موقع منتدى الدوايمة الاكتروني al-Dawayima تأسس 27 سبتمبر 2008
موقع منتدى الدوايمة الاكتروني al-Dawayima تأسس 27 سبتمبر 2008
موقع منتدى الدوايمة الاكتروني al-Dawayima تأسس 27 سبتمبر 2008
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.

موقع منتدى الدوايمة الاكتروني al-Dawayima تأسس 27 سبتمبر 2008

أخبار .. بحث.. سياسة .. آدب .. ثقافة عامة .. حرية رأي .
 
الرئيسيةبوابة فلسطينالتسجيلأحدث الصوردخول
من حروف أسم الدوايمة يتكون وطني الدوايمة(د .. دم)(و..وطني)( أ .. أوثقه)(ي.. يأبى)(م .. مسح )(هـ .. هويته) (دم وطني أوثقه يأبى مسح هويته)...نضال هدب


أن نسي العالم مجزرة الدوايمة أو تناسىى فان طور الزاغ الكنعاني سيظل شاهداً أميناً على المجزرةالمتواجدون الآن ؟
المواضيع الأخيرة
» رحلة الإنسان من بداية خلقه وتكوينه وحتى دخوله الجنة أو النار .
الاسيرفخري البرغوثي  Emptyالأحد يوليو 30, 2023 3:30 pm من طرف الشيخ جميل لافي

» عيد ُ الحُــــب / فالنتــاين !! .
الاسيرفخري البرغوثي  Emptyالثلاثاء فبراير 14, 2023 1:42 am من طرف الشيخ جميل لافي

» كيف تخشـــع في صلاتك ؟
الاسيرفخري البرغوثي  Emptyالإثنين يناير 16, 2023 3:37 am من طرف الشيخ جميل لافي

» ما هي كفارة تأخير قضاء رمضان بدون عذر ، وما مقدارها ونوعها ؟؟
الاسيرفخري البرغوثي  Emptyالسبت نوفمبر 26, 2022 9:24 pm من طرف الشيخ جميل لافي

» أحكام الجمع والقصر في السفر والحضر والمطر
الاسيرفخري البرغوثي  Emptyالإثنين أبريل 05, 2021 12:25 am من طرف الشيخ جميل لافي

» عظم الكلمة عند الله عز وجل .....
الاسيرفخري البرغوثي  Emptyالسبت ديسمبر 26, 2020 2:31 am من طرف الشيخ جميل لافي

» الإمامة في الصلاة . مهم جـداً
الاسيرفخري البرغوثي  Emptyالسبت ديسمبر 26, 2020 2:28 am من طرف الشيخ جميل لافي

» إن من الناس مفاتيح للخير مغاليق للشرّ ومنهم من يُهاب لله ومنهم إذا رؤوا ذُكر الله
الاسيرفخري البرغوثي  Emptyالسبت ديسمبر 26, 2020 2:25 am من طرف الشيخ جميل لافي

» البيع المُحرّم في الإسلام . الجزء الأول
الاسيرفخري البرغوثي  Emptyالسبت ديسمبر 26, 2020 2:24 am من طرف الشيخ جميل لافي

» كفارة الغيبة والنميمة .
الاسيرفخري البرغوثي  Emptyالسبت ديسمبر 26, 2020 2:23 am من طرف الشيخ جميل لافي

» حُكم الغناء والموسيقى والمعازف .
الاسيرفخري البرغوثي  Emptyالسبت ديسمبر 26, 2020 2:22 am من طرف الشيخ جميل لافي

» رباه إنا طامعين بجنة - الشاعر : عطا سليمان رموني
الاسيرفخري البرغوثي  Emptyالخميس يناير 18, 2018 12:11 am من طرف الشاعر عطا سليمان رموني

» رباه إنا طامعين بجنة - الشاعر : عطا سليمان رموني
الاسيرفخري البرغوثي  Emptyالأحد يناير 14, 2018 12:36 am من طرف الشاعر عطا سليمان رموني

» مشروع وثيقــــة شـــرف عشائر الدوايمة”
الاسيرفخري البرغوثي  Emptyالثلاثاء ديسمبر 08, 2015 3:24 am من طرف نضال هديب

» ادخل احصاء ابناء الدوايمة في الشتات
الاسيرفخري البرغوثي  Emptyالإثنين نوفمبر 30, 2015 5:41 pm من طرف أدارة الدوايمة

» الدوايمة ليست قبيله ولا عشيرة
الاسيرفخري البرغوثي  Emptyالإثنين نوفمبر 30, 2015 3:18 pm من طرف نضال هديب

