين له إعظاما ، يكن أشد ما يكون لك إكراما ،
وأشد ما تكونين له موافقة ، يكن أطول ما تكونين له مرافقة
واعلمي أنك لا تصلين إلى ما تحبين حتى تؤثري رضاه على رضاك ، وهواه على هواك ،فيما أحببت وكرهت .والله يخير لك

المدير العام العمر : 59 *المزاج* :

تحياتي اخي رمضان
هذا وضع مأساوي موجود الان كظاهرة يعاني منها المجتمع ككل
ونتيجة عدة عوامل لا اتفق معك بان الخطبة كذب وتملق بقدر يا صديقي
هو حلم الشباب بحياة اخرى يعيشون بهذ الحلم الجميل لتكوين اسرة
ولكن تصدم الاحلام بالاستحقاقات وبكافة اشكالها وانوعها المادية والمعنوية

منها

عدم فهم بعضهم لعادات تقاليد ومفاهيم الاخر وهذ جانب موجود لا نستطيع ان ننكرة
تقارب السن بين الازواج نتيجة التحصيل العلمي اليوم للبنات اصبح الفرق بالعمر يكاد يكون متساوي وانا لا ادعو لعدم التعليم للفتاة انما احلل وبطبيعة الفتاة ترغب الرجل الاكبر منها سناً لشعورها بنظوجة اكثر والا اصبح الامر الند للند فكريا وثقافيا وعلمياً وهي بحاجة ايضاً لمن يحتويها بداخلة وتشعر بحنان الزوج والأب ولاخ وهو يرى انة رجل بحاجة للطف والتخفيف من طبيعتة الخشنة.. هذ جانب
اما الجانب الاخر الوضع الاقتصادي المر الذي لا يلبي رغبات الفتاة وعدم قبولها للمشاركة من ناحية او الصبر لحين الفرج
الفقر الفعلي حتى للتي تدعوا لصبر مثل البطالة وعدم قدرتة على تامين اقل احتيجاتهم اليومية وهذ نتيجة العلاء بالاسعار وعدم توفر فرص العمل لكلا الطرفين
وهو الاساس غلاء المهور ومصاريف الزواج وطلب اشكال مختلفة من اهل الفتاة من صالة فاخرة وتقديم الطعام وبيت مفروش بأثاث اخر موديل
وكل هذ ونحن نعلم انة ديون تتراكم علية تبداء حسابتها في الصباحية تأرق الرجل ويفكر بأول قسط لكل ما قام بة وهي ثقيلة جداً
وهذه دعوة لاولياء الامور ان يرفقوا بأبنائهم ون لا يثقلوا كاهلهم بطلبات ورغبات لا تادي الا لمزيد من الضياع لابنائنا وبناتنا
واتمنى على الاستاذ رمضان ابو خضرة ان يتبنى وانا معك دعوة لأصدار وثيقة شرف تحدد من خلالها المهور وما يتبع الزواج من تحضيرات ضمن صيغة عمل مقبولة لعلنا نستطيع ان ننشر هذه الفكرة ونتبنها اجتمعياً وتكون بادرة تأي ثمارها ولو متاخره

ودمت للدوايمة وتحياتي لك

نضال هديب

شكرا اخي نضال على مرورك الكريم وملاحظاتك الجيدة وسوف اضعها في موضع اهتمام
اخي انا اتساءل ( على فكرة انا ما كان عتدي فترة خطويه ) لملذا هذه الحالات وبهذا الكم لااجزم سببا بعينه هو اساس المشكلة
اخي من يذهب الى المحاكم الشرعية يرى العجب
هذه دعوى طلاق وهذه شقاق وهذا اب يريد ان يضم الاولاد ليقطع نفقتهم او يريد مشاهدته في دار الرعاية
او ام تتنازل عن جميع حقوقها للخلاص من الزوج او لاحتفاظها بابنائها او زوج لاينفق على زوجته او اولاده او احخد والديه او كلاهما
اتمنى من الاخوة ابداء اراءهم حول هذه الافكار التي طرحها الاخ العزيز نضال

