موقع منتدى الدوايمة الاكتروني al-Dawayima تأسس 27 سبتمبر 2008
موقع منتدى الدوايمة الاكتروني al-Dawayima تأسس 27 سبتمبر 2008
موقع منتدى الدوايمة الاكتروني al-Dawayima تأسس 27 سبتمبر 2008
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.

موقع منتدى الدوايمة الاكتروني al-Dawayima تأسس 27 سبتمبر 2008

أخبار .. بحث.. سياسة .. آدب .. ثقافة عامة .. حرية رأي .
 
الرئيسيةبوابة فلسطينالتسجيلأحدث الصوردخول
من حروف أسم الدوايمة يتكون وطني الدوايمة(د .. دم)(و..وطني)( أ .. أوثقه)(ي.. يأبى)(م .. مسح )(هـ .. هويته) (دم وطني أوثقه يأبى مسح هويته)...نضال هدب


أن نسي العالم مجزرة الدوايمة أو تناسىى فان طور الزاغ الكنعاني سيظل شاهداً أميناً على المجزرةالمتواجدون الآن ؟
المواضيع الأخيرة
» رحلة الإنسان من بداية خلقه وتكوينه وحتى دخوله الجنة أو النار .
"المستعربون".. فرق الموت الإسرائيلية Emptyالأحد يوليو 30, 2023 3:30 pm من طرف الشيخ جميل لافي

» عيد ُ الحُــــب / فالنتــاين !! .
"المستعربون".. فرق الموت الإسرائيلية Emptyالثلاثاء فبراير 14, 2023 1:42 am من طرف الشيخ جميل لافي

» كيف تخشـــع في صلاتك ؟
"المستعربون".. فرق الموت الإسرائيلية Emptyالإثنين يناير 16, 2023 3:37 am من طرف الشيخ جميل لافي

» ما هي كفارة تأخير قضاء رمضان بدون عذر ، وما مقدارها ونوعها ؟؟
"المستعربون".. فرق الموت الإسرائيلية Emptyالسبت نوفمبر 26, 2022 9:24 pm من طرف الشيخ جميل لافي

» أحكام الجمع والقصر في السفر والحضر والمطر
"المستعربون".. فرق الموت الإسرائيلية Emptyالإثنين أبريل 05, 2021 12:25 am من طرف الشيخ جميل لافي

» عظم الكلمة عند الله عز وجل .....
"المستعربون".. فرق الموت الإسرائيلية Emptyالسبت ديسمبر 26, 2020 2:31 am من طرف الشيخ جميل لافي

» الإمامة في الصلاة . مهم جـداً
"المستعربون".. فرق الموت الإسرائيلية Emptyالسبت ديسمبر 26, 2020 2:28 am من طرف الشيخ جميل لافي

» إن من الناس مفاتيح للخير مغاليق للشرّ ومنهم من يُهاب لله ومنهم إذا رؤوا ذُكر الله
"المستعربون".. فرق الموت الإسرائيلية Emptyالسبت ديسمبر 26, 2020 2:25 am من طرف الشيخ جميل لافي

» البيع المُحرّم في الإسلام . الجزء الأول
"المستعربون".. فرق الموت الإسرائيلية Emptyالسبت ديسمبر 26, 2020 2:24 am من طرف الشيخ جميل لافي

» كفارة الغيبة والنميمة .
"المستعربون".. فرق الموت الإسرائيلية Emptyالسبت ديسمبر 26, 2020 2:23 am من طرف الشيخ جميل لافي

» حُكم الغناء والموسيقى والمعازف .
"المستعربون".. فرق الموت الإسرائيلية Emptyالسبت ديسمبر 26, 2020 2:22 am من طرف الشيخ جميل لافي

» رباه إنا طامعين بجنة - الشاعر : عطا سليمان رموني
"المستعربون".. فرق الموت الإسرائيلية Emptyالخميس يناير 18, 2018 12:11 am من طرف الشاعر عطا سليمان رموني

» رباه إنا طامعين بجنة - الشاعر : عطا سليمان رموني
"المستعربون".. فرق الموت الإسرائيلية Emptyالأحد يناير 14, 2018 12:36 am من طرف الشاعر عطا سليمان رموني

» مشروع وثيقــــة شـــرف عشائر الدوايمة”
"المستعربون".. فرق الموت الإسرائيلية Emptyالثلاثاء ديسمبر 08, 2015 3:24 am من طرف نضال هديب

» ادخل احصاء ابناء الدوايمة في الشتات
"المستعربون".. فرق الموت الإسرائيلية Emptyالإثنين نوفمبر 30, 2015 5:41 pm من طرف أدارة الدوايمة

» الدوايمة ليست قبيله ولا عشيرة
"المستعربون".. فرق الموت الإسرائيلية Emptyالإثنين نوفمبر 30, 2015 3:18 pm من طرف نضال هديب

» الدوايمة ..أنا لاجىء من فلسطين في الداخل والشتات اوقع لا تنازل عن حقي بالعودة
"المستعربون".. فرق الموت الإسرائيلية Emptyالإثنين نوفمبر 30, 2015 4:23 am من طرف نضال هديب

» لإحياء المجزرة التي تعرضت لها قريتهم «غزة» توقد ذاكرة أبناء الدوايمة وتدفعهم للتحرك قانونياً
"المستعربون".. فرق الموت الإسرائيلية Emptyالإثنين نوفمبر 02, 2015 5:45 pm من طرف نضال هديب

» مجزرة الدوايمة وصرخة الدم النازف.بقلم .نضال هديب
"المستعربون".. فرق الموت الإسرائيلية Emptyالخميس أكتوبر 29, 2015 10:54 am من طرف نضال هديب

» صباح الخير يا دوايمة
"المستعربون".. فرق الموت الإسرائيلية Emptyالخميس أكتوبر 29, 2015 1:24 am من طرف نضال هديب

» خربشات نضال . قال القدس لمين
"المستعربون".. فرق الموت الإسرائيلية Emptyالخميس أكتوبر 29, 2015 1:22 am من طرف نضال هديب

» المستوطنون يستعدون لاكبر عملية اقتحام للأقصى
"المستعربون".. فرق الموت الإسرائيلية Emptyالخميس سبتمبر 17, 2015 2:04 pm من طرف نضال هديب

» اخي ابن الدوايمة \ البوم صور لقاءات ومناسبات ابناءالدوايمة في الداخل والشتات
"المستعربون".. فرق الموت الإسرائيلية Emptyالخميس سبتمبر 17, 2015 1:44 pm من طرف نضال هديب

» اجمل ترحيب بالاعضاء الجدد الذين انظمو لقافلة منتديات الدوايمة وهم السادة
"المستعربون".. فرق الموت الإسرائيلية Emptyالخميس أغسطس 20, 2015 1:04 pm من طرف ahmad-lafi

» ما هوَ ثمن الجـنـّة ؟؟ .
"المستعربون".. فرق الموت الإسرائيلية Emptyالخميس أغسطس 06, 2015 7:18 pm من طرف الشيخ جميل لافي

» حرمة الإحتفال بعيد الأم المزعوم
"المستعربون".. فرق الموت الإسرائيلية Emptyالأربعاء مارس 18, 2015 5:13 pm من طرف الشيخ جميل لافي

» القناعة للشاعر عطا سليمان رموني
"المستعربون".. فرق الموت الإسرائيلية Emptyالأربعاء ديسمبر 24, 2014 11:04 am من طرف الشاعر عطا سليمان رموني

» قرية الدوايمة المغتصبة لا بديل عنها ولو بالقدس
"المستعربون".. فرق الموت الإسرائيلية Emptyالثلاثاء ديسمبر 23, 2014 3:08 pm من طرف أحمد الخضور

» عن حقي ابد ما احيد للشاعر عطا سليمان رموني
"المستعربون".. فرق الموت الإسرائيلية Emptyالإثنين ديسمبر 22, 2014 1:16 pm من طرف الشاعر عطا سليمان رموني

» بابي لعبدي مشرع للشاعر عطا سليمان رموني
"المستعربون".. فرق الموت الإسرائيلية Emptyالثلاثاء نوفمبر 25, 2014 8:25 am من طرف الشاعر عطا سليمان رموني

» الذكرى الـ97 لوعد بلفور المشؤوم
"المستعربون".. فرق الموت الإسرائيلية Emptyالأحد نوفمبر 02, 2014 9:14 pm من طرف نضال هديب

»  نائب رئيس الكنيست الإسرائيلي موشيه فيغلن اقتحم الحرم القدسي
"المستعربون".. فرق الموت الإسرائيلية Emptyالأحد نوفمبر 02, 2014 9:09 pm من طرف نضال هديب

» يووم سقوط الدوايمة
"المستعربون".. فرق الموت الإسرائيلية Emptyالثلاثاء أكتوبر 28, 2014 9:37 pm من طرف نضال هديب

» حذاري ان تعبثوا بالوطن
"المستعربون".. فرق الموت الإسرائيلية Emptyالسبت أكتوبر 25, 2014 9:34 pm من طرف نضال هديب

» اعلان وفاة زوجة الحاج عبد الحميد ياسين هديب وحفيدة ابن رامي عبد الحميد
"المستعربون".. فرق الموت الإسرائيلية Emptyالجمعة أكتوبر 24, 2014 9:32 pm من طرف نضال هديب

» جرح مجزرة الدوايمة يأبى الإلتئام بقلم نضال هديب
"المستعربون".. فرق الموت الإسرائيلية Emptyالسبت سبتمبر 27, 2014 11:04 pm من طرف نضال هديب

» الدوايمة / كتاب توراة الملك ........ دليل لقتل الفلسطينيين
"المستعربون".. فرق الموت الإسرائيلية Emptyالسبت سبتمبر 27, 2014 10:58 pm من طرف نضال هديب

» غداً السبت الموافق 27ايلول 2014 تحتفل بالعام السادس لتاسيس منتدى الدوايمة
"المستعربون".. فرق الموت الإسرائيلية Emptyالجمعة سبتمبر 26, 2014 3:27 pm من طرف نضال هديب

» أحاديث لا تصح في الأضحية وفي المسح على رأس اليتيم
"المستعربون".. فرق الموت الإسرائيلية Emptyالجمعة سبتمبر 26, 2014 1:34 am من طرف الشيخ جميل لافي

» فضائل صوم ست من شوال
"المستعربون".. فرق الموت الإسرائيلية Emptyالجمعة أغسطس 08, 2014 1:46 am من طرف الشيخ جميل لافي

» قرر الرئيس محمود عباس تشكيل الوفد الفلسطيني الى القاهرة كما يلي :-
"المستعربون".. فرق الموت الإسرائيلية Emptyالسبت أغسطس 02, 2014 12:27 am من طرف نضال هديب

» بان كي مون يطالب بـ "الافراج فورا" عن الجندي الاسرائيلي الاسير
"المستعربون".. فرق الموت الإسرائيلية Emptyالسبت أغسطس 02, 2014 12:17 am من طرف نضال هديب

» لقناة البريطانية العاشرة الجندي الاسراييلي الاسير بريطاني الجنسية
"المستعربون".. فرق الموت الإسرائيلية Emptyالسبت أغسطس 02, 2014 12:12 am من طرف نضال هديب

» الاسير هدار غولدين ابن عم وزير الدفاع الاسرائيلي
"المستعربون".. فرق الموت الإسرائيلية Emptyالجمعة أغسطس 01, 2014 10:08 pm من طرف نضال هديب

» اسر الجندي الصهيوني الملازم الثاني هدار غولدين
"المستعربون".. فرق الموت الإسرائيلية Emptyالجمعة أغسطس 01, 2014 10:07 pm من طرف نضال هديب

» في ذكرى رحيل أمي
"المستعربون".. فرق الموت الإسرائيلية Emptyالجمعة أغسطس 01, 2014 6:20 pm من طرف نضال هديب

» ينعى موقع منتدى الدوايمة الاكتروني بشديد الحزن والاسى الجامعه العربية
"المستعربون".. فرق الموت الإسرائيلية Emptyالثلاثاء يوليو 29, 2014 2:34 am من طرف نضال هديب

» تضامنا مع غزة شبكة منتديات الدوايمة تدعوا اقتصار مظاهر العيد على الشعائر الدينية
"المستعربون".. فرق الموت الإسرائيلية Emptyالسبت يوليو 26, 2014 7:45 pm من طرف نضال هديب

» توفيت الصحفية عزة سامي، نائب رئيس صحيفة الأهرام التي قالت «كتر خيرك يا نتنياهو ربنا يكتر
"المستعربون".. فرق الموت الإسرائيلية Emptyالسبت يوليو 26, 2014 1:43 am من طرف نضال هديب

» أغنية الجندي المخطوف (شاؤول ارون)عملوها الفدائية
"المستعربون".. فرق الموت الإسرائيلية Emptyالخميس يوليو 24, 2014 9:14 pm من طرف نضال هديب


 

 "المستعربون".. فرق الموت الإسرائيلية

اذهب الى الأسفل 
كاتب الموضوعرسالة
امل فلسطين
المسؤولة الاعلامية مراقب عام منبر فلسطين والقدس
المسؤولة الاعلامية مراقب عام منبر فلسطين والقدس
امل فلسطين


الدولة : "المستعربون".. فرق الموت الإسرائيلية (43)


"المستعربون".. فرق الموت الإسرائيلية Empty
مُساهمةموضوع: "المستعربون".. فرق الموت الإسرائيلية   "المستعربون".. فرق الموت الإسرائيلية Emptyالأربعاء مارس 17, 2010 3:31 am



"المستعربون"..

فرق الموت الإسرائيلية

[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة]


[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة]


[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة]


[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة]


[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة]


الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
امل فلسطين
المسؤولة الاعلامية مراقب عام منبر فلسطين والقدس
المسؤولة الاعلامية مراقب عام منبر فلسطين والقدس
امل فلسطين


الدولة : "المستعربون".. فرق الموت الإسرائيلية (43)


"المستعربون".. فرق الموت الإسرائيلية Empty
مُساهمةموضوع: رد: "المستعربون".. فرق الموت الإسرائيلية   "المستعربون".. فرق الموت الإسرائيلية Emptyالأربعاء مارس 17, 2010 3:41 am



[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة]


"المستعربون".. فرق الموت الإسرائيلية

عربية هي ملامحهم، وملابسهم، وعاداتهم وتقاليدهم، وحتى لغتهم..
بين الفلسطينيين يندسون ربما لدقائق أو ساعات أو أيام قد تمتد لشهور..
وما إن تحين الفرصة على فريستهم ينقضون..

