من'بيت لبيت'.. فلسطين 'تنتفض' في وجه بضائع المستوطنات

من'بيت لبيت'.. فلسطين 'تنتفض' في وجه بضائع المستوطنات

انتفضت فلسطين، اليوم، ضد بضائع المستوطنات، وعمت مختلف المحافظات حملة وطنية نفذت على نطاق واسع ومن 'بيت لبيت'.
الحملة التي شارك فيها قيادات رسمية وشعبية، وممثلو فعاليات وطنية واهلية، وآلاف المتطوعين، انطلقت من داخل اسر الشهداء والجرحى والمعتقلين تعبيرا عن البعد الوطني والسياسي لها، وتكريما لنضالات ابناء شعبنا وتضحياتهم.
ففي مدينة القدس، أعلن المحافظ عدنان الحسيني، اليوم، عن انطلاق الحملة الوطنية لمكافحة منتوجات المستوطنات الإسرائيلية، وذلك خلال مؤتمر صحفي عقد على مدخل محافظة القدس في الرام، بحضور المفتي العام للديار المقدسة الشيخ محمد حسين، وعدد من الشخصيات الوطنية والاتحاد العام لعمال فلسطين محافظة القدس، وبمشاركة المئات من المهتمين والمشاركين في هذه الحملة.
وأشار الحسيني إلى إن الاستيطان غير مقبول عالميا، وعلينا السعي لإظهار حقائق هامة تتعلق بهذا الاستيطان، الذي استغل الأرض والماء والهواء والعمال والمنتوج، وعلينا مقاطعة هذا المنتوج والاقتصاد التابع لهذه المستوطنات.
وطالب العالم بمقاطعة هذه المستوطنات لأنها محرمة دوليا، مؤكدا قدرة الشعب الفلسطيني على خوض هذه الحرب الاقتصادية.
ووصف مفتي الديار المقدسة، المستوطنات بالسرطان الذي يتفشى بالأرض الفلسطينية، والتي تقام على حساب الشعب الفلسطيني، قائلا: إن وجود المستوطنات وجود غير شرعي مطالبا بتفكيكها.
واعتبر أن محاربة اقتصاد المستوطنات بهذه الطريقة هو أسلوب حضاري مبتكر من قبل الشعب الفلسطيني. فيما طالب الأمين العام للاتحاد العام لعمال فلسطين حيدر ابراهيم، بالعمل السريع من اجل إيجاد فرص عمل لقرابة 25.000 عامل يعملون في المستوطنات، وبارك هذه الخطوة التي تعتبر بداية والتي لطالما نادى الاتحاد بها.
واعتبر سعيد قريع مدير مديرية الاقتصاد الوطني في القدس في حديث لـ'وفا' إن خلق البديل لهؤلاء العمال العاملين في المستوطنات هي الخطوة الصحيحة للحد من استمرار دعم الاقتصاد في المستوطنات، مشيرا إلى أن هذه البداية والتي هي بحاجة لدعم من كافة الجهات من اجل إنجاحه.
وقالت وداد مناويل رئيسة دائرة المرأة بالاتحاد العام لعمال فلسطين، إن هذه الحملة هي بداية لمقاطعة منتوجات المستوطنات، ونحن أحق بهذا الاقتصاد وعلينا إيجاد البديل لهذا الطرح.
وفي رام الله، انطلقت من منزل إيمان عيد برام الله ،اليوم ، الحملة الوطنية لمكافحة منتجات المستوطنات ' من بيت لبيت'.
وأكدت محافظ رام الله والبيرة د. ليلى غنام خلال المؤتمر الصحفي للإعلان عن انطلاق الحملة والذي عقد أمام مقر المحافظة برام الله، أن بضائع المستوطنات الإسرائيلية تهاجمنا كما يهاجموننا ويحاربوننا على أرضنا ومنتجاتهم تقتل منتجاتنا الفلسطينية وتحول أمام تحسينها وتطويرها لذلك كانت حملة من 'بيت لبيت' لتوعية المواطن الفلسطيني بضرورة مكافحة هذه البضائع التي يترتب عليها العديد من المخاطر الصحية والسياسية، والتي من شان الاستمرار بشرائها وجلبها للسوق الفلسطيني شرعنه المستوطنات ودعم المستوطنين بقتل أطفالنا.
