طروحات اسرائيلية تقول ان عهد الضغوط اليهودية والتبشيرية المسيحية

طروحات اسرائيلية تقول ان عهد الضغوط اليهودية والتبشيرية

المسيحية على الولايات المتحدة انتهى وسياسة نتنياهو مصدر خطر

الثلاثاء مارس 23 2010

تل ابيب – – كتبت عضو الكنيست الاسرائيلي السابقة تسفيه غرينفيلد في صحيفة "هآرتس" الاسرائيلية مقالا جاء فيه انه "قبل اكثر من عام قام رئيس الوزراء الاسرائيلي بنيامين نتنياهو بتشكيل ائتلاف هو الاكثر اسفافا وتطرفا في تاريخ اسرائيل. وقد تكون زعيمة المعارضة حاليا تسيبي ليفني وحزبها "كاديما" قد فازوا بأكثر الاصوات، الا ان نتنياهو اختار ان يرتبط باكثر العناصر تطرفا وانحدارا في المجتمع الاسرائيلي لكي يكفل استمرار اسرائيل في السيطرة على الاراضي (الفلسطينية المحتلة) وابقاء حل الدولتين بعيدا عن متناول اليد".

وقالت ايضا: "يعتقد نتنياهو ان الاحتلال يخدم اسرائيل بصورة افضل من العقلانية العملية، وهو ما يعتبر مقلقا وان لم يكن مثيرا للدهشة.

"لم تعد اولوية نتنياهو الايديولوجية سرا مغلقا، وان ظلت تبعث على الدهشة عل اساس انه طفا على السطح مرة اخرى كسياسي فاشل اخرق. فهو لا يستطيع قراءة الخارطة الدولية الجديدة ولا يمكنه تقييم فرصه الحقيقية في المحافظة على منصب رئاسة حكومة راديكالية يمينية في وجه الادارة الجديدة في واشنطن.

"ونتيجة خياره معارضة اقامة ائتلاف وسط عملي مع ليفني، فان نتنياهو أبعد المعتدلين عن المشاركة في حكومته ممن يمكنهم الحديث بلغة تكون مقبولة لدى باراك اوباما. ولو فعل ذلك لكان اراح حكومته من لحظات توتر وخلاف مع الاميركيين.

"وحتى يفعل ذلك فان من الواضح ان عليه الاقرار بمطالب ليفني من حيث التوصل الى قرار نهائي فيما يتعلق بمسيرة السلام حتى يضمن لاسرائيل ان تحظى بوجود مشروع كدولة يهودية ديمقراطية. كما ان عليه الموافقة على تبادل رئاسة الحكومة مع ليفني، ما كان سيوفر عليه الاستسلام المخزي لحزب "اسرائيل بيتنا" وللاحزاب الدينية المتطرفة.

"غير ان نتنياهو لم يقبل بشروط ليفني للمشاركة في الحكومة، وبدلا من ذلك سار نحو وضع لا نهاية له. فقد قذف اسرائيل الان في طريق صدام خطر لا يطاق مع الولايات المتحدة، ويبدو انه لا بد سيفقد منصبه ثمنا لذلك.

"كان من المتوقع ان يدرك نتنياهو معنى انتخاب اوباما رئيسا للولايات المتحدة، واعداد نفسه بما يتناغم معه. فقد انتخب اوباما دون الحاجة حقا لاصوات اليهود. وتولى زمام السلطة على خلفية برنامج واضح جسور للانسلاخ تماما عن مبادئ الادارة السابقة.

"لقد انتهى عهد الضغوط اليهودية والتبشيرية المسيحية في اميركا، وكان على العالم بامور اميركا مثل نتنياهو ان يفتح عينيه ليرى ان سياسته الحمقاء ستلقى معارضة قوية في الولايات المتحدة وتعرض اسرائيل ومستقبلها للمخاطر.

"وهذا الامر معروض امام العيان. ذلك ان ليفني، التي تمثل الوسط الاسرائيلي، كان يمكنها ان تدير حوارا وديا واكثر اعتدالا مع الاميركيين بفضل صدقيتها ودعمها الواضح لمبدأ الدولتين، على عكس نتنياهو الذي تنقصه المصدقية في هذا الميدان.

"ولو كان نتنياهو رجل سياسة بارع فانه كان لا بد سيدرك على الفور ان ليفني كانت في واقع الامر تعرض عليه الوسيلة الوحيدة لادارة اسرائيل في عالم جديد. لكنه لم يستوعب ذلك. وفي خضم غموض الرؤيا تصور انه يستطيع في اسوأ الحالات الافادة من الالاعيب السحرية الهزيلة لايهود باراك وشيمون بيريز. الا ان من الواضح انهما لا يستطيعان تجنب الصاعقة على ضوء العاصفة التي تهب من جانب اوباما.

"وما تريده واشنطن هو تقدم لا مناص عنه نحو الاتفاق، ولا احد يستطيع ان يفعل ذلك الا ليفني. اما مشاجرة نتنياهو البائسة مع الادارة الاميركية فانها تؤكد من جديد ان احكامه قاصرة اساسا وتقيماته السياسية ليست غير ذات اثر فحسب بل تدفع اسرائيل نحو المخاطر.

"ومن لا يستطيع ان يستوعب ان هذا الامر سيؤدي بنا الى الخروج برضوض في الصدام مع ادارة اميركية قوية الشكيمة، ليس قادرا على تدقيق ابسط الحقائق ولا يمكن الوثوق به عندما يتعلق الامر بقرارات الحرب المميتة. ان نتنياهو مصدر خطر على اليهود".

» لا معنى للدولة اليهودية
» عباس: كانت الضغوط لا تحتمل ولكن قدمنا طلب العضوية
» نشأة المسيحية الصهيونية:
» أسس حركة المسيحية الصهيونية
» علاقة الكنيسة البروتستانتية بالصهيونية المسيحية