منظمات أممية تطالب اسرائيل بوقف مشروع لتهويد مقبرة مأمن الله في القدس وتحركات شعبية فلسطينية للتصدي للمخطط الاسرائيلي

منظمات أممية تطالب اسرائيل بوقف مشروع لتهويد مقبرة مأمن الله في القدس وتحركات شعبية فلسطينية للتصدي للمخطط الاسرائيلي 15alcxzlw

جانب من مقبرة مأمن الله في القدس

منظمات أممية تطالب اسرائيل بوقف مشروع لتهويد مقبرة مأمن الله في القدس وتحركات شعبية فلسطينية للتصدي للمخطط الاسرائيلي

الجمعة فبراير 12 2010

القدس -

منظمات أممية تطالب اسرائيل بوقف مشروع لتهويد مقبرة مأمن الله في القدس وتحركات شعبية فلسطينية للتصدي للمخطط الاسرائيلي Alqudslogo2

- ما تزال اسرائيل تبذل قصارى جهدها لتهويد مقبرة مأمن الله الإسلامية التاريخية الواقعة غرب مدينة القدس القديمة بغض النظر عن أهمية هذا المكان بالنسبة للسكان العرب والمسلمين. وكان آخرها الاعلان عن سعي مؤسسة أميركية - اسرائيلية تحويل المقبرة إلى متحف يهودي تحت مسمى "متحف التسامح"، ما أثار ردود فعل غاضبة فلسطينيا ودوليا.
فقد وقع نحو ستين فلسطينيا على عريضة التماس أصدرتها عدد من المنظمات التابعة للأمم المتحدة في جنيف بمن فيها المفوضية العليا لحقوق الانسان، والمفوضية السامية لحرية الأديان، و"اليونسكو"، ومنظمة الأمم المتحدة للتربية والعلم والثقافة. وجاء فيها "إن مشروع بناء (متحف التسامح) هو انتهاك لحرمة مئات الأضرحة في المقبرة التي لا يعرف عددها ولا مكانها بالتحديد، والمهددة بفعل بناء صرح تحت مسمى "كرامة الانسان" و "التسامح" فوقها".
ووصفت عريضة الالتماس، مشروع البناء هذا، بأنه انتهاك للقوانين الدولية لحقوق الانسان ودعا إلى وقف العمل به والحفاظ على المقبرة.
وقالت داليا الحسيني دجاني التي دفن أجدادها في هذه المقبرة وإحدى الموقعات على الالتماس، "إنه عمل لا إنساني ومهين، ويتجاهل وجودها كعائلات فلسطينية تعيش في القدس".
وكان رابي مارفن هير مؤسس مركز "سيمون ويزنسال" وصف موقع المقبرة بـ "الخلاب" وأن الممشروع سوف يكون بالنسبة للقدس والاسرائيليين ذات دلالة مميزة في المستقبل".
ويشمل الالتماس صورا وخرائط ووثائق تبين المشروع المنوي تنفيذه سيقام على أرض المقبرة.
وشارك أكثر من ألف متطوع من أهل القدس المحتلة ومن داخل الخط الأخضر في معسكر عمل دعت إليه "مؤسسة الأقصى لإعمار المقدسات الإسلامية" ولجنة رعاية المقابر في القدس، لصيانة وترميم مقبرة "مأمن الله" الإسلامية التاريخية في مدينة القدس التي تسعى مؤسسة أميركية إسرائيلية لتحوليها إلى متحف يهودي يدعو إلى التسامح.
وقال رئيس "الحركة الإسلامية" في الداخل الفلسطيني الشيخ رائد صلاح في كلمة له أمام جموع المتطوعين "إن الهدف من إقامة هذه المعسكرات هو إصرار كل المسلمين الصادقين في بيت المقدس وأكنافه على صيانة مقبرة (مأمن الله) من خلال إزالة كل الأوساخ الموجودة فيها، مضيفا أن المسلمين يجاهدون من أجل الحفاظ على حرمة هذه المقبرة كحق تاريخي إسلامي - عربي - فلسطيني".
وأضاف: "الفلسطينيون يتعاونون على صيانة المقبرة خشية ضياع حق المسلمين فيها. فالحركة الإسلامية لا تتأمل خيرا من المحكمة العليا التي استصدرت قرارا بتجميد بناء المتحف لحين البت في القضية"، معربا عن خشيته أن تقدم المحكمة على "إضاعة حق المسلمين في هذه المقبرة وشرعنة الظلم الإسرائيلي والأميركي بحقها".
من جهته قال الشيخ مصطفى أبو زهرة أحد القائمين على المعسكر "إن هذا اليوم هو يوم مشهود يجتمع فيه ما لا يقل عن ألف متطوع لنصرة لله والصحابة والصالحين وآبائنا وأجدادنا".
وأضاف أن الجميع مهتم وحريص على ألا تدنس أو تنتهك حرمة مقبرة "مأمن الله" بأبنية يطلقون عليها اسم "التسامح"، مشيرا إلى أن اقتحام قوات الاحتلال لمنزله عقب شروعهم بعمليات تنظيف المقبرة في أوقات سابقة لن تثنيه هو والمشاركون عن استعادة هذه المقبرة الإسلامية والأرض الوقفية المحيطة بها.
وتوزع المشاركون في حملة الصيانة والتنظيف على ورشات عمل متنوعة، حيث اختصت الورشة الأولى بترميم مقام الأمير الكبكي من خلال فتح الستار الحجري وتنظيف المقام من الداخل من الأوساخ.
وقامت الورشة الثانية بأعمال تنظيف للأعشاب والشجيرات المنتشرة على مساحة واسعة مما تبقى من أرض المقبرة، فيما شرعت الورشة الثالثة بترميم بعض القبور وإشهار الشواهد، أما الورشة الرابعة فقامت بأعمال تقليم للأشجار في شرق جنوب المقبرة.
وعمدت الورشة الأخيرة التي تشارك فيها شاحنات نقل وآليات التنظيف إلى إزالة الأوساخ المتراكمة التي خلفتها المؤسسات الإنشائية الإسرائيلية المجاورة للمقبرة.
وتقع مقبرة مأمن الله التي يسميها البعض "ماملا" - بمعنى ماء من الله أو بركة من الله - غرب مدينة القدس القديمة وعلى بعد كيلومترين من باب الخليل، وهي من أكبر المقابر الإسلامية في بيت المقدس وتقدر مساحتها بمئتي دونم. وتـأوي المقبرة رفات أكثر من سبعين ألفا بين صحابي وشهيد وعالم وزاهد.
وأحيطت المقبرة في أواخر العهد العثماني بسور عام 1318هـ واستمر المسلمون في دفن موتاهم حتى عام 1927 عندما أصدر المجلس الإسلامي الأعلى حظرا على دفن الموتى فيها بسبب اكتظاظها واقتراب العمران إليها، وقام المجلس الإسلامي الأعلى أيام الانتداب البريطاني على فلسطين بترميمات متكررة لسور المقبرة وغرفة الحارس وتسوية منخفضات خصوصا تعبئة حفر المحجر بالتراب.[/size]

» مقبرة مأمن الله في القدس ينهشها الإحتلال
» جريمة صهيونية جديدة على مقبرة مأمن الله في القدس (صور)
» إسرائيل تجرف وتدمّر مائة قبر في مقبرة مأمن الله في القدس
» الدوايمة / جرافات الإحتلال تجرف 15 مقبرة في مقبرة مأمن الله
» الدوايمة / محكمة إسرائيلية تقر هدم أكثر من 150 قبراً إضافياً في مقبرة مأمن الله