"كنيس الخراب" يحاصر الأقصى ويفجر انتفاضة في الضفة

المدير العام العمر : 59 *المزاج* :

نتنياهو يتحدى العالم: الاستيطان سيتواصل ] واشنطن: ننتظر "جواباً رسمياً" من تل أبيب

[right]رام الله ـ ووكالات

[بتدشينها "كنيس الخراب" على بعد أمتار من المسجد الأقصى، خطت إسرائيل باتجاه حصار الحرم القدسي الشريف الذي بات محاصراً جغرافياً بالكنيس الذي يعد الأكبر في المدينة المحتلة، وإجرائياً عبر فرض أوامر منع المصلين من دخوله واقفال إبوابه وفق إرادة المحتل، كما أنها فتحت الأبواب على انتفاضة جديدة، كانت أولى بوادرها المواجهات بين قوات الاحتلال وطلبة جامعة بيرزيت أمس حيث سقط عدد من الجرحى في صفوف الطلاب، وكذلك إعلان اللجنة الشعبية لمناهضة جدار الفصل العنصري رفضها قرار الاحتلال منع الاقتراب من الجدار أيام الجمعة ولستة أشهر بالقرب من بلدتي نعلين وبلعين، ودعوتها الفلسطينيين والمتضامنين الإسرائيليين والأجانب الى تكثيف حضورهم خلال التظاهرات المقررة الجمعة المقبل.
وعلى الرغم من مخاطر انتفاضة جديدة، وضرباً بعرض الحائط كل الإدانات الأميركية والأوروبية والعربية لحركة الاستيطان المكثفة، كرر رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو أمس قوله إن الاستيطان سيتواصل وخصوصاً في البلدة القديمة في القدس المحتلة، فيما اعلنت وزارة الخارجية الاميركية أمس ان الولايات المتحدة تنتظر "جوابا رسميا" من اسرائيل من دون ان تعلق على تصريحات نتنياهو الاخيرة.
إذاً، افتتحت إسرائيل أمس "كنيس الخراب" في البلدة القديمة من مدينة القدس المحتلة بحضور العديد من قيادات الاحتلال ورئيس بلدية الاحتلال في القدس، ورئيس الكنيست وقيادات الجماعات اليهودية المتطرفة.
وطغى المشهد العسكري والبوليسي على البلدة القديمة ومحيطها، عبر انتشار الآلاف من عناصر شرطة وقوات الاحتلال في كافة شوارع وأحياء ومداخل القدس القديمة ومحيط المسجد الأقصى، فضلا عن التحليق المتواصل لطائرة مروحية ومنطاد استخباراتي فوق القدس القديمة.
وأعلنت شرطة الاحتلال أنها لن تسمح للجماعات اليهودية المتطرفة بتنظيم مسيرات احتفالية في شوارع القدس القديمة ومحيط بوابات المسجد الأقصى خشية الاحتكاك مع المقدسيين الذين انتشروا في الشوارع بحالة من الحذر والترقب لما يمكن أن تحمله الساعات المقبلة من محاولات استهداف للمسجد الأقصى، استنادا إلى ما كانت أعلنت عنه الجماعات المتطرفة، وقالت إنها ستحاول وضع حجر الأساس لما يسمى بالهيكل الثالث في المسجد الأقصى إيذانا ببدء العمل الرسمي والفعلي ببنائه مكان المسجد الأقصى. وقد جابت منذ ساعات الصباح الباكر أمس دوريات مشتركة راجلة ومحمولة من عناصر الشرطة وحرس الحدود الشوارع الرئيسية في المدينة، فيما واصلت شرطة الاحتلال اغلاق الشارع الرئيسي المحاذي لأسوار القدس من جهة بوابتي العامود والساهرة، وشارع السلطان سليمان. وذكرت إذاعة الجيش الإسرائيلي أن الشرطة الإسرائيلية نصبت حواجز في الطرق المؤدية من شمال إسرائيل إلى القدس لمنع وصول مجموعات من المواطنين الفلسطينيين في إسرائيل إلى القدس للمشاركة في التظاهرات الاحتجاجية.
