إسرائيل عبرنت أكثر من 7 آلاف موقع فلسطيني في القدس

إسرائيل عبرنت أكثر من 7 آلاف موقع فلسطيني في القدس
المصدر القدس المحتلة ـ وكالات الأنباء

قال باحث فلسطيني، أمس، إن أكثر من سبعة آلاف موقع فلسطيني تعرضت لـ«عبرنة» أسمائها. وقال الباحث هايل صندوقة، أمين سر جمعية القدس للرفاه والتطوير، إن من بين هذه المواقع أكثر من خمسة آلاف موقع جغرافي وعدة مئات من الأسماء التاريخية وأكثر من ألف للمستعمرات.
وأضح صندوقة أن من يقف وراء عبرنة تلك المواقع «لجنة كانت الوكالة اليهودية شكلتها عام 1922 لهذه الغاية، وقد مارست عملها وأصبح اليوم عدد أعضائها 24 من العلماء اليهود».
واعتبر الباحث الفلسطيني أن «هذا التغيير في عملية الطمس للمعالم التاريخية ومحو الأسماء يعود إلى محو الهوية التاريخية والوجودية والوطنية الفلسطينية الموجودة على هذه الأرض بهدف زعزعة الذاكرة الفلسطينية».
وأشار إلى وجود «العديد من الأماكن والمعالم الموجودة في مدينة القدس تم استبدال أسمائها العربية والتاريخية بأسماء يستخرجونها من كتبهم القديمة لا علاقة لها بهذه الأماكن أو تسميتها بأسماء زعماء لديهم».
وذكر أن من بين تلك المواقع أسماء لشوارع تغيرت إلى أسماء عبرية وكذلك الأحياء والبنايات التاريخية إضافة إلى أسماء التلال والجبال والأراضي التي تقوم عليها مدينة القدس «حتى أصبح المتجول في القدس يقرأ أسماء على اللافتات وفي الطرقات لا علاقة لها بما نعرفه عن المدينة».
وأضاف صندوقة أن «عمليات التهويد وتغيير الأسماء امتدت إلى اللغة ومناهج التدريس من خلال فرض حصص تعليمية عن الهوية اليهودية والتراث اليهودي الصهيوني في المنهج العربي في القدس».
ودعا الباحث الفلسطيني إلى رفع شكوى من السلطة أو الجامعة العربية إلى الأمم المتحدة ومحكمة العدل ضد الإجراءات الإسرائيلية المتعلقة بتغيير الأسماء للمواقع والأماكن الجغرافية في القدس.
وأكدت حكومة الكيان الصهيوني تمسكها بمواصلة الاستيطان في القدس المحتلة، فيما طالب رئيس بلدية الاحتلال في القدس نير بركات باستئناف سياسة هدم بيوت الفلسطينيين في المدينة. وقال سكرتير حكومة الكيان تسفي هاوزر للإذاعة الإسرائيلية إن نتنياهو «لا يعتزم تغيير سياسة البناء المنتهجة في القدس خلال السنوات الأربعين الماضية» منذ احتلال المدينة في حرب عام 1967.
وفي هذه الأثناء كشف موقع «يديعوت أحرونوت» الإلكتروني اليوم عن أن رئيس بلدية القدس نير بركات توجه في الأيام الأخيرة إلى قيادة شرطة الاحتلال في القدس وطالب باستئناف هدم بيوت فلسطينيين في الشطر الشرقي من القدس المحتلة بذريعة البناء غير القانوني.
في الأثناء، أعلنت إذاعة جيش الاحتلال أمس، أن بلدية الاحتلال في القدس تستعد للموافقة على بناء كنيس ومدرسة في حي جيلو الاستيطاني في الشطر الشرقي من القدس. وأضافت أن هذا المشروع سيحصل غداً الخميس على موافقة لجنة التخطيط والبناء في البلدية. وأكد رئيس هذه اللجنة كوبي كالون للإذاعة وجود هذا المشروع، مشيراً إلى أن القرار «رسمي بحت إذ إن هذا المشروع أطلق في 1993 ثم بقي حبراً على ورق بسبب مشاكل مالية». وقال كالون الذي يشغل أيضاً منصب نائب رئيس البلدية «من الضروري أن نتصرف بحذر ومسؤولية، لأن القدس مدينة قابلة للانفجار».
وتبين من تقرير رفعته السلطة الفلسطينية للجامعة العربية أن «كنيس الخراب» الذي يشكل ذروة ممارسات الاحتلال في القدس أقيم على أرض وقف إسلامي في حارة الشرف التي قامت سلطات الاحتلال بمصادرتها، وهدمها وطرد أهلها فور احتلالها سنة 1967 وحولتها إلى ما يسمى حارة اليهود.
ولفت التقرير إلى أن الصور المنشورة على مواقع إسرائيلية لكنيس الخراب تظهر أن داخل قبته رسومات كبيرة لمعالم إسلامية ومنها المسجد الإبراهيمي ومسجد بلال بن رباح تحت مسمى «مغارة همخبلاه وقبة راحيل» في ادعاء أنها من التراث اليهودي. وأكد أن بناء كنيس الخراب جاء بناء على قرار عام 2001 وبتكلفة مالية قدرها 10 ملايين دولار، وساهم في تمويله عدد من الأثرياء اليهود والجمعيات الاستيطانية.

» رجل أعمال فلسطيني يتبرّع بـ10 آلاف دولار لأسرة كل جندي مصري قتل بهجوم سيناء
» الاحتلال ينهب محتويات 11ألف موقع أثري فلسطيني
» اكتشاف جدار ضخم في موقع الحفريات قرب أسوار القدس
» أكثر من 294 ألف فلسطيني خاضوا تجربة الإعتقال منذ الانتفاضة الأولى
» قراقع: إسرائيل اعتقلت 12 ألف طفل فلسطيني منذ عام 1967