عضوجديد

أخواني اشكركم لطرح هذا الموضوع
ان العلاقة الزوجية تنتهي لأسباب كثيرة منها
عدم احترام الزوج لزوجته وتقديم الأهانات لها
هذا من ناحية الزوج
اما الزوجة لعدم فهما لزوجها وعدم تفهم ظروفة
كما قال الاخ نضال
الاسباب كثيرة وهي منطقية منها
يبداء حياتة الزوجية مثقل بالديون نتيجة طلبات
اهل البنت
وشكرا لكم

اولا اشكرك استاذ رمضان
على طرحك لهذه القضية
التي باتت منتشرة بشكل مخيف بمجتمعنا العربي
وهذا ما يدعونا للتسأول
ما هي الاسباب
وكيف السبيل الى ايجاد خطوات
وحلول الى التخفيف من هذه النسبة
في البداية
طرح الاخ نضال
اسباب الطلاق بطريقة منطقية
وان كنت لا اوافقه في بعض النقاط
صحيح ان الحالة الاقتصادية
هي السبب الاول في كثير من اسباب الطلاق
حيث تنعكس سلبا في جو البيت
من عصبية واهانات من كيلا الطرفين
وهذا ما يجعل الاستمرار مستحيل

تفاوت الاعمار حيث للاسف معظم الشباب العربي حين يقرر الارتباط
يبحث عن فتاة تصغرة بسنوات كثيرة وهنا المعضلة تمر اول سنة او حتى
سنوات قليلة ويبدأ الفتور والمشاكل
وايضا كانوا في السابق يقولون ابحث عن اصل الفتاة او اصل الشاب
وللاسف اليوم اصبح اريدها بمواصفات كذا وكذا يبحث عن شكل وليس الجوهر والاصل
قال صلى الله عليه وسلم: " إذا جاءكم من ترضون دينه وخلقه فزوجوه إلا تفعلوه تكن فتنة في الأرض وفساد كبير"
والان اصبح اصبح معظم الاهل اذا جاء من يملك اكثر يتغاضون عن كثير
من خلقه
اهمال الزوجة او الزوج اذا كانوا يعملون لبعضهم
معظم الزوجات التي تعملن يهملن ازوجاهم
وان كانت الزوجة لا تعمل
غياب الرجل معظم الوقت عن البيت
وهنا تبدأ الزوجة بايجاد من يملاء فراغها (الفراغ الذى يؤدي احيانا الى الخيانة والى الطلاق)
المشاكل الزوجية
اطالة وقت المصالحة وكبرياء الاعتذار من كلا الطرفين
واحيانا
حين تحصل مشكلة اكانت صغيرة او كبيرة
يبدأ كيلا الطرفين في ادخال اطراف ومشكلة احيانا تافهة
تؤدي الى الطلاق
(وبدل ما تصغر تكبر)
على الطرفين الحرص على عدم
كشف اي من مشاكلهم لاي كان حتى الاهل الا اذا
استعصت الامور فعلا ولا يمكن حل الا الطلاق

رغم كثرة مشاكل الطلاق واسبابها
الا انها لا تنطبق على الجميع وان استحالت اسباب العيش من كل الطرفين
لا حل سوى الطلاق
وفي الختام

مهما كانت انواع الارتباط واختلاف التقاليد
الزواج رابط مقدس مودة ورحمة
وبيت الزوجية جنة
ايتها المرأة افهمي زوجك شاركيه افكاره وهمومه
احرصي عليه واعطيه اهتمامك وحنانك اجعلي تصرفاتك
واخلاقك فخرا له كوني صريحة وواضحة ..صالحة