والنهاية في معظم الأحوال:
جمع معلومات، أو اعتقال شخصيات، أو تصفية مقاومين، أو تفريق متظاهرين.

إنهم "المستعرفيم".. وهي كلمة عبرية تعني "المستعربون"، وهم إسرائيليون يعملون في وحدات أمنية إسرائيلية تسمى "وحدات المستعربين"، ولعل أحدثها ما كشفت عنها صحيفة "هاآرتس" الإسرائيلية الثلاثاء 13-10-2009.

فقد أطلقت شرطة الاحتلال مؤخرا "وحدة مستعربين سرية جديدة" بين العرب داخل الأراضي الفلسطينية المحتلة عام 1948؛ بغية بناء بنية تحتية استخباراتية تمكن الأجهزة الأمنية الإسرائيلية من التعامل مع العرب داخل الخط الأخضر.

ونسبت الصحيفة إلى المفتش العام للشرطة الجنرال دودي كوهين قوله: إننا نعاني من نقص في المعلومات، لذا تواجهنا صعوبات جمة في العمل داخل المناطق ذات الأغلبية العربية، مثل مدينة أم الفحم، أو حي الجواريش في الرملة، مضيفا أن الوحدة الجديدة آخذة في التوسع للتغلب على نقص المعلومات.

وإضافة إلى هذه الوحدة، ثمة وحدة أخرى تابعة للشرطة تعمل منذ عدة سنوات في مدينة القدس الشرقية المحتلة والقرى المحيطة بها؛ بدعوى محاولة إحباط أي أنشطة إرهابية بين عرب 48، وقد تم لاحقا توسيع رقعة أنشطة هذه الوحدة إلى مناطق ذات أغلبية عربية أخرى.

شمشون ودوفدوفان

ولا يقتصر عمل "وحدات المستعربين" على الداخل (الأراضي الفلسطينية المحتلة عام 48)؛ إذ نفذ أفراد هذه الوحدات عمليات في قطاع غزة والضفة الغربية المحتلة.

وتفيد المعلومات المتوفرة بوجود "وحدة مستعربين" تسمى "شمشون" تعمل في غزة، وأخرى تدعى "دوفدوفان" (كريز) في الضفة، وقد أسسها إيهود باراك، بالإضافة إلى ثالثة تسمى "يمام"، وهي تابعة لحرس الحدود.

وخلال انتفاضة الأقصى، التي تفجرت في سبتمبر 2000، نفذت وحدات "المستعربين" عمليات اختطاف واغتيال للعشرات من نشطاء حركتي المقاومة الإسلامية (حماس)، والتحرير الوطني الفلسطيني (فتح)، وجماعة الجهاد الإسلامي، وفصائل مقاومة أخرى.

ولا تتوافر أرقام دقيقة حول ضحايا وحدات "المستعربين"، لكن بحسب كتاب "المستعربون فرق الموت الإسرائيلية" لمؤلفه "غسان دوعر"، فقد قتلت أفراد تلك الوحدات 422 فلسطينيا ما بين عامي 1988 و2004.

صحفيون وأطباء

أما أساليب "المستعربين" في الاندساس بين العرب فتتنوع باختلاف المهام المطلوب منهم إنجازها، وطبيعة مسرح الأحداث:

- ففي أكتوبر 2005 أقر جيش الاحتلال بزرع "مستعربين" بين المتظاهرين ضد جدار الفصل العنصري في بلدة بلعين غرب مدينة رام الله في الضفة، هذا الإقرار جاء بعد أن كشف المتظاهرون عددا من "المستعربين" الذين حرضوا بعض الشباب على رشق جنود الاحتلال بالحجارة، بل وقاموا هم بإلقاء الحجارة بأنفسهم على الجنود؛ لتسخين الأجواء بشكل متعمد؛ ما يوفر مبررا للجنود كي يهاجموا المحتجين بوحشية.

وجاء الكشف عن هؤلاء المستعربين بعد أن طلب منهم بعض المتظاهرين الكشف عن بطاقات هوياتهم الشخصية، وعندما تبين أنهم لا يحملون البطاقات، وأن بحوزتهم مسدسات، تدخل جنود الاحتلال بسرعة وسحبوا هؤلاء "المستعربين".

- خلال محاولات الجماعات اليهودية المتطرفة قبل أيام اقتحام المسجد الأقصى المبارك، تنكر "مستعربون" في لباس رجال صحافة يحملون كاميرات ومعدات صحفية أخرى، وانخرطوا وسط الشباب المقدسي المحتج على محاولات اقتحام الأقصى خلال احتفال اليهود بموسم الأعياد.

- لا يتورع "المستعربون" عن انتحال صفة طواقم طبية، ويكونون مجهزين بالأدوات الطبية المعتادة لتسهيل مهماتهم في اعتقال ما تعتبرهم إسرائيل "مطلوبين أمنيين"، وفقا لما كشفت عنه قبل يومين صحيفة "معاريف" الإسرائيلية.

- حتى داخل سجون الاحتلال يوجد "مستعربون"؛ فثمة وحدة تسمى "متسادا" تابعة لمصلحة السجون مهمتها الأصلية هي السيطرة على أي محتجزي رهائن داخل السجون القابع فيها أسرى فلسطينيون، وقمع أي اضطرابات "معقدة" من جانب الأسرى، إلا أن هذه الوحدة تنفذ أحيانا مهمات خارج السجون، وخاصة في الضفة وغزة.

- انتحال صفة بدو فلسطينيين.. فبينما كان زكريا الزبيدي أحد قادة كتائب شهداء الأقصى، الجناح المسلح لفتح، يقوم بواجب العزاء في أحد شهداء الكتائب بمخيم جنين في يوليو 2006، اشتبه في وجوه غير مألوفة تدخل بيت العزاء، وعلى الفور أطلق النيران من بندقيته؛ ما أربك "المستعربين" ومكنه من النجاة.

"الهاجاناه"

وإلى الثلاثينيات من القرن الماضي تعود بداية ظهور "المستعربين"، عندما قامت عصابة "الهاجاناه" الصهيونية بتشكيل وحدة من أعضائها للقيام بمهام استخباراتية، وتنفيذ عمليات تصفية جسدية، وتشريد للأسر الفلسطينية.

ثم انقطع استخدام "المستعربين" خلال العقود الأربعة الأولى بعد قيام دولة إسرائيل عام 1948، إلى أن تجدد في نهاية ثمانينيات القرن الماضي، وتحديدا عند انطلاق الانتفاضة الأولى في الضفة وغزة عام 1987، لكن أصبح "المستعربون" تحت إدارة وتوجيه جيش الاحتلال الإسرائيلي.

ويبذل الفلسطينيون جهودا كبيرة للكشف عن "المستعربين"، إلا أنهم يجدون صعوبة بالغة في ذلك؛ فهؤلاء "المستعربون" يجيدون اللهجة الفلسطينية تماما، ويحملون هويات فلسطينية مزيفة، ويستخدمون سيارات عربية مسروقة لتنفيذ مهماتهم بمساندة قوات الاحتلال من دوريات، أو قوارب، أو طيران حربي.

وبالرغم من أنشطتهم المتنوعة ما بين الاعتداءات الجسدية، والاختطاف، والاغتيال، وغيرها الكثير من أنواع الجرائم، فإن المسئولين الإسرائيليين يصفون دور "المستعربين" بالدفاعي.

ولا عجب في ذلك؛ إذ إن جيش الاحتلال الذي يتبنى إستراتيجية هجومية يسمي نفسه "جيش الدفاع"؛ حيث أطلق الإسرائيليون صفة "الدفاع" على جيشهم للتحايل على التعاليم اليهودية التي تمنعهم من تنفيذ هجمات أيام السبت.

الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
امل فلسطين
المسؤولة الاعلامية مراقب عام منبر فلسطين والقدس
المسؤولة الاعلامية مراقب عام منبر فلسطين والقدس
امل فلسطين


الدولة : "المستعربون".. فرق الموت الإسرائيلية (43)


"المستعربون".. فرق الموت الإسرائيلية Empty
مُساهمةموضوع: رد: "المستعربون".. فرق الموت الإسرائيلية   "المستعربون".. فرق الموت الإسرائيلية Emptyالأربعاء مارس 17, 2010 4:13 am


"المستعربون".. فرق الموت الإسرائيلية
"دراسة"



هذه دراسة عن وحدة المستعربين التي تمارس عمليات القتل داخل الأراضي لفلسطينية وخارجها ، وتحاول الدراسة استقصاء ظاهرة فرق الموت التي تعرف باسم مستعريفيم (المستعربون) تجسدت بأشكال شتي داخل التنظيمات العسكرية للمنظمة الصهيونية العالمية، وأبرزها تلك الوحدات التي كانت جزءاً من البالماخ، واستهدفت الحصول علي معلومات وأخبار والقيام بعمليات إغتيال للعرب عندما تصدر الأوامر إليها، من خلال تسلل أفرادها إلي المدن والقري العربية متخفين كعرب. وكان أفراد (هشومير) يعتبرون تقليد حياة البدو والتكيف مع أسلوب حياتهم وثقافتهم مع المحافظة علي القيم القومية اليهودية أمراً مثالياً.

كان إتساع نطاق الإنتفاضة الفلسطينية الكبري عام 1987 جغرافياً بشمولها لمختلف أنحاء الضفة والقطاع من مخيمات وقري ومدن، وإجتماعياً بشمولها لمعظم الفئات والطبقات دافعاً لدي سلطات الإحتلال الإسرائيلي لنشر أعداد متزايدة من القوات العسكرية وصل إلي حوالي عشرة أضعاف عدد هذه القوات من قبل. ومعني ذلك أن الأراضي المحتلة أصبحت بمثابة جبهة جديدة ذات طابع مستديم حتي وإن هدأت الإنتفاضة. وإزاء ذلك، أصبح علي الجيش الإسرائيلي أن يحتفظ بأعداد كبيرة من قواته في حالة إستعداد دائم، متبعاً طرقاً ووسائل متنوعة لمواجهة الشبان الفلسطينيين. وجاء تفعيل دور فرق الموت التي شكلها الجنرال يهودا باراك عام 1986 كسرية مقاتلة في الجيش النظامي، ليضع الوسائل والتكتيكات الحربية التقليدية والأساليب القمعية في مسار نوعي جديد، حاول الإسرائيليون من خلاله إعادة الحياة لبعض الممارسات الإرهابية التي نفذتها الحركة الصهيونية في فلسطين والبلاد العربية منذ بداية الأربعينات من القرن الماضي.

من المعلوم أن فرق الموت التي تعرف باسم مستعريفيم (المستعربون) تجسدت بأشكال شتي داخل التنظيمات العسكرية للمنظمة الصهيونية العالمية، وأبرزها تلك الوحدات التي كانت جزءاً من البالماخ، واستهدفت الحصول علي معلومات وأخبار والقيام بعمليات إغتيال للعرب عندما تصدر الأوامر إليها، من خلال تسلل أفرادها إلي المدن والقري العربية متخفين كعرب. وكان أفراد (هشومير) يعتبرون تقليد حياة البدو والتكيف مع أسلوب حياتهم وثقافتهم مع المحافظة علي القيم القومية اليهودية أمراً مثالياً.

وظهر المستعربون من جديد، خلال الحرب العالمية الثانية، كوحدة لها مهام أمنية، تجمع المعلومات وتطلع علي إتجاه التيار في الشارع العربي. ثم قامت البالماخ بإعادة تشكيل وحدة المستعربين مرة أخري، وكان مهمتها زرع أفرادها الذين ينتحلون المظهر العربي في مختلف أنحاء فلسطين للقيام بأعمال القتل والتخريب. فكانوا يدخلون المساجد ويشتركون في الصلاة، ويتجولون في الأسواق، ويجلسون في المقاهي ويشاركون في المؤتمرات.

ولم يكتف القائمون علي شأن هذه الوحدات بهذه المهام، بل وضعوا نصب أعينهم وظائف خطرة وأكثر إرهاباً. فنشروا عناصرهم وراء الحدود في مصر والأردن وسوريا ولبنان،وامتزجوا في أماكن عمل رئيسة وحساسة، يجمعون المعلومات الإستخبارية والحيوية مما مكن الجيش الإسرائيلي لاحقاً من العمل بحرية ضـد الجبهات العربية كافة، حتي إذا ما سقطت الضفة الغربية وقطاع غزة، لم يكن أمام ارئيل شارون إلا أن يستعين بهذه الفرق الدموية لقمع المقاومة الفلسطينية في قطاع غزة في أوائل السبعينات.

في الإنتفاضة الفلسطينية، كان الهدف الرئيس للمستعربين هو ملاحقة نشطاء الإنتفاضة الذين أطلقت عليهم سلطات الإحتلال فيما بعد (المطاردون) لأنهم مطلوبون لأجهزتها الأمنية ولم يسلموا أنفسهم ونجحوا في الإختفاء. وقد جري العديد من التعديلات علي عمل فرق الموت نتيجة التجارب والعمل الميداني، كما طرأ تعديل كبير علي طريقة عملها أثر تولي الجنرال يهودا باراك لمنصب رئيس أركان الجيش الإسرائيلي عام 1991. إذ استفاد باراك من تجربته ومساهمته في إغتيال ثلاثة من قادة منظمة التحرير الفلسطينية وهو متنكراً في زي إمرأة، في إدخال تعديلات جوهرية علي المستعربين وإعادة تشكيل هذه الوحدات من جديد لتقوم بمهمة تصفية الشبان الفلسطينيين المطاردين بشكل غير ملفت للنظر وبكفاءة عالية. ولم يبق ذلك الأمر سراً، بل عمد إلي عرض شريط فيديو علي التلفاز الإسرائيلي يظهر أنشطة فرق الموت مما أحدث ضجة كبري في الأوساط المختلفة.

