«6 ملايين فلسطيني متمسكون بحق العودة»

في ذكرى اليوم العالمي للاجئ «6 ملايين فلسطيني متمسكون بحق العودة»
الكاتب : «المجموعة 194»
تاريخ المقال : 2010-06-21

«6 ملايين فلسطيني متمسكون بحق العودة» 5423456345_5322246

يحتفل العالم باليوم العالمي للاجئ في العشرين من حزيران من كل عام ويعود إقرار هذا اليوم لعشر سنوات فقط أي إلى عام 2000 بهدف التذكير بشؤون اللاجئين والاحتفال بصمودهم وإنجازاتهم آملاً برفع الوعي بمعاناتهم وإلقاء الضوء على أحوالهم.
وعند الحديث عن مآسي اللاجئين حول العالم لا بد من الوقوف مطولاً عند قضية الشعب الفلسطيني المهجر في الشتات واستمرار معاناة الملايين من أبنائه الذين ما زالوا يعيشون على مدى أكثر من ستين عاماً في المنفى بعيداً عن أرض أجدادهم حيث يواجهون محاولات إقصائهم من العدالة التي يضمنها القانون الدولي الذي يهدف إلى توفير الحماية والأمن والكرامة كمسلمات مفروغ منها.
وفي الوقت الذي يحتفل فيه العالم باليوم العالمي للاجئين والتأكيد على حقوقهم والعمل على إنهاء لجوئهم عبر إعادتهم إلى أوطانهم يتعرض الشعب الفلسطيني لعمليات الطرد والتهجير القسري بفعل ممارسات الاحتلال الإسرائيلي وقوانينه العنصرية وانتهاجه سياسة هدم البيوت ومصادرة الأرض الفلسطينية وطرد أصحابها لصالح الجدار العنصري وبناء وتوسيع المستوطنات.
وتظهر نظرة سريعة على خارطة الشتات الفلسطيني أن ستة ملايين من أبناء الشعب الفلسطيني ما زالوا مهجرين قسراً خارج وطنهم وحسب الجهاز المركزي الفلسطيني للإحصاء يتوزع اللاجئون على الشكل التالي 5.5 ملايين فلسطيني في الشتات و 4.1 مليون في قطاع غزة و1.2 مليون في الضفة الفلسطينية و 3.1 في الأراضي المحتلة عام 1948 و 300 ألف في القدس المحتلة وبالنسبة لأعداد اللاجئين الفلسطينيين في الشتات فيتوزعون على الشكل التالي 9.4 ملايين في الدول العربية و 920 ألفاً في باقي دول العالم فيكون المجموع 820ر5 ملايين فلسطيني.
أما بالنسبة لأرقام اللاجئين الفلسطينيين في الشتات فهي على الشكل التالي الأردن 3 ملايين وسورية 570 ألفا ولبنان 470 ألفاً والسعودية 370 ألفاً ومصر 65 ألفاً ودول الخليج العربي 200 ألف وليبيا 75 ألفاً والعراق 20 ألفاً والولايات المتحدة الأمريكية 200 ألف وتشيلي 300 ألف وأوروبا 300 ألف.
واليوم يغطي اللاجئون الفلسطينيون القارات الخمس كلها بينما ينتصب 77 مخيماً في البلاد العربية كشواهد يومية قاطعة على عدم حل قضية اللاجئين وهي تتوزع على الشكل التالي في الضفة الفلسطينية 22 مخيماً وقطاع غـزة 8 مخيمات ولبنان 12 مخيماً وسورية 12 مخيماً والأردن 11 مخيماً.
وتشير التقارير الدولية إلى ارتفاع معدلات الفقر والبطالة بين اللاجئين الفلسطينيين لتتجاوز في بعض المخيمات التسعين بالمئة حيث يعيش أغلبهم على المساعدات الإنسانية وخاصة في قطاع غزة الذي يعاني من حصار كامل منذ أربع سنوات كما يعاني اللاجئون الفلسطينيون في المخيمات حالة من البؤس تتشكل معالمها في انعدام أدنى متطلبات الحياة الإنسانية على المستويات الاجتماعية والاقتصادية والخدمية وهو ما يضع المجتمع الدولي في موضع الاتهام حتى يتحمل مسؤوليته تجاه القضية من تقديم المعونة الكافية للدول التي تضم مخيمات اللاجئين على الأقل من النواحي الخدمية والصحية بما لا يحدث أي تناقض مع اعتبار أن حق العودة نهائي لا رجعة عنه.
ويؤكد اللاجئون الفلسطينيون في هذا اليوم على أن حق العودة حق طبيعي وشرعي حسب القوانين الدولية ولا تجوز فيه الإنابة أو التفويض أو إخضاعه للاستفتاء أو استطلاعات الرأي وعلى أن سلطة الاحتلال والتهجير التي هي إسرائيل هي من يتحمل كامل المسؤولية عن مأساة الشعب الفلسطيني جراء نكبة وحرب عام 1948 بالإضافة إلى اعتبار حق العودة والتعويض حقين متلازمين للاجئين الفلسطينيين لا يمكن تجزئتهما.
ويصر اللاجئون على أن الأسرة الدولية ممثلة بالجمعية العامة للأمم المتحدة ومجلس الأمن يجب أن تتعامل مع قضية اللاجئين على أساس القرار 194 لإنهاء المعاناة والظلم التاريخي الواقع على الشعب لإنهاء المعاناة والظلم التاريخي الواقع على الشعب الفلسطيني منذ 62 عاماً.
إن اليوم العالمي للاجئ يشكل فرصة للعمل عالمياً وعلى كل المستويات الاقتصادية والسياسية والاجتماعية لضمان حصول اللاجئين والمشردين على ما هم في حاجة إليه من دعم وخدمات من أجل بناء حياة أفضل حتى اللحظة التي تتحقق فيها عودتهم إلى المناطق التي ولد وعاش فيها آباءهم وأجدادهم والتي أخرجوا منها بغير إرادتهم.

» الفلسطينيون في سورية متمسكون بصكوك ملكية الأوطان
» دفاعاً عن حق العودة..فلسطيني يجسّم قريته المدمرة داخل علم فلسطين
» حكاية مفتاح" أول فيلم كرتون فلسطيني عن النكبة وحق العودة
» قصيدة فلسطيني انا اسمي فلسطيني لطفلة خلود
» 15 ايار :مسيرة العودة .. الشعب يريد العودة الى فلسطين