وأشارت غنام إلى ضرورة دعم المنتج الوطني وخلق ثقافة محددة للتعامل مع المنتج الفلسطيني وتطويره بما يتلاءم مع متطلباتنا واحتياجاتنا.
ولفتت غنام إلى أن سبعة عشر مصنعا في المستوطنات نقلت إلى السوق الإسرائيلي منذ بداية الفعاليات المطالبة بمكافحة منتجات المستوطنات.
وأشار محمد نوفل ممثل وزارة الاقتصاد أن السوق الفلسطينية مليء بالبدائل الكثيرة ومقاطعتنا للمنتجات القادمة من المستوطنات، إنما يمثل نوع من المقاومة، مؤكدا أن لا شرعية للاستيطان ولمنتجاتهم على أرضنا .
وتوجه نوفل إلى المواطنين بدعم المنتج المحلي لتطويره وتحسينه ليغدو بديلا مقنعا لبضائع ومنتجات المستوطنات.
وفي محافظة نابلس أعلن اليوم، عن انطلاق حملة 'من بيت لبيت' لمكافحة بضائع المستوطنات اليهودية خلال مؤتمر صحفي عقد في مقر المحافظة، شارك فيه محافظ نابلس جبرين البكري، وممثلون عن المؤسسات الوطنية ذات العلاقة.
واصدر البكري خلال المؤتمر، تعميما جاء فيه أن المقاطعة السياسية والاقتصادية تشكل احد أهم الأدوات التي تستخدمها الشعوب المضطهدة والمحتلة من اجل الدفاع عن حقوقها والضغط على الدولة المحتلة بشكل سلمي لكي تنهي احتلالها.
وأشار إلى أن شعوبا كثيرة من قبلنا جربت المقاطعة وحققت نتائج مهمة، ومارسها شعبنا الفلسطيني في أكثر من محطة منذ الاحتلال الإسرائيلي لأرضنا عام 1967.
وقال'من يخرق هذا القرار فهو بذلك يصر على تحدي إرادة الشعب الفلسطيني وبالتالي فانه يعرض نفسه للمساءلة القانونية'.
وشدد على أن إدارات المحافظة والمؤسسات الحكومية المعنية بإنفاذ القانون ستتولى رصد الأسواق في المحافظة، وستقوم فورا بملاحقة كل الانتهاكات التي قد تتم على هذا الصعيد وتقديم أصحابها ومرتكبيها إلى القضاء.
ونبه إلى انه منذ تاريخ إصدار هذا التعميم سيصبح أي شخص يتجاوز المرسوم الرئاسي بإدخال منتجات مستوطنات أو الاتجار بها في أسواق محافظة نابلس عرضة للملاحقة القانونية والقضائية، عدا عن مطاردته وطنيا باعتباره منتهكا لقرار وطني يتوافق عليه شعبنا بكل ألوانه وأطيافه السياسية.
وشدد على أن إعادة العمل بالمقاطعة وخصوصا مقاطعة البضائع المنتجة في المستوطنات الإسرائيلية كجزء من إستراتيجية مقاومة شعبية سلمية يشكل اليوم خيارا شعبيا ووطنيا يجب العمل من اجل إنجاحه وتعميمه على مستوى الرأي العام في مختلف المحافظات ومن ضمنها محافظة نابلس .
وأضاف' أن إصدار الرئيس الفلسطيني محمود عباس مرسوما رئاسيا يؤكد فيه على تحريم ومنع التعامل مع منتجات المستوطنات الإسرائيلية وتسويقها في الأسواق الفلسطينية قبل نحو اسبوعين قد نقل حملة المقاطعة التي اقرها مجلس الوزراء الفلسطيني في العام 2005 وأعادت الحكومة إطلاقها بالتعاون مع القطاع الخاص وتشكيل صندوق كرامة من اجل دعم المنتج الوطني قبل عدة أشهر إلى مستوى جديد.
وتابع أن المرسوم الرئاسي أضفى جدية واضحة على التوجه المعلن حكوميا والمدعوم شعبيا ، مثلما رتب على كل من يخرقه أو يحاول الالتفاف عليه إجراءات قانونية وعقابية .