جري إصدار العديد من القوانين التي تسمح لفرق الموت بإطلاق النار دون أن تتعرض للمساءلة القانونية وإستهدفت تلك القوانين تخفيف الإجراءات التي يتبعها المستعربون عند ملاحقتهم للشبان الفلسطينيين بحيث يتم إطلاق النار علي المطاردين وإغتيالهم وليس القبض عليهم ومحاكمتهم. وقد أشارت تقارير منظمات حقوق الإنسان الإسرائيلية والفلسطينية وحتي الأمريكية بأن المستعربين قتلوا عشرات المطلوبين معظمهم ليسوا مسلحين ولا يقومون بأعمال خطرة علي سلطات الإحتلال. ومن أصل (422) شهيداً قضوا برصاص المستعربين بين الأعوام 1988 و2003 كان (229) منهم مطلوبين لسلطان الإحتلال، ولكنهم لم يكونوا جميعاً مسلحين، إذا كان من بينهم (143) شهيداً غير مسلحين لحظة قيام المستعربين بإغتيالهم، بنسبة تصل إلي 62.5 بالمئة. وقضي (193) شهيداً برصاص فرق الموت دون مبررات، أي لم يكونوا مطلوبين، ولكنهم قتلوا أما خطأً في التشخيص، أو لتصادف مرورهم في مناطق عمليات المستعربين، والأغلبية لقيامهم برشق دوريات الإحتلال بالحجارة أو كتابة الشعارات علي الجدران وهي فعاليات لا تشكل بأي شكل من الأشكال خطراً علي حياة أحد. وكان هناك شهود عيان كثيرون ومنهم يهود نقلت الصحف العبرية والعالمية شهادتهم عن جرائم المستعربين.

تأتي عمليات إغتيال المواطنين الفلسطينيين ضمن سياسة مبرمجة للحكومة الإسرائيلية التي درجت علي إستخدامها لهذا الأسلوب، وهذه الوسائل لا تعتبر جديدة علي قادة الإرهاب والحرب في تل أبيب. وما يشجع الحكومة الإسرائيلية علي مواصلة هذه الجرائم هو الصمت الدولي والتعامل مع هذه الجرائم بمعايير مختلفة بالإضافة إلي عدم إتخاذ أي قرارات رادعة من قبل المجتمع الدولي والأمم المتحدة، مما يشكل حافزاً للإسرائيليين في الإستمرار في عملياتهم الإجرامية.

المستعربون الأوائل

مارست الحركة الصهيونية وعلي نطاق واسع مختلف أشكال الإرهاب وجرائم القتل والتدمير ضد الشعب الفلسطيني قبل عام 1948. وبعد قيام الدولة العبرية علي أرض فلسطين، ستمرت هذه الأعمال الإرهابية برعاية وتواطؤ من أعلي الجهات والمرجعيات الرسمية وبوسائل أكثر تنوعاً وتطوراً. وإذا كان الجيش الإسرائيلي نفسه هو ثمرة المنظمات والحركات الصهيونية العسكرية التي نفذت العمليات الإرهابية ضد العرب خلال فترة الإنتداب البريطاني علي فلسطين، فإن تشكيل المستعربين في هـذا الجيش والتي تحمل أسماء (دوفدوفان) و(شمشون)، والتي كانت وليدة الواقع الجديد الذي نجم عن تعاظم الإنتفاضة هي أيضاً ثمرة وحدات النخبة في تلك المنظمات العسكرية. ذلك أن (الإستعراب) كوسيلة إرهابية غير تقليدية مارسها لإسرائيليون الأوائل وجسدتها منظماتهم بأشكال شتي.

ـ جماعة المستعربين في الإيتسل والأرغون أُطلق إسم (مستعرب) علي اليهودي الذي يمتزج في الوسط العربي الذي يتواجد فيه، يعيش بأساليب حياته ويمتص ثقافته، ولكنه في نفس الوقت يتمكن من المحافظة علي قيمه القومية. وكان أفراد (هاشومير) يعتبرون تقليد حياة البدو والتكيف مع أسلوب حياتهم أمراً مثالياً. ومن أجل تحقيق ذلك، لا بد من التعرف علي أبناء البلاد وسبل حياتهم بالسكن بينهم حتي وإن تطلب الأمر في خيام عربية وممارسة رعي الإبل والغنم وفلاحة الأرض.

وقد إنعكس الإستعراب هذا إيجابياً علي نشاط المنظمات الصهيونية فيما بعد مثل المنظمة العسكرية القومية في أرض إسرائيل (ايتسل)، والمحاربون من أجل حرية إسرائيل (ليحي) أو (شتيرن) حيث نفذت هذه المنظمات ونفوذها داخل قطاعات واسعة من الشبان الصهيوني علي أرض فلسطين، أعمالاً إرهابية أوقعت عشرات القتل والجرحي في صفوف الشيوخ والنساء والأطفال العرب وعدداً من البريطانيين الذين تصادف وجودهم بين العرب وفي تجمعاتهم. ويذكر يعقوب الياب، قائد العمليات العسكرية لمنظمة (ايتسل) في مدينة القدس بأنه كان ستعين بما أسماه (جماعة المستعربين) في الجهاز الإستخباري التابع للمنظمة لتنفيذ تلك الهجمات، وأن رئيس (جماعة المستعربين) كان يعقوب مشبتاي. وأن تلك العمليات كانت تتم بالتعاون بين جماعة المستعربين والقسم الفني والمجموعات الميدانية في كل من القدس وحيفا.

2 ـ الدائرة العربية في البالماخ

تأسست وحدة المستعربين الجديدة خلال فترة التعاون بين الوكالة اليهودية مع الجيش البريطاني أثناء الحرب العالمية الثانية، ضمن كتائب القوات الخاصة بجيش الهاغاناة البالماخ)، وعرفت هذه الوحدة داخل البالماخ باسم (الدائرة العربية)، وكانت مهمتها في البداية أمنية، تجمع المعلومات وتطلع علي إتجاه الشارع العربي، ولذلك كان هؤلاء المستعربون يتنكرون بالزي العربي ويتحدثون باللغة العربية ويتصرفون علي الطريقة العربية، ويعيشون مع العرب في قراهم ويصَّلون معهم في مساجدهم، وكانوا في غالبيتهم من اليهود القادمين من الدول العربية ومن فلسطين كذلك. وفي مراحل متقدمة من غزو الجيش الألماني لشمال أفريقيا، عندما إقتربت طوابير دبابات رومل من حدود مصر، برز التنسيق والتعاون مع السلطات البريطانية أكثر من ذي قبل، وذلك من أجل الإستعداد لإحتمال السيطرة النازية علي المنطقة. ولكن بعد زوال خطر الجيش الألماني، قطع الصهاينة الإتصالات مع السلطات البريطانية، وقررت قيادة البالماخ حل الدائرة العربية.

أعادت البالماخ تشكيل الوحدة مرة أخري علي أساس التطوع ودون أية شروط للخدمة، ووصل تعداد أفرادها (33) مقاتلاً معظمهم من الذين أرادوا الإستمرار في الخدمة ضمن كتائب القوات الخاصة ومن بعض المجندين الجدد. وفيما يختلف الجنرال أوري أور والكولونيل يعقوب نمرودي حول تاريخ عودة المستعربين للخدمـة، فيذكر الأول 1943 والثاني يقول أنها في سنة 1945م، إلا أن المهم في هذه العودة أنه تم ولأول مرة تجميع المتطوعين القدماء والجدد في كيبوتس عين هحوريش، وأُطلق عليهم اسم محكاة هشاحر (وحدة الفجر).

وكانت الوحدة بقيادة يروحام كوهين، والمدرب شمعون سوميخ وهو من مواليد بغداد ويجيد لغة العرب وعاداتهم. وبعد عدة سنوات برزت أسماء أصبحت معروفة في النظام السياسي والعسكري للدولة العبرية مثل شمادية جوتما، وبيرس جوردن ضابط العمليات، ويعقوب نمرودي ضابط الإستخبارات في الوحدة. وهذه المرة لم يكتف المستعربون بمهام إستخبارية، بل وضعوا نصب أعينهم وظائف أكثر تعقيداً، وحصلوا علي صلاحيات واسعة جداً مكنتهم من الخروج إلي الميدان يومياً لجمع المعلومات عن مخططات العرب، والعمل علي إختراق المنظمات الفلسطينية شبه العسكرية, وكشف أي مخططات لمهاجمة المستوطنات اليهودية ومعاقبة المقاتلين الذين يهاجمون اليهود. وإلي جانب كل ذلك، ساعد المستعربون في عملية الهجرة اليهودية الثانية لفلسطين وكانوا قاعدة أساسية لتشكيلات الجواسيس في إسرائيل وهم (أساس جميع العمليات الكبيرة والتي تحدث العالم بأسره عنها وبعض هذه العمليات لم يتبنها أحد)، وفق تقرير الكولونيل نمرودي الذي نشره بعنوان(وحدات المستعربين بين الماضي والحاضر).

وفي سبيل تحقيق هذه المهمات، كان تأهيل مقاتلي الوحدة طويل المدي ويتطلب الشيء الكثير بعد تدريبات تستـــغرق سنة كامـــــلة، منها ثلاثة أشهر يتم فيها إرسال الأفراد للإختلاط في وسط السكان والتجمعات العربية، يشارك في إجتماعاتهم وصلواتهم في المساجد، ويتجول في الأسواق، ويحضر المؤتمرات الشعبــــية والمهرجانات مثل التي تجري في النبي روبين، ويجلس في المقاهي. ولم يطلق اسم (مستعرب) علي كل مــــن يتحدث العربية ويشرب الشاي والقهوة، وإنما إقتضي الأمر أيضاً الظهور بمظهر العـــرب بكل ما تعنيه الكلمة، سواء كان ذلك من حيث المظهر والشكل والزي أم من حيث اللغة والسلوك والمســـكن والتزود بوثائق عربية ملائمة تشير إلي تاريخه العربي. وفي بعض الحالات كان يطلب منهم الإمتزاج والعيش بين العرب لفترة طويلة، وإقامة بعض المحلات التجارية والصناعية.

وقد تسلل المستعربون إلي مراكز العمل الكثيرة مثل ميناء حيفا وشركة البوتاس ومعسكرات الجيش البريطاني ومصافي تكرير النفط في حيفا، وأيضاً إلي أمكنة عمل خاصة مثل مراتب إصلاح السيارات ومحطات البنزين وحاولوا أن يفتتحوا لهم أعمالاً صغيرة في المدن العربية مثل ورش السمكرة ودكاكين لبيع الصحف أو بسطات باعة متجولين، كما كُلفوا القيام بذلك النوع من الأعمال الذي لا يمكن ليهودي القيام به من دون أن يفتضح أمره أو يفقد عامل المفاجأة.

وكان من نتيجة ذلك أن زودوا جهاز الإستخبارات بمعلومات عن تهريب الأسلحة والتدريبات والإستعدادات العسكرية للعرب، واستكشفوا المناطق التي كان رجال البالماخ ينوون القيام بعمليات فيها، حتي أنهم شاركوا في هذه العمليات. وعند الضرورة كانوا يُرسلون في جولات إستطلاعية في شرق الأردن وسورية. وبالإضافة إلي ذلك، شكل المستعربون دوريات إستطلاعية تنطلق في جولات إستكشاف وإستطلاع لتجميع المعلومات حول القري العربية ومصادر المياه والمسالك الوعرة وهي معلومات أُستخدمت فيما بعد في حرب 1948.

ومن الضروري ملاحظة التكتم الكامل الذي يلف عمليات وحدة المستعربين في الدول العربية قبل وبعد قيام الدولة العبرية وكذلك نشاطات أعضائها. وحتي تاريخ حل البالماخ نهائياً من قبل ديفيد بن غوريون أول رئيس للوزراء في الكيان الصهيوني في 7/11/1948، نفذت وحدة المستعربين أعمالاً إرهابية عديدة ضد المدنيين العرب، نجم عنها العشرات من القتلي الأبرياء الذين لا علاقة لهم بأي نشاط.

وقبيل حرب آيار (مايو) 1948، وجهت المنظمــــات الصهيـــونية جل نشاطها لإختراق الأحياء العربية من خلال التنكر بأزياء عربية كان أبرزها خمـــس هجـــمات قام بها رجال الإيتسل علي تجمعات سكنية عربية في باب الزاهرة بالقدس، يافا، العباسية، الطيرة (حيفا)، ويازور، وقد خلفت هذه العمليات عشرات القتلي من العرب. وإمعاناً في التضليل إختار المستعربون يوم السبت لتنفيذ عملياتهم، وهو يوم عيد الحانوكاه، الذي يفرد له اليهود اهتماماً خاصاً، علي أساس أن العرب لن يتوقعوا هجمات من هذا النوع في ذلك
اليوم.( )

وبعد دخول الجيوش العربية إلي فلسطين، إستخدم الجيش الإسرائيلي الذي ورث بعد تشكيله في نهاية شهر أيار (مايو) 1948 تقاليد الهاجانا والمنظمات الصهيونية المتطرقة أساليب التنكر علي نطاق واسع، وخصوصاً علي الجبهة الجنوبية، إذ تنكر العديد من أفراده الذين يتكلمون العربية بلكنة ممتازة وجندوا من أوساط اليهود الشرقيين وخصوصاً العراقيين، كبدو عرب وقاموا بإختراق المواقع العربية وخلقوا جواً من الشعور بعدم الثقة وإثارة الشك تجاه البدو.
كما تدل الشهادات الشفوية علي إستخدام وحدات مستعربة لألبسة ومعدات الجيش المصري لتحقيق مفاجأة تكتيكية علي وحدات مصرية أخري، وكذلك ضد وحدات جيش الإنقاذ، والجيش السوري في مناطق الشمال.