» الدوايمة ..أنا لاجىء من فلسطين في الداخل والشتات اوقع لا تنازل عن حقي بالعودة
الاسيرفخري البرغوثي  Emptyالإثنين نوفمبر 30, 2015 4:23 am من طرف نضال هديب

» لإحياء المجزرة التي تعرضت لها قريتهم «غزة» توقد ذاكرة أبناء الدوايمة وتدفعهم للتحرك قانونياً
الاسيرفخري البرغوثي  Emptyالإثنين نوفمبر 02, 2015 5:45 pm من طرف نضال هديب

» مجزرة الدوايمة وصرخة الدم النازف.بقلم .نضال هديب
الاسيرفخري البرغوثي  Emptyالخميس أكتوبر 29, 2015 10:54 am من طرف نضال هديب

» صباح الخير يا دوايمة
الاسيرفخري البرغوثي  Emptyالخميس أكتوبر 29, 2015 1:24 am من طرف نضال هديب

» خربشات نضال . قال القدس لمين
الاسيرفخري البرغوثي  Emptyالخميس أكتوبر 29, 2015 1:22 am من طرف نضال هديب

» المستوطنون يستعدون لاكبر عملية اقتحام للأقصى
الاسيرفخري البرغوثي  Emptyالخميس سبتمبر 17, 2015 2:04 pm من طرف نضال هديب

» اخي ابن الدوايمة \ البوم صور لقاءات ومناسبات ابناءالدوايمة في الداخل والشتات
الاسيرفخري البرغوثي  Emptyالخميس سبتمبر 17, 2015 1:44 pm من طرف نضال هديب

» اجمل ترحيب بالاعضاء الجدد الذين انظمو لقافلة منتديات الدوايمة وهم السادة
الاسيرفخري البرغوثي  Emptyالخميس أغسطس 20, 2015 1:04 pm من طرف ahmad-lafi

» ما هوَ ثمن الجـنـّة ؟؟ .
الاسيرفخري البرغوثي  Emptyالخميس أغسطس 06, 2015 7:18 pm من طرف الشيخ جميل لافي

» حرمة الإحتفال بعيد الأم المزعوم
الاسيرفخري البرغوثي  Emptyالأربعاء مارس 18, 2015 5:13 pm من طرف الشيخ جميل لافي

» القناعة للشاعر عطا سليمان رموني
الاسيرفخري البرغوثي  Emptyالأربعاء ديسمبر 24, 2014 11:04 am من طرف الشاعر عطا سليمان رموني

» قرية الدوايمة المغتصبة لا بديل عنها ولو بالقدس
الاسيرفخري البرغوثي  Emptyالثلاثاء ديسمبر 23, 2014 3:08 pm من طرف أحمد الخضور

» عن حقي ابد ما احيد للشاعر عطا سليمان رموني
الاسيرفخري البرغوثي  Emptyالإثنين ديسمبر 22, 2014 1:16 pm من طرف الشاعر عطا سليمان رموني

» بابي لعبدي مشرع للشاعر عطا سليمان رموني
الاسيرفخري البرغوثي  Emptyالثلاثاء نوفمبر 25, 2014 8:25 am من طرف الشاعر عطا سليمان رموني

» الذكرى الـ97 لوعد بلفور المشؤوم
الاسيرفخري البرغوثي  Emptyالأحد نوفمبر 02, 2014 9:14 pm من طرف نضال هديب

»  نائب رئيس الكنيست الإسرائيلي موشيه فيغلن اقتحم الحرم القدسي
الاسيرفخري البرغوثي  Emptyالأحد نوفمبر 02, 2014 9:09 pm من طرف نضال هديب

» يووم سقوط الدوايمة
الاسيرفخري البرغوثي  Emptyالثلاثاء أكتوبر 28, 2014 9:37 pm من طرف نضال هديب

» حذاري ان تعبثوا بالوطن
الاسيرفخري البرغوثي  Emptyالسبت أكتوبر 25, 2014 9:34 pm من طرف نضال هديب

» اعلان وفاة زوجة الحاج عبد الحميد ياسين هديب وحفيدة ابن رامي عبد الحميد
الاسيرفخري البرغوثي  Emptyالجمعة أكتوبر 24, 2014 9:32 pm من طرف نضال هديب

» جرح مجزرة الدوايمة يأبى الإلتئام بقلم نضال هديب
الاسيرفخري البرغوثي  Emptyالسبت سبتمبر 27, 2014 11:04 pm من طرف نضال هديب

