اسرائيل تقرر اعتراض "اسطول الحرية" بالقوة

اسرائيل تقرر اعتراض "اسطول الحرية" بالقوة

والفلسطينيون يصفون اجراءها بأنه قرصنة وتصميم على ادامة الحصار

اسرائيل تقرر اعتراض "اسطول الحرية" بالقوة Turkishship

السفينة التركية "مافي مارمارا"المشاركة في "أسطول الحرية" لرفع الحصار عن غزة
الخميس مايو 27 2010

تل ابيب، غزة، رام الله - قررت اسرائيل اعتراض "اسطول الحرية" الذي يضم ثماني سفن متوجهة الى غزة لمحاولة كسر الحصار الذي تفرضه اسرائيل على القطاع منذ 2007. واتهمت الخارجية الفلسطينية اسرائيل اليوم الخميس بنشر إحصاءات "مشوهة" بشأن دخول المواد الإنسانية إلى قطاع غزة المحاصر إسرائيليا منذ ثلاثة أعوام، فيما اعتبرت حركة "حماس" التي تسيطر على قطاع غزة ان الاجراء الاسرائيلي المزمع "قرصنة ومخالفة للقانون الدولي".

وكانت الحكومة الاسرائيلية المصغرة قررت قبل مغادرة رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو اليوم للقيام برحلة خارجية، بعد الاستماع الى مسؤولين دفاعيين وعسكريين، عدم السماح للسفن والمراكب المقلة للمواد الانسانية ومتضامنين فلسطينيين وعرب ودوليين بالرسو في ميناء غزة.

وقرر الوزراء الاسرائيليون، حسب ما اوردته صحيفة "هآرتس"، ان يتم توجيه سفن "اسطول الحرية" نحو ميناء اسدود بالقوة اذا تطلب الامر. وذكرت "هآرتس" ان سكرتير الحكومة زفي هوسر كان صوتاً مخالفاً واقترح السماح للسفن بالرسو في مياه ميناء غزة.

وذكرت الصحف العبرية اليوم ان الحكومة السباعية المقلصة قررت ان يتم انزال مواد الاغاثة التي يحملها "اسطول الحرية" في اسدود لتفتيشها ونقلها بعد ذلك الى غزة تحت اشراف الامم المتحدة.

وفي محاولة مكشوفة من جانب اسرائيل لتحويل الانتباه عن الحصار الجائر الذي تفرضه على قطاع غزة منذ ثلاث سنوات، قدم بعض الوزراء اقتراحا بوضع مخلفات صواريخ اطلقت من قطاع غزة على بلدة "سديروت" في ميناء اسدود ليراها المتضامنون والصحافيون. وفاجأ وزير الدفاع ايهود باراك زملاءه في الاجتماع بعرض اقتراح من صحافي اسرائيلي باستقبال المشاركين في "اسطول الحرية" في اسدود بمجندات اسرائيليات مرتديات بزات بيضاء ومعهن رسائل موجهة الى الجندي الاسير في قطاع غزة غلعاد شاليت.

وتتوقع البحرية الاسرائيلية ان ترفض سفن "اسطول الحرية" التراجع وان تحصل مواجهات معها.

ويقل اسطول الحرية 800 شخص من بينهم 350 مواطناً تركياً. اما الباقون فان معظمهم اوروبيون ومن العالم الاسلامي. ومن بين الركاب 35 نائباً وعدد من فلسطينيي العام 1948 بمن في ذلك رئيس لجنة المتابعة العربية محمد زيدان.

واعلنت اسرائيل ان بحريتها انهت استعداداتها لاعتراض "اسطول الحرية". وقال مصدر عسكري اسرائيلي الاربعاء انه في حال رفضت السفن العودة ادراجها فسيتم اعتراضها وجرها الى مرفأ اسرائيلي حيث سيتم استجواب الناشطين ثم اعادتهم الى بلادهم.

واضاف ان قائد البحرية الاميرال البحري اليعازر ماروم "اعطى الامر الى القوات البحرية للتحرك بكثير من الدقة وتجنب الاستفزاز".

وانطلقت السفن من ايرلندا واليونان وتركيا والسويد قبل ايام وعلى متنها 500 شخص.

ويفترض ان تلتقي قبالة ليماسول، في مياه قبرص، قبل التوجه الى غزة التي تأمل حركة "غزة الحرة" التي تنظم العملية ان تبلغها السبت.

وزارة الخارجية الفلسطينية

وفي رام الله، قالت وزارة الخارجية الفلسطينية في بيان صحافي إن الحكومة الإسرائيلية تستخدم "أرقاما وإحصاءات مشوهة وغير دقيقة" بشأن عمل معابر القطاع ودخول الإمدادات الإنسانية إليه خاصة قبيل وصول قافلة المساعدات البحرية (أسطول الحرية) لغزة.

وحذرت الوزارة من "أن تكون النتائج والعواقب وخيمة وغير متوقعة إذا ما استمرت إسرائيل بتصميمها على إبقاء قطاع غزة تحت حصار دائم وبالتزامن مع تدهور الأوضاع الإنسانية والمعيشية فيه يوما بعد يوم".

وأكدت الوزارة أنه "مع استمرار إسرائيل في سياساتها التي ترمي لخنق الحياة الطبيعية في غزة باعتبار القطاع أرض فلسطينية محتلة يقبع تحت حصار إسرائيلي جائر وأن قرار إسرائيل أحادي الجانب بفك الارتباط عن قطاع غزة عام 2005 لا يعني انتهاء الاحتلال الإسرائيلي لقطاع غزة".

ودعت الخارجية الفلسطينية المجتمع الدولي الى أن يتحمل مسؤولياته، ويساعد قطاع غزة في العيش حياة طبيعية وإلى العمل على رفع الحصار الجائر عن قطاع غزة.

وتفرض إسرائيل حصارا على قطاع غزة الذي يقطنه أكثر من مليون ونصف المليون نسمة منذ حزيرا (يونيو) 2007 أثر سيطرة حركة "حماس" على الأوضاع فيه بالقوة.

"حماس"

وفي غزة، قال القيادي في "حماس" اسماعيل رضوان في تصريح صحافي ان: "تهديد الاحتلال لاسطول الحرية ومنعه من دخول قطاع غزة المحاصر قرصنة صهيونية ومخالفة للقانون الدولي وتبجح يدلل على العقلية الارهابية الصهيونية".

واضاف ان: "الاحتلال يشعر بالقلق من هذه السفن لانها تعمل على كسر الحصار المفروض على القطاع (...) ولانها تعطي الشرعية للتعاطي مع الحكومة الفلسطينية وتؤكد ان كل محاولات عزل حماس باءت بالفشل".

واوضح رضوان ان "هذه جريمة تضاف الى مسلسل الجرائم الصهيونية التي ارتكبها الاحتلال بحق الشعب الفلسطيني"، مشيرا الى "وجود تحديات ستواجه الاحتلال وتحول دون اعتراضه لاسطول الحرية".

» اسرائيل تقرر اعتراض "اسطول الحرية" بالقوة
» اسرائيل تقرر اعتراض "اسطول الحرية" بالقوة
» بحرية اسرائيل تستعد لمواجهة اسطول الحرية و"موانئ" غزة في أوج الجاهزية
» صحيفة تركية: اسرائيل لمحت إلى استعدادها لتقديم تعويضات لعائلات قتلى غارة بحريتها على اسطول الحرية
» اسرائيل تستعد لاستقبال اسطول الحرية بـ'غرف اعتقال مؤقتة' في ميناء اسدود