3 ـ مستعربون في مهمات داخلية

أعلن رئيس الوزراء ووزير الدفاع في الدولة العبرية الجديدة ديفيد بن غوريون عن تأسيس الجيش الإسرائيلي بعد نحو أسبوعين ممن إقامة الدولة، وأمر بدمج كل المنظمات العسكرية وشبه العسكرية بما فيها البالماخ في ألوية وكتائب الجيش الجديد. كما تم، إنطلاقاً من أدوات ما قبل حرب عام 1948، تأسيس بنية سياسية ـ عسكرية ـ أمنية قوية، لا تخضع لأي رقابة برلمانيه أو حكوميه باستثناء سلطة رئيس الوزارء. وعبرت تلك البنية عن بدايات جهازي الموساد والشاباك، الأول للعمل الإستخباري الخارجي والثاني للساحة الداخلية. وهذان الجهازان هيمنا علي المؤسسات العسكرية والأمنية بمجموعها.

ومن هنا، إتخذ الإرهاب وأعمال القتل ضد الشعب الفلسطيني شكلاً جديداً حين أصبح إرهاب دولة، ولم يعد إرهاب منظمات متنوعة متباينة في عنفها وحدتها في القتل والإبادة. وسنكتفي في مجالنا هنا بالإشارة إلي نشاط جهاز الشاباك ضد الشعب الفلسطيني الذي بقي متمسكاً بأرضه في الجليل والمثلث والنقب. إذا إستغل هذا الجهاز فرض نظام الحكم العسكري علي القري والمدن العربية، الأمر الذي ألزم كل مواطن يرغب في الخروج منها بالحصول علي تصريح حركة من الحاكم العسكري، في إقامة شبكات تجسس واسعة. وكان عملاء الشاباك يعملون علناً في القري العربية، وكانوا في غالبيتهم من المطلعين علي حياة الجماهير العربية، ومن أصحاب الممتلكات والعقارات ومنظمي الصلح بين المتخاصمين، وأصحاب الأعمال. وكان هؤلاء يقدمون خدماتهم مقابل مزايا مثل جمع شمل العائلات، والحصول علي تصاريح بناء وتجارة، وتسريع الإجراءات في مراكز الشرطة، وضريبة الدخل والوزارات الحكومية الأخري. وفي كتابه (مهنتي كرجل مخابرات)، يصف يعقوب بيري رئيس جهاز الشاباك (1988ـ 1995) الفائدة التي جناها من الحياة بين هؤلاء العملاء في بداية عمله حين طُلب منه البقاء عدة أسابيع في منزل أحد المتعاونين مع الشاباك كي يتعلم أنماط الحياة التي يعيشونها وعادات المجتمع العربي ولغته وتقاليده، وهو ما يمكن إعتباره اللبنة الأساسية الأولي في تشكل وحدات المستعربين (ريمون) و (دوفدوفان) و (شمشون)، فيقول بيري: زكي عبد الله ـ الذي حللت عليه ضيفاً ـ شخصية معروفة في باقة الغربية، لا تعقد صلحه في المثلث دون أن يُدعي للمشاركة فيها. ولم تمض سوي عدة أيام حتي شعرت أن منزل زكي فعلاً، كبيتي، وكنت أذهب علي محل الجزارة الذي يملكه شقيقة الأكبر حافظ وأساعده في أعمال الجزارة. كما كنت أساعد شقيقه فارس في رعاية قطيع الأغنام والأبقار الذي يملكه، وكنت أقضي أياماً معه في الرعي. وأما شقيقه الثالث وجيه، فهو سائق سيارة أجرة، أعتدت مصاحبته في السفرات البعيدة وأُجرى حوارات مع المسافرين، وأزور القري العربية التي لم أزرها في حياتي..

بدأت لغتي العربية تتحسن بصورة ملحوظة، وكذلك معرفتي لنمط الحياة العربية، فتعلمت كيفية إحترام الوالدين، وكيفية التعامل مع النساء والأولاد، وعرفت ما يأكلونه وما يشترونه. لقد تعلمت الكثير جداً من الأمثال والحكم العربية، وما يقوله العربي تجاه أي حديث من عربي آخر. لقد كان تواجدي هناك بمثابة أفضل جامعة لدراسة الوضع العربي.

كان منزله ملتقى أبناء عائلته، الذين كانوا يتداولون الأحاديث بما فيها الأحاديث السياسية، كما كان ضباط من الحكم العسكري يؤمون منزله، ولم يكن أحدهم يعرف أنني يهودي، بل كانوا يظنون أنني عربي، ويتعاملون معي على هذا الأساس. واذكر ذات مرة، أن الجهاز عـــقد ندوة حوار مغلقة بعد أن غادرت منزل زكي، أمها الكثير من الضباط كانوا يؤمون منزل زكي، ودُعيت أنا أيضاً لحضورها، وعندما شاهدنا الحاكم العسكري لباقة الغربية، قال بغضب: كيف سمحتم لهذا العربي بالتسلل إلي الندوة ؟ فقد كان يعرفني بالإسم، الذي منحوه لي آنذاك يعقوب عويسات.

وإن كان بيري يكتفي بسرد هذه القصة، والتي يقول أن ثلاثة آخرين من الأغرار في جهاز
الشاباك قد عاشوا حياة عربية مشابهة لنحو أربعة أشهر، فإن عاموس مانور رئيس جهاز الشاباك آنذاك يعترف بعد خمسين عاماً من إقامة الدولة العبرية أن هناك جانباً آخر من الإستعراب المبكر، تمثل في زرع عدة عملاء بأسماء وهويات عربية في القري العربية والبدوية للعمل بين صفوف العرب. وبحسب ما ذكره مانور، فإن هؤلاء المستعربين ينتمون
إلى وحدة أبقي وجودها ســـراً حتي نــــهاية القرن العشرين، ورغم أن نشاطها إستمر سبع سنوات فقط، غير أن قسم الشؤون الشخصية في الشاباك إستمر في التعامل مع ملفها حتى الثمانينات. فقد قام هؤلاء المستعربون تحت ضــــغط المحيط الإجتماعي العربي الذي كُلفوا بالإندساس والعمل بين صفوفه إلي الإقتران والزواج من فتيات عربيات،
أنجبوا منهن أولاداً في بعض الحالات. وبعد حل هذه الوحدة، طلق بعض المستعربون نساءهم وتخلوا عن أطفالهم في حين أقام الآخرون في القطاع اليهودي مع نسائهم وأطفالهم بعد أن إعتنقوا اليهودية. وبحسب ما يذكره مانور أيضاً، فإن وراء فكرة تشكيل وحدة المستعربين هذه كان رئيس جهاز الموساد في حينه إيسار هرئيل.

أما قـــائد الوحدة فيـــدعي شــــموئيل موريا، وقد إعترف في مقابلة صحفية بأن
إقامة وإستخدام هذه الوحـــدة كانت فكرة خاطئة كما إتضح لاحقاً لكون عملها تسبب بمشكلات صعبة لأفرادها من المستعربين الذين إضطروا إلى إقامة أسر وعائلات خاصة بهم
تحت هويتهم العربية المنتحلة. ويضيف موريا بأنهم ـ أي المستعربين ـ كانوا يتحركون
لدى حصول (أعمال عنف من جانب الأقلية العربية) حسب تعبيره.

مستعربون في مهمات خارجية

إمتد النشاط الصهيوني في الخمسينات ليشمل يهود معظم الدول العربية، وخاصة الدول التي تتواجد فيها طائفة يهودية كبيرة كالعراق والمغرب العربي. وكان لفروع منظمة الهاغاناة داخل تلك التجمعات التي يتقن أفرادها اللغة العربية، دور رئيس في ربطها بالدولة العبرية فيما بعد، مما سهل مهمة الموساد في التغلغل بين العرب. ونظراً إلي أهمية إعطاء صورة عن نشاط المستعربين في الدول العربية كون ذلك النشاط هو المسبب الرئيس في تهجير مئات الألوف من يهود العراق والمغرب وتونس والجزائر، فقد رأينا في المناسب أن نتناول بشيء من التفصيل هذا الموضوع.

البداية كانت في العراق حيث رفض اليهود العراقيون الهجرة إلى فلسطين، فما كان من الدولة الصهيونية الجديدة إلا أن تعمل على تهجيرهم بالقوة عبر الأعمال الإرهابية والعدوانية ضدهم، وزرع الشقاق بينهم وبين العرب، موهمتهم أنه لا مجال لهم بالبقاء هناك. فقد كشفت مجلة هاعولام هازية العبرية عام 1966 النقاب عما أسمته فضيحة بغداد، وهي قيام ديفيد بن غوريون بإيفاد وحدة من الموساد إلى العراق في عامي 1950 و 1951 للقيام بأعمال التخريب والإرهاب ضد يهود العراق ونسبتها إلي العرب، لحملهم على الهجرة إلى فلسطين. ويشير حاييم كوهين، أحد نشيطي الحركة الصهيونية في العراق،بوضوح إلى مسؤولية المستعربين في إلقاء القنابل اليدوية عندما تباطأت عملية الهجرة في بداية عام 1950. ومن أبرز تلك العمليات، الهجوم بالقنابل اليهودية في 14/1/1951 على كنيس معسودة شخطوف في بغداد، الأمر الذي ساهم بشكل كبير في إشاعة أجواء الخوف في صفوف الطائفة اليهودية.
أشاعت الأوساط الإسرائيلية والرسمية العراقية آنذاك، أن مفجري هذه القنابل هم من اللاجئين الفلسطينيين، وتم إعتقال الكثيرين منهم لهذه التهم. ولكن بعد بضعة أشهر علي بدء هذه الإعتداءات، شاء القدر أن يكتشف لاجئ فلسطيني من سكان حيفا كان يعمل بائعاً في مخزن ببغداد ضابطاً يهودياً من ضباط بوليس حيفا يبتاع قميصاً، فأبلغ نسيبه العراقي عما شاهده. فقام هذا بدوره بإبلاغ شرطة بغداد التي بدورها نصبت كميناً وقع فيه الضابط اليهودي بعد ثلاثة أيام مع رفيق له. وتبين أن الأول يحمل وثيقة شخصية باسم منشي سليم منشي تشهد أنه من مواليد بغداد، وأما الثاني فقدم نفسه بأنه تاجر يدعي إسماعيل مهدي صالحون. ورغم إعتراف منشي سليم منشي بأنه المسؤول عن تفجير المؤسسات اليهودية وأنه فعل ذلك بأمر من الحكومة الإسرائيلية، وأرشد الشرطة العراقية إلى مخابئ الأسلحة، إلا أنه جرى إطلاق سراحه وتسفيره إلى قبرص ومن ثم إلي فلسطين المحتلة، وبقي صالحون وآخرون قيد الإعتقال حتي عام 1960، ثم أطلق سراحهم في صفقة أخرى بين شخصيات عراقية وإسرائيلية. وبعد أبحاث وإستقصاءات من خلال المصادرالصهيونية، أمكن تحديد هوية المستعرب منشي سليم منشي، قاتل يهود العراق، وإذا به مردخاي بن فورات، الوزير في حكومة مناحيم بيغن الثانية ورئيس الطائفة السفاردية في الثمانينات. وأما المستعرب إسماعيل مهدي صالحون، فقد تبين زيف وثائقه وأن اسمه الحقيقي هو يهودا مرميش تاجار.( ) كما تبين أيضاً أن المشرف علي إدخال الأسلحة والمتفجرات من طهران إلى بغداد المدعو ماكس بينيت دخل سوريا ومصر وحتي العراق أكثر من مرة متنكراً في زي قسيس مسيحي، يحمل معه الإنجيل.
وفي المغرب العربي، نظم سلومون أزولاي ـ أبرز نشطاء يهود المغرب ـ وحده خاصة ضمت خمسين شاباً يهودياً من المغرب وتونس والجزائر جري نقلهم إلي فلسطين المحتلة سراً
عام 1954 حيث شاركوا في دورة تدريب للقادة في الجيش الإسرائيلي، ثم أعيدوا عام 1955
إلى تلك البلدان بعد أن أنهوا الدورة.




يتبـــــع
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
امل فلسطين
المسؤولة الاعلامية مراقب عام منبر فلسطين والقدس
المسؤولة الاعلامية مراقب عام منبر فلسطين والقدس
امل فلسطين


الدولة : "المستعربون".. فرق الموت الإسرائيلية (43)


"المستعربون".. فرق الموت الإسرائيلية Empty
مُساهمةموضوع: رد: "المستعربون".. فرق الموت الإسرائيلية   "المستعربون".. فرق الموت الإسرائيلية Emptyالأربعاء مارس 17, 2010 4:29 am


فرق الموت الصهيونية ( المستعربون ) في العراق وأهدافها

يعود قرار التواجد والتغلغل الصهيوني في العراق إلى رغبة إرئيل شارون شخصياً، التي رأت ضرورة اتخاذ خطوة وقائية لتفادي أي فشل قد تمنى به الولايات المتحدة في حربها
على العراق، فالفشل الأمريكي في العراق يمثل كارثة على المشروع الصهيوني من جميع
النواحي.

وقد بدأ هذا التواجد وانطلق في العراق من المنطقة الآمنة في كردستان العراق وتمثل في رجال أعمال ومقاولات، ومتعهدين لشركات صناعية وتجارية، ومراكز بحوث وشركات استشارية لدراسة المشروعات، وقوات أمن ضمن عشرات من شركات الأمن الخاصة من مختلف الدول التي تقوم بعمليات معاونة للجهد العسكري للبنتاجون، وكثير منها شركات صهيونية، مسجلة بترخيص من عواصم خارجية، حتى إن الشركات الصهيونية في العراق قدر عددها بمائة وخمسين شركة، يتستر الموساد وراء لافتتها الخارجية.

أهداف الوجود الصهيوني في العراق :
أولاً أهداف سياسية وعسكرية:


إيران وسورية هما العدوان اللدودان للكيان الصهيوني في المنطقة حالياً، والمخابرات تدير عمليات تجسس قرب حدود إيران وسورية، وتتستر عناصر من الموساد تحت صفة رجال
أعمال، وهذه المعلومة ذكرها الصحافي الأمريكي سيمور هيرش في مقاله المنشور في مجلة
(نيويوركر) الأمريكية الصادرة في 21 يونيو- حزيران 2004، تحت عنوان (تحليل للأمن
القومي الخطة بي).
الأمر الآخر هو تدريب فرق اغتيالات محترفة مهمتها القيام باغتيالات تهدف إلى تصفية
العلماء العراقيين من ذوي الاختصاصات النادرة، ولدى الشرطة العراقية المئات من دعاوى القتل من هذا النوع مقيدة ضد مجهول، علماً أن العدد الأكبر ممن تم اغتيالهم لا علاقة لهم بنظام صدام من قريب أو بعيد، وكان آخر هذه الاغتيالات في مدينة الموصل حيث تم اغتيال عميدة كلية الحقوق في جامعة الموصل دون أن يكون هناك أي ملابسات جنائية أو سياسية للاغتيال.

