الدوايمة / القضية الفلسطينية تحت المجهر

[color=red] القضية الفلسطينية تحت المنظار
لا يستطيع احد أن ينكر أن العلم الآن أصبح الطريق الوحيد للمعرفة والحقيقة .
قديماً ما هو مجهول أصبح الآن علناً وبطرق شتى من الوسائل ....
قديماً كانت الحروب تدار مواجهة بقوة الجسد والسيف .... وتتالت الأمور ليكون السلاح متطوراً خطوة خطوة حتى أصبح الآن لا تحتاج الطائرة إلى طيار للقيام بعملية قصف موقع ....
قديما كانت السياسة تعتبر من المحرمات شرعاً والعمل الليلي , والسرية التامة , والاجتماعات السرية , والمطاردات كالأشباح في الشوارع , وكانت لها لذة رائعة لمن جربها لأنها تنبع من حس المبادرة الفعلية .
والآن المبادرة هي الأساس ولكن لا نعرف كيف نتمكن منها للآخرين في حس المبادرة للعمل نحو القضية .
أصبح كما يقال ( عالمكشوف ) كل شيء المراقبة تطورت للهاتف الجوال والانترنت ولا يحتاج إلا مخبر لكل شخص للمراقبة . وأصبحت الأحزاب والتنظيمات أكثر من القرارات السياسية .
وحتى اليهود في عالمهم الخاص المكتوم بالسرية فالأوراق التي مضى عليها 40 سنة تصبح منتهية الصلاحية لهم لأنها قديمة وتمت بشكل عملي وعلمي ويحق للآخرين الاطلاع عليها وحتى تدوينها ونشرها .
وحتى المقاومة في وقتنا الحاضر أصبحت ترضخ لقرارات الساسة السياسيين أكثر من القادة العسكريين .
ألم يحن لنا الآن ان نمحور قضيتنا نحو تطور أفضل لنواكب تطور الأحداث والعلم والحقيقة ؟؟
ألن نستطيع ان نطور مفهوم العالم نحو القضية بتطور العالم نظريا وعمليلا نحو أهداف الإحتلال وطمس الحقائق والتطهير العرقي والأسر والتعذيب والتهجير ؟؟؟
نتعمد دائماً في أي مقال يذكر أن يكون بصفة متعصبة نحو حزب أو تنظيم معين ومنطقة معينة , ونتكلم عن القضية ولكن من عين واحدة وإشارة إلى هدف منشود وهو القضية الفلسطينية وأبعادها ؟؟؟؟
لنكن واقعيين في التعامل مع القضية الفلسطينية بأبعادها الحقيقة وخطورة الموقف الآن نحو المسجد الأقصى الذي لم يتبقى الا 4 أيام لإفتتاح اكبر كنيس بالقرب منه ؟
أتعرفون أن العدو الآن يجلس على التلفاز ليشاهد بأم عينيه ما أراد عمله فينا نحو تمزيق وتفريق ؟؟؟؟
ويخططون الآن لمرحلة 40 عاماً قادمة لأننا مشغولين بأنفسنا كيف تكون القيادة , ومن سيحتل المنصب ومن سينطق بإسمنا ؟؟؟؟؟؟

لا أنكر أننا نناضل لأجل القضية ولكن أصبحنا نناضل لمعرفة مفهوم القضية ؟
متى يتكلم القرد بلغة الجماعة وتكون الحناجر منصبة على الدفاع باسم الجماعة والصوت للجماعة والحق يعاد للجماعة ؟؟

قصة واقعية فعلاً من قصص الأسرى :
بين سراديب السجن الانفرادي هناك قطة ولدت وتربت بين ايدي الأسرى وكانت تدور عليهم واحداً تلو الآخر تأكل معهم ويلعبون معها وأصبحت وسيلة للاتصال بينهم ونقل الرسائل وبعد فترة طويلة اكتشفها بني صهيون وتم سجنها انفرادياً ؟؟؟

هذه القطة أخواني لم تميز من هو مؤبد ومن هو سنة ولم تميز من هو أحمر وأخضر وأصفر ولم تميز من هو ابن الضفة او خارجها أو ابن غزة ولم تميز من أعطاها تونا أم داعبها فقط ولم تميز من قضبان زنزانته اقوى
بل ولدت وعاشت معهم وترعرت بقضيتهم وهمهم وأسرت لأجلهم ؟؟؟

ألم يحن الوقت لنأسر نفسنا لأجل القضية ؟؟؟

اعذروني فلم يبقى حبراَ في القلم ليكتب الكثير فأنتم اهلي مع القضية ؟؟؟؟


أبو جهاد / منتدى الدوايمة