ايها الرجل اخلص لزوجتك
اجعلها ملكة بحنانك واهتمامك
ستكون طوعا وفخرا لك

هيفاء

مشرف التدقيق الإملائي

الاخ رمضان ، الإخوة والأخوات جميعاً
تحياتي الحارة
معدلات الطلاق تختلف باختلاف المجتمع ، ففي البلدان الخليجية نسبة الطلاق كبيرة جداً وأحياناً تكون لأتفه الأسباب وبرأي المتواضع أن الحالة الاجتماعية لها سبب رئيسي في الطلاق ، فبعض الدراسات أشارت إلى أن نسبة الطلاق عند الأسرة الغنية والميسورة أكثر من باقي فئات المجتمع لسبب بسيط أن هذا الشاب أو هذه الفتاة لم تعاني من تكاليف الزواج والتجهيز والتحضير للزواج بسبب الحالة المادية لهم ، وكذلك عدم تحمل مسئولية أثناء حياته فيعتقد أن الحياة قبل الزواج ستكون كما هي بعد الزواج ، فالخوف من تحمل المسئولية وا لهروب منها من كلا الطرفين ربما تكون سبب مباشرة للطلاق إضافة إلى الحالة المادية التي تسرع في الطلاق خاصة إذا كان قادر على تحمل تبعات الطلاق من مهر مؤخر والنفقة للزوجة أو الأولاد .
وسبب آخر ربما يساعد على رفع نسبة الطلاق هي التربية داخل البيت ، فكلما زادت ترابط وتماسك الأباء والأمهات في البيت سيعطى صورة إ يجابية عن الحياة الأسرية ويحبب الأولاد بالزواج ويعمق مفاهيم الأسرة وأهميتها لدى أبناءهم . ويشجعهم على بناء أسرة والتمسك بها ومحاولة تقليد سلوك آباءهم وأمهاتهم خلال حياتهم الزوجية .
سبب آخر ربما يزيد من نسبة الطلاق وهو عمل المرأة التي تعتقد أن بعملها ودخلها الشهري تستطيع أن تتخلى عن الزوج والأسرة والسبب عدم حاجتها المادية له ، فنسبة الطلاق بين الزوجات العاملات اكثر بكثير من الحالات الأخرى .
كذلك بعض القوانين التي سهلت إجراءات الطلاق مثل الخلع وقوانين حماية المرأة والدعوة لمساواتها (في كل شيء) ، ربما تكون سبب آخر للطلاق.
أخيراً أقول أن تكوين أسرة الناجحة بحاجة لتكاتف الزوج والزوجة وكما قالت الأخت هيفاء المسئولية مشتركة بين الطرفين وعلى الطرفين وا جبات ومسئوليات عندما يتمسكون بها لن تكون هناك حالات طلاق ، علماً بأنه أبغض الحلال عند الله ،،،، ودمتم

اختي هيفاء صباح الخير
شكرا اولا على مرورك الكريم واعتقد انك وضعت اصبعك على كثير من الاسباب
فالاخيار غير المناسب فالغالب يضع مواصفات سواء من البنت او الشاب لشريك المستقبل وكانه يريد شراء سيلرة اخر موديل نتغخة مزركشة وملمعة ونسي الحديث

عَنِ أَبي هُريرة رضيَ اللَّهُ تَعَالَى عَنْهُ عَنِ النبيِّ صَلّى الله عَلَيْهِ وَسَلّم قال: " تُنْكحُ الْمَرْأَةُ لأرْبَعٍ: لمالها ولِحَسَبها ولِجَمَالها وَلدينها: فَاظْفَرْ بذاتِ الدِّينِ تَربَتْ يَدَاكَ " مُتّفَقٌ عَلَيْهِ سالت من باب المداعبة احد الشباب مهي مولصفات البنت الني ترغب الزواج منها فاجاب

هيفاء في جمالها منال العالم في طبخها فلانه (نسيت الاسم ) في علمها واخيرا صحابية في دينها

فالفتاه تضع شروطا تعجييزية احيانا له بيت مستقل بعيييييييييييييييد عن اهله معه سيارة حلو ومش كبير بالله عليك منين نجيبو)

اختي اذن سوء الاختيار والثاني الذي اشرت اليه عدم الاحترام وهو يدخل في جهل الحقوق الزوجية