» الدوايمة / كتاب توراة الملك ........ دليل لقتل الفلسطينيين
الاسيرفخري البرغوثي  Emptyالسبت سبتمبر 27, 2014 10:58 pm من طرف نضال هديب

» غداً السبت الموافق 27ايلول 2014 تحتفل بالعام السادس لتاسيس منتدى الدوايمة
الاسيرفخري البرغوثي  Emptyالجمعة سبتمبر 26, 2014 3:27 pm من طرف نضال هديب

» أحاديث لا تصح في الأضحية وفي المسح على رأس اليتيم
الاسيرفخري البرغوثي  Emptyالجمعة سبتمبر 26, 2014 1:34 am من طرف الشيخ جميل لافي

» فضائل صوم ست من شوال
الاسيرفخري البرغوثي  Emptyالجمعة أغسطس 08, 2014 1:46 am من طرف الشيخ جميل لافي

» قرر الرئيس محمود عباس تشكيل الوفد الفلسطيني الى القاهرة كما يلي :-
الاسيرفخري البرغوثي  Emptyالسبت أغسطس 02, 2014 12:27 am من طرف نضال هديب

» بان كي مون يطالب بـ "الافراج فورا" عن الجندي الاسرائيلي الاسير
الاسيرفخري البرغوثي  Emptyالسبت أغسطس 02, 2014 12:17 am من طرف نضال هديب

» لقناة البريطانية العاشرة الجندي الاسراييلي الاسير بريطاني الجنسية
الاسيرفخري البرغوثي  Emptyالسبت أغسطس 02, 2014 12:12 am من طرف نضال هديب

» الاسير هدار غولدين ابن عم وزير الدفاع الاسرائيلي
الاسيرفخري البرغوثي  Emptyالجمعة أغسطس 01, 2014 10:08 pm من طرف نضال هديب

» اسر الجندي الصهيوني الملازم الثاني هدار غولدين
الاسيرفخري البرغوثي  Emptyالجمعة أغسطس 01, 2014 10:07 pm من طرف نضال هديب

» في ذكرى رحيل أمي
الاسيرفخري البرغوثي  Emptyالجمعة أغسطس 01, 2014 6:20 pm من طرف نضال هديب

» ينعى موقع منتدى الدوايمة الاكتروني بشديد الحزن والاسى الجامعه العربية
الاسيرفخري البرغوثي  Emptyالثلاثاء يوليو 29, 2014 2:34 am من طرف نضال هديب

» تضامنا مع غزة شبكة منتديات الدوايمة تدعوا اقتصار مظاهر العيد على الشعائر الدينية
الاسيرفخري البرغوثي  Emptyالسبت يوليو 26, 2014 7:45 pm من طرف نضال هديب

» توفيت الصحفية عزة سامي، نائب رئيس صحيفة الأهرام التي قالت «كتر خيرك يا نتنياهو ربنا يكتر
الاسيرفخري البرغوثي  Emptyالسبت يوليو 26, 2014 1:43 am من طرف نضال هديب

» أغنية الجندي المخطوف (شاؤول ارون)عملوها الفدائية
الاسيرفخري البرغوثي  Emptyالخميس يوليو 24, 2014 9:14 pm من طرف نضال هديب


 

 الاسيرفخري البرغوثي

اذهب الى الأسفل 
كاتب الموضوعرسالة
امل فلسطين
المسؤولة الاعلامية مراقب عام منبر فلسطين والقدس
المسؤولة الاعلامية مراقب عام منبر فلسطين والقدس
امل فلسطين


الدولة : الاسيرفخري البرغوثي  (43)


الاسيرفخري البرغوثي  Empty
مُساهمةموضوع: الاسيرفخري البرغوثي    الاسيرفخري البرغوثي  Emptyالثلاثاء يونيو 29, 2010 5:41 am




الثاني في قائمة عمداء الاسرى الاسيرفخري البرغوثي :
28 عاما في الحرية و33 عاما خلف القضبان ومعه نجله شادي
الأثنين يونيو 28 2010