إشعال الفتنة الطائفية في العراق ورقة يلعب بها الصهاينة في هذه المرحلة ولهذا ألأمر العديد من المؤشرات في المرحلة الماضية خصوصاً عمليات القتل المتعمد الجماعية والفردية في صفوف الشيعة والسنة، الأمر الذي تنبهت له القوى السياسية على الساحة في هذه المرحلة، ولكن وجود المتطرفين في كلا الطرفين يثير مخاوف من أن تستدرج القوى السياسية إلى هذا المعترك.

ثالثاً أهداف تخريبية

الملف الصهيوني في مجال التخريب حافل خصوصاً مع الدول التي وقعت معها اتفاقات سلام،
وفي العراق ظهر هذا التخريب للإنسان والنبات والحيوان ويقف وراءه الموساد، وقد كشف
مصدر رفيع المستوى ل المجتمع في وزارة الصحة طلب عدم ذكر اسمه عن معلومات خطيرة في هذا المجال قائلاً: هناك أدوية تباع اليوم في الشوارع، ونحن كوزارة لا نملك السيطرة عليها وهي "إسرائيلية" وبعضها ما زال عليه علامة إنتاجه ونجمة داود، هناك امرأة
اشترى لها زوجها إبرة من الشارع لعدم وجودها في الصيدليات، وهي تستعمل عند حالات
اختلاف فئة الدم بين الرجل والمرأة ما بعد الولادة، وقد أصيبت هذه المرأة "بالإيدز" بعد استعمالها الإبرة، وتأكدنا أن مصدرها الكيان الصهيوني، وهي اليوم تخضع للحجر الصحي لمنع انتشار المرض.
وتشير مصادر مطلعة إلى أنه تم تأسيس شركة عراقية أردنية صهيونية تعمل في تهريب الآثار العراقية والمعدات الثقيلة التي كانت تابعة للتصنيع العسكري، وإن الآثار المهربة هي التي تتعلق تحديداً بالتاريخ اليهودي في العراق كجلود عليها أجزاء من التوراة باللغة العبرية، كما يتعاملون بمادة الزئبق الأحمر، التي خرجت من العراق بكميات كبيرة إلى الكيان.

وهكذا نرى أن عمل هذه الفرق تخطى الأراضي الفلسطينية ومنذ زمن طويل وأن النشاط التخريبي للكيان الصهيوني تزامن مع ظهور هذا الكيان بقرار من الأمم المتحدة .

المستعربون:

كنية أُعطيت لرجال عصابات اسرائيليين تخفوا بلباس عربي أو اتخذوا لهم أشكالاً شبيهة بالعرب الفلسطينيين. وبدأت هذه الفكرة في سنوات الثلاثينيات عندما قامت عصابة (الهاغاناه) بتشكيل فريق من أعضائها للقيام بمهام استخبارية وتنفيذ عمليات قتل وتصفية ضد الفلسطينيين. وكان اول مستعرب هو اهارون حاييم كوهين، ومع الزمن حُوّلت فرقة المستعربين إلى دوائر الاستخبارات العامة. وانقطع استخدام المستعربين خلال العقود الأربعة الأولى بعد إقامة اسرائيل ثم تجدد في نهاية الثمانينيات عند انطلاق الانتفاضة الأولى في الضفة الغربية وقطاع غزة، وأصبح المستعربون تحت إدارة وتوجيه الجيش الاسرائيلي. وتوجد فرقتان للمستعربين: (شمشون) وهي تعمل في قطاع غزة، ودوفدفان (كريز) في الضفة الغربية. نفذت وحدات من المستعربين عمليات خطف واغتيال لعشرات من نشطاء (فتح) و(حماس) و(الجهاد) والفصائل التابعة لها خلال الانتفاضة الثانية (انتفاضة الاقصى).

معلومات أمنية عن"المستعربين الصهاينة"؟؟

المستعربون فرق موت صهيونية تتجول داخل البلدات الفلسطينية بملابس عربية،وحسب موسوعة اليهود واليهودية والصهيونية، فإن 'المستعربين'، هم وحدات عسكرية سرية كانت تعمل في فلسطين والبلاد العربية المجاورة منذ عام 1942، وكان هدف هذه الوحدات، التي كانت آنئذ جزءاً من 'البالماخ'، الحصول على معلومات وأخبار، والقيام بعمليات اغتيال للعرب من خلال تَسلُّل أفرادها إلى المدن والقرى العربية متخفين كعرب محليين.
وكانت هذه الوحدات تجند في المقام الأول، من أجل عملياتها السرية، الصهاينة الذين كانوا في الأصل من البلاد العربية، واعترف شيمون سوميخ، الذي كان قائداً في 'المستعربين' خلال السنوات 1942 ـ 1949، بأن الاغتيال كان جزءاً من عمل الوحدات السرية المبكرة.
وفي عام 1988 بعثت هذه الوحدات لمواجهة الانتفاضة وكانت تنقسم إلى قسمين: 'الدفدفان' (الكرز) وقد أسسها إيهود باراك رئيس حزب العمل، رئيس الأركان السابق، وزير الجيش الصهيوني حالياً، والأخرى تعمل في غزة واسمها السري 'شمشون'، وهدف هذه الوحدات هو التسلل إلى الأوساط الفلسطينية النشيطة في الضفة والقطاع، والعمل على إبطال نشاطها أو تصفيتها، وعادةً ما يستقل أعضاء هذه الفرق سيارات غير عسكرية تحمل اللوحات الخاصة بالضفة والقطاع ويرتدون ملابس مدنية صنعت محلياً أو ألبسة عربية تقليدية، وقد يرتدي الجنود الشعر الاصطناعي والعكازات المزيفة والثياب الفضفاضة لإخفاء الأسلحة، وفق ما جاء في الموسوعة.

وعادةً ما يجيد أحد أعضاء الوحدة الخاصة اللغة العربية وتقوم بالتنسيق والتخطيط مع وحدات أخرى من الجيش الصهيوني ومع جهاز 'الشين بيت' الذي يوفر المعلومات والخلفيات في شأن الضحية المقصودة، ويتم دعم هذه الوحدة من أعلى درجات المؤسسة العسكرية الإسرائيلية.
ولم يكن إعدام الشهداء الأربعة في بيت لحم والضفة الغربية وهم قائد سرايا القدس الشهيد محمد شحادة والشهيد القائد صالح كركور والمجاهدين عيسى مرزوق وعماد الكامل وأبرز قادة كتائب الأقصى في الضفة الشهيد أحمد البلبول، مساء الأربعاء الماضي، على أيدي وحدات المستعربين في جيش الاحتلال الصهيوني، العملية الأولى لهذه الوحدات بحق المواطنين في الضفة الغربية وقطاع غزة.
واستناداً لتحقيقات المركز الفلسطيني لحقوق الإنسان، وشهود العيان، فإنه مساء 12-3-2008، كان الشهداء الأربعة يستقلون سيارة مدنية من نوع 'دايهاتسو' صالون حمراء اللون، في شارع جمال عبد الناصر، مقابل مقر البريد القديم ومبنى شركة الاتصالات الفلسطينية، وبجوار مخبز الحرباوي، وسط مدينة بيت لحم، اعترضت طريقهم مركبة مدنية مجهولة النوع، ولكنها تحمل لوحة تسجيل فلسطينية، يستقلها أفراد من الوحدات الخاصة الصهيونية 'المستعربين' مسلحين ببنادق أوتوماتيكية وقفز المستعربون من سيارتهم، وعلى الفور فتحوا النار بكثافة شديدة ومن جميع الاتجاهات مباشرة نحو ركاب السيارة الفلسطينية، من مسافات تتراوح بين متر واحد وخمسة أمتار.

ونتيجة لذلك أصيب جميع ركاب السيارة المستهدفة بعشرات الأعيرة النارية، وبعضها من النوع المتفجر، في الرأس والصدر، واستشهدوا على الفور بنيران هذه الوحدات التي يتشبّهُ أفرادها بالمدنيين الفلسطينيين، ويشتهر عنها باقتراف جرائم الإعدام الميداني للمواطنين الفلسطينيين، الذين تستهدفهم في عملياتها.

وحيث قتل أفراد هذه الوحدات عدداً كبيراً من المواطنين والقادة في الضفة الغربية وقطاع غزة، وفي الخارج، في إطار عملهم الدؤوب والمتواصل لتصفية القيادات الفلسطينية في الوطن والشتات، مستغلين في ذلك معرفتهم الكبيرة بالواقع والعادات والتقاليد العربية عامة، والفلسطينية خاصة.

وكشفت مصادر أمنية أن هؤلاء المستعربين يعيشون في قرية هي نموذج يشبه القرى الفلسطينية، شيدها جيش الاحتلال، ليتدرب فيها أفراد المستعربين على نمط الحياة الفلسطينية، وعادات وتقاليد أهل الضفة والقطاع، حتى لا يثيروا الشكوك في شخصياتهم عندما يقومون بأعمال اختطاف واغتيال داخل المجتمع الفلسطيني.

وفي قطاع غزة، يعاني المواطنون في المنطقة الشرقية المتاخمة للخط الفاصل شرق القطاع، من ممارسات هذه الوحدات التي عادة ما تستبق عمليات التوغل لجيش الاحتلال وتقتحم هذه المناطق وتستولي على منازل المواطنين وتخضعهم لعمليات تحقيق وتختطف عدداً كبيراً منهم وتنقلهم للتحقيق في أقبية سجون الاحتلال.

وفي عام 1988 بعثت هذه الوحدات لمواجهة الانتفاضة وكانت تنقسم إلى قسمين: 'الدفدفان' (الكرز) وقد أسسها إيهود باراك رئيس حزب العمل، رئيس الأركان السابق، وزير الجيش الصهيوني حالياً، والأخرى تعمل في غزة واسمها السري 'شمشون'، وهدف هذه الوحدات هو التسلل إلى الأوساط الفلسطينية النشيطة في الضفة والقطاع، والعمل على إبطال نشاطها أو تصفيتها، وعادةً ما يستقل أعضاء هذه الفرق سيارات غير عسكرية تحمل اللوحات الخاصة بالضفة والقطاع ويرتدون ملابس مدنية صنعت محلياً أو ألبسة عربية تقليدية، وقد يرتدي الجنود الشعر الاصطناعي والعكازات المزيفة والثياب الفضفاضة لإخفاء الأسلحة، وفق ما جاء في الموسوعة.

وعادةً ما يجيد أحد أعضاء الوحدة الخاصة اللغة العربية وتقوم بالتنسيق والتخطيط مع وحدات أخرى من الجيش الصهيوني ومع جهاز 'الشين بيت' الذي يوفر المعلومات والخلفيات في شأن الضحية المقصودة، ويتم دعم هذه الوحدة من أعلى درجات المؤسسة العسكرية الإسرائيلية.
وفي هذا الإطار، قال، د. سمير محمود قديح، الباحث في الشؤون الأمنية والإستراتيجية، إن 'المستعرفيم' كلمة عبرية تعني 'المستعربون'، وهم مجموعة من القتلة المحترفين المدربين جسدياً وسيكولوجياً على القتل دون تردد ومن دون أي التزام بعمل أجهزة الأمن، ويستخدم هؤلاء المستعربون في عملياتهم القذرة داخل الأراضي الفلسطينية سيارات عربية يستولون عليها، سواء سيارات حكومية أو عمومية أو شاحنات يعترضونها ليقوموا بأعمالهم الدنيئة من اغتيالات واعتقالات، وينفذون اغتيالاتهم بمساندة قوات الاحتلال من دوريات أو قوارب أو طيران وكان آخر أعمالهم في بيت لحم مساء الأربعاء الماضي.

وأضاف قديح أنه وبالرغم من الجهود الكبيرة التي يبذلها الفلسطينيون لكشف العملاء والخونة وكذلك المستعربين الذين يندسون بين الصفوف لتحقيق أهدافهم الخبيثة، إلا أن اكتشاف هؤلاء المستعربين من الصعوبة بمكان، حيث إنهم يقومون بإصدار هويات فلسطينية مزيفة، ويستخدمون السيارات العربية ويجيدون الحديث باللهجة الفلسطينية.
وكانت مصادر صهيونية حسب قديح، قد كشفت النقاب عن البدء بتجنيد نساء في وحدات المستعربين 'دوفدوفان' في الجيش الصهيوني، العاملة في منطقة القدس المحتلة ، نظراً للحاجة إلى وجود نساء في تنفيذ عمليات مختلفة، وأنه في المرحلة الأولى ستعمل 'المستعربات' في وظائف جمع المعلومات الاستخبارية إلى جانب المقاتلين، وإذا نجحت التجربة في منطقة القدس، فإنه سيتم التفكير بتوسيع نشاطهن إلى وحدات مستعربين تعمل في مناطق أخرى.
وحسب المصادر ذاتها، قال قديح، إن قرار ضم نساء إلى هذه الوحدات التابعة لما يسمى حرس الحدود 'وحدات تضم الأسوأ والأقل انضباطاً من الجنود، والذين أدين عدد كبير منهم بممارسات في منتهى الوحشية ضد المواطنين الفلسطينيين، ومن ضمنهم عدد كبير من الجنود الدروز'، جاء بعد أن تبين أنهم في هذه الوحدات يضطرون غير مرة إلى وجود نساء في سياق جمع المعلومات والاستعدادات للعمليات المختلفة.