وقال' من موقعي كمحافظ لنابلس وبحكم الصلاحيات الممنوحة لي في القانون أعلن تحريم إدخال أي سلعة من السلع المنتجة في المستوطنات الإسرائيلية التي تعتبر بالقانون الدولي مستوطنات غير شرعية إلى أسواق محافظة نابلس.
ودعا التجار في المحافظة إلى أن يلتزموا بهذا القرار الذي يتضمن بعدا سياسيا ووطنيا واضحا.
من جهته قال بشار الصيفي مدير مكتب وزارة الاقتصاد في المحافظة، إن قرار مقاطعة منتجات المستوطنات يأتي من خلال حملة شاملة، لها أبعادها السياسية والوطنية، مشيرا إلى أن ذلك يعزز الاقتصاد الوطني.
ولفت إلى انه هناك متطوعون من حركة فتح وشبيبتها ومن المنظمات الأهلية والغرف التجارية سيعملون على الوصول إلى البيوت من اجل ذلك الهدف.
وقال منسق حملة المقاطعة في نابلس رائد الدبعي، إن هذا العمل يندرج من الفعل النضالي الشعبي، مشيرا الى ان المتطوعين سيقومون بزيارات ميدانية للبيوت، وتوزيع الملصقات التي توضح طبيعة المنتجات التي يتم تصنيعها في المستوطنات.
وفي محافظة بيت لحم انطلقت الحملة، اليوم، بمشاركة جماهيرية ورسمية وشعبية كبيرة.
وتميزت إطلاق الحملة في محافظة بيت لحم بحجم المشاركة والاهتمام الجماهيري والرسمي وممثلي المؤسسات الشعبية والأهلية، هذا بالإضافة الى مئات المتطوعين الذين قدموا للتطوع من مختلف مناطق المحافظة من اجل العمل على مقاطعة منتجات مستوطنات الاحتلال الإسرائيلي.
وحضر المهرحان محافظة بيت لحم الوزير عبد الفتاح حمايل، ومدير وزارة الاقتصاد الوطني طاهر دنون، ومدير الضابطة الجمركية امين ابو عقيل، ومدير عام المحافظة فؤاد سالم، والقائم باعمال مدير الشؤون العامة بالمحافظة منذر الوعرة، والشيخ عبد المجيد عطا مفتي بيت لحم، ومدير التربية الاستاذ عبد اله شكارنة، ومحمد لطفي منسق عام حملة مقاطعة منتجات المستوطنات، ورئيس البرلمان الشبابي محمد صبح امين سر حركة فتح بمدينة بيت لحم، وفريد الاطرش رئيس جمعية حماية المستهلك ووحشد كبير من المواطنين.
واكد محمد صبح امين سر حركة فتح في مدينة بيت لحم على اهمية هذه الحملة في مقاومة الاحتلال الاسرائيلي، مشددا على انها تشكل احد اهم وسائل مجابهة الاحتلال الاسرائيلي في مسيرة النضال والمقاومة التي يخوضها شعبنا الفلسطيني ضد هذا المحتل البشع.
واكد صبح، ان هذه الحملة تمثل الانتفاضة الثالثة لشعبنا الفلسطيني بشكل اقتصادي وسيناضل شعبنا بكل قوة من اجل انجاحها وتحدي هذا المستعمر.
اما المحافظ حمايل فقد اكد في كلمته ان شعبنا يؤدي بهذه الحملة رسالته وواجبه الوطني، مشيرا الى ان الانطلاق بهذه الحملة الشاملة التي تغطي الوطني من شماله الى جنوبه لخوض هذه المعركة التي تشكل اثراء نوعيا للنضال الفلسطيني في هذه الحرب المفتوحة مع المحتل الاسرائيلي ومؤسساته وافرازاته، مشيرا الى ان هذه الحملة تاتي للتاكيد على ان الثورة علم ومدرسة.
واكد حمايل على ان هذه المعركة الاقتصادية ذات الاصل السياسي تعكس ان المعركة مع الاحتلال ذات اشكال عدة، ومنها هذا الشكل الذي يعكس الشكل الاقتصادي لكنه في حقيقة الامر صراع ومعركة سياسية لاننا نتحدث عن وطن مغتص ودولة محتلة.