الاسيرفخري البرغوثي  1277673014673431500_2

فخري وولديه خلال اعتقالهم معا

جنين- قرية كوبر - تقرير علي سمودي – (28) عاما من عمره عاشها في قريته "كوبر" , ولكن ما تبعها من سنوات تبلغ اليوم ال(33 ) عاما امضاها في سجنه , مناضلا صلبا , وقائدا معطاءا , لم تنال كل صنوف القهر والمعاناة والعذاب من ارادته , ولم يفقد الامل يوما , رغم انه استثني من كل الصفقات , وشطب اسمه من جميع عمليات التبادل , واليوم يحتل المرتبة الثانية في قائمة "عمداء الاسرى" بعد ابن عمه نائل البرغوثي الذي يحتل المرتبة الاولى , انه الاسير "فخري عصفور عبد الله البرغوثي" الذي يودع عاما من سني الاعتقال , ويستقبل اخر , ولكن المفارقة انه يقبع معه في السجن ايضا , نجله شادي الذي تركه لدى اعتقاله كما تقول زوجته الصابرة سميرة :في "سن عشر شهور , ولكنه لم يحتمل غياب والده , فقرر ان يبحث عن وسيلة لتحريره مع شقيقه المحرر هادي وابن عمهما خلدون , فكان مصيرهما السجن , ولاول مرة يعانق فخري ولديه منذ ولادتهما , بعد سنوات طويلة في السجن , الذي لن يبقى مفتوحا للابد , فنحن نؤمن ان اللقاء قريب , ومهما طالت رحلة الاعتقال , فان قطار الظلام سيتوقف في محطة الحرية , وسنحتفي بنائل وفخري وشادي وكل احرار فلسطين".

الامل رغم دوامة الاعتقال

ام شادي التي فرض الاحتلال عليها الفراق القسري عن زوجها بعد عامين فقط من زواجهما , لا زالت على العهد صابرة مرابطة قوية متماسكة في منزلها الصغير والمتواضع الذي لا زال كما هو كما تقول: منذ "اعتقاله تتزين جنباته بصور الاحبة , الذين يعتقل المحتل اجسادهم ولكن ارواحهم تعيش معنا , لم تفارقنا لحظة , ونحن لم نفارقهم , لاننا نعيش في سجن واحد , فماذا تختلف حياتنا عن حياة فخري ونائل وشادي , السجن يصادر حريتهم ويكبل حركتهم , ويمنعهم ابسط حقوقهم في الحياة , وانا امضيت كل سنوات عمري , 33 عاما متنقلة من سجن لاخر , لا اعرف معنى لافراح او اعياد او مناسبة سعيدة , فكل حياتي يتحكم بها المحتل , باجراءات ومواعيد الزيارات , ولا اذكر يوما سعيدا , او رمضان او عيد لم استقبله او اودعه على بوابات السجون التي حفر اسم فخري ونائل على كل جدران فيها , سواء عزل او زنزانة او قسم , وتضيف فقد استقبلوا وودعوا الاف الاسرى في كل السجون , وهم لا زالوا رهائن , يعاقبونهم باشد انواع العقاب وهو حرمانهم من الحرية , ففي صفقة تبادل 1985 , رفضت اسرائيل الافراج عنهم , وحتى عندما وقعت اتفاقات السلام , لم يكن لهم مكان في افراجات اوسلو وما تلاها , لتستمر دوامة الاعتقال , ولكن رغم ذلك لن نفقد الامل".

نداء الحرية

وفي "نداء الحرية" الذي اطلقه "نادي الاسير" ومؤسسة "مانديلا" , تضامنا مع فخري ,ابرز من خلال شهادات المحامين الذين زاوروه في سجنه , مدى قوة ارادته , فهو لا زال يتسلح بالامل والمعنويات والارادة الصلبة مؤمنا بان فجر الحرية القادم رغم ان اسرائيل شطبت اسمه من كل صفقات التبادل وعمليات الافراج . وفي تقرير خاص صدر عنهما في ذكرى اعتقال البرغوثي , اكدت "مانديلا" والنادي : ان استمرار اعتقال البرغوثي يكشف الوجه الحقيقي للاحتلال الاسرائيلي الذي يرفض الافراج عن القائمة الطويلة من قدماء الاسرى رغم ما اورثته سجونه لهؤلاء المناضلين من اجل الحرية من عذابات ومعاناة وامراض ,وذلك كجزء من سياسة العقاب والانتقام التي كان للبرغوثي النصيب الوافر منها على مدى تلك السنوات والتي بلغت ذروتها باعتقال ولديه ,وبرحيل والديه دون ان يسمح له الاحتلال بوداعهما او القاء نظرة الوداع الاخيرة عليهما .

وتشكل حكاية البرغوثي, كما تقول "مانديلا" فصلا اخر من مسلسل العذاب الذي فرضه الاحتلال على العشرات من عمداء الاسرى ممن لا زالت عائلتهم تتجرع مرارة عذاب الاعتقال, وفي حالة فخري فان زوجته الصابرة سميرة سليمان احمد البرغوثي التي لا زالت تنتظره بصبر لم تفقد في معانيه الامل تكبر صورة المعاناة لان ولدها شادي يقبع مع والده ليمضي حكما بالسجن لمدة 27 عاما, ورغم ذلك فانها في ذكرى اعتقال زوجها تقول: "يسكنني الحزن والالم والعمر يمضي والسجن يغتصب سنوات عمر زوجي ومعه ابني, ولكن لن اتخلى عن الايمان بالله والامل بان اللقاء قادم مهما طالت المسافات ودارت عقارب الساعة فلن يدوم السجن ولن يموت الامل".

من هو فخري البرغوثي ؟

بتواضع وفخر , تعجز الزوجة الصابرة ام شادي عن الاجابة عن السؤال , لان كل الكلمات تقول: "تقف عاجزة عن وصف صورته الحقيقية , ولكن بلهجتها الفلسطينية البسيطة , وهي تعبر عن عدم ندمها بارتباطها به , تقول " اشعر بفخر كلما تردد اسمه , لانه مدرسة فلسطينية في الصبر والنضال والتضحية , امن بقضية شعبه ورضع حب فلسطين من تراب ارضها عندما كان يساعد والده في زراعتها, واحترم ارادته وقراره , ولكن اتمنى ان لا تستمر حالة النسيان لحكايته التي ترددها على مسامع الاهل والاجيال ووفود التضامن , ففي عام 1954 و ولد فخري , ليكون الابن الثالث في عائلته المكونه من 6 انفار , والده رحمه الله كان يعمل مزارعا , ومنذ صغره خلال دراسته , كان يشارك ولده زراعة الارض , ولكن انقطع عن الدرسة بعد الصف السادس في ظل ظروف الحياة الصعبة , وسرعان ما اصبح يعمل في مهن حرة مختلفة , عمل في البناء والزراعة وغيرها , لكن حب الوطن كان سكن قلبه , فكان يمارس حياته الطبيعية بشكل عام , وفي السر كان يجسد حبه للوطن من خلال نشاطات وطنية متعددة والانتماء لحركة (فتح)".

ايام الفرح القليلة

وسط محطات الذكريات تعيش الزوجة الصابرة , تستمد منها معالم القوة والعزيمة , ففيها تكثر محطات العذاب , و تكاد لا تذكر المناسبات السعيدة لقلتها , ولكن اهمها التي لا يمكن ان تنساها ام شادي , اليوم الذي ارتبطت به بفخري , وتضيف : لم "نلتقي قبل الخطبة , وكان زواجنا تقليديا ولكنه اجمل مناسبة في حياتي , فرغم الفترة القصيرة التي امضيناها , فانها حية واتذكرها وكلي امل ان يعود الي فخري الانسان الخلوق والطيب والمتواضع ذو القلب الكبير , المحب لزوجته وابناءه واهله وبلده و لنكمل ما تبقى من العمر معا , في بيتنا الصغير الذي لا زال ينتظره , وتضيف : كانت عائلته تبحث عن عروس للاحتفاء به , وشاءت الاقدار ان يتعرفوا على عائلتي التي تعيش في قرية كفرعين , كنت في سن السابعة عشرة , وطلبوني ووافقت وتزوجنا في 10-7-1976, وكان عرسا جميلا لم ولن انساه , ومهما طالت رحلة العذاب والمعاناة , فانا على العهد سانتظر عودة فخري ليزين حياتنا بالافراح ولن اندم ابدا , وما يؤلمني هو استمرار اعتقاله وتغييبه عنا , ليصادر الاحتلال افراحنا والتي لن تعود الا بعودته ومعه نائل وشادي وكل الاحبة ".

طريق النضال والاعتقال ...

ورغم حبه لزوجته , وحياة السعادة والامل ورسم صور المستقبل , وأحلام الاطفال , تقول ام شادي: لم" ينسى فخري واجباته الاخرى , تجاه شعبه ووطنه , فقد كان يواصل عطاءه ونضاله , وسافر خلال حملي الى لبنان في مهمة نضالية لم نعرف عنها شيئا الا بعد اعتقاله , فقد كان كتوم وحريص على عدم انكشاف امره , وخلال سفره رزقت بباكورة ابناءنا شادي في ذكرى زواجنا الاولى في 10-7-1977 , وعاد بعد ثلاثة شهور , وكانت فرحته كبيرة بمولودنا الاول , وكانت فرحته اكبر عندما حلمت بابني الثاني , ولكن فرحته لم تدم طويلا فالاحتلال كان له بالمرصاد".

وتقول ام شادي : "كانت علاقة فخري باسرته وطيدة , وهو الاحب بين اخوته لقلب والديه , لذلك ورغم صغر منزل العائلة حرص على ان نعيش معهم حتى بعد انجاب شادي , وكنا نقتسم المنزل , ولنا غرفة صغيرة متواضعة , ومع دخولي الشهر الثالث وتحديدا في 23-6- 1978 , اقتحمت قوات الاحتلال منزلنا , كان عمي وعمتي ينامان في البرندة الرئيسية , فسالهما الجنود عن غرفة فخري , وسرعان ما بدا طرق شديد نهضنا مذهولين , والجنود يرددون افتح الباب او سنكسره , حملت مولودي ومن شدة خوفه على الجنين سارع فخري لفتح الباب , طلب منه الجنود اخراج المتواجدين في الغرفة واحتجزوه داخلها وشاهدناهم يقيدونه ويعتقلونه , في مشهد لن انساه طوال عمري , خاصة وان فخري وهو محاصر من الجنود بقي رافعا راسه غير مبالي بكثرتهم وسلاحهم , علما ان قوات الاحتلال كانت اعتقلت قبل شهر شقيقه عمر وقبلها بشهرين ابن عمه نائل".

التحقيق والحكم

حتى تلك اللحظة ولعدة شهور شكلت فترة التحقيق القاسية التي خضع لها فخري تقول ام شادي :لم "نكن نعلم شيئا عن اسباب اعتقاله , فقد عزل وتعرض للتعذيب حتى احضر للمحكمة وهناك شاهد ابنه الثاني هادي الذي انجبته بعد اعتقاله , وكان اصعب مواقف حياتي , فالحديث والمصافحة ممنوعة , وهو يحدق بمولودنا وعينيه تتمنى ان يعانقه ويقبله ولكنهم رفضوا , ولدى ولادتي هادي في 3-1-1979 , كان فخري لا زال موقوفا في سجن بئر السبع ,واستمروا بتمديد توقيفه حتى حوكم مع نائل وعمر بالسجن لمدة (99 )عاما لكل منهم بتهمة تنفيذ عملية فدائية لصالح حركة "فتح"".

شادي وهادي

الحكم شكل صدمة للزوجة التي وجدت نفسها مسؤولة عن رعاية طفليها , لكنها صبرت واحتضنتهما بكل حب وحنان مع عائلته , ربتهما على حب والدهم الأسير , وعشق الوطن , وتفتحت عيون الطفلين على بوابات السجون مع والدتهما يتنقلان من سجن لاخر رغم ظروف الزيارة القاسية , فكان حب الوالد جياشاً لدرجة عدم القدرة على فراقه فقد طالت المدة ورفاق درب أبيهم قد خرجوا من السجون وبقي والدهم وآخرين خلف القضبان , فحملوا الراية , تقول الوالدة: واضافة "لتفوقهما في الدراسة ونجاحهما في كافة المراحل , فانها اختارا ايضا طريق النضال , وتضيف حرص ابنائي على تلبية وصيتهم بالدراسة والجد والنجاح , وكان شادي متفوقا جدا , ومن اذكى شباب القرية , وكان يوم نجاحهما ورغم حزنهما على غياب والدهما عن تلك المناسبة , يوما مشهودا لكل الاحبة الذين اصروا على الاحتفاء بهما كرسالة حب وتقدير وفاء لفخري .

ولكن الابناء اختاروا ان يعبروا عن ذلك الحب والوفاء على طريقتهم الخاصة , كما تقول والدتهما , خاصة وانهما تاثرا بشكل بالغ بعدما رفضت سلطات الاحتلال السماح لهما بزيارة والدهما عندما بلغا سن السادسة عشرة ,في تلك المرحلة كانت بداية تحويلات كبيرة في حياتهما , فقد امنا بعدالة وقدسية القضية التي ضحى لاجلها والدهما بحريته وحياته , فالتحقا بحركة فتح بشكل سري , وهكذا كبر الابناء وجرح الاعتقال ينزف من اعماقهم , وصفقات التبادل وعمليات الافراج تجري , ووالدهم وابن عمهم وغيرهم من ابناء شعبهم خلف القضبان , فاصبح طموحهما وهدفهما في الحياة اطلاق سراح والدهم , فاصبحوا يتوقفون عن الحديث عن والدهم , ويتمنون كسر تلك القيود التي فرقتهم , وحرمتهم حنان وطعم الابوة طوال عمرهم ".

الابناء خلف القضبان

على طريقتهم الخاصه قرر شادي وهادي أن ينهوا معاناة العائلة وتحرير أبيهم بانخراطهم في صفوف حركة "فتح" بعدما شطبت اسرائيل اسمه من كل الافراجات ولكن الاحتلال ,كما تقول الوالدة: كان" لهم بالمرصاد و كان مصيرهم السجن , ففي 21-12-2003 , داهمت قوات الاحتلال منزلنا واعتقلت شادي , وسلمونا طلب استدعاء لهادي وابن عمه خلدون لمراجعة المخابرات في معسكر عوفر , في تلك الايام كان هادي يدرس في جامعة القدس المفتوحة , واستاجر منزلا في رام الله لانه كان يدرس ويعمل ايضا , فرفض ان يسلم نفسه , وطاردته قوات الاحتلال حتى اعتقل في 22-1-2004 , وبعد التحقيق حوكم شادي بالسجن لمدة 27 عاما ولا زال رهن الاعتقال , وحوكم هادي بالسجن لمدة 3 سنوات ونصف , وافرج عنه بعد قضاء محكوميته".

جمعهم السجن

بعد اعتقال هادي وشادي بقيت الأم الصابرة لوحدها الألم يعتصر فؤادها والوحده تملأ بيتها, وفي ذات الوقت كانت فرحة بعض الشيء لعل أبنائها يجتمعون بأبيهم, وتقول: "رفض الاحتلال جمع الاب بابناءه , وعندما احضر شادي وهادي لسجن عسقلان نقل والدهم لبئر السبع بشكل متعمد , ولكن استمرت الطلبات والضغوط على ادارة السجن , حتى جمعت شملهم , وكان اللقاء الاول بين ثلاثتهم بعد عام في سجن عسقلان بعد غياب 27 عاماً في غرفة واحدة , وكان العناق الذي لا يمكن تخيل حرارته وكان البكاء سيد الموقف, والتف عمداء الأسرى من حول فخري ,يمسحون دموع المعاناة والفرح بعد سنين الظلم الطويل,ة واصبحت الزوجة والام الصابرة تعيش بانتظار لحظات الزيارة التي يجتمع فيها شمل اسرتها, كما تقول: خلف تلك القضبان فكنت رغم المي وحزني اشعر بالسعادة وانا ارى زوجي وولداي واخفي دموعي وحسرتي على فراقهم, ولكن للحظة واحدة لم افقد الامل بتحطم تلك القيود واجتماع شملنا في منزلنا الذي لو نطقت جدارنه لبكت حزنا والما على فراقهما, على بوابات السجون".

لكن الاحتلال الذي كان يرصد حتى انفاسهم , لم يتردد في تفريق الاب عن ابناءه مرة اخرى , وتقول ام شادي: "كانت اشد لحظات الالم عندما نقلوا هادي من سجن لاخر , واصبحت اواجه مشكلة الزيارات التي تقر في يوم واحد لزوجي وابنائي في سجون متفرقة , وكنت ابكي بشدة عندما ياتي الموعد , فالحيرة تتملكني الى أي سجن اذهب , واستمرت تلك الحالة حتى افرج عن هادي , ولكن الاحتلال لم يتوقف عن عقابنا بحرماني من زيارة زوجي وشادي ,فرغم استقرارهما حتى اليوم في عسقلان و فقد حرمت خلال انتفاضة الاقصى من زيارتهم لمدة 5 سنوات , وبعد جهود مضنية , اصبحت ازورهم , ولكني تعبت من التنقل على بوابات السجون التي اصبحت تحفظ اسمائنا ووجوهنا واشكال معاناتنا , واتمنى ان تنتهي تلك الرحلة المضنية من العذاب ويجتمع شملنا بلاسجون وقيود وسجانين".

رحيل الوالدين

وبرغم صموده فقد تاثر الاسير فخري كما تقول زوجته: "جراء توالي الصدمات على عائلتنا خلال اعتقاله خاصة بعدما توفي والديه وشقيقه واعمامه خاصة وانه كان يرتبط بعلاقة خاصة مع والديه الذي شكل رحيلهما ماساة كبيرة له, فوالدته الحاجة فاطمة توفيت وعمرها 65 عاما ,في 9-12-1987 , حزينة متالمة على اعتقاله , اما والده الذي صبر طويلا وهو يتمنى الفرح بعناقه وزفاف احفاده فقد رحل عام 2006 , وهو يردد اسمه , بينما حرمه الاحتلال وداعه والقاء نظرة اخيره على جثمانه".