'وكثيراً ما تلتقط عدسات المصورين مشاهد لهؤلاء المستعربين أثناء قيامهم بأعمالهم الشنيعة ضد الفلسطينيين العزل ومع ذلك لا تتم إدانتهم أو حتى الاحتجاج على جرائمهم وبعضهم من ذوي الملامح الشرقية أو يتم التعامل بالماكياج ليظهروا كذلك ويدخلوا الأراضي الفلسطينية بلباس عربي مدني، والبعض الآخر من ذوي الملامح الغربية يدخلون كصحفيين أجانب يحملون معدات الصحافة بأكملها، وهم يهاجمون متخفين أهدافاً بالعمق الفلسطيني، ويمشون بين الناس في المظاهرات أو حتى الجنازات إلى أن يصلوا إلى موقع المواجهات، فيبادرون برشق الحجارة على الدوريات الصهيونية فيتجمع الفلسطينيون حولهم ويرشقون الحجارة دون أن يعلموا بوجود مستعربين' يقول الباحث قديح.

وبعد ذلك ينقض هؤلاء المستعربون على الشبان الفلسطينيين بالضرب على الرأس والوجه خاصة، ويقيدونهم ويشهرون في وجوههم المسدسات ويلقون بهم في إحدى دوريات جيش الاحتلال الذي يساندهم ويراقبهم ويسهل لهم عملهم ومن ثم يقتادون هؤلاء الشباب إلى السجون والمعتقلات.

وبين قديح، أن وحدات المستعربين تعتبر أهم الوحدات الخاصة لدى الاحتلال، حيث أن عمليات الاعتقال، والاغتيال تتطلب جرأة، وشجاعة، مما يتطلب اختيار هذه العناصر، بعناية، وبشروط خاصة مثل إجادة اللغة العربية وإطلاق النار، وأن يكون أفرادها قريبي الشبه بالفلسطينيين من حيث الملامح، والملابس، حسب الحالة، ويتم تسليح أفراد هذه الوحدة ببنادق أوتوماتيكية صغيرة.

وقال قديح: قامت وحدات المستعربين باغتيال أكثر من 200 ناشط فلسطيني، منذ عام 1987 حتى عشية اندلاع انتفاضة الأقصى وعادت تلك الوحدات إلى نشاطها، بقوة كبيرة، خلال عملية 'الجدار الواقي' في الضفة الغربية، ما تسبب في اعتقال واغتيال العشرات من القادة الفلسطينيين.
كتاب: المستعربون أو فرق الموت الإسرائيلية.
عن دار الشروق للنشر والتوزيع في رام الله وعمان. صدر للكاتب غسان دوعر كتاب وثائقي عن جرائم إسرائيل بحق الشعب الفلسطيني والشعوب العربية بعنوان (المستعربون فرق الموت الإسرائيلية).‏

جاء الكتاب في 225 صفحة من القطع الكبير، وزعه الكاتب على خمسة فصول وملحق، الفصل الأول/ المستعربون الأوائل. في هذا الفصل بين الكاتب المعنى الحرفي لكلمة (مستعرب) على أنه اليهودي الذي يعيش في الوسط العربي متخفياً، من خلال تقليد العادات والتقاليد والثقافة للوسط الذي يعيش فيه. كما حصل عندما عاش أفراد عصابة (هاشومير). وهي أول جمعية صهيونية تأسست على أرض فلسطين العربية العام 1909، وكان أفراد هذه العصابة يقلدون البدو في المنطقة التي انتشروا فيها. واستعملته أيضاً العصابات الأخرى وذلك لتسهيل عملهم وإنجاز أهدافهم الاستيطانية. والتي تمثلت بقيام دولة إسرائيل على أرض فلسطين في عام 1948. فقد استعمل هؤلاء المستعربون جميع الوسائل من قتل وتشريد بحق السكان المدنيين العزل، حيث كانوا يعملون ضمن العصابات الصهيونية المحاربة مثل (ايتسل) و(ليحي)، و(الهاغانا).‏

وهذا ما أكده الكاتب الإسرائيلي غمليئيل كوهين في كتابه الذي أصدرته وزارة الدفاع الإسرائيلية العام 2002 بعنوان (المستعربون الأوائل-قصة الدائرة العربية في البالماخ)، فكوهين نفسه كان يعمل مندوباً للموساد في عدد من الدول العربية وبضمنها لبنان، ومنذ العام 1952 وحتى العام 1964 كلف كوهين بعدة مهمات خارجية في أربع قارات من قارات العالم، إذ يقول كوهين في كتابه إن شعبة المستعربين في التنظيم العسكري الصهيوني (البالماخ) أقيمت في العام 1943، بمبادرة من قائد البالماخ في حينه اسحاق سديه ونائبه يغئال آلون.‏

كوهين في كتابه اعترف أيضاً بدور بريطانيا الدولة المنتدبة على فلسطين في ذلك الزمن في إنشاء دائرة المستعربين في العصابات الصهيونية، حول مهمات هذه الدائرة يقول دوعر: كانوا يخدمون أهداف بريطانيا ضد الألمان، كوهين في كتابه قال إن الهدف من إقامتها تحديد وتشغيل عملاء يهود قادرين على الاندماج والعمل لفترات طويلة أو قصيرة داخل التجمعات السكانية العربية في البلاد (فلسطين) وخارجها في نطاق مهمات استخبارية أو حتى عمليات عسكرية.‏

دوعر يقدم عرضاً أكثر من كوهين في كتابه عندما يقول: إن الوحدة تجمعت في أربعينيات القرن الماضي عددا المكان في كيبوتس (عين هحوريش)، واتفق مع كوهين حول التسمية الجديدة(محاكاة هشاحر-وحدة الفجر)، بقيادة يروحام كوهين وشمعون سوميخ مدرباً وهو يهودي من العراق.‏

وبين دوعر إن أفراد المستعربين دخلوا إلى جميع الأماكن التي يرتادها ويعمل فيها العرب (الموانئ، الشركات، معسكرات الجيش البريطاني، مصافي النفط في حيفا، حتى كراجات تصليح السيارات وأعمال السمكرة وكبائعين متجولين وأصحاب حرف ودكاكين وبيع الصحف وكانت مهمة هؤلاء نقل أخبار الثورة الفلسطينية للبريطانيين، وأرسل عدد منهم في جولات استخباراتية في سورية وشرق الأردن.‏

هذا ما اعترف به كوهين، يقول كوهين في كتابه (بغياب أي أمل بالعثور على وكلاء استخبارات عرب في سورية ولبنان، توجهت قيادة الشرق الأوسط البريطانية إلى الإدارة الصهيونية في القدس، وطلبت أن يتم اخيتار عدة عشرات من اليهود الذين سيتم تدريبهم للعمل في تفعيل اللاسلكي، ويتم زرعهم كعرب في كل مجال في أرجاء سورية ولبنان.....‏

وهكذا تمت إقامة ما وصفه البريطانيون بـ(الخطة السورية)، وفي نطاق الهاجاناه أسميت (الدائرة السورية) التي تسلم يغئال آلون قيادتها). ويبين كوهين إن هذه الدائرة تم حلها (شبكة اللاسلكي) وذلك في خريف 1943 إثر تبدد الخطر الألماني من احتلال سورية، وكانت شبكة اللاسلكي بقيادة موشي ديان وزير الدفاع الأسبق، وتولى يغئال آلون (الدائرة السورية).‏
ويبين دوعر أن وحدة المستعربين تغلغلت في الوسط العربي بعد قيام إسرائيل، من خلال تقديمها رشاوى لعملاء عرب مثل (جمع الشمل، الحصول على تصاريح بناء، وتجارة، ومساعدتهم في مراكز الشرطة، والدوائر الحكومية). ويستشهد دوعر بما قاله يعقوب بيري رئيس جهاز الشاباك الإسرائيلي 1988-1995 في كتابه (مهنتي كرجل مخابرات)، حيث يعترف بيري بتعاون بعض العرب مع المستعربين وتقديم المساعدات لهم وحمايتهم، ويقدم شهادته حول كيفية عيشه في الوسط العربي دون أن يشعر به أحد بمساعدة أحد المتنفذين العرب في إحدى القرى العربية. حيث كان بيري يعرف باسم (يعقوب عويسات).‏
المستعربون في الدول العربية:‏
يكشف دوعر كيف تغلغل عدد من المستعربين اليهود في الوسط العربي في الدول العربية مثل سورية ولبنان ومصر والعراق، كاشفاً عن أن أول وحدة مستعربين دخلت العراق (بغداد) بين عامي 1950-1951، وقامت هذه الوحدة بعمليات تخريب ضد كنائس يهودية في بغداد! مثل حادثة الهجوم بالقنابل على كنيس يهودي يوم 14/1/1951 واتهام الفلسطينيين بهذه العملية، حتى شاء القدر وتم اكتشاف العميل اليهودي من قبل لاجئ فلسطيني في العراق، حيث تبين أن هذا العميل هو مردخاي بن فوراث الوزير في حكومة مناحيم بيغن الثانية في سبعينيات القرن الماضي!!!..‏
وكشف دوعر عمليات المستعربين في المغرب العربي (المغرب، تونس، الجزائر)، وفي سورية كيف تم اكتشاف العميل الشهير(كوهين) (الياهو بن شاؤل) أو كمال أمين ثابت كما كان يقدم نفسه،وإعدامه من قبل السلطات السورية فجر يوم 18/5/1965.

ويقدم دوعر نموذجاً آخر للمستعربين، (إلياهو ريكا) من مواليد دمشق، والذي خدع السفير الأردني في التشيلي، وحصوله على جواز سفر أردني والسفر به، وعملية تعرفه على ضباط مصريين حتى مقابلته للزعيم الراحل جمال عبد الناصر يوم 14/10/1956.‏

المستعربون خلف خطوط حزب الله:‏
على الحدود مع لبنان يقول دوعر أطلقت إسرائيل وحدة مستعربين عرفت باسم (ايجوز) تابعة لقيادة المنطقة الشمالية الإسرائيلية، وقامت هذه الوحدة بعمليات تجنيد لجواسيس من السكان المحليين للتجسس على حزب الله،وبعد خروج القوات الإسرائيلية من جنوب لبنان انسحبت هذه الوحدة إلى داخل فلسطين المحتلة، ثم تم نقلها في بداية الانتفاضة الفلسطينية العام 2000 للعمل في وسط وجنوب الضفة الغربية.‏

في الفصل الثاني يبين الكاتب كيف تحولت هذه الوحدات إلى وحدات نظامية في الجيش الإسرائيلي، عرفت باسم (دوفدوفان) أو الكرز باللغة العربية، هذه الوحدات عملت في الضفة الغربية بينما الوحدة الأخرى المعروفة باسم (شمشون) فقد عملت في قطاع غزة أما الوحدة الثالثة (يمام) فهي وحدة تتبع حرس الحدود، وأعلن لها أول مرة العام 1991.‏

والوحدة الرابعة هي (هاغيدونيم) نسبة إلى غيدون أحد قادة التوراة العسكريين، تشكلت العام 1990 وهي تابعة لقيادة الشرطة الإسرائيلية في القدس.‏
عمل هذه الوحدات معروف فهي تختص بالوسط العربي، من خلال عمليات قتل المطاردين والمطلوبين الفلسطينيين من نشطاء المقاومة، وأحياناً يقوم عدد من هؤلاء المستعربين بمشاركة الفلسطينيين في التظاهرات ضد الجيش الإسرائيلي وعمليات الرشق بالحجارة.‏

وفي الفصل الرابع يبين الكاتب عمليات القتل المقصودة وإعدام المطلوبين غير المسلحين بدم بارد، وعمليات خطفهم واستهدافهم للسياسيين ورجال الشرطة الفلسطينية.‏

وفي الملحق وثق الكاتب للشهداء الذين قتلتهم هذه الوحدات في فلسطين بين الأعوام 1988وحتى 2004. والذين بلغ عددهم 422 شهيداً.‏

قامت وحدة المستعربين في الجيش الإسرائيلي يعتز بـتنفيذ 1215عملية واعتقال 595 فلسطينيا وقتل 123 آخرين بالجيش الإسرائيلي بتصريحات لصحيفة معاريف العبرية تحدث خلالها عن نشاط وحدته في ملاحقة أبناء الشعب الفلسطيني من نشطاء المقاومة.

ونقلت صحيفة "معاريف" عن قائد الوحدة المدعو عوزي ليفي قوله: إنه قضى نحو ست سنوات في عمله قائدًا لتلك الوحدة في منطقة الضفة الغربية, حيث تم تحميلها النشاط الأساسي للجيش الإسرائيلي في الأراضي الفلسطينية.

وادعى ليفي أن أفراد وحدته نجحوا خلال فترة رئاسته في تنفيذ نحو 1215 عملية واعتقال 595 فلسطيني وقتل 123 وإصابة 109 فلسطينيين مقابل إصابة 13 من جنوده.
وكانت وحدة المستعربين في الضفة الغربية قد تم إنشاؤها مطلع 1990, وكان الهدف من ورائها اعتقال من يقوم بإلقاء القنابل الحارقة, وبمرور السنوات تحول نشاطها إلى ملاحقة الفلسطينيين وبالأخص قادة الفصائل.
كما تقوم الوحدة بتنفيذ عمليات اغتيالات ضد نشطاء الفصائل, كان آخرها اغتيال قائد سرايا القدس الجناح العسكري لحركة الجهاد الإسلامي في جنين واثنين من مرافقيه.
ويقوم أفراد الوحدة بالتوغل داخل الأراضي الفلسطينية ويندسون وسط المتظاهرين ووسط نشطاء الفصائل وهم يرتدون أقنعة على وجوههم أو يرتدون زي النساء أو الزي العربي كما ويتحدثون اللغة العربية.

دروز «وحدات المستعربين» يؤرّقهم هاجس «تصفية الحساب»
نشرت صحيفة «يديعوت أحرونوت»، في تقرير طويل ، شهادات لجنود عرب دروز، ممّن يؤدّون خدمتهم العسكرية في صفوف وحدات «المستعربين»، التابعة لحرس الحدود الإسرائيلي في الضفة الغربية وقطاع غزة، مشيرة إلى أنّهم «مطاردون» و«يشعرون بالخوف» حتى بعد انتهاء خدمتهم العسكريّة، خشية إقدام مسلّحين فلسطينيّين على «تصفية الحساب معهم».