فالمراة وللاسف بعد المولود الاول تعتبر زوجها من عفش البيت ا(كماليات) وهذا قد يترك اثرا في نفس الرجل

او اهمال الرجل لحقوق زوجته واعتبارها مربية لاطفاله فقط

و العناد من الطرفين واطالة فترة المصالحة والسماع لاهل الزوج واهل الزوجة باغراء صدر كل منهما على الاخر قال عليه السلام (الدنيا متاع وخير متاع الدنيا المراة الصاحة ) وليس كما قالت
لسعودية متزوجة من زمان ...
سألها زوجها : حبيبتي مبسوطة معاي ؟
قعدت تضحك !!
قالها : ليش تضحكين ؟
قالت : ذكرتني بالخطوط السعودية ما عندنا إلا هي ... وفي نهاية كل رحلة يقولون لنا شكرا لأختياركم ... [ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة]
* * *
ينكح الرجل ... لأنه شر لابد منه ... *
ربع..............

انفل لكم مقال عن الطلاق واسبابه عن الكاتبة امال عابدين
الطلاق ....قبل الدخول وفي السنة الاولى من الزواج

جاء هذا الكتاب الذي نشرته جمعية العفاف، ضمن إصداراتها التي تهدف إلى المساهمة في الحد من حالات الطلاق، وتوعية الشباب والشابات، وتحصين المجتمع ضد الهجمة الشرسة التي تتعرض لها النواة واللبنة الأولى في هذه الامة وهي الأسرة.

هذه الدراسة التي نشرت في الكتاب/ الدراسة التي حصلت بموجبها الكاتبة آمال عابدين على شهادة الماجستير، تعتبر إضافة نوعية قيمة تتناول الاسباب والآثار النفسية والاجتماعية والمادية لحالات الطلاق قبل الدخول، وفي السنة الاولى من الزواج، ليسلط الضوء على هذه الحالات وسبل مواجهتها، والحد منها، خصوصا بعد تزايد هذه الحالات التي أشارت لها الاحصاءات الرسمية.

تعتبر الأسرة اللبنة الأولى في المجتمع، وأهم حصونه التي لا بد من المحافظة عليها وبنائها على أسس سليمة، وقد لوحظ في الآونة الأخيرة ارتفاع ملحوظ في نسبة الطلاق قبل الدخول وفي السنة الاولى من الزواج، وهذا الكتاب دراسة خاصة لهذه الظاهرة وتطرقت للأسباب والآثار النفسية والاجتماعية الناجمة عن الطلاق، وسلط الضوء على تلك الأسباب وفندها متناولا إياها بالتحليل بأسلوب علمي اعتمد على البحث الميداني، من خلال لقاءات مع عدد محدد من المطلقات، بالإضافة إلى إحصاءات الدوائر الرسمية ذات العلاقة، مستفيدة من الدراسات والأبحاث التي سبقتها والتي قام بها باحثون ومهتمون بقضايا الأسرة والزواج، تعميما للفائدة.

وهدفت الدراسة لكشف عن الاسباب النفسية والاجتماعية لحالات الطلاق، من خلال عينات لمطلقات قبل الدخول (ممن عقد قرانهن، ولم يكتمل الزواج لعدم الدخول الشرعي) لظروف واسباب مختلفة، وأخريات تم طلاقهن بعد أو خلال سنة الزواج الأولى.

وأشارت نتائج الدراسة إلى أن أهم أساباب الطلاق تتلخص في سوء الاختيار، أو تدخل الأهل، بالإضافة إلى عدم تحمل المسؤولية، أو تبعية الزوج لأمه أو أحد أفراد أسرته.

واختلفت الأسباب في مدى إسهامها بالطلاق لدى المطلقات قبل الدخول، أو سنة أولى زواج.. وكان سوء الاختيار من أهم الاسباب، يليه تدخل الأهل، ثم عدم تحمل المسؤولية لفئة مطلقات ما قبل الزواج، في حين احتل تدخل الأهل المرتبة الأولى، تلاها سوء الاختيار، ثم تبعية الزوج لأمه، رأس قائمة الاسباب التي تم على أساسها الطلاق للفئة الثانية في السنة الاولى من الزواج.