هادي ومجدل

أمضى هادي في الأسر فترة محكوميته , و عاد م لحضن والدته وبقي شادي في حضن أبيه ,خرج وفي القلب غصه فراق الوالد خرج ليجد أمه على بوابة المنزل الذي لم تبرحه صابرة مرابطة و تصلي ليل نهار لحرية زوجها وولدها فقرر كما يقول: ان "يعوض والدته عن ايام العذاب , ويخفف من الالام الاعتقال الذي حول حياتها لجحيم , فبادر للزواج الذي لم يشعر فيه بالفرح ووالدته لم تتوقف عن البكاء وصور والده وشقيقه في سجنهم ترتسم امامه وفي مخيلته , ويضيف : ففي عرسي كان الفرح هو الغائب الوحيد والذي لا يمكن ان نشعر به الا عندما يعود والدي واخي الينا , وحتى عندما رزقت بطفلتي التي اسميتها مجدل لم اشعر باي معنى للفرح" , كما يضيف :الا "عندما وصلتني مباركة والدي وفرحته الشديدة بعدما رزقنا الله باول حفيدة , وهو لا يتوقف عن ارسال الهدايا لها فقد زادت من تمسكه بالامل وحبه بالحياة ومنحته الصبر والقوة التي يتحدث عنها في كل رسالة التي ستحقق له ولكل عمداء الاسرى فجر الحرية القادم" .

ولكن الاحتلال لم يستثني حتى الطفلة "مجدل "من اجراءاته التعسفية كما تقول جدتها ام شادي: فلم "يسمح لها بزيارته سوى مرة واحدة شاهدت فيها معاني الفرحة ترتسم على وجهه لاول مرة منذ سنوات , ولكن الاحتلال قرر ان يحرمه تلك الفرحة , فمجدل معاقبة وممنوعه من الزيارات بذريعة الاسباب الامنية ".

رسالة ام شادي

كثيرة هي الاوسمة التي منحت لفخري تقديرا لصموده وصلابته وبطولاته في نضاله من اجل الحركة الاسيرة خلال رحلة تنقله التي شملت كل السجون والمعتقلات ليشارك في كل المحطات النضالية التي خاضتها الحركة الاسيرة , وكان في كل سجن يدخله يلتف الأسرى من حوله ليحدثهم عن شؤون الحركة الأسيرة وتاريخها ويزرع فيهم قيم النضال والتحدي والايمان مما جعله يحظى بتقدير واحترام الجميع ومنحه مكانة عظيمة في قيادة الحركة الاسيرة , وام شادي الصابرة التي تفخر بزوجها , لا تتمنى سوى امنية واحدة كما تقول: "اكمال صفقة التبادل بمعايير فلسطينية تكسر المعايير الاسرائيلية الظالمة التي فرضت على فخري ونائل قضاء 33 عاما في السجن وكذلك ابني , فمن حقهم وسائر عمداء وقدماء الاسرى ان يتحررو"ا, وتضيف : لن "يكون هناك قيمة او معنى لاي صفقة لا تشملهم جميعا, فهم الذين ضحوا باجمل سنوات عمرهم من اجل حريتنا وحياتنا ولا معنى للحياة دونهم, وهذه رسالتي لخاطفي الجندي الاسرائيلي جلعاد شاليط بعدم التسرع في الصفقة وانجازها وفق رؤية فلسطينية كاملة تبيض السجون وتعيد الينا الفرح المسلوب, فمنذ عقود ونحن ننتظر بفارغ الصبر خروجه , نحن نؤمن بقضاء الله وقدره , وبعد كل سنوات الصبر , نامل من البشر ان يشعروا بالمنا , وان ينتصروا لفخري , انها امانة في اعناق الجميع قوى وفصائل وسلطة , ونضم صوتنا لصوت الرئيس محمود عباس , حتى لا تكون هناك مفاوضات ما دام اسير خلف القضبان".



الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
 
الاسيرفخري البرغوثي
الرجوع الى أعلى الصفحة 
صفحة 1 من اصل 1
 مواضيع مماثلة
-
» في القدس لتميم البرغوثي
» القائد مروان البرغوثي في سطور
» مروان البرغوثي يكتب «ألف يوم في زنزانة العزل الانفرادي
»  مروان البرغوثي يهنئ مصر لانتصار ثورة الشباب
» نائل البرغوثي ،،، عميد الأسرى الفلسطينيين

صلاحيات هذا المنتدى:لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
موقع منتدى الدوايمة الاكتروني al-Dawayima تأسس 27 سبتمبر 2008  :: خيمة القضيه الفلسطينية :: منتدى الأسرى والمعتقلات الصهيونية-
انتقل الى: