الجيش الإسرائيلي يضع خططاً لاخلاء قرى ومخيمات بأكملها في اي حرب جديدة يشنها على قطاع غزة

الجيش الإسرائيلي يضع خططاً لاخلاء قرى ومخيمات بأكملها
في اي حرب جديدة يشنها على قطاع غزة
الأربعاء يونيو 23 2010

كتابة وقراءة رغم التشريد

القدس - - يعتزم الجيش الاسرائيلي في اي حرب مقبلة يشنها على قطاع غزة ترحيل سكان جميع القرى والمخيمات الواقعة في المناطق التي ستشملها الحرب عن منازلهم وتركهم في العراء (كما حصل في في حرب شتاء2008 - 2009). واشارت صحيفة صحيفة "جيروزاليم بوست" الإسرائيلية الى أن الجيش الإسرائيلي يرسم خططا لإخلاء قرى ومخيمات فلسطينية بأكملها من المناطق التي تدور فيها عملياته في حالة ما سمته الصحيفة بالصراع المحتمل مع حركة "حماس" في قطاع غزة.

وأضافت الصحيفة انه خلال عملية "الرصاص المسكوب"، وزع الجيش الإسرائيلي ملايين المنشورات فوق المناطق التي كان يخطط لغزوها وأجرى نحو ربع مليون اتصال هاتفي إلى المنازل والهواتف الخلوية لدفع الناس إلى الرحيل.

وتعتمد الخطط الجديدة على بعض تجارب الهجوم الإسرائيلي السابق، كما يعتبرها الجيش الإسرائيلي جزءا من الدروس العسكرية المستفادة من تقرير غولدستون، الذي انتقد بشدة إسرائيل والطريقة التي تعاملت بها مع المناطق السكنية.

وبينما يعد الجيش الإسرائيلي خططه، فإن التقييمات الحالية فيه -حسب ما تقول الصحيفة الاسرائيلية التي تصدر بالانكليزية - تشير إلى أن حركة "حماس" حريصة على عدم إثارة صراع جديد مع إسرائيل.

وقالت الصحيفة إنها علمت الشهر الماضي أن الجيش الإسرائيلي قد أعد للمرة الاولى توجيهات ومبادئ لكيفية تصرف قواته أثناء عملياته في المناطق التي يقيم فيها مدنيون. وقام بصوغ هذه "المبادئ" قسم المفاهيم والمبادئ في قيادة القوات البرية الإسرائيلية، ووافق عليها قائد القوات البرية الجنرال سامي ترجمان في وقت سابق

فلسطينيون شردتهم حرب اسرائيل على غزة في شتاء العام الماضي

هذا الشهر.

ومع ان الجيش الاسرائيلي يتظاهر ببوضعه خطط اجلاء السكان عن قراهم ومخيماتهم بانه حريص على تجنيب المدنيين ويلات الحرب، فان من الواضح انه سيسبب لهم مشقات مؤلمة على الاقل باجلائهم عن منازلهم وتعريض تلك المنازل للهدم والتدمير.

وكان تقرير القاضي ريتشارد غولدستون قد اتهم الجيش الإسرائيلي بارتكاب جرائم حرب خلال الحرب التي شنها على غزة. وقد أكمل الجيش الإسرائيلي مؤخرا وثيقة من ألف صفحة يحاول فيها تفنيد كل الاتهامات، ويعمل محامون في مختلف الهيئات الحكومية الإسرائيلية على قراءة نص الوثيقة قبل نشرها.

ووفقا لمبادئ العمليات الجديدة في قطاع غزة، فإنه على سبيل المثال قبل اجتياح مخيم جباليا للاجئين في عملية واسعة النطاق، فإن الجيش الإسرائيلي سيعطي السكان إخطارا مسبقا ويحدد وقتا معينا من اجل مغادرتهم. كما سيدخل الجيش مناطق النزاع بشكل أبطأ من أجل السماح للسكان بإخلائها.

ونسبت "جيروزاليم بوست" الى مسؤولين في وزارة الدفاع الإسرائيلية قولهم إن اعتماد الخطط الجديدة لا يعني أن الجيش كان يعمل بطريقة خاطئة خلال عملية "الرصاص المسكوب".

كما أجرت حركة "حماس" تغييرات على خططها. وبوجه عام، بينما ترى الحركة أن خططها الدفاعية- التي تتضمن تفخيخ الشوارع والمنازل وعشرات الكيلومترات من الانفاق والخنادق- كانت صحيحة، إلا أنها لم تكن فعالة خلال عملية "الرصاص المسكوب" لأن القادة لم يكونوا يمتلكون الخبرة الكافية.

ومنذ الحرب الإسرائيلية على القطاع، بدلت "حماس" العديد من قادة الألوية والكتائب وحددت بشكل دقيق مسؤولية كل منهم بحيث يكون واضحا من هو القائد الذي يعمل في أي منطقة، ولم يكن هذا واضحاً في ما يبدو خلال عملية "الرصاص المسكوب".

وفي سياق متصل، أجرى المدعي العام العسكري أفيخاي ميندلبليت جلسة استماع يوم الثلاثاء لجندي من كتيبة "غفعاتي" مشتبه به في إطلاق النار على مجموعة من المدنيين خلال الهجوم الإسرائيلي على القطاع ما أدى إلى مقتل امرأتين.

وعقد ميندلبليت جلسة الاستماع قبل اتخاذ قرار توجيه الاتهامات. وذكرت مصادر عسكرية إسرائيلية إن هناك أدلة هامة ضد الجندي قد تقود إلى اتهامه بالقتل غير العمد.

» الدوايمة / الجيش الإسرائيلي ينهي استعداداته ل حملة عسكرية على قطاع غزة
» استمرار القصف الإسرائيلي على قطاع غزة والاطفال هم الضحية
» لقناة العاشرة: الجيش الإسرائيلي يستعد للمرحلة المقبلة ,
» صحيفة اسرائيلية تنشر قصة جندي إسرائيلي فر من إيران ليشارك في العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة
» خلافات فلسطينية - إسرائيلية حول جدول أعمال المفاوضات و"السلام الان" تكشف خططاً لبناء 13 الف وحدة استيطانية