المسيرات الأسبوعية المناهضة للجدار تدعو لتكثيف الفعاليات التضامنية لدعم صمود الأسرى

المسيرات الأسبوعية المناهضة للجدار تدعو لتكثيف الفعاليات التضامنية لدعم صمود الأسرى

الاحتلال يقمع المتظاهرين في المسيرات ويعتقل 3 مواطنين في قرية الولجة

دعا مشاركون في المسيرات الأسبوعية المناهضة للجدار والاستيطان في الضفة الغربية، اليوم، جماهير شعبنا إلى تكثيف الفعاليات الشعبية، لتعزيز صمود الأسرى القابعين في سجون الاحتلال.

ودعوا المجتمع الدولي ومؤسسات حقوق الإنسان إلى تحمل مسؤولياته والتدخل الفاعل لحماية الأسرى في سجون الاحتلال وإجبار الاحتلال على الالتزام بالقوانين والمواثيق الدولية وخاصة اتفاقية جنيف الرابعة والعمل الجاد للإفراج عن كافة الأسرى.

وطالبوا في بذل مزيد من الجهود لإنهاء معاناة الأسرى وضمان الإفراج عنهم جميعاً، وإلى مزيد من الدعم لتعزيز صمود الأسرى ورعاية أسرهم.

إلى ذلك، أصيب، عشرات المواطنين إلى جانب متضامنين أجانب بحالات اختناق نتيجة استنشاقهم الغاز المسيل للدموع، جراء قمع الاحتلال لهذه المسيرات في كل من بلعين ونعلين والنبي صالح والمعصرة والولجة في محافظتي رام الله وبيت لحم بالضفة الغربية.

وفي هذا السياق، قمعت قوات الاحتلال الإسرائيلي، اليوم، مسيرة قرية النبي صالح المناهضة لجدار الفصل العنصري والاستيطان، شمال غرب رام الله.

وقال رئيس مجلس محلي النبي صالح بشير التميمي لـ'وفا'، إن الأهالي توجهوا بعد صلاة الجمعة في مسيرة سلمية حاشدة باتجاه أراضيهم المهددة بالاستيلاء عليها، فيما عملت قوات الاحتلال على مطاردتهم وتفريقهم بالقوة، ما تسبب في اندلاع مواجهات.

وأضاف أن قوات الاحتلال أطلقت الأعيرة النارية المغلفة بالمطاط، وقنابل الغاز المسيل للدموع باتجاه المواطنين، ما أدى إلى إصابة عشرات العشرات منهم بحالات اختناق شديد.

وفي سياق متصل، اعتقلت قوات الاحتلال الإسرائيلي، ثلاثة مواطنين، بعد محاصرتها منزل الأسير حاتم الأعرج في قرية الولجة شمال غرب محافظة بيت لحم.

وقال شهود عيان أن قوات الاحتلال حاصرت منزل الأسير الأطرش في قرية الولجة، بعد توجه عشرات المواطنين المشاركين في مسيرة سلمية لمناهضة الجدار والاستيطان، إلى منزل الأسير للتضامن مع ذويه، لمناسبة يوم الأسير الفلسطيني.

وأضاف شهود العيان أن جنود الاحتلال الإسرائيلي داهموا المنزل المحاصر واعتقلوا الشقيقين معتصم عمران حجاجلة (21 عاما)، ومحمد (17 عاما)، ورامي رفيق حجاجلة (18 عاما)، واعتادتهم إلى المدخل الرئيس للقرية.

وكان المسيرة السلمية المناهضة لجدار الفصل العنصري والاستيطان انطلقت من أمام مسجد الهدى وسط القرية باتجاه مدخلها الشمالي حيث سيصار إلى استكمال مقطع جدار الفصل العنصري.

وبعد ذلك توجهت المسيرة إلى منزل الأسير حاتم الأطرش، للتضامن مع ذويه لمناسبة يوم الأسير الفلسطيني.

كما، دعا مشاركون في مسيرة المعصرة الأسبوعية المناهضة لجدار الفصل العنصري والاستيطان بمحافظة بيت لحم، اليوم، المجتمع الدولي إلى ضرورة توفير الحماية للأسرى والمعتقلين القابعين في سجون الاحتلال الإسرائيلي.

وكانت المسيرة، التي شارك فيها، قاضي القضاة الشيخ تيسير التميمي، ورئيس نادي الأسير في بيت لحم عبد الفتاح العطابي، ووفد من أبناء حركة فتح إقليم جنوب القدس، إلى جانب أهالي المعصرة انطلقت من وسط القرية بعد صلاة الجمعة باتجاه جدار الضم والتوسع.

ورفع المشاركون في المسيرة التي نظمتها اللجنة الشعبية لمواجهة الجدار والاستيطان في بيت لحم، لمناسبة يوم الأسير، والذكرى الثامنة لاعتقال مروان البرغوثي، وذكر استشهاد أبو جهاد، الأعلام الفلسطينية، ورددوا الهتافات المنددة بجدار الفصل والاستيطان. ومنعت قوات الاحتلال المسيرة من مواصلة سيرها.

ونظم المشاركون في المسيرة مهرجانا حاشدا ألقيت فيه عدة كلمات أكدت ضرورة تدخل المجتمع الدولي والمؤسسات الحقوقية لوقف الانتهاكات الإسرائيلية بحق الأسرى والعمل على إطلاق سراحهم دون قيد أو شرط.

وشددوا على أهمية المقاومة الشعبية السلمية كخيار استراتيجي لاستعادة حقوق شعبنا وإقامة دولتنا الفلسطينية المستقلة بعاصمتها القدس الشريف، ودعوا إلى توسيع دائرتها لتشمل كافة المناطق المهددة بجدار الفصل العنصري والاستيطان.

وفي نهاية المسيرة، قدم نادي الأسير في بيت لحم، واللجنة الشعبية لمقاومة الجدار، دروعا تقديرية لذوي الأسرى، مروان البرغوثي، والعميد محمود ضمرة، وعلي بريجية، وحمزة بريجية.

كما قمعت، اليوم، قوات الاحتلال الإسرائيلي، المشاركين في مسيرة نعلين الأسبوعية المناهضة لجدار الفصل العنصري والاستيطان.

وقال عضو اللجنة الشعبية لمقاومة الجدار في نعلين، محمد عبد القادر عميرة، إن عددا من المشاركين في المسيرة أصيبوا بحالات إغماء جراء استنشاقهم للغاز المسيل للدموع، فيما اعتدى الجنود على العديد منهم بالضرب.

وشارك في التظاهرة العشرات من المواطنين إلى جانب متضامنين دوليين ودعاة سلام، ورددوا هتافات تدعوا إلى السلام وإزالة الجدار، وتؤكد على التمسك بالوحدة الوطنية واستمرار الكفاح والمقاومة الشعبية ضد الجدار والاستيطان.

وطالبوا المؤسسات الحقوقية والإنسانية بالضغط على حكومة الاحتلال لوقف انتهاكاتها اليومية بحق الأسرى في سجون الاحتلال، واستذكروا في هتافاتهم شهداء أبناء شعبنا، وخاصة الشهيد ياسر عرفات، وأبو جهاد.

إلى ذلك أصيب عشرات المشاركين في مسيرة بلعين الأسبوعية المناهضة لجدار الفصل والاستيطان بحالات اختناق، اثر قمع قوات الاحتلال للمسيرة.

وكانت المسيرة انطلقت من وسط البلدة بمشاركة العشرات من المتضامنين الأجانب، واتجهت المسيرة باتجاه الجدار، وردد المشاركون الهتافات الوطنية نصرة للقدس والمقدسات ودعوا إلى الوحدة الوطنية، ورفعوا الأعلام الفلسطينية كرمز للوحدة الوطنية.

وعند وصول المسيرة موقع البوابة الغربية قوبلت بزخات من قنابل الغاز والصوت والرصاص المطاطي، ما أدى إلى إصابة العشرات بحالات اختناق تمت معالجتهم ميدانيا.

وكانت حركة فتح إقليم رام الله والبيرة وموقع بلعين، أحيت اليوم، الذكرى 22 لاستشهاد أبو جهاد خليل الوزير، والذكرى الأولى لاستشهاد باسم أبو رحمة، عضو اللجنة الشعبية لمقاومة الجدار والاستيطان، وذلك في مهرجان جماهيري في بلدة بلعين.

وحضر المهرجان الذي يأتي في إطار الفعاليات التضامنية مع قرية بلعين، أعضاء من اللجنة المركزية لحركة فتح، والمجلس الثوري، وأمناء سر الأقاليم والمواقع والمكاتب الحركية ومفوضية العلاقات الخارجية لحركة فتح.

وأكد باسل منصور أمين سر الحركة في بلعين، في كلمة حركة فتح إقليم رام الله والبيرة، أن الحركة وكافة أطرها التنظيمية ستواصل نضالها على درب الشهداء أبو جهاد، وباسم أبو رحمة، مؤكدا على التزامها بالثوابت الوطنية حتى إقامة الدولة المستقلة بعاصمتها القدس الشريف.

وقال عضو اللجنة المركزية لحركة فتح سلطان أبو العنين، إن الممارسات التي ترتكب ضد أبناء الشعب الفلسطيني لهي دليل واضح على عنصرية ووحشية الاحتلال وخاصة الإجراءات التي ترتكب ضد الأسرى في السجون من حرمانهم من ابسط حقوقهم.

وقالت السيدة انتصار الوزير في كلمة عائلة الشهيد أبو جهاد إن الذكرى الثانية والعشرون لاستشهاد خليل الوزير هي بمثابة الماء الذي نستقي منه لمواصلة مسيرة التحدي والصمود ضد كافة السياسات التي ينتهجها الاحتلال.

من جانبه، استذكر احمد أبو رحمة في كلمة ذوي الشهيد باسم أبو رحمة مسيرة الشهيد طوال 5 أعوام التي مضت في النضال الشعبي ضد الجدار والاستيطان، ودعا إلى تعزيز الوحدة الوطنية ورص الصفوف، وحيا الأسرى خلف القضبان وعلى رأسهم الأسير مراون البرغوثي واحمد سعدات ونائل البرغوثي.
واستنكرت اللجنة الشعبية لمقاومة الجدار والاستيطان قرار حكومة الاحتلال رقم 1650 القاضي بترحيل آلاف الفلسطينيين من الضفة.

وقالت في بيان لها، إن هذا القرار مخالف لكافة القوانين الدولية خصوصا اتفاقية جنيف الرابعة الخاصة بحماية المدنيين، التي تحظر على دولة الاحتلال النقل الفردي والجماعي للمواطنين أو المدنيين أو إبعادهم عن أرضهم'.

وأضافت أن الاحتلال الإسرائيلي هو الوحيد الذي يجب أن يرحل من الأرض الفلسطينية لأنه غير قانوني، وطالبت اللجنة الشعبية حركة حماس بالتوقيع على وثيقة المصالحة والتوحد وإنهاء حالة الانقسام لمواجهة المخططات الإسرائيلية.

ودعت المجتمع الدولي ومجلس الأمن وهيئة الأمم المتحدة لتحمل مسؤولياتهم تجاه الشعب الفلسطيني، وتنفيذ القرارات الدولية الخاصة بحماية المدنيين الفلسطينيين.

» إصابة العشرات اثر قمع الاحتلال للمسيرة بلعين الاسبوعية المناهضة للجدار
» فلسطين تفتتح الـ2010 بالمسيرات المناهضة لجدار الفصل العنصري
» إذاعة بالإنترنت لدعم الأقصى
» صور حديثة ملتقطة للجدار العازل
» المسيرات الفلسطينية اسقطت لاءات نتنياهو واكدت حق العودة