وقال المتحدث باسم الشرطة الإسرائيلية ميكي روزنفيلد لوكالة "فرانس برس": "نظراً الى خطر حصول اضطرابات نبقي على حال التأهب وعلى القيود المفروضة على الدخول الى جبل الهيكل (باحة المسجد الأقصى)". وأوضح أن تعزيزات كبيرة أرسلت الى القدس حيث انتشر 2500 عنصر من الشرطة وحرس الحدود، بينهم المئات في المدينة القديمة. وإمعاناً في تقويض عملية السلام وقمع الفلسطينيين، أعلنت سلطات الاحتلال الإسرائيلي أمس قريتي بلعين ونعلين غرب رام الله بالضفة الغربية مناطق عسكرية مغلقة كل يوم جمعة ولمدة 6 أشهر. وأفادت مصادر محلية من القريتين، أن عشرات جنود الاحتلال دهموا القريتين أمس وعلقوا منشورات تتضمن أوامر عسكرية بهذا الشأن موقعة من قبل ما يسمى قائد المنطقة الوسطى ومؤرخة في 17 شباط (فبراير) الماضي.
كما ردّت محكمة الاحتلال العليا أمس التماساً تقدم به سكان حي الشيخ سعد ببلدة السواحرة جنوب شرق مدينة القدس المحتلة ضد إقامة وبناء مقاطع من جدار الفصل العنصري، والتوسع بينهم وبين حي جبل المكبر المجاور.
الى ذلك، وفي ما يشبه بوادر انتفاضة جديدة، دارت يوم أمس في محيط حاجز عطارة شمال مدينة رام الله مواجهات بين الشبان الفلسطينيين وجنود الاحتلال الذين أطلقوا النار باتجاههم وأصابوا نحو 15 طالباً. وكانت مسيرة حاشدة نظمها مجلس الطلبة في جامعة بلدة بيرزيت باتجاه الحاجز احتجاجاً على الانتهاكات الإسرائيلية في مدينة القدس المحتلة، اعترضها الجنود فاندلعت مواجهات عنيفة بين الجانبين. وقد أطلقت قوات الاحتلال الأعيرة النارية والرصاص الحي وقنابل الغاز باتجاه الطلبة. كما أغلق الجنود الحاجز، ومنعوا المركبات من المرور عبر الحاجز، ما تسبب في تعطيل الحركة وازدحام المركبات عليه.
وفي تحدٍ للولايات المتحدة وأوروبا والعرب، رفض رئيس الوزراء الإسرائيلي أمس وضع أي قيود على بناء منازل لليهود حول القدس. وقال أمام وفد برلماني من أعضاء حزبه "الليكود" إن "البناء سيتواصل في القدس كما كان في السنوات الـ42 الماضية". وأضاف أن "تجميد الاستيطان لعشرة أشهر في يهودا والسامرة (الضفة الغربية) سينتهي في الموعد المحدد" في إشارة الى التجميد الجزئي والموقت للاستيطان اليهودي في الضفة الغربية المحتلة في نهاية تشرين الثاني (نوفمبر).
واعتبر نتنياهو في كلمته مطالبة الفلسطينيين بوقف الاستيطان شرطاً مسبقاً، طالباً منهم التوقف عن ذلك. وقال "إن هناك إجماعاً شبه تام بين الأحزاب السياسية الإسرائيلية على أن يبقى ما وصفه بالأحياء اليهودية في القدس وحولها جزءاً من دولة إسرائيل" في أي اتفاق للسلام قد يتم التوصل إليه

» اسرائيل تغلق الضفة لتدشن كنيس الخراب قرب الاقصى
» "كنيس الخراب".. ماذا ينتظر المسلمون؟!
» مخطط اسرائيلي لبناء كنيس جديد بجوار الاقصى بعد افتتاح كنيس الخراب
» كنيس الخراب المزعوم / الحاج لطفي الياسيني
» كنيس يهودي تحت المسجد الأقصى