وكان الشعور بالإحباط والتعاسة والقلق، والشعور بالظلم أهم الآثار النفسية التي خلفها الطلاق بشكل عام لدى جميع المطلقات.

الشعور بالصدمة واللوم المستمر كانا على رأس الآثار الاجتماعية على المطلقة، ولاحظت الدراسة أثرا إيجابيا تمثل في عدم تأثر المطلقات بنظرة الآخرين لكونها مطلقة، وهذا الأثر اقتصر على المطلقات قبل الدخول.

وكذلك اختلفت الآثار التي يتركها الطلاق على المطلقة، باختلاف زمن حدوث الطلاق (قبل وبعد)، وكانت أهم الآثار النفسية للطلاق في السنة الأولى من الزواج.. الوحدة، الانطواء، ثم الشعور بالإحباط والتعاسة، ثم الإحساس بالمهانة وعدم الثقة بالنفس.

ومن الناحية الاجتماعية، إدراك المطلقة بأنها تخضع لشفقة المجتمع، أو نظرته الدونية للمطلقة، ولوحظ تفهم وتعاون معها من قبل الأسرة.

الآثار الناجمة عن الطلاق:

- الآثار الاقتصادية: من الآثار السلبية للطلاق، التكاليف الباهظة التي يتكبدها المطلقون، مثل الزواج للمرة الثانية وما يترتب عليه من تكاليف مادية يتحملها الزوج، أو النفقة التي يتعين عليه دفعها للمطلقة والأولاد.

- الآثار النفسية: كالانفعالات والاضطرابات، كالشعور بالفراغ والقلق والاكتئاب، وعقدة الذنب وجلد الذات، والاحباط، وكذلك الافكار العدوانية والتشاؤم والانهزامية، وقد يصل الامر بالمطلق إلى الامراض العضوية كضغط الدم العالي والسكري، والقرحة..

- ويقلل الطلاق من دور الزوجة الاجتماعي، ومكانتها، الامر الذي يشعرها بالوحدة وابتعاد الصديقات عنها خوفا منهن على أزواجهن، ونظرة المجتمع السلبية للمطلقة، أو ما يسمى بالرثاء لحال المطلقة، واضطرابات التنشئة الاجتماعية للابناء، بسبب انعدام اهتمام الابوين ورعايتهم كما يجب لأبنائهم، وتظل المطلقة تحت الضوء وتصبح عرضة للألسن والقيل والقال.

التوصيات

وفي ضوء نتائج هذه الدراسة، قدمت عددا من التوصيات او المقترحات للحد من اسباب الطلاق بشكل عام، وقبل وبعد الزواج على وجه الخصوص:

- نشر التوعية بأهمية الاختيار المتعلقة بالشريكين، لأن سوء الاختيار كان من الاسباب الرئيسية للطلاق، من خلال تضمين المناهج الدراسية في المرحلة الثانوية وما بعدها حول أسس الاختيار السليم.

- إعطاء مساحة كافية في وسائل الإعلام بمختلف أشكالها ومستوياتها المسموعة والمقروءة والمرئية، بتقديم البرامج والدراسات الهادفة حول الزواج واسس الاختيار.

-عقد دورات توعوية وارشاد للمقبلين على الزواج ضمن موضوعات حول الحقوق الزوجية والقضايا الاجتماعية والطبية والصحية والفقهية والقانونية، واسهام الدوائر المعنية بذلك.

-وضع ضوابط على إجراءات الطلاق، وإيجاد لجان إرشاد في المحاكم الشرعية، تتولى إجراءات التوجيه والإرشاد للراغبين في الطلاق كواحدة من الوسائل التي تتولى هذه المهمة.

- اجراء المزيد من الدراسات لمعرفة آثار وأسباب الطلاق في المناطق الريفية

» الطلاق الالكتروني
» الطلاق العاطفي ... محاذير واخطار