ناشطون يهود يفندون ادعاءات فيزيل بشأن القدس ويتهمونه بالتعامي عن التمييز الاسرائيلي الممنهج

منع المصلين من الصلاة في الاقصى

ناشطون يهود يفندون ادعاءات فيزيل بشأن القدس
ويتهمونه بالتعامي عن التمييز الاسرائيلي الممنهج ضد اهاليها الفلسطينيين
الخميس مايو 13 2010

واشنطن، لندن -

ناشطون يهود يفندون ادعاءات فيزيل بشأن القدس ويتهمونه بالتعامي عن التمييز الاسرائيلي الممنهج Alqudslogo2

- نشرت صحيفة "ذي غارديان" البريطانية الصادرة اليوم الخميس تقريرا لمراسلها هناك كريس ماكغريل جاء فيه إن جدالا خلافيا وقع بين ايلي فيزيل الناجي من المحرقة النازية لليهود الكاتب الحائز على جائزة نوبل للسلام، وبين مجموعة من اليهود المقيمين في القدس حول من يملك الحق في التحدث عن مستقبل المدينة. وقد لفتت المجموعة نظر فيزيل الى التمييز الاسرائيلي الممنهج ضد سكان القدس الفلسطينيين.

وأثار فيزيل النقاش عندما وجه رسالة مفتوحة للرئيس الاميركي باراك اوباما ناشده فيها عدم "تسييس" الخلافات حول القدس من خلال الضغط على اسرائيل لوقف البناء الاستيطاني فيها. وفي انعكاس للانقسامات التي تحدث أحيانا بين اليهود الذين يعيشون في المدينة واولئك الذين يقومون بالتنظير عنها عن بعد، رد 100 من المقيمين اليهود برسالة مفتوحة أخرى عبروا فيها عن "غضبهم" من دعوة فيسيل، واتهموه بالعاطفية والادعاء الكاذب بأنه لا يوجد تمييز ضد فلسطينييي القدس.

وكان فيزيل، الذي يعيش في الولايات المتحدة، قد وجه مناشدته لاوباما في شكل اعلانات نشرت في صحف أميركية الشهر الماضي.

وجاء في رسالته: "بالنسبة إلي، انا اليهودي، القدس فوق السياسات، وهي تنتمي للشعب اليهودي وأكبر بكثير من مجرد مدينة، انها ما يربط يهوديا مع يهودي آخر بطريقة من الصعب تفسيرها. وعندما يزور يهودي القدس للمرة الأولى، لن تكون هي المرة الأولى، وانما هي

ناشطون يهود يفندون ادعاءات فيزيل بشأن القدس ويتهمونه بالتعامي عن التمييز الاسرائيلي الممنهج Wip100101

ناشطون يهود يفندون ادعاءات فيزيل بشأن القدس ويتهمونه بالتعامي عن التمييز الاسرائيلي الممنهج Wip100101

اصرار فلسطيني بالرغم من الحصار

رجوع للبيت". ومضى ليناشد اوباما ان لا يضغط عل اسرائيل في موضوع القدس.

وأضاف: "القدس يجب أن تظل العاصمة الروحية ليهود العالم"، مقترحاً عدم بحث قضيتها في بداية المفاوضات.

وقد رد اليهود المائة المقيمون في القدس، وبينهم أكاديميون وناشطون سياسيون، برسالة نُشرت في مجلة "نيويورك ريفيو اوف بوكس" هذا الاسبوع عبرت عن "الإحباط، وحتى الغضب" من ادعاءات فيزيل وكونه "قُدم ضحية لأوهام اولئك الذين يحبون القدس عن بعد".

وكتبوا في رسالتهم :"لا نستطيع الاعتراف بمدينتنا وفقا للتجريد العاطفي الذي تستدعيه من خلال اسمها، قدسك مثالية، موضوع للصلوات وحاملة للذكريات الجماعية لشعب يحمل افراده ذكريات فردية كثيرة. قدسنا يسكنها بشر، شباب ومسنون، نساء ورجال، يتمنون لمدينتهم ان تكون رمزا للكرامة- وليس الغرور وعدم المساواة والتمييز. انت تتحدث عن قدس في الفضاء، ونحن نعيش في قدس على الأرض".

واتهم كاتبو الرسالة فيزيل بكونه يغمض عينيه عن التاريخ وحقائق الحياة في القدس اليوم، بما في ذلك التمييز الممنهج ضد السكان الفلسطينيين ومحاولات "السياسيين المتحذلقين والغوغائيين العاطفيين" المحمومة لتهويد المناطق الفلسطينية من المدينة "من أجل تغيير معالمها الجيو-سياسية بما يجعل من المستحيل التعرف عليها".

وقالوا :"أنت تدعي أن القدس فوق السياسات وهذا يثير غضبا مُضاعفا. أولا لأن القدس المعاصرة أوجدها قرار سياسي وما يبقيها موحدة رسميا هو السياسات وحدها. الحدود البلدية المتعرجة للقدس اليوم رسمها الجنرالات والسياسيون عقب حرب 1967 مباشرة".

وأضاف كاتبو الرسالة إنه من خلال الاستيلاء على الأراضي الفلسطينية والقرى الفلسطينية وضمها إلى قدس موسعة جدا، أوجدت الحكومة الاسرائيلية "شيئا ضخما وغير متجانس الملامح" هو أكبر من باريس.

وأضافوا :"الآن يصفون هذه الفبركة الصناعية بانها ناشطون يهود يفندون ادعاءات فيزيل بشأن القدس ويتهمونه بالتعامي عن التمييز الاسرائيلي الممنهج Alqudslogo2

للحيلولة دون أي فرصة قادمة للسلام". ولاحظوا بمرارة أن فيزيل اختار أن لا يعيش في المدينة التي يدعي ان له تلك الارتباطات بها.

وقال كاتبو الرسالة ايضا :"نفضل مشقات المواطنة الواقعية في هذه المدينة على راحة مجرد الحنين إليها".

» يهود يفاوضون الكنيسة الأرثوذكسية بشأن أراضي القدس
» اعتدى متطرفون يهود الليلة على كنيسة دير اللطرون في القدس المحتله
» توتر في القدس ومتطرفون يهود يؤدون صلوات خاصة في باحات الاقصى
» الجيش الاسرائيلي يخطط لبناء قاعدة عسكرية في القدس الشرقية
» منظمات أممية تطالب اسرائيل بوقف مشروع لتهويد مقبرة مأمن الله في القدس وتحركات شعبية فلسطينية للتصدي للمخطط الاسرائيلي