المتضامنون الأجانب أكثر إصرارا على الوصول إلى القطاع ومواجهة الاحتلال الاسرائيلي

متضامنون اجانب يضحون بحياتهم من اجل

المتضامنون الأجانب يقولون إن الحرب الأخيرة على غزة جعلتهم أكثر إصرارا
على الوصول إلى القطاع ومواجهة الاحتلال الاسرائيلي
الجمعة يونيو 11 2010

– المتضامنون الأجانب أكثر إصرارا على الوصول إلى القطاع ومواجهة الاحتلال الاسرائيلي Alqudslogo2

المتضامنون الأجانب أكثر إصرارا على الوصول إلى القطاع ومواجهة الاحتلال الاسرائيلي Alqudslogo2

من محمد الأسطل - يزينون أعناقهم بالكوفية الفلسطينية حاملين لافتات تندد بالاحتلال الإسرائيلي، أياديهم إلى جانب أيادي الفلسطينيين في قطف الزيتون وحصد القمح. عادة ما نراهم في مقدمة المسيرات التي تندد بالجدار الفاصل في الصفة الغربية والسياج الأمني في قطاع غزة.

إنهم المتضامنون الأجانب الذين أصبحوا جزءاً أساسياً من حياة الفلسطينيين في مواجهة الاحتلال الإسرائيلي، فهم من جاؤوا من مختلف دول العالم من أجل الوقوف إلى جانب الحق الفلسطيني في مواجهة الانتهاكات الإسرائيلية، أو بعبارة أخرى من أجل تحقيق "العدالة"، وفقاً للناشطة بيانسا زميت (28 عاما) من مالطا، التي اعتبرت وجودها في فلسطين جزءاً مهماً في حياتها كإنسانة.

قالت زميت: "ان وجودنا في فلسطين يحمل معاني إنسانية كبيرة لنا، إذ نشعر أننا لا نقصر إزاء هؤلاء البشر الذين يسكنون الأراضي المحتلة ويتعرضون لمختلف انتهاكات حقوق الإنسان"، وتساءلت: "إذا لم تدفعنا مشاهد قتل الأطفال وهدم البيوت وحصار المدنيين الأبرياء الى الوصول إلى فلسطين لتحقيق العدالة فيها، فما الذي

المتضامنون الأجانب أكثر إصرارا على الوصول إلى القطاع ومواجهة الاحتلال الاسرائيلي YTly_tshrk__fy_Hfl_Hy_dhkr_lmjzr

المتضامنون الأجانب أكثر إصرارا على الوصول إلى القطاع ومواجهة الاحتلال الاسرائيلي YTly_tshrk__fy_Hfl_Hy_dhkr_lmjzr

ايطالية متضامنة مع الشعب الفلسطيني

يمكن أن يحرك المشاعر الإنسانية"؟

وأكدت زميت، التي تحمل درجة الماجستير في العلاقات الدولية وتتقن خمس لغات، أن الحرب الأخيرة على قطاع غزة جعلتها أكثر إصراراً على الوصول إلى القطاع ومساعدة أهله، خصوصاً وأنها قضت ثلاثة أشهر مع أهل سلفيت في الضفة الغربية وهي تواجه المستوطنين وجنود الاحتلال قرب الجدار الفاصل.

وقالت: "نحن كناشطين نؤدي دوراً أساسياً في مواجهة الاحتلال على الأرض، إذ نقف إلى جانب المزارعين في فلاحة أرضهم ونواجه الحواجز بأجسادنا، مثلما نوثق الانتهاكات الإسرائيلية، ونتواصل مع وسائل الإعلام والمؤسسات الدولية ذات العلاقة لفضحها".

وقبل وصولها إلى قطاع غزة منذ أكثر من عام، كانت زميت موجودة في الضفة الغربية، إلا أنها تصف تعامل قوات الاحتلال مع المتضامنين الأجانب والفلسطينيين في غزة بالأعنف مقارنة بالضفة، خصوصاً وأنها أصيبت برصاص حي في قدمها اليسرى في القطاع.

وقالت: "في الضفة، الجنود ينادون علينا بمكبرات الصوت ويطلقون الغاز المسيل للدموع أو الرصاص المطاطي إذا احتدمت المواجهات، أما في غزة فيعمدون إلى إطلاق الرصاص الحي مباشرة".

وفي

المتضامنون الأجانب أكثر إصرارا على الوصول إلى القطاع ومواجهة الاحتلال الاسرائيلي 20100610T210136-1276200095806307600

المتضامنون الأجانب أكثر إصرارا على الوصول إلى القطاع ومواجهة الاحتلال الاسرائيلي 20100610T210136-1276200095806307600

مطالية اجنبية بتحرير غزة

منطقة المغازي الحدودية مع إسرائيل وسط قطاع غزة، حيث أصيب بعض الناشطين الأجانب، نجح الحاج محمود السعدة في حصد القمح بمساعدة المتضامنين الذي ساعدوه أيضاً في زراعته.

وقال إن: "وجودهم معنا يضطر جنود الاحتلال إلى التريث قليلاً قبل إطلاق النار، كما أنهم يساعدوننا في الوصول إلى أراضينا الملاصقة للسياج الأمني الإسرائيلي، التي لم نزرعها منذ سنوات". وأضاف: "نحن نعترف لهم بالفضل والوقوف إلى جانبنا في مواجهة الاحتلال، كما أنهم لن يتورعوا عن فضح إسرائيل عندما يعودون إلى بلدانهم".

من جانبه، أوضح الناشط الإيطالي فيكتور أرجوني (35 عاماً) أنه كغيره من المتضامنين يعيش مع الفلسطينيين في بيوتهم ويتنقل بين المخيمات ويرفض العيش في الفنادق، لافتاً إلى أن أي إنسان لديه قدر من الشعور بالآخرين لن يتوانى عن القيام بهذه المهمة الإنسانية.

وذكر أن انتهاكات الاحتلال الإسرائيلي تجاوزت الحد المقبول بكثير، الأمر الذي يحتاج إلى موقف حقيقي وليس مجرد بيانات استنكار، مؤكداً أن إسرائيل لو كانت تعلم أن هناك عقابا ما قامت بقتل الأبرياء في أسطول الحرية.

وقال أرجوني الذي أصيب في ظهره برصاص جنود البحرية الإسرائيلية خلال تضامنه مع الصيادين الفلسطينيين في عرض البحر: "نحمل رسالة إنسانية إلى هذا العالم الصامت، بأن هناك شعبا محاصرا ومحروما من أبسط احتياجاته الأساسية"، مضيفا: "على البشرية جمعاء أن تقول لإسرائيل، كفى تجاوزاً لحقوق الإنسان الفلسطيني".

الجدير بالذكر أن الناشطين الأجانب تعرضوا لمخاطر عديدة، كان أشهرها مقتل الناشطة الأميركية ريتشل كوري خلال تصديها للجرافات الإسرائيلية التي كانت تهدم منازل الفلسطينيين في رفح جنوب قطاع غزة عام 2003.

» مبادرة شبابية فلسطينية لانهاء الانقسام ومواجهة الاحتلال الاسرائيلي
» المتضامنون الأجانب في الاراضي الفلسطينية: نحن محاصرون لان اسرائيل تتضرر كثيرا من وجودنا
» قوات الاحتلال الاسرائيلي تقتحم الاقصى مجددا
» الاحتلال يسمم أكثر من 20 أسيرا في سجن النقب
» بيوم الارض استشهاد فلسطيني برصاص الاحتلال الصهيوني وأصيب أكثر من 100 بجروح