وتُعدّ وحدة المستعربين، التي يمثّل الدروز نسبة كبيرة من عناصرها، من الوحدات النخبويّة التابعة لحرس الحدود. يعيش أفرادها 3 سنوات (فترة الخدمة الإلزامية) بهويّات مزدوجة. ملامحهم عربية ويتقنون اللغة. يتحرّكون بين مقرّهم العسكري والمناطق المحتلّة. ينفذون اغتيالات واعتقالات، وغالباً ما يطلقون النار على من يريدونه.

وأشار أحد العناصر السابقين في الوحدة، في شهادته للصحيفة، إلى أنّ الاغتيالات في هذه الوحدة جزء من عملها. ويقول «تصل الى بيت مطلوب، تسأل: أين الوالد؟ وتقول إنّك صديق له في رام الله، عندما يصل، تصفّيه».

التقرير تضمّن قصة الجندي الدرزي «ج»، (22 عاماً) الذي يسكن في إحدى قرى الجليل. مرّ 8 أشهر تقريباً على إنهائه خدمته العسكريّة في وحدة «المستعربين» التابعة لحرس الحدود، إلّا أنّه «لا يجد الراحة»، خشية قيام أحد الفلسطينيين، بالانتقام منه وتصفيته.
يقول «ج»: «دائماً أفكر في أنّ أحداً سيعرفني وسيقتلني. تلاحقني هذه الشكوك إلى كلّ مكان أذهب إليه. منذ أن تحرّرت من الوحدة، وأنا أنام بين 3 و4 ساعات في الليل. أستيقظ قبل الرابعة صباحاً. عندما أسير في الشارع، ألتفت دائماً من حولي».

لعل أكثر ما دفع الصحيفة إلى إجراء تحقيق كهذا هو محاولة تصفية عنان أبو شديد، وهو مستعرب سابق، من قرية ساجور الجليلية. عمره 28 عاماً. اقتحم ملثّم منزله في القرية قبل 3 أسابيع وأطلق النار عليه وأصيب في بطنه.

وأشارت الصحيفة إلى أنّه قبل 4 سنوات، جرى توزيع منشور من «نسور فتح» في القرية دعا إلى «تصفية القاتل المستعرب عنان أبو شديد»، مؤكداً أنّ دم الشهداء «لن يذهب هباءً».
يقول جندي آخر، أيضاً من عناصر المستعربين، إنّ «كلّ واحد منّا يخاف»، ويضيف «أحياناً أستيقظ في الليل خشية أن يكون أحد في البيت. أو أنّهم وصلوا إلي»، فيما يلفت زميل له إلى أنّه يعود إلى البيت «لكن لا أشعر بالأمان في مكان عليّ أن أشعر بأنه الأكثر أماناً. دائماً أكون قريباً من أهلي. في الليل، تجدني أمي نائماً إلى جانبها».
وسائل الإعلام الفلسطينية تتحدّث كثيراً عن تصفية نشطاء فلسطينيين على أيدي الوحدات الخاصة. ويقول أحد الجنود: «في غزة يكتبون كثيراً عن المستعربين. وأنت ترى أحياناً صوراً لأصدقاء لك في الوحدة. المخاطرة كبيرة جداً. عندما تقوم بالعمليّة تكون عادةً مكشوفاً. وتظلّ خائفاً من أن يكون أحدهم قد عرفك من الصورة». ويتابع «كل عملياتنا تجري ووجوهنا مكشوفة. نحن ندخل إلى هناك، نرمي الحجارة معهم (الفلسطينيين) على الجيش الإسرائيلي. نشتم الجيش الإسرائيلي. وعندما نمسك أحداً ونرميه في السيّارة، يروننا. ونحن مكشوفون تماماً. حتى لو أرخينا لحانا، بالإمكان تمييزنا».

تزداد خشية الجنود المستعربين الدروز من الانتقام، حسبما تشير الصحيفة، نظراً لأنّهم يعيشون في قرى صغيرة، ويقول بعضهم: «إذا كانوا يبحثون عن مستعرب درزي، فعليهم الوصول إلى قريته فقط. هذا ليس كما يريدون البحث عن مستعرب أو قنّاص في شينكين»، وهو شارع شهير في تل أبيب.

ورغم ذلك يعترف البعض منهم بأنّهم «لا ينالون ما يستحقون» من الجيش الإسرائيلي. ويقول «د»، «باختصار، هذا لا يساوي المخاطرة»، مشيراً إلى أن المستعربين اليهود، ممن لا يواجهون المخاطر نفسها، ينالون مستحقّات أكثر .

يوميات المستعربين حياة مع الموت ؟!
مستعربات في الجيش الصهيوني لجمع المعلومات :
قرّرت وحدة حرس الحدود في الجيش الصهيوني الاستعانة لأول مرة بفتيات في وحدة المستعربين، حيث بدأ الجيش بتجنيد العشرات من النساء الإسرائيليات اللاتي يُجدن العربية، للتخفي في زي مواطنات عربيات للعمل بداية في مدينة القدس في وحدة المستعربين.
وقالت صحيفة ((يديعوت أحرونوت)) الصادرة في 19/10/2003 ((إنه في المرحلة الأولى ستعمل المستعربات في وظائف جمع المعلومات الاستخبارية، وبعد تقييم التجربة التي تُجرى الآن في وحدات المستعربين في القدس سيتم التفكير بتوسيع نشاطهن إلى وحدات مستعربين أخرى أيضاً)).

وتعد هذه المرة الأولى التي يتم فيها تجنيد فتيات في وحدة المستعربين منذ إقامتها في وحدة حرس الحدود الإسرائيلية، بعد أن كان أفراد هذه الوحدة من الرجال يتخفون في زي نساء خلال عملياتهم ضد الفلسطينيين بدلاً من استخدام الفتيات.
وقالت الصحيفة العبرية ((بدأ في الأسابيع الأخيرة تجنيد مقاتلات لوحدات المستعربين في حرس الحدود بالقدس، وجاء القرار لتجربة ضم نساء إلى هذه الوحدات بعد أن تبين أنهم في هذه الوحدات يضطرون غير مرة إلى وجود نساء في سياق جمع المعلومات والاستعداد للعمليات المختلفة، والآن سيتمكن المستعربون من الخروج أزواجاً، بحيث يبدوان وكأنهما رجل عربي وزوجته حتى لا ينكشف أمرهما)).
وأوضحت يديعوت أن ((التفكير السائد لدى قيادة الوحدة عدم إخراج المستعربات في المرحلة الأولى للعمل ميدانياً بغرض القيام بمهام إلقاء القبض على مطلوبين، ولكن للعمل في أمور أخرى كجمع بيانات أو غيرها من المهام التي لا تحتاج إلى قوة جسمانية)).
وأضافت الصحيفة أن عدد المجندات كمرحلة أولى وعلى سبيل التجربة يقارب الخمسة، وسيجتزن دورات مختلفة كي يتمكنّ من تمويه أنفسهن، وكذا الدفاع عن أنفسهن وعن المقاتلين الآخرين معهن.
وذكرت ((يديعوت)) أن وحدة المستعربات هذه ستعمل في القدس أساساً في شرقي المدينة المحتلة وضواحيها، والقرى المحيطة بها، مضيفة أنه ((إذا ما نجحت التجربة فسيتقرر فيما إذا كنّ سيلحقن بالوحدات العاملة في المناطق الأخرى (الضفة الغربية وقطاع غزة) وفي أوساط (عرب إسرائيل) في الشمال، كما سيتقرر إذا كان ممكناً توسيع نطاق عمل المقاتلات في الوحدات)).
وأشارت الصحيفة إلى أن أول محاولة لتجنيد فتيات في وحدة المستعربين كانت عام 1995 حيث استخدمت ثلاث فتيات بوحدة المستعربين جنباً إلى جنب مع الشبان، إلا أنه في نهاية الأمر لم يتم الاستمرار في تجنيد النساء؛ وذلك لعدم تمتعهن بالقوة الجسدية المطلوبة في مقاتلي الوحدة.
وبذلك تضاف وحدة المستعربات إلى وحدة المستعربين التي تأسست خلال الانتفاضة الأولى في العام 1987 وتحمل اسم "دوفدوفان" و"شيري" وهدفها قتل المقاومين، ومن أجل ذلك تتنكّر بالزي العربي. وتمتاز هذه الوحدة بمعرفتها الدقيقة بالعادات وحتى اللغة العربية، وكذلك بالمناطق الفلسطينية.
وقد نجح المقاومون الفلسطينيون أكثر من مرة في كشف الجنود المتخفين في هيئات عربية، وتمكنوا من قتل أعداد منهم، كما نجحوا في إفشال العديد من العمليات التي كان المستعربون الصهاينة يخططون لتنفيذها
تفكيك وحدة "شمشون" في القطاع وأعضاؤها تحولوا إلى مجانين .

بعد حوالي عشر سنوات على تفكيك وحدة المستعربين في قطاع غزة التي عرفت باسم وحدة شمشون، يتذكر اليوم قائد المنطقة الجنوبية في ذلك الوقت الجنرال ماتان فلنائي، والذي شغل ايضا منصب نائب رئيس هيئة الاركان " ان اقامة هذه الوحدة وارسال شبان صغار الى داخل المناطق لم يكن شيئا حكيما ".
فلنائي هذا حضر الى مقر الوحدة الكائن في كيسوفيم في شهر 5/1996 وقال لاعضائها " جئت اليوم لاعلن لكم عن حل الوحدة، وانا نفسي غاضب مثلكم خاصة انني من قام ببنائها واليوم اعلن عن حلها..لكن هذا القرار هو صائب ".
هذا كان جزءا ما ورد في تقرير تحت عنوان يوميات المستعربين..كتبها عمري اسنهايم ونشرت مؤخرا..وفيما يلي ما ورد في هذه اليوميات.

من دون قلب؟!
"للكثيرين بدا هذا مثل القاء حجر ليس كبيرا من قبل فتى في احد مخيمات قطاع غزة تجاه شخصين شك انهما من المستعربين خلال سيرهما قرب السوق..وهذان الشخصان تجاهلا الامر واظهرا اللامبالاة..لكن حجرا آخر سقط قرب ارجلهما. الاعصاب تتوتر..هناك من ينتظر الرد.الخوف يتسلل الى العمق..والاطفال والفتية كعادتهم هناك لا يبتعدون بسهولة..يتابعون يريدون معرفة كل شيء، يشتمون أي رائحة غريبة عن مخيمهم، وكما يقول شاريكا فان الامر اشبه بالافلام التي تعكس سرعة الحياة في صباح مدينة نيويورك..لكن هنا في المخيم تتعالى الصرخات جيش..جيش، وتهطل الحجارة كالمطر، اضافة الى الطوب وماتورات الثلاجات والواح الحمامات الشمسية..في هذه الفترة نوجه نداء استغاثة وتصل القوات، ونخرج في سيارة شعرنا انها تتفسخ من حجم الضربات..الامر اشبه بكابوس، فالموت امام العين مباشرة ".

هذه المشاهد تتواصل مع مقاتلي وحدة شمشون..في الحلم يشعرون ان الامر حقيقي،انت في مهمة، يوقظونك، تدخل غرفة العمليات والارشادات، ومن هناك تتوجه الى الميدان، ايتسيك يحلم انه يتواجه مع جمهور غاضب، يوجه سلاحه لكن لا يمكنه اطلاق النار وعندها يستيقظ

من يعيش تلك المراحل وهذه الفوضى لا ينساها مثل شارون..في احد الايام تلقى مع رفاقه امرا بالتوجه الى مخيم البريج، وكان هذا يوم اضراب شامل، دخل اعضاء الوحدة وكان هناك اطفال في الشوارع، وفجأة امتلأت بالجموع وكان بينهم ملثمون مع بلطات، يقول شارون "كنا قريبين جدا من الحشد، وكنا ثلاثة، وقد سالت احد الفلسطينيين بجانبي كم الساعة، في محاولة لابعاد أي شبهة عنا، لقد شعرت بالخوف وقلت في نفسي نحن ثلاثة فقط وهؤلاء جميعهم متلهفون لقتلنا والمنطق يقول اهرب من هنا يا اهبل ) هذا جنون..انت تدخل الى الموت، كان عدد من الاولاد ينظرون الي وكنت اشعر انهم يشكون بي، انهم يشمون رائحة كريهة، واثنان منهما تبعانا وفجأة قال لي احدهم السلام عليكم، ورددت عليه وعليكم السلام، سكت لوهلة ثم صاح فجأة مثل كلب مسعور جيش..جيش وردد خلفه الحشد، في هذه الاثناء القلب اكيد ليس في الملابس الداخلية ولا في الارجل، ولا اعرف مكانه، فالمطلوبون هربوا وبقيت الجموع الغاضبة وهي اكثر شيء يخيفنا.

نركض مثل كلاب تنزف ؟!

حاولت ان اهرب بنفسي حيث قطعت الى الجانب الايسر من الشارع دون ان ادري ووصلت الى مفترق صغير مليئ بالناس، وهناك صرخنا قائلين يوجد جيش يوجد جيش وكنا نشير الى احد الاتجاهات، وبعد ركضهم الى هناك، نحن ركضنا الى الاتجاه المعاكس، لكنهم اكتشفوا الامر بسرعة، وبدأت الحجارة والطوب تنهمر علينا، اصيب احد رفاقي في ساقه، وانا اصبت في رأسي، كنا نركض مثل كلاب تنزف والكل يلاحقنا، دخلنا منزلا ومنه الى ساحة خارجية، غصنا في الوحل وحاولنا استغاثة القوات لكن لم يكن هناك اتصال، سمعنا اقتراب الناس، فقفزنا من فوق سور وتمزقت ملابسنا، كنا نركض من اجل حياتنا حتى وصلنا الى مخرج مناسب ".

