" مانديلا"و"حريات": ادارة السجون تفرض اجراءات عقابية بحق الاسرى

" مانديلا"و"حريات": ادارة السجون تفرض اجراءات عقابية بحق الاسرى

قالت مؤسسة "مانديلا" لرعاية شون الاسرى والمعتقلين : ان "ادارة سجن (هدريم )شرعت بتنفيذ حملات تصعيدية ضدهم لسحب انجازاتهم وحرمانهم من الكثير من انجازاتهم وحقوقهم" .

واثر زيارتها المحامية بثينة دقماق مديرة المؤسسة "لهدريم" امس , نقلت عن الاسرى الذين التقتهم وهم: ماجد المصري وموسى دودين وإسرار سمرين و تيسير البرديني ، ان "الادارة تقوم باجراءات استفزازية ضدهم ، فقد كثفت من عمليات المداهمات الليلية للأقسام والتي تخللها اقتلاع بلاط الحمامات ، مما يرهق الاسرى ويزيد من معاناتهم داخل السجن".

وأكدوا: بأن "إدارة السجن تقوم بفرض عقوبات مالية تتراوح ما بين( 250 - 300 )شيقل ,وعزل الاسرى بعد فرض الغرامة المالية لأتفه الأسباب , كما حرمت الإدارة الاسرى من تكملة دراستهم في الجامعة المفتوحة ، وتمنع إدخال الكتب الى السجن . وأكدوا بانه يوجد تصريح لإدخال طبيب أسنان لمعاينة ومعالجة حالات مرضية تشكوا من آلام حادة من الأسنان ،إلا أن إدارة السجن تماطل في إدخال طبيب الأسنان غير مكترثة من آلام و عذابات الأسرى المرضى . وقابلت دقماق, الأسير تيسير البرديني من رفح و المعتقل بتاريخ 29/11/1993 ,والذي يقضي حكماً بالسجن المؤبد,وافاد :بأن "الاضرابات التي تم خوضها في السجون هي خطوة عادية أقل من تكتيكية "، و طالب البرديني كافة الأسرى و المعنيين بالامر الوقوف وقفة جادة مع قضية الأسرى من أجل تفعيلها واستعادة المبادرة من قبل الأسرى للعمل من أجل الانطلاق الى خطوات أخرى تساعد على استنهاض الحركة الاسيرة و تحقيق الإنجازات المحروم منها الأسرى ولاسترداد دور الحركة الأسيرة كما كان في السابق ،وطالب الأسرى استغلال الظروف من أجل توحيد جهودهم وآرائهم ومواقفهم لتحسين أوضاعهم , و قال البرديني : آن "الأوان بان تفعل الحركة الأسيرة قدراتها و جهودها بعيداً عن الرؤى الفردية والفصائلية والعمل على بذل الجهد الجماعي للوصول الى ما يصبوا إليه الأسرى جميعأً". وطالب أسرى هداريم كافة الأسرى في سجون الإحتلال والجهات المعنية وقيادة الحركة الأسيرة بالعمل الجاد والدؤوب وتوحيد الصفوف من أجل إتخاذ خطوات مدروسة لإنهاء قضية العزل والأسرى المعزولين .

الاحتلال يتحمل المسؤولية

من جانبه ,كشف الباحث في مؤسسة "التضامن الدولي لحقوق الإنسان" احمد البيتاوي: أن "الطبيب الإسرائيلي يعتبر شريكا مباشرا في الجرائم المتلاحقة التي يتعرض لها الأسرى المرضى في سجون الاحتلال، والتي نتج عنها استشهاد (51) أسيراً داخل السجون الاسرائيلية منذ العام 1967 نتيجة الإهمال الطبي أو التشخيص الخاطئ المتعمد في تقديم الأدوية الصحيحة".

ووصف البيتاوي الأطباء الإسرائيليين بأنهم ينسلخون عن شرف المهنة وأخلاقها، ويشاركون الفرق الأمنية والعسكرية في تعذيب الأسير وانتزاع الاعترافات منه، كما يلعبون دورا في إحباط معنويات الأسرى المرضى وذلك من خلال الحديث للمريض عن عدم وجود أمل في علاجه أو عدم توفر الدواء اللازم، أو من خلال الادعاء بان الأسير يتظاهر بالمرض أو انه قدم للسجن من اجل إجراء العملية.

حالات وشواهد

واستشهد البيتاوي بحالة الأسير معتصم رداد من طولكرم، والذي يعاني من التهاب مزمن في الأمعاء، ويكرر الأطباء باستمرار مقولة: "لا يوجد علاج لحالتك"، وذلك بالرغم من عدم قيامهم بالفحوصات اللازمة، وكذلك الأمر مع الأسير زهير لبادة من نابلس، والذي يعاني من فشل كلوي، حيث يتعمد الطبيب الإسرائيلي القول له وفي أكثر مناسبة انه أتى إلى السجن متعمدا من اجل إجراء عملية زراعة الكلى، وكذلك الحال مع الأسير عماد الدين زعرب من خان يونس، الذي يعاني من التهاب حاد في الغدة اللمفاوية وجهاز المناعة، ويرفض الأطباء تقديم العلاج اللازم ويقولون له أنهم ينتظرون حتى يصبح عنده سرطان دم أكيد حتى يعالجوه، هذا بالإضافة إلى العديد من الشواهد والدلائل التي تشير إلى تعمد إحباط الروحية المعنية للأسير.

إرهابي وليس مريضا

وأشار البيتاوي إلى أن الحالة النفسية الجيدة للمريض تشكل ما نسبته 25% من عوامل شفاء المريض، وهو ما يحرص الأطباء الإسرائيليون على عمل نقيضه تماما. ويضيف البيتاوي: "من أهم الأدوار الغير أخلاقية التي يقوم بها الأطباء في المعتقلات هي إعداد تقرير طبي بحالة الأسير الصحية، ويحددون فيها لضباط التحقيق نقاط الضعف لدى الأسير لاستغلالها في الضغط عليه، وإخفاء آثار التعذيب والتنكيل عن جسد المعتقل، قبل عرضه على المحكمة أو قبل زيارته من قِبَل مؤسَّسات حقوق الإنسان أو الصليب الأحمر، أي إنه يقوم بدور تجميلي ودفاعي عن السجانين والمحققين، وكذلك معاملة الأسير الفلسطيني على أنه "مخرب وإرهابي" لا إنسان مريض، وبذلك فهو لا يستحق المعاملة الإنسانية كباقي البشر".

ويشير البيتاوي إلى أن الأسرى وفي كل زيارة لمؤسسة التضامن للسجون الإسرائيلية يطالبون بضرورة إيفاد أطباء مختصون من خارج السجن لعدم ثقتهم بالأطباء الإسرائيليين، كما أن بعضهم يمتنعون عن إجراء العلميات داخل السجن خوفا من الإهمال الطبي المتعمد، كحالة الأسير البروفسور عصام الأشقر الذي يعاني من ضيق في أوردة الدم ينتج عنها ارتفاع كبير في الضغط، وبالرغم من معاناته المتواصلة إلا انه يرفض إجراء عملية توسيع للأوردة خوفا من الإهمال الطبي المتعمد والانعكاسات السلبية على صحته.

وناشد البيتاوي وزارة الأسرى والمؤسسات الحقوقية ومنظمة أطباء لحقوق الإنسان، سرعة التدخل لوقف ممارسات الأطباء الإسرائيليين في السجون، وضرورة إدخال أطباء مختصين من خارج السجن للإشراف على حالة الأسرى المرضى، وتشخيص العلاج الصحيح لهم، وإجراء العمليات اللازمة.

» ادارة السجون تقتحم غرف الاسرى في سجن هداريم
» مؤسسة "مانديلا" في عيد الام: الاسيرات الامهات معاناة متواصلة
» احصائيات الاسرى الفلسطينيين في السجون الاسرائيلية شباط 2012
» الدوايمة / من ادب السجون ( خلف أسوار السجون ) تامر عبد الغني سباعنة
» مناورة "تحول - 4" تحاكي حرباً إليكترونية وكيماوية والجيش الإسرائيلي يبلور خطة لإخلاء "مئات الآلاف"