ودعا المحافظ الى العمل على انجاح هذه الحملة من اجل استئصال الاستيطان الإسرائيلي الذي ينهش يوميا من جسدنا وسرقة مقدراتنا ومياهنا، مثمنا هذه المشاركة الجماهيرية الحاشدة سيما اون هناك تقارير دولية تتحدث عن اهمية هذه الحملة التي استطاعت ان تغلق عددا من المصانع في فترة زمنية .
واشار الى ان الحملة مهمة وستساهم في بناء اقتصاد وطني حر مما سيساهم ايضا في خلق فرص عمل في الاراضي الفلسطينية، متمنيا النجاح لكافة ابناء شعبنا الفلسطيني الذي يتحمل جميعه مسؤولية انجاح هذه الحملة لان المسؤولية الوطنية مسؤولية جماعية.
من جهته، اكد طاهر دنون مدير مديرية الاقتصاد الوطني، أن الحملة تأتي في الذكرى ال62 للنكبة، مشيرا الى ان حملة المقاطعة تمثل فصلا جديدا في مقاومة هذا الاحتلال البشع، وهي ترجمة عملية للسلطة نحو اقامة مؤسسات الدولة واقامة الدولة المستقلة.
وشدد دنون على ان انجاح هذه الحملة والعمل فيها هو رد طبيعي فلسطيني على مخططات الاستيطان والقهر التي تنتهجها اسرائيل بحق الشعب الفلسطيني، مشددا على ان هذه الحملة تاتي في اطار سعي السلطة لبناء القدرات الوطنية والمؤسسات الاقتصاد الفلسطيني وتعزيز قدرته على الصمود والمنافسة.
واشار عبد الله شكارنة مدير مديرية التربية والتعليم، الى ان اطلاق هذه الحملة هو صباح فلسطيني خاص حر ونقي، كما هي مياه وتراب فلسطيني فلسطينية خالصة للفلسطيين دون سواهم، مؤكدا ان قطاع التربية والتعليم الذي يشكل نصف هذه المحافظة التي تعاني سيعمل بكل جهد وعطاء من اجل ان ساهم في انجاح هذه الحملة وقطع دابر الاستيطان ومقوماته التي تساهم في تطوير هذا الخول الاستيطاني.
من جهته، قال محمد لطفي منسق حملة مقاطعة منتجات المساتوطنات، ان حجم هذه المشاركة الرسمية والشعبية يعكس مدى اهتمام جماهير شعبنا بها وسعيه من اجل انجاحها، مشيرا الى أنها ستشمل كافة قرى ومدن ومخيمات المحافظة حيث سيقوم مئات المتطوعين بالدخول في منازل المحافظة من بيت لبيت من اجل العمل على تعريف المواطنين الفلسطينين بهذه الحملة وبمخاطر منتجات المستوطنات الصحية والاقتصادية والسياسية.
كما واضح لطفي ان المتطوعين سيطلعون المواطنين في منازلهم على اهمية الحملة وسيعملون على توقيعهم على وثيقة الكرامة الوطنية، ووضع ملصقات على مداخل البيوت التي ستقرر الالتزام بالحملة من اجل الاعلان ان هذه المنازل خالية ومقاطعة من منتوجات المستوطنات.
وبعد الانتهاء من الفعاليات الرسمية لمهرجان اطلاق الحملة توجه الحضور ومئات المتطوعين الى اول منزل، حيث دخل المتطوعون والمشاركون في الافتتاح منزل الشهيد دانييل ابو حمامة في مدينة بيت لحم للتاكيد على ان الحملة تشكل استمرار للطريق التي ضحى من اجلها الشهداء، وتشكل شكلا من اشكال مقاومة الاحتلال الاسرائيلي الذي يقتل كل ما هو فلسطيني.
وفي منزل الشهيد ابو حمامة استقبل والد ووالدة الشهيد متطوعي الحملة والمسؤولين، واكدوا ان منزلهم من اوائل المنازل المقاطعة لمنتوجات المستوطنات، حيث قام والد الشهيد بالتوقيع على وثيقة الكرامة الوطنية، فيما قامت والدته بالصاق الملصق الخاص بحملة كرامة على مدخل منزلها للتاكيد على ان منزلهم خالي من هذه المنتوجات الاستيطانية.
ودعت عائلة الشهيد ابو حمامة جماهير محافظة بيت لحم للمشاكرة في هذه الحملة وانجاحها وفاء لدماء الشهداء الفلسطيني وعذابات الاسرى والجرحى، وللتاكيد على ان شعبنا يريد الخلاص من هذا الاحتلال البشع الذي طال.
وخلال تجول المتطوعين في شوارع المدينة، قام المواطنون بتحية المشاركين في الحملة، واكدوا على ان جماهير شعبنا ستدعمها بحيث سيكون كل بيت فلسطيني خالي من هذه المنتوجات الاستيطانية في المرحلة الاولى والمنتوجات الاسرائيلية بشكل عام في المراحل المتقدمة.
وقال المواطن ابو رامي الحلو ان اهمية هذه الحملة تكمن في انها تاتي لتعريف بمخاطر منتوجات المستوطنات، لكن المهم هو في منعها ومصادرتها من الاسواق، داعيا أيضا الى مضاعفة الحملة لمقاضعة المنتوجات الاسرائيلية لان المسؤولية يجب ان تقع على عاتق دولة الاحتلال وليس على عاتق المستوطنات التي تشكل جزء من هذه الدلوة المحتلة، داعيا الجهات المسؤولة الى الانتباه لهذه القضية.
وقال الشاب خالد بدير، ان على جميع المواطنين المساهمة في هذه الحملة ومساعدة المتطوعين وتسهيل مهمتهم الوطنية.
وفي محافظة جنين، انطلقت،اليوم، حملة مكافحة منتجات المستوطنات من 'بيت لبيت' من أمام مقر محافظة جنين 'ميدان الشهيد أبو عمار'، بمشاركة 300 متطوعا.
وأعلن محافظ جنين قدورة موسى في كلمته، أن انطلاق هذه الحملة هو يوم للثقافة الوطنية من أجل التأكيد على حق الشعب الفلسطيني في مقاومة الاحتلال ومنتجات مستوطنيهم، ولنرسل رسائل للعالم أن هذا الشعب من حقه أن يعيش بأمن وسلام واستقرار وبحياة وبيئة نظيفة خالية من منتجات المستوطنات ومن المستوطنين، وأنه لن يكون هناك لا أمن ولا سلام ولا إستقرار في ظل الإحتلال المستمر على أراضينا، والذي يقوم بدعم وحماية وحراسة عربدة المستوطنين.
وأضاف إننا بدأنا بالإطلاق من أمام ميدان الشهيد الراحل أبو عمار، ومن ثم سنبدأ الحملة في أول بيت ببيت الأسير سامر المحروم والمحكوم مدى الحياة، والذي ينتمي الى منظمة التحرير الفلسطينية التي حملت ورفعت راية المقاومة والحرية والاستقلال والسيادة وإقامة الدولة المستقلة وعاصمتها القدس.
من جهته، قال عماد أبو طبيخ مدير وزارة الاقتصاد، إننا نعلن عن إنطلاقة هذه الحملة استمرارا لجهود الوزارة وبناء على تعليمات من الوزير د. أبولبدة وبتوجيهات من الحكومة.
وأوضح، أنه وبسبب الدمار والخسائر الذي ألحقت بإقتصادنا الوطني جراء انتشار بضائع المستوطنات قررنا إنطلاقة هذه الحملة، ومن أجل دعم الإنتاج المحلي والمنتج الوطني والذي حصته في الإنتاج لا تزيد عن 18% بسبب هذه المنتجات للمستوطنات في أسواقنا.
وبين أن حصة المنتج الفلسطيني بعد إنهاء هذه الحملة وتطهير أسواقنا ستصل الى 40% والذي من شأن ذالك أن يوفر فرص عمل للعمال الذين يعملون في المستوطنات .
وأكد محمد قبها في كلمته أمام الحضور، أن مشاركة حركة فتح من متطوعين في هذه الحملة تأتي استمرارا للمسيرة النضالية التي انطلقت من أجلها الحركة من أجل الحرية وتقرير المصير.
وأضاف، أن مشاركة الحركة وتجديدها بأن تكون في الميدان أول بأول وجنبا الى جنب السلطة الوطنية لنؤكد على قدسية خلو فلسطين من منتجات المستوطنات ومن المستوطنين .
وشارك في إنطلاق هذه الحملة إضافة الى المحافظ ووزارة الاقتصاد، مديرة التربية والتعليم سلام الطاهر، ومفتي المحافظ محمد أبو الرب، وممثلين عن المؤسسات الرسمية والأهلية والأمنية وفصائل القوى الوطنية، والمتطوعون من حركة فتح وطلبة الجامعات والمدارس من مديرية تربية جنين.

وفي محافظة أريحا والأغوار انطلقت اليوم، من مقر محافظة أريحا والأغوار في وسط مدينة أريحا الحملة الوطنية لمكافحة منتجات المستوطنات التي نظمها صندوق الكرامة الوطنية والتمكين بالتعاون مع وزارة الاقتصاد الوطني، وبمشاركة كامل حميد محافظ أريحا والأغوار، ومدراء الدوائر الحكومية وممثلو الفعاليات المختلفة في المحافظة.
المحافظ حميد أكد أن هذه الحملة هي ترجمة عملية لرؤية وتوجهات السلطة الوطنية الفلسطيني في مكافحة منتجات المستوطنات وتمكين الاقتصاد الوطني، وتعزيز قدرته على الصمود والمنافسة بما يخدم المصالح العليا للشعب الفلسطيني، مشيرا إلى إن نجاح هذه الحملة بحاجة إلى تضافر الجهود الرسمية والشعبية والأهلية.
حسن شبيب منسق الحملة في محافظة أريحا والأغوار، أكد أن هذه الحملة تأتي من اجل تعريف المواطن الفلسطيني بمنتجات المستوطنات وأهمية مقاطعتها، والأثر الايجابي لهذه المقاطعة في تعزيز المنتج الفلسطيني ودعم الاقتصاد الفلسطيني.
منذر عريقات مدير مديرية الاقتصاد الوطني، أكد أن هذه الحملة تأتي بهدف إحكام المقاطعة لمنتجات المستوطنات من اجل دعم المنتج الوطني وزيادة الحصة السوقية للمنتجات الفلسطيني، والتي سوف تساهم في خلق فرص عمل جديد للموطن الفلسطيني.
وقام المحافظ إيذاننا ببدء هذه الحملة، بزيارة منزل أسرة الأسير عمر حامد، وتسليمهم الكتيبات الخاصة بهذه الحملة، والتي تحتوي على مواد تعريفية تمكن المواطن الفلسطيني من التعرف على منتجات المستوطنات، بالإضافة إلى العلامات التجارية لأكثر من 500 منتج من منتجات المستوطنات.
وتأتي هذه الحملة الوطنية التي أطلقها صندوق الكرامة الوطنية والتمكين تحت شعار 'أنت وضميرك' لمكافحة منتجات المستوطنات بمثابة ترجمة عملية وملموسة لرؤية وتوجهات السلطة الوطنية الفلسطينية نحو إقامة الدولة المستقلة، بما ينسجم مع خطة عمل الحكومة للعاميين القادمين كما حددتها وثيقة فلسطين إنهاء الاحتلال وإقامة الدولة.
كما تأتي في سياق الدور الذي تقوم به السلطة لبناء القدرات الوطنية وتمكين الاقتصاد الفلسطيني وتعزيز قدرته على الصمود والمنافسة بما يخدم الموقف السياسي الوطني ويستنهض المواقف الدولية المناهضة للاستيطان.
يذكر انه وبحسب صندوق الكرامة الوطني والتمكين، أن حجم مبيعات منتجات المستوطنات الإسرائيلية هو مائتي مليون دولار سنويا على الأقل في أسواق الضفة الغربية، وان %46 من الدخل السنوي للمستوطنات يساهم به الفلسطينيين بشرائهم لمنتجات المستوطنات.

» بين رام الله وسلفيت.. جمال تلوّثه المستوطنات
» زيارة لبيت الفنان عبد الحي زرارة الغوانمة
» الاستثمارات الفلسطينية في المستوطنات
» المستوطنات الاسرائيلية تغدق على يطا بالمياه العادمة
» الدوايمة \رصد سقوط صواريخ المقاومة على احد المستوطنات