شمشون وحدة المستعربين في غزة، تعتبر من اكثر الوحدات العسكرية في الجيش قبل تفكيكها نشاطا وفاعلية واكثرها مجازفة، واعضاؤها مضروبون في رؤوسهم، لكن هذه الوحدة انتهى تاريخها بيوم واحد، مرحلة السلام في العام 1994 ساهمت في تفكيكها، وليس هناك الآن ايام مثل الانتفاضة الاولى، ففي هذه الانتفاضة هناك عمليات اغتيال تجري من الجو، وباتت المدرعات والدبابات تدخل المخيمات والبلدات الفلسطينية، ولا يمكن التشبيه مع فترة الانتفاضة الاولى حين كان يدخل اثنان او ثلاثة من المستعربين وهم مزودون فقط بمسدس وثلاثة مخازن من الرصاص تحت الجلابية ".
مقاتلو طاقم تشرين اول 1991 هم من اطفأ الانوار في قاعدة خانيونس، عندما تم تحريرهم، والآن هم ابناء ثلاثين وفوق ومتزوجون ولديهم اطفال، وعندما كانوا في سن 18 عاما تجندوا للوحدة من اجل الاثارة والحركة، ايتسيك مثلا قبل انضمامه للوحدة كان موهوبا في الفن المسرحي، وفكرة انتحال شخصية اخرى امر يلهمه حد الجنون ".

سكورنيك مسؤول التدريب في دورة الارهاب التي يلتحق بها مقاتلو شمشون سمع مثل غيره من ضباط التدريب عن ادعاءات يروجها اعضاء الشمشون حول تدريبات مرهقة، وقاسية وعقوبات بدنية في حال الخطا والفشل، وهو في هذا السياق يقول للملتحقين " انتم اولاد الشمينت ( نوع من اللبن ) الذين تربيتهم عليه، وعشتم في هناء، وليس الاطفال الفلسطينيون الذين يعيشون في الزبالة، فلدينا شهران من التدريب لوضعكم في هذه الاجواء، لتعرفوا حجم الكراهة عندما تلاقون هؤلاء الذين عاشوها لفترة طويلة ".

في البداية ينخرط الملتحقون في تدريبات بدنية قاسية، وليس بامكانهم الادعاء انهم لا يعرفون ما سيواجههم، فالتهاون والتمادي والخطأ سيكون له عقوبة صارمة، كما حدث مع اوفير حينما خرق امرا خلال تدريب لاعضاء الوحدة، وقد نال بموجبها ضربة ما زال يتذكرها حتى اليوم، وفي تلك الليلة نام هو وزملاؤه دون ملابس.

اوشفيتس في غزة ؟!

وفي اليوم التالي اخذوا الى مكان تدريب اشبه ما يكون تلة رملية قرب قاعدة الوحدة، وكان اعضاء شمشون يطلقون على الموقع ( اوشفيتز ) نسبة الى معازل اليهود في اوروبا على يد النازية، وهناك في هذا الموقع القريب من خانيونس وليس بعيدا عن بعض معسكرات الجيش جهز الاعضاء للتدريب، وقبل وجبة الغداء كانوا يقفون في الملعب ويتلقون ضربات على بطونهم، وعند اشتداد الحر كانوا يرغمون على الاستلقاء جانبا على الارض لساعات طويلة.
شارون يتذكر في ملعب كرة السلة صورا لاهداف على الحائط، وحينما كان ينادي المدرب على شخص مع رقم، كان على الشخص ان يركض بسرعة تجاه الهدف، ومن كان يتأخر كان يتلقى ضربة قوية عندما يتم ايقافه على الجدار، وبجوار القاعة يوجد غرفة لتدريب الملتحقين على اطلاق النار، ويسمي المدربون الموقع بغرفة الولادة نسبة الى انين الجنود خلال التدريب الشاق.

التدريب في معسكر آدم شبيه بما كان يجري قرب كيسوفيم، مدربون قساة، وتمارين شاقة، وارهاق مستمر، حتى وجبة العشاء كان الملتحقون بالتدريب قد حرموا منها.
التمارين كانت مختلفة، وفي احداها كان على احد المتدربين اختراق مجموعة اخرى من المتدربين، وكان على هؤلاء طرحه ارضا وعدم السماح له باختراقهم، واحيانا كان يقوم المدرب بانتداب اثنين للمواجهة، ومن كان يشعر انه لا يقدم ما امكنه من قوة كان المدرب يسدي له بعض الضربات، او يدخل عليه مجموعة من المتدربين لمواجهتهم. هذه الدورة التدريبية انهاها 13 جنديا وهم تقريبا اقل من نصف المشاركين، وبعد ذلك كان عليهم اكمال تدريبهم على فن الاستعراب، فاللون الازرق على وجوههم لا يعني فقط انه نتيجة الضربات التي تلقوها..هناك تدربوا على اشياء كثيرة، اللبس، والعادات،واللغة، واللهجة، وقد تدرب احدهم على ان يكون في هيئة امرأة حامل، وكان هؤلاء يرسلون احيانا في عمليات تدريب في تل ابيب، من اجل اختبار نمط سلوكهم، وقدرة صمودهم على التنكر، في مجتمع حقيقي تسوده الحركة والمؤثرات، فمثلا احدهم عندما كان مع آخر في مهمة تدريبية وتوجه الى مطعم وكان يلبس ملابس رثة ورائحته نتنة، وقد تضايق منه بعض الزبائن، واحدهم سال صاحب المطعم ان كان يعرفه، لكن احد الزبائن قال انه يعرفه، وطلب من الشخص ان يرافقه لامر ما، لكن الاخير وعند وصوله الى منزل الزبون تراجع وهرب من المكان حتى لا تنكشف شخصيته.
ومتدرب آخر كان يعكس صورة مواطن مجنون، وعند القاء القبض عليه من الشرطة، اضطر الى كشف هويته امامهم، وكان البعض يتدرب وهو في هيئة مقعد او متدين.

الدخول الى قلب الموت ؟!

قبل نهاية الدورة بدات عمليات الدخول الى غزة ومخيماتها، في البداية كانت الامور تتم بالليل عندما يكون المخيم خاليا، وبعد صور تؤخذ من الجو، وبعد ذلك في النهار لكن داخل سيارات عسكرية، واحيانا سيرا على الاقدام بهيئة جنود، وفي النهاية داخل سيارات المستعربين.
يقول جيل " اذكر انني دخلت في المرة الاولى على هيئة امرأة، لكن الشعور هو ان الكل ينظر الي وهو شعور ليس جيدا بالطبع، ويتصاعد عندها مستوى الادرينالين في الجسم وخلال تلك التدريبات وحتى يكتسب الملتحقون مزيدا من الخبرات والقدرة على المناورة وتحقيق الانجازات، يطلب منهم احيانا اختطاف مواطنين عاديين..يقول موشيه " هناك اعضاء لم يصمدوا، وقرروا الهروب، من لا يدخن يبدأ بالتدخين ويمسك بالسيجارة حتى يخفي رعشة يديه ".

اصبح الدخول للمخيمات شيئا عاديا وقد اكتسبت بعض الشوارع والمواقع اسماء صهيونية مثل دوار ديزنجوف وطريق البحر وغيرها، اصحاب الحظ يصطادون وفجأة يصرخ ايتسيك القائد يأمر بالتفرق ازواجا، لتبدا عملية الاحاطة بالهدف، وفي تلك الفترة تتحرك قوة الانقاذ والاسناد، ولا يتم اسقاط الهدف الا بعد الاقتراب منه كثيرا والتاكد منه.

قول ايتسيك " في احد الايام تلقينا معلومات عن مطلوب في دير البلح، وهي منطقة من الصعب ادخال قوة مستعربين لوحدها هناك، - لكن اوري ازولاي وهو ضابط متمرس قتل لاحقا في لبنان اقترح في حينها " ارسال قوة عسكرية عادية لداخل دير البلح، وعندما تاكدت القوة من امكانية ايصال سيارة الى باب منزل المطلوب، تم ادخال سيارة ترانسبورتر يسوقها ازولاي وبجانبه ايتسيك وفي الخلف عدد من اعضاء الوحدة جميعهم مسلحون وفي لباسهم العسكري، وبعد الوصول الى المنزل تمت احاطته واجبر المطلوب على الخضوع ".

ويقول موشيه " خلال لحظات العمل والاثارة انت تنسى انك بشر ودم، وتظن نفسك انك رامبو متجاهلا ان لكمة واحدة قد تسقطك ارضا، لكن المفهوم السائد الذي يزرعونه في نفسك هو ان عليك ان تزيل خصمك سريعا ودون أي حسابات، واحيانا كنا نقوم بخطف مواطنين على سبيل اللعب، فمرة كنا اربعة في سيارة نتجول بها، وعندما صادفنا فلسطينيا بانتظار من يقله، وقفنا بجانبه ثم صعد معنا ظنا منا اننا فلسطينيين، وفي الطريق تحدثنا معه بالعربية والعبرية، وقد اصابه الخوف والذهول، ثم اخرجناه وهو في هذه الحالة، وبعد خمسة ايام دخلنا مخيم البريج ليلا وكانت هناك مجموعة من الناس تنظر الى شاب يخط شعارات على احد الجدران، وكان هذا في وقتها جرما كبيرا بالنسبة لاسرائيل.

مرونة في اطلاق الرصاص ؟!

طلبت من السائق الذي كنت انا بجانبه ان يضغط على دواسة البنزين ويتوجه نحو الشاب مباشرة، وكان في السيارة معنا ايضا اثنان في الخلف، وعند اقترابنا هرب المواطنون، وقمنا بحشر الملثم بين الجدار والسيارة، والقينا القبض عليه وادخلناه السيارة، وفي تلك اللحظات طلبت من السائق ان يرجع الى الخلف وان يضغط على دواسة البنزين، وما هي الا لحظات حتى انهالت علينا الحجارة والطوب والحديد، كما ان الملثم حاول ان يقاوم بعد ان شعر بالضربات التي اصابت السيارة، لكن الرفاق في الخلف انهالوا عليه ضربا وسيطروا عليه، وقد شعر بالخوف اكثر بعد ان اطلقت عيارات نارية على الجموع الغاضبة ".

اوامر اطلاق النار كما يقول اعضاء الوحدة مرنة للغاية، فلم يكن هناك قيود على هذا الجانب على الاطلاق، وكان هؤلاء الاعضاء يتفاخرون عند اطلاقهم النار، وكما يقول " موشيه " الهدف هو اسقاط الخصم، وهذا الامر يجب ان يكون سريعا ومباغتا، ولا مجال هنا للخطأ لان الاحتكاك مباشر، والخطر في نفس الوقت كبير". ويشير ايتسيك " بالنسبة الينا كنا نطلق النار على الهدف المحدد وان كان هناك اشخاص يهربون كانوا معه او بمحاذاته فهذا ايضا كنا نعتبره جزءا من الهدف ونطلق عليه النار، لكن اليوم ان سألت عن هذا الجانب، فانه من البديهي ان يهرب الاشخاص او الناس في حالة حدوث اطلاق نار، لكن في مرحلة عملنا كان هؤلاء مثل الهدف بحد ذاته ".

تلقت وحدة شمشون الدعم والمساندة من قبل الهيئات العسكرية، وكانت مطالبها واحتياجاتها توفر دائما، وقد حظيت بعلاقة خاصة مع القيادة الجنوبية في الجيش اضافة الى قيادة غزة، فقائد المنطقة الجنوبية في تلك الفترة ماتان فلنائي دخل مرة مستعربا مع اثنين آخرين الى مخيم جباليا.

في شهر 6/1994 اخليت قاعدة شمشون من غزة الى موشاف كيسوفيم، وذلك بعد تنفيذ خطة السلام في ذلك الوقت، وكانت الوحدة قد تم الاعلان عن كشفها للمرة الاولى بتاريخ 21/6/1991 عندما نشرت القناة الاولى في التلفزيون الاسرائيلي عنها، وكذلك عن وحدة دوفدوفان في الضفة الغربية، لكن تلك الوحدات بدأت العمل في بداية العام 88.
المحامي شلومي نسيفوري قدم مؤخرا كتابا لمؤلفه الجنرال ايلان قائد وحدة شمشون تحت عنوان " العدل المستعرب " يتطرق فيه الى محاكمته في اعقاب مقتل ملثمين على ايدي الوحدة في مخيم البريج عام 1989، حيث ان احد المشاركين في العملية آنذاك قد وقف شاهد دولة ضد ايلان، مقابل الغاء لائحة الاتهام بحقه.

ارسل الى وحدة شمشون ضباط محترفون من وحدات مختلفة في الجيش الاسرائيلي بغرض التدريب، وبعضهم كان في سلاح المظليين، او سييرت متكال مثل الضابط ازولاي الذي سقط بعدها في لبنان خلال عمله مع وحدة اجوز الخاصة، وفي العام 1992 وعندما اصيبت الوحدة ببعض الخسائر البشرية، ادخلت تعديلات على منهاج التدريب لوحدة شمشون.
في شهر5/1996 وصل فلنائي وكان في حينها نائب رئيس هيئة الاركان الى قاعدة شمشون في كيسوفيم واعلن عن حلها.
يقول فلنائي : قلت لهم " جئت غاضبا معكم على قرار نائب رئيس هيئة الاركان الذي بنى الوحدة وقرر الآن حلها، لكن هذا هو القرار الصائب ".
ويضيف فلنائي " نقلنا جزءا م
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
 
"المستعربون".. فرق الموت الإسرائيلية
الرجوع الى أعلى الصفحة 
صفحة 1 من اصل 1
 مواضيع مماثلة
-
» الإستخبارات العسكرية الإسرائيلية: "حزب الله 2010" يختلف عن "حزب الله 2006"
» تصدعات في ساحات "الأقصى" وأعمدته بسبب الأنفاق الإسرائيلية
» حاخام متشدد يطلب "خدمات جنسية" من امرأة مقابل "تهويدها"
» "النساء والحرب": كتاب يوثق معاناة 220 فلسطينية خلال الحرب الإسرائيلية على غزة
» صحيفة دافار "الإسرائيلية" حول مجزرة الدوايمة -

صلاحيات هذا المنتدى:لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
موقع منتدى الدوايمة الاكتروني al-Dawayima تأسس 27 سبتمبر 2008  :: خيمة فلسطين التاريخية المغتصبة عام 48 :: منتدى تاريخ اليهود والحركه الصهيونيه